المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحكم مندور
هذه القصيدة من ديوان كنت قد كنبته منذ بداية الحملة على العراق وانتهى بسقوط بغداد في أيدي المحتلين ولم اتفرغ لنشره والآن اعده للنشر
أعـذرونـي
أعـذرونـي .. لو بكيت
عند إلقـاء القصيـدهْ
أعـذرونـي ..
إن تـردّى اللفـظ مني
أو تعثـــرْ
أعذروني .. إن توتـّـرْ
أعـذروني ..
كلمـا قلبـي تفطّـرْ
أعـذرونـي ..
كلمـا قد رحت أهـذوا بعبـارات عديـدهْ
وحــروفٍ ..
شـاردات بعيـدهْ
أعـذروني .. إن صـرختْ
كيف أصبحنـا ..
بـهـذا الانهيـارْ ..؟
كيف سلّمنـا
بذاك الانكسار ..؟
أعـذرونـي ..
إن جـرى دمعي بحـارا
أو مشى حقـديَ نـارا
****
إن بغـداد .. تـُدمـّرْ
إنهـم لا يعقـلونْ
يقـذفون الموتَ
في كـل مكـانْ
يقتلون الزهـر والريحـانْ
إنهـا حـربٌ ..
بـلا حس ولا ديـنْ
إنهـا وحشيـّة .. لاتتصوّرْ
أعـذروني دائمـا ..
إن رحـت أثـأرْ
أعـذروني ..
إن قذفت الموت في أحيائهم
أعـذروني ..
إن نشـرت الرعـبََ
في أوصـالهـم
أعـذرونـي ..
كلمـا قلبي تحجـّرْ
أعـذرونـي ..
كلمـا قـالوا تفجـّرْ
أخي الشاعر عبدالحكم مندور
تحياتي
صرخة في وجوههم وإن بدت في ظاهرها
طلباً للعذر عن نزف الدم والدمع...
الرجال يبكون حين تدلهمّ الخطوبُ ولا
يقدرون على الفعل,,,
وهذا ما أرادوه لنا,,
لك تحيتي أيها الرائع
المفضلات