آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ستّون عاماً وعام يا وطني نكبة

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية خيري حمدان
    تاريخ التسجيل
    12/01/2008
    العمر
    62
    المشاركات
    224
    معدل تقييم المستوى
    17

    Angry ستّون عاماً وعام يا وطني نكبة

    [color=#0000FF]

    ستّون عاماً أبحث عن ظلّك، عن رسمك. أسافر عبر أوردة الزيتون ورحيق الكرم حتّى محطّتي الأخيرة حيث أسلم الروح وأعانقك.
    ستّون عاماً يا وطني المصلوب عند نوافذ الدنيا وسخرية الحضارات المندثرة. كأنّ الزمن توقّف لحظة لنكتب حرفاً ونسترجع شهقة.

    أقرأ الليلة آيات العودة في زمن الغرام المسفوك ليلاً عند مرافئ حيفا ويافا تكاد تنسى العربية.
    من هنا مرّ قطار العمر على عجل، وصاح حارس الكرم بملل: هل من مسافر؟
    تنبذني المحطّات العابرة، تسحل جسدي دون هوادة، تضع فوق وجهي وجوهاً نزقة، وأمضي أبحث عن طيف أمّي. كيف نسيت الليلة وجه القمر؟ وكيف لفظتني الأسئلة عند زوايا الذاكرة؟ حادّة تحزّ الشريان التاجي بتؤدة.

    ستّون عاماً يا وطني .. تقرع الكؤوس ملأى بالنبيذ، وترتفع الحناجر مهنّئة. يعلنون موتي ..
    تاج وصولجان ومعمدان، والنجوم سداسيّة ترتفع فوق المآذن. انتظريني وسط هذه المقاصل. ربّما نختزل لحظات الموت والألم تحت وقع المطر. سهول ممدودة على مدّ النظر. رأيت الزيتون يبكي في المنام يوم الجمعة، رأيت وجهك الباهت يضيء في سماء الجليل.

    تبتعد النوارس عن شواطئ المتوسّط، تبتعد عن موائد المجون السافرة.
    بقينا نرقص فوق الجراح ستّون عاماً. الجمر يحرق الأقدام الحافية، والسجائر تطفأ في أصل العينين. هل بقي في صلاتنا متّسع لدعاء؟
    يا إلهي، الى متى نستجدي بعض الهناءة، ورصاصة الرحمة أضحت لعنة؟

    ستّون عاماً انقضت منذ انتحر القمر في مدار الثعالب التي هجرت أوكارها. سرقت قميصي الأبيض وأهدتني كفن .. شيّعتني، وأدتني، حرقت أوراقي، مسحت ذاكرة العودة في وعي أحفادي!
    ستّون عاماً والحلم يراوح الكابوس. دهاليز امتدّت حتّى بوابة البيت الأبيض. تهيم روحي فوق مدريد، وكامب ديفيد مخيّم هجرة، يتّسع لقوافل الشجون الشرقية.
    أحمل خيمتي وأوراقي وأرحل نحو نهرك الدافق. ستّون سنة أخرى أقضم خلالها روافد روحي، وأمضي مجدّداً نحو نهرك الدافق في شراييني.[/
    color]


  2. #2
    شاعرة
    نائب المدير العام
    الصورة الرمزية مقبوله عبد الحليم
    تاريخ التسجيل
    06/07/2007
    العمر
    64
    المشاركات
    5,481
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي

    ستّون عاماً انقضت منذ انتحر القمر في مدار الثعالب التي هجرت أوكارها. سرقت قميصي الأبيض وأهدتني كفن .. شيّعتني، وأدتني، حرقت أوراقي، مسحت ذاكرة العودة في وعي أحفادي!
    ستّون عاماً والحلم يراوح الكابوس. دهاليز امتدّت حتّى بوابة البيت الأبيض. تهيم روحي فوق مدريد، وكامب ديفيد مخيّم هجرة، يتّسع لقوافل الشجون الشرقية.
    أحمل خيمتي وأوراقي وأرحل نحو نهرك الدافق. ستّون سنة أخرى أقضم خلالها روافد روحي، وأمضي مجدّداً نحو نهرك الدافق في شراييني.[/

    ستون عاما وما زال الجرح ينزف

    خيري حمدان يا أخي

    أراك دائما حاملا لهموم الأمة

    وهذا يقول أن داخلك يسكن الوطن

    دمت مبدعا

    دع عنك لومي " كي أكون كما أنا = إني كمثل الورد في البستان
    لا تعتقد أن السنين عدوتي = إن السنين تزفني من ثانِ
    كيما أكون على النساء أميرة = ويفوح عطر الورد من شرياني

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية خيري حمدان
    تاريخ التسجيل
    12/01/2008
    العمر
    62
    المشاركات
    224
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي الأديبة مقبولة عبد الحليم

    بداية أحمد الله على عودتك وسلامتك، وأشكرك على هذا هذا التعليق. كما أعتقد بأنّ الوطن يعيش في كلّ واحد منّا وبدرجات متفاوتة. قد يتمكن البعض من التعبير عنها وقد يفشل آخر.
    الدنيا ما تزال بخير والوطن يتحدّث ويتألّم على ألستنا.
    دمت بخير وألف تحيّة


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية سرجون محمد
    تاريخ التسجيل
    18/07/2007
    العمر
    79
    المشاركات
    287
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اخي الفاضل حمدان ..
    طال المدى واوطاننا منكوبة في الاسر والاحتلال ..
    نعمل في العراق ان لا يطول السفر في النكبة
    وفقك الله


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية خيري حمدان
    تاريخ التسجيل
    12/01/2008
    العمر
    62
    المشاركات
    224
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: ستّون عاماً وعام يا وطني نكبة

    أخي العزيز سرجون محمد
    أشكرك على مرورك الكريم وتبقى الأمنيات بتحرير أجنحة الوطن في بغداد والقدس واحدة.
    دمت بكلّ الخير والودّ والمحبّة


  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية خيري حمدان
    تاريخ التسجيل
    12/01/2008
    العمر
    62
    المشاركات
    224
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: ستّون عاماً وعام يا وطني نكبة

    أخي العزيز سرجون محمد
    أشكرك على مرورك الكريم وتبقى الأمنيات بتحرير أجنحة الوطن في بغداد والقدس واحدة.
    دمت بكلّ الخير والودّ والمحبّة


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •