آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الثقافة العراقية والمفاصل المعلقة ..!!

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    16/02/2007
    المشاركات
    7
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي الثقافة العراقية والمفاصل المعلقة ..!!

    الثقافة العراقية والمفاصل المعلقة ..!!





    بين وزارة لا نعرف اين يقبع الآن وزيرها ، ومثقفين شرذمتهم الايدولوجيات ، وجعلت منهم كتلاً وطوائف ، تقف الآن الثقافة العراقية وليس أمامها أي طريق أو مفترق يمكن ان ينقلها لحالة أخرى أكثر إشراقاً . فالمشهد الثقافي العراقي .. اذا استثنينا الإبداع الشخصي منه لن يكون سوى حالة تقوقع واحباطات متتالية وتراجع في الواقع والمضمون . تصاحبه حالة أخرى يمكن تسميتها بالانزواء وراء الحجج الواهية المبتعدة عن أصل الإشكالية القائمة .
    وإذا أردنا أن نستكشف هذا الواقع عن قرب ينبغي علينا إلقاء نظرة واسعة على المفاصل الأساسية التي يتكون منها المشهد الثقافي في العراق . والمفصل الأهم هو – الدعم الحكومي للثقافة العراقية ، فهذا الجانب يكتنفه نوع من الإهمال واللامبالاة والتهميش كون الحكومات التي تعاقبت بعد سقوط النظام السابق - كانت تجمع على ان وزارة الثقافة ليست بالوزارة المهمة ، بدليل عدم تنافس الكتل السياسية وسماسرة المناصب على هذه الحقيبة الوزارية التي ينظر لها العالم المحيط بنا على انها أهم الوزارات بين الحقائب الوزارية الأخر . وهذا ان دلّ على شيء فهو يدل على عدم جدية بعض الساسة الجدد الذين يديرون دفة البلاد في البناء الحقيقي لعراق ما بعد الدكتاتورية ، وقصر في نظرتهم لهذا الأمر الحيوي ، وأظن ان هذه السياسة كانت السبب الأول في تعطيل حركة الثقافة العراقية ودفعها الى التقوقع . كما إن وجود أناس لا علاقة لهم بالثقافة والمثقف على رأس الوزارة وبين أروقتها ، كان له الدور الأهم في هذا التقوقع بل والتراجع الخطير الذي أصاب ثقافة العراق التي كانت في طليعة الثقافات العربية المنتجة والمصدرة للأدب والفن . فتواجد هؤلاء الأشخاص في مراكز القيادة جعل الخطوات التي تخطوها الوزارة – خطوات متعثرة تزيد من حالة الإحباط المتكرر التي تعتلي المثقف العراقي المبتلى بالتهميش طوال العقود المنصرمة وحتى الوقت الراهن . كما ان وجود بعض الانتهازيين داخل أروقة الوزارة او الاتحادات والمؤسسات والفعاليات ذات الاختصاص المشابه ، جعل من الأدب العراقي محدوداً ومحصوراً في مساحة ضيقة تتحكم بها أمزجة أولئك الانتهازيين والنفعيين ، ولا ننسى ان هنالك شماعات جاهزة لتقبل تعليق أخطاء الموجودين بداخل الوزارة ولعل ابرز الحجج هي ( الوضع الأمني ) و ( الميزانية المحدودة ) مع علمنا ان الوزارة لا تحتاج للكثير حتى تنتفض على نفسها وتحاور أهل الثقافة للوصول الى مستوى حركي يساعد في انتشال ما تبقى من أمل يعيش في وسط الإنسان العراقي المثقف . كما ان غياب الرقابة والمتابعة من قبل رئاسة الوزراء ومجلس النواب على فعاليات وأنشطة وزارة الثقافة ساهم في ترسيخ مبدأ الإهمال والتهميش بداخل الأمكنة المختصة بالشأن الثقافي . وحتما ان غياب بعض المسؤولين المنتمين اصلاً الى الوسط الثقافي عن المشهد الثقافي يأتي بنتائج موجعة للثقافة عموماً ، كون اغلب المثقفين كانوا ومازالوا يراهنون على المسؤول المثقف ، وأي غياب لهذا المسؤول لا يعني غير إحباط آخر ، وحتما حين اقول ذلك فاني استثني بعض المسؤولين المثقفين الذين تواجدوا بداخل المشهد مثل فخامة الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزارء السابق الدكتور ابراهيم الجعفري والأستاذ مفيد الجزائري وزير الثقافة السابق والدكتور جابر الجابري الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة ، ولكن هذا لا يعني إنهم غير مطالبين بشيء وان مهمتهم انتهت عند هذا الحد ، واننا لن نعتب عليهم في حال حصول إخفاقات واحباطات مقبلة .
    المفصل الآخر الذي يتوجب التوقف عنده هو - غياب المثقف الحقيقي عن ما يدور في أروقة المشهد الثقافي العراقي والاكتفاء بأسماء معدودة هيمنت على الساحة ، مكملة بذلك النهج الذي اختطّ في زمن النظام السابق وقد ساهم في ترسيخ ذلك اتحاد الأدباء والكتاب في العراق سواء كان المركز العام او فروع المحافظات عبر أخطاء حتى وان لم تكن مقصودة .
    فالمتابع للمهرجانات والفعاليات التي تقام تحت ظل هذا الاتحاد تحتوي أسماء تكاد تكون نسخ متشابهة في اغلب المهرجانات والفعاليات ، والبعض منهم يكرر مادته المطروحة في اغلب تلك المهرجانات ، سواء كانت قصيدة او أي نتاج أدبي آخر ، ولا أريد أن احدد تلك الأسماء كوني أتحدث عن قضية عامة لا تقبل التجزئة .. لكن ما أريد الوصول اليه هو عدم تواجد الكثير من المثقفين في بغداد والمحافظات ضمن قوائم المدعوين والمشاركين في تلك المهرجانات ، وهذا الأمر اوجد حالة إحباط مستديمة بداخل أولئك المثقفون ، وهذه الحالة يتوجب فعلاً الانتباه لها من قبل القائمين على إدارة اتحاد الأدباء في بغداد والمحافظات ، وان يمنحوا كافة أعضاء الاتحاد فرصة المشاركة في المهرجانات التي يقيمها الاتحاد ولو بالتسلسل .
    مفصل آخر مهم هو عدم وجود مشاركات خارجية للمثقف العراقي في الداخل تساعده في الاطلاع على ما وصلت اليه الثقافات العالمية والرؤى والآراء التي تعلو المشهد الأدبي والفني في الدول المتقدمة ثقافياً ، فتلك المشاركات باتت محصورة على مثقفي الخارج مع تحفظي على تلك التسمية . فتكاليف السفر الباهضة وصعوبة الحصول على تأشيرات دخول للدول التي تقام بها الفعاليات والمهرجانات الثقافية وأسباب أخر ، كلها تحول دون حصول الكثير من مثقفي الداخل على شرف التواجد في تلك الأمكنة التي نتمنى جميعاً ان نكون ضمن المشاركين فيها ، وهو حق لجميع من يملك مؤهلات المشاركة ، وهنا تتحمل الحكومة ايضاً الإخفاق في المشاركة بسبب غياب الدعم الذي يسمح بتذليل تلك الصعوبات .
    مفصل اخير ينبغي ان نتوقف عنده طويلاً وهو مفصل المنشآت الخاصة بالفعاليات الثقافية والفنية . وكلنا يعلم ان العراق بصفته المعترف به عالميا كبلد مؤسس ومنتج ومصدر للثقافة يحتاج الى بنية تحتية ثقافية حقيقية تساهم في احتواء كل هذا الإبداع والتميز والنتاج الدائم في كل الاشتغالات الثقافية . وما متواجد على ارض الواقع من منشآت خاصة بالفن والأدب يعد بؤساً حقيقياً ، فالبلد بحاجة لقاعات ومسارح ومبان أخرى قادرة على استيعاب المثقف والأديب والفنان والإعلامي ، وما نملكه شيء لا يمكن ذكره قياساً بالإبداع والمنجز الشخصي المتحقق لدى المثقف العراقي . وما هو مطلوب أكثر بكثير من الموجود فعلاً ، وعلى المسؤولين الالتفات لهذا الأمر بعين الخبير والمهتم فعلاً بالثقافة العراقية والشروع في إنشاء القاعات والمسارح والمباني التي ستسهم فعلياً في بناء الثقافة العراقية القادرة على طرح البلاد كمتصدر للإبداع العربي .






    عدنان الفضلي / اور السومرية


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    16/02/2007
    المشاركات
    7
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي الثقافة العراقية والمفاصل المعلقة ..!!

    الثقافة العراقية والمفاصل المعلقة ..!!





    بين وزارة لا نعرف اين يقبع الآن وزيرها ، ومثقفين شرذمتهم الايدولوجيات ، وجعلت منهم كتلاً وطوائف ، تقف الآن الثقافة العراقية وليس أمامها أي طريق أو مفترق يمكن ان ينقلها لحالة أخرى أكثر إشراقاً . فالمشهد الثقافي العراقي .. اذا استثنينا الإبداع الشخصي منه لن يكون سوى حالة تقوقع واحباطات متتالية وتراجع في الواقع والمضمون . تصاحبه حالة أخرى يمكن تسميتها بالانزواء وراء الحجج الواهية المبتعدة عن أصل الإشكالية القائمة .
    وإذا أردنا أن نستكشف هذا الواقع عن قرب ينبغي علينا إلقاء نظرة واسعة على المفاصل الأساسية التي يتكون منها المشهد الثقافي في العراق . والمفصل الأهم هو – الدعم الحكومي للثقافة العراقية ، فهذا الجانب يكتنفه نوع من الإهمال واللامبالاة والتهميش كون الحكومات التي تعاقبت بعد سقوط النظام السابق - كانت تجمع على ان وزارة الثقافة ليست بالوزارة المهمة ، بدليل عدم تنافس الكتل السياسية وسماسرة المناصب على هذه الحقيبة الوزارية التي ينظر لها العالم المحيط بنا على انها أهم الوزارات بين الحقائب الوزارية الأخر . وهذا ان دلّ على شيء فهو يدل على عدم جدية بعض الساسة الجدد الذين يديرون دفة البلاد في البناء الحقيقي لعراق ما بعد الدكتاتورية ، وقصر في نظرتهم لهذا الأمر الحيوي ، وأظن ان هذه السياسة كانت السبب الأول في تعطيل حركة الثقافة العراقية ودفعها الى التقوقع . كما إن وجود أناس لا علاقة لهم بالثقافة والمثقف على رأس الوزارة وبين أروقتها ، كان له الدور الأهم في هذا التقوقع بل والتراجع الخطير الذي أصاب ثقافة العراق التي كانت في طليعة الثقافات العربية المنتجة والمصدرة للأدب والفن . فتواجد هؤلاء الأشخاص في مراكز القيادة جعل الخطوات التي تخطوها الوزارة – خطوات متعثرة تزيد من حالة الإحباط المتكرر التي تعتلي المثقف العراقي المبتلى بالتهميش طوال العقود المنصرمة وحتى الوقت الراهن . كما ان وجود بعض الانتهازيين داخل أروقة الوزارة او الاتحادات والمؤسسات والفعاليات ذات الاختصاص المشابه ، جعل من الأدب العراقي محدوداً ومحصوراً في مساحة ضيقة تتحكم بها أمزجة أولئك الانتهازيين والنفعيين ، ولا ننسى ان هنالك شماعات جاهزة لتقبل تعليق أخطاء الموجودين بداخل الوزارة ولعل ابرز الحجج هي ( الوضع الأمني ) و ( الميزانية المحدودة ) مع علمنا ان الوزارة لا تحتاج للكثير حتى تنتفض على نفسها وتحاور أهل الثقافة للوصول الى مستوى حركي يساعد في انتشال ما تبقى من أمل يعيش في وسط الإنسان العراقي المثقف . كما ان غياب الرقابة والمتابعة من قبل رئاسة الوزراء ومجلس النواب على فعاليات وأنشطة وزارة الثقافة ساهم في ترسيخ مبدأ الإهمال والتهميش بداخل الأمكنة المختصة بالشأن الثقافي . وحتما ان غياب بعض المسؤولين المنتمين اصلاً الى الوسط الثقافي عن المشهد الثقافي يأتي بنتائج موجعة للثقافة عموماً ، كون اغلب المثقفين كانوا ومازالوا يراهنون على المسؤول المثقف ، وأي غياب لهذا المسؤول لا يعني غير إحباط آخر ، وحتما حين اقول ذلك فاني استثني بعض المسؤولين المثقفين الذين تواجدوا بداخل المشهد مثل فخامة الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزارء السابق الدكتور ابراهيم الجعفري والأستاذ مفيد الجزائري وزير الثقافة السابق والدكتور جابر الجابري الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة ، ولكن هذا لا يعني إنهم غير مطالبين بشيء وان مهمتهم انتهت عند هذا الحد ، واننا لن نعتب عليهم في حال حصول إخفاقات واحباطات مقبلة .
    المفصل الآخر الذي يتوجب التوقف عنده هو - غياب المثقف الحقيقي عن ما يدور في أروقة المشهد الثقافي العراقي والاكتفاء بأسماء معدودة هيمنت على الساحة ، مكملة بذلك النهج الذي اختطّ في زمن النظام السابق وقد ساهم في ترسيخ ذلك اتحاد الأدباء والكتاب في العراق سواء كان المركز العام او فروع المحافظات عبر أخطاء حتى وان لم تكن مقصودة .
    فالمتابع للمهرجانات والفعاليات التي تقام تحت ظل هذا الاتحاد تحتوي أسماء تكاد تكون نسخ متشابهة في اغلب المهرجانات والفعاليات ، والبعض منهم يكرر مادته المطروحة في اغلب تلك المهرجانات ، سواء كانت قصيدة او أي نتاج أدبي آخر ، ولا أريد أن احدد تلك الأسماء كوني أتحدث عن قضية عامة لا تقبل التجزئة .. لكن ما أريد الوصول اليه هو عدم تواجد الكثير من المثقفين في بغداد والمحافظات ضمن قوائم المدعوين والمشاركين في تلك المهرجانات ، وهذا الأمر اوجد حالة إحباط مستديمة بداخل أولئك المثقفون ، وهذه الحالة يتوجب فعلاً الانتباه لها من قبل القائمين على إدارة اتحاد الأدباء في بغداد والمحافظات ، وان يمنحوا كافة أعضاء الاتحاد فرصة المشاركة في المهرجانات التي يقيمها الاتحاد ولو بالتسلسل .
    مفصل آخر مهم هو عدم وجود مشاركات خارجية للمثقف العراقي في الداخل تساعده في الاطلاع على ما وصلت اليه الثقافات العالمية والرؤى والآراء التي تعلو المشهد الأدبي والفني في الدول المتقدمة ثقافياً ، فتلك المشاركات باتت محصورة على مثقفي الخارج مع تحفظي على تلك التسمية . فتكاليف السفر الباهضة وصعوبة الحصول على تأشيرات دخول للدول التي تقام بها الفعاليات والمهرجانات الثقافية وأسباب أخر ، كلها تحول دون حصول الكثير من مثقفي الداخل على شرف التواجد في تلك الأمكنة التي نتمنى جميعاً ان نكون ضمن المشاركين فيها ، وهو حق لجميع من يملك مؤهلات المشاركة ، وهنا تتحمل الحكومة ايضاً الإخفاق في المشاركة بسبب غياب الدعم الذي يسمح بتذليل تلك الصعوبات .
    مفصل اخير ينبغي ان نتوقف عنده طويلاً وهو مفصل المنشآت الخاصة بالفعاليات الثقافية والفنية . وكلنا يعلم ان العراق بصفته المعترف به عالميا كبلد مؤسس ومنتج ومصدر للثقافة يحتاج الى بنية تحتية ثقافية حقيقية تساهم في احتواء كل هذا الإبداع والتميز والنتاج الدائم في كل الاشتغالات الثقافية . وما متواجد على ارض الواقع من منشآت خاصة بالفن والأدب يعد بؤساً حقيقياً ، فالبلد بحاجة لقاعات ومسارح ومبان أخرى قادرة على استيعاب المثقف والأديب والفنان والإعلامي ، وما نملكه شيء لا يمكن ذكره قياساً بالإبداع والمنجز الشخصي المتحقق لدى المثقف العراقي . وما هو مطلوب أكثر بكثير من الموجود فعلاً ، وعلى المسؤولين الالتفات لهذا الأمر بعين الخبير والمهتم فعلاً بالثقافة العراقية والشروع في إنشاء القاعات والمسارح والمباني التي ستسهم فعلياً في بناء الثقافة العراقية القادرة على طرح البلاد كمتصدر للإبداع العربي .






    عدنان الفضلي / اور السومرية


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •