فاتن حمامة :اتمنى تجسيد معاناة الام الفلسطينية

[عبدالوهاب محمد الجبوري]

فاتن حمامة : أتمنى تجسيد معاناة الأم الفلسطينية

أبو ظبي ـ المصريون (رصد) : بتاريخ 4 - 5 - 2008

ضمن فعاليات معرض "بالفن نساعدهم" بأبو ظبي تمت استضافة الفنانة الكبيرة فاتن حمامة في حوار مع الإعلاميين بجلسة ضمتهم بالمجمع الثقافي في أبوظبي، فأجابت عن عشرات الأسئلة، وفاجأت الحضور باستعدادها لتمثيل أفلام جديدة بشرط أن تخدم المجتمع، فتناقش قضايا مثل الفقر، أو تصور حال الأم الفلسطينية التي فقدت أبناءها، وأعربت عن سعادتها بزيارة أبوظبي للمرة الأولى في حياتها..
وسئلت صحيفة الخليج الإماراتية الفنانة فاتن حمامة عن أفلامها التي تتجاوز المائة فيلم وهل هناك أدوار قام غيرها ببطولتها وكانت تتمنى أن تقوم هي بها، فأجابت بأنها قد أدت كل الأدوار التي كانت تحب أن تؤديها، حتى أنه كان يحدث في بعض المرات أن تعجب بفكرة، فتكلف من يقوم بكتابتها، وعن دور الفن في خدمة المجتمع وتقدمه قالت إنها قدمت أفلاماً ناقشت أبرز الظواهر الاجتماعية مثل الفقر في “أفواه وأرانب” أما فيلم “أريد حلاً” فقد غير واقعاً مؤلماً كانت تعيشه المرأة المصرية، وأعطاها ضمانات قانونية بعد تغيير القانون المصري بما أعطاها حقوقاً أكثر لها ولأطفالها، أما عن الصفات الضرورية التي يجب أن يتحلى بها الفنان كي يؤثر في الجماهير فقالت: ينبغي أن يكون صادقاً، وهذا لن يتأتى إلا إذا صدق هو واقتنع بالعمل الذي يقوم بأدائه، وإلا فلن ينجح، وفي سؤال عن شيء أبكاها بشكل حقيقي أجابت بأنها في فيلم “أريد حلاً” وبالتحديد في المشهد الأخير استقدم المخرج نساء حقيقيات يبكين، وعندما شاهدتهن بكت معهن بشكل حقيقي، أما عن علاقتها بوسائل الإعلام قالت: طالما أنهم لطفاء فأنا لطيفة معهم، ولكني الآن في خصام معهم، فيما عدا ما يخص الصحافة، لأني أعتبر نفسي متقاعدة، وفي استيضاح هل يتوقف عمر الفنان الفني ببلوغه سناً معينة قالت إن الفنان لا يجب أن يتوقف مهما بلغ من العمر، ولكنها بدأت المسيرة الفنية من عمر 6 سنوات، فترى أن ذلك يكفي، وقد بدأت أعمال الخير معها منذ فترة مبكرة من عمرها، فشاركت في قطار الرحمة مع بقية الفنانين، فكانوا يجوبون محافظات مصر وأجوب معهم جمعوا الكثير من التبرعات، وأضافت أن مشاركتها في أعمال الخير لن تتوقف. وعن مشاركتها في النشاط الخيري في أبوظبي عبر “بالفن سنساعدهم” قالت كنت سعيدة جداً لأنني كنت أتمنى أن أشاهد أبوظبي أو دبي أو الخليج بوجه عام فهي المرة الأولى التي أحضر فيها إلى هنا، والمنظمون أنفسهم لم يكونوا مصدقين أني سألبي الدعوة.
وعن دور والدها في حياتها أوضحت بأنه كان يعمل بالتدريس ويمثل الجانب الذي يعطي الحنان في حياتها بينما كانت والدتها شديدة وقد ظهرت لديها موهبة التمثيل منذ سن صغيرة، فكانت تصعد فوق المنضدة وتقلد ما تراه، وقد شجعها كثيراً بل تحدى كل العالم لتعمل بالتمثيل، وعن استخدامها لعقلها قالت في الأزمات، وسئلت هل لو عاد بها الزمن أتعود للتمثيل فأجابت على الفور لن تعود.
وعن تفوق الدراما السورية، أو ما يشاع عن تفوقها على المصرية قالت: إنه لا توجد دراما سورية، ودراما مصرية، بل تتمنى أن تكون هناك دراما عربية، وقد أحزنها قرار نقيب السينمائيين المصريين أشرف زكي وتعتقد أنه مجرد تنظيم للعمل لأن كثيراً من الممثلين النقابيين لم يكونوا يجدون عملاً، وتعتقد بأن أشرف زكي لم يكن يقصد الوقوف ضدهم.
وفي سؤال حول استعدادها لكسر حاجز التقاعد بتقديم عمل يجسد واقع الفقر في مجتمعات اليوم، وسبل معالجته أجابت بأنها رغم تقديمها لذلك في أفلام منها “يوم حلو ويوم مر” إلا أنها إن وجدت مشكلة حقيقية ومكتوبة بشكل جيد جداً تمس الفقر فسوف تقوم بتمثيلها، وعن الأدوار التي تقوم بها الفنانات في مقتبل طريق الفن قالت: الفنانة في البداية لا تمتلك حق الاختيار، ولذلك فتفرح بأي دور تقوم به.
وأعربت فاتن حمامة عن سعادتها بعمل المرأة الإماراتية في الشرطة، وعن قبولها شخصياً لدور أم فلسطينية فقدت أبناءها أجابت بأنها تقبل بذلك، وقد عرض عليها فيلم يحكي جانباً من حياة المهجرين، ولكن صاحبته أرسلت إليها بالقصة، وكم كانت تتمنى لو استطاعت أن تلتقيها لتحثها على إكمالها وتتواصل معها

[عبدالله بن بريك]

رجاء في لعب دور جميل لم يجد التشجيع اللازم , رغم أهميته.

شكرا أخي العزيز عبدالوهاب.