عينيك حزن غامضٌ ويديك نقشٌ من رماد ..... ها أنت تقترب المواعيد الجميلة لاتغني لاتسافر في المساء ...
ها أنت تقترب الطيور ولاتغني للفضاء ... ها أنت يقترب الغروب ولاتغني للضياء ..

نقش الرماد سطور تلك الذكريات ... سطور قلبك حين ينبض للحياة ... أجزاء عمرك قد تضيع الان في وقت مليئ بالتفاؤل واحتراف الأمنيات ....

أطفال قريتك الصغار سيكتبون , الحب أول قصة في قلبنا ... والماء والأشجار تنمو حولنا , والزهر يملأ بيتنا , والشمس تشرق كل يوم ... وتحية القلب الصغير لمن يكون يحبنا , وبدون خوف يكتبون براءة من صنعنا , وكأنهم كانوا هنالك قبلنا.... بل يشعرون بشوقهم لعيونها , يتذكرون كلامها والقهر يملأ قلبها ..

طلبت من الفقر اقترابا ثم جاء .. سألته عن ثمن الوداع ... فأجات أن القبر أقرب من يديك والعمر أقصر من كلام الأحجيات ...

طلبت من القمر اقترابا ثم جاء ... سألته عن ثمن البقاء ... فأجاب أن الكون ميلاد لأحجار الكآبة والعناء ...

طلبت من الأشياء شيئا ثم جاء ... سألته عن ثمن الضياع ... فأجاب قلبي حين ذاب أراد أن يشكو سذاجة مايريد ...

طلبت وأنت تحبها لِمَ لمْ تشاركها العذاب .. لم لم تشاركها الوداع وأنت تلمس حزنها في كل يوم ساعتين دقيقتين وبرهتين ...

ويديك لاتقوى على لمس الزناد ... فيديك نقش من رماد ..