الاخت الفاضلة الاستاذة راوية سامي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انه عمل ضروري وهام,وهو بلا شك وجه مشرق من وجوه المقاومة.لقد قمت باحصاء بسيط بين الجالية,او الأصح,بين بعض ابناء الجالية العربية في البرازيل,وسألتهم عن نظرتهم ومعلوماتهم عن النكبة,وكانت الاجوبة تدمي القلب وتدمع العين,فاما معلومات سطحية غير دقيقة,واما فكرة بسيطة دون تعمق ودلائل,ثم سألت ان كان احدا منهم يحوز على وثائقي عن الحدث,وكان الجواب اجماعا سلبا.
كيف لنا ان نشرح قضية في غاية الدقة والحساسية ونحن انفسنا نجهلها,كيف لابناء المغتربين ان يعرفوا الحقيقة وان يشعروا بانتمائهم لهذه الامة وان يكونوا سندا لها بما يملكونه من قدرات في مختلف النواحي,طالما انهم يجهلون التاريخ,واننا العرب لم نقم على الاقل بايصال الصورة كما هي الى اجيالنا,ان لم نقل للعالم وهو اضعف الايمان.
اختي الكريمة
يوم قرأت للدكتور الريفي مقاله عن الاقصى وتقاعس الامة عن حمايته,ارسلت الى (واتا) اقتراحات لنصرة المسجد المبارك,وبما انك تفضلتي باتاحة الفرصة لنا بابداء الرأي والمشاركة,أود اعادة طرح تلك الافكار مجددا على هذه الصفحة,تماما كما ارسلتها للموقع الكريم وهي....
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَقُلِ اعۡمَلُوا۟ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُ وَالۡمُؤۡمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الۡغَيۡبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ).صدق الله العظيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين
السادة الكرام في مجموعة واتا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت مقال الدكتور العزيز محمد اسحق الريفي حول مأساة المسجد الأقصى المبارك,مشاطرا اياه الحزن والأسى والدهشة حيال الموقف الشعبي المؤلم بركوده وخنوعه وعدم اكتراثه لأهمية الحدث, الذي ليس بالحديث ولا المستجد,دون تعليق اية أمال على الموقف الرسمي,ولا على رجال الدين من أهل النفوذ,لانشغالهم بارضاع الكبير واستهبال الصغير واللطم والندب والتطبير.
أتصور بضعة نقاط لمناصرة المسجد الاقصى المبارك ,بتعميم الحملة على أبناء أمتنا أولا, وعلى الشعوب في العالم ثانيا,معتمدين على الله عز وجل وعلى أنفسنا,طالما ان الحكومات العربية والاسلامية وجبت عليها صلاة الغائب,هذا ان صحت الصلاة عليهم.فوجئت بعد استطلاع متواضع,ان غالبية الشباب لا يعرفون موقع المسجد الأقصى عمليا,فهم يعتقدون ان مسجد قبة الصخرة هو المسجد الأقصى والعكس أحيانا,نتيجة لسياسات رسمية لسنا في صدد تفنيدها الساعة.لذلك,وجدت ضروريا البدء بالعمل من داخل البيت حتى نستطيع التوسع خارجه,ونصقل المعلومات ونوثقها ترسيخا في ذاكرة النشء,ليتسنى بعونه جل وعلا التعميم على الاخرين بما اوتينا من قوة .
أول ما أراه وأقترحه هو
1- وضع دراسة تاريخية عن المسجد الأقصى,منذ بنائه الى اليوم,وتحديد موقعه ليعرف غير المطلع مكانته ومكانه وعلاقته النخاعية بالاسلام والمسلمين,مع اظهار واضح لمسجد قبة الصخرة ونفاسته وارتباطه بالأقصى,ومن المستحسن ان يعرض ذلك عبر برامج بشكل- فلاشات- مرئية بما يسهل للقارئ المتابعة ويشوقه الى المزيد,مرفقا بالصور المعبرة,بلغات ثلاث مبدئيا,العربية,الانكليزية والفرنسية.
2- سرد قصة الفتحين العمري والصلاحي وابراز ما بهما من العدل والرقي والتعامل الحضاري مع غير المسلمين,وحفاظ عمر بن الخطاب رضي الله عنه على كنائس النصارى وقصته مع الكنيسة وترفعه عن ادء الصلاة داخلها حفاظا وحرصا عليها من مفاهيم او تفسيرات الأجيال المقبلة ,كذلك العهدة الصلاحية التي قطعت العهد ووفت بالحفاظ على المقدسات والصوامع والناس وعاملتهم بعدل الاسلام ونهجه الانساني العملاق.
3- استحضار نفحات من تاريخنا النظيف والطاهر,عبر أمثلة واقعية تاريخية مع اليهود,وحماية الاسلام لهم ولمعتقداتهم بدءا من الرسول الكريم صلوات الله عليه,مرورا بعهد الخلافة الاسلامية.
4- تثبيت العلاقة الوطيدة للمسجد الاقصى بالتوحيد,ودحض الدعاية الصهيونية المزيفة الفاجرة حول معبد أو هيكل سليمان عليه السلام,واظهار مكانة سليمان عليه السلام في العقيدة الاسلامية,بل وكل الأنبياء اذا وجد الأمر مناسبا.
5- تذكير الناس ان الخلافة الاسلامية طيلة عهدها عبر أكثر من ثماني قرون,حافظت على اثار الأمم السابقة واحترمت حضاراتها ولم تلغ تراثها,ضاربين الأمثال العديدة,كالأهرام والمعابد البوذية في اسيا والكنائس في أوروبا تحديدا في الأندلس,اخذين ايضا نماذجا من تاريخنا المعاصر عن حياة اليهود بيننا وحرياتهم التي لم تصادر اطلاقا رغم الهجمة الاستعمارية التي ظهرت للعلن سنة 1948.
6- اعلام وتسجيل القوانين الدولية الضامنة لحقوق الأديان والأماكن المقدسة وواجب المحتل والغاصب على حمايتها وعدم الاقدام على تدميرها ووضعها بين أيدي الناس,لنستطيع التكلم معهم حسب عقولهم كما أوصانا محمد بن عبد الله رسول الرحمن وخير خلقه عليه الصلاة والسلام,طالما ان العامة في الغرب ما زالوا يؤمنون بميثاق الأمم المتحدة أو ما يسموه الشرعية الدولية.
7- في حال انجاز الموضوع,يقوم كل فرد على توزيعه ونشره على اكبر مساحة يستطيعها,من اصدقاء الى صحفيين الى رجال دين الى جامعات الخ...,اضافة الى ايصالها الى المراكز السياسية,الدينية والاعلامية في العالم.على كل,ان مسألة النشر والابلاغ واسعة وتحتاج الى دراسة اعمق واساليب فعالة ومتعددة.
على اي حال,تبقى الأفكار قضية قابلة للتطوير والتعديل والتجديد او حتى الاستبدال,واضعا ما في ذهني بين أيديكم,ولاتعني الأفكار او الرأي المطروح السبيل الوحيد لنصرة المسجد الأقصى,فمن أجل ذلك اتوجه اليكم بصفتكم العلمية والفكرية الكبيرة والخيرة,للمساعدة في حقل المعلومات والتاريخ والقوانين,بالاضافة للدعم الفني والتقني بما تروه مناسبا ومعقولا,مشددا على انتاج اية أفكار على شكل – فلاشات – كما اوردت انفا,لما يحوي على فعالية ونفاذ في عالمنا المعاصر.
واسلموا رعاكم الله عز وجل,والسلام عليكم ورحمته وبركاته
أخوكم
حسان محمد السيد
مواطن عربي من لبنان مقيم في البرازيل.
14/03/2008
هذا ما كنت ارسله ساعتها,واحببت تكراره اليوم بعد اقتراحكم المحق,فالحاجة الماسة اليوم ليست فقط لشرح القضية للغربيين,بل لابنائنا انفسهم,بعدما تلاشت روح الانتماء والواجب والجهاد والمصير المشترك,واضمحلت في اذهاننا مفهوم الامة,فوجب اليوم قبل غد على المثقفين,اعادة هذه الروح غبر ما يرونه مناسبا ,مخاطبين كل جيل على عقله,كما امرنا صاحب الخلق العظيم محمد صلى الله عليه وسلم,وتثبيت صورة ووثائق الحق المغتصب في الضمائر.
سدد الله خطاكم,ووفقكم لما فيه خير هذه الامة.
المفضلات