آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الصحافة المكبوتــــــــــة : عزيز العرباوي :

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية عزيز العرباوي
    تاريخ التسجيل
    03/08/2007
    العمر
    46
    المشاركات
    450
    معدل تقييم المستوى
    17

    Question الصحافة المكبوتــــــــــة : عزيز العرباوي :

    الصحافة المَكْبُوتَة – مقال –


    يبدو الحديث عن الصحافة المكتوبة المغربية حديثا ذا شجون ، يجلب معه الكثير من الكلام والانتقادات التي تدفع المرء إلى تركه أو إلى دخول عالم مليء بالسوء . الحديث عن الصحافة المكتوبة في المغرب يجب أن يتسم بنقد واقعي خاصة بعد هذه الموجة من التناسل الصحافي – إن صح التعبير – حيث بدأت تخرج إلى الواقع جرائد تدعي الاستقلالية والمهنية دون أن تحدد شروط الاستقلالية والمهنية في أول أعدادها .

    ومع موجة الصحافة المكتوبة المستقلة أصبح من الصعب تصنيف كل جريدة على حدة ، لأننا نرى جرائد بمجرد ما تصدر عددها الأول حتى تسارع إلى الانقلاب على كل ما ادعته في كلمتها الافتتاحية في العدد الأول . فأن تدعي مثلا جريدة أنها مستقلة ووطنية وشاملة تحترم القيم المغربية الثقافية والدينية والمجتمعية ثم تبدأ في أعدادها المتتالية بضرب هذه القيم وتخرج عن كل الأعراف والتقاليد والقيم المغربية فهذا ما يمكننا أن نسميه النفاق الإعلامي والصحفي والكذب على القراء وادعاء الباطل .

    لقد أدركنا بعد تجربة صحافية مغربية طالت مدة لا بأس بها من السنوات ، أن صحافتنا المغربية تبحث عن الإثارة فقط للوصول إلى القاريء وبالتالي إلى تحقيق المبيعات والحصول على المراتب الأولى في سلم الترتيب وكأنها في امتحان لنيل الشهادة التربوية التعليمية . بينما دورها المتمثل في العمل على إخبار القاريء المغربي بما يستجد من أخبار وطنية وعربية ودولية وتنوير الرأي العام ودفعه إلى البحث عن المعلومة والخبر وكيفية تحليله/ها فهذا ما لا يمكننا إيجاده في العديد من الصحف والجرائد المغربية وخاصة منها الأسبوعية . وفي نظرنا المتواضع أن هذه الصحافة قد تنصلت من مهمتها وأصبحت تبحث عن مواضيع الإثارة السياسية من أخبار تتعلق بالأسرة الملكية وحياة أفرادها الشخصية أو مواضيع الإثارة الجنسية الرخيصة من دعارة وشذوذ جنسي ، وكأن عقل المغاربة لا يحتمل إلا الحديث عن هذه المواضيع دون غيرها من المواضيع الفكرية والثقافية والاجتماعية والدينية .....

    وبزيارة بسيطة إلى العديد من الأكشاك التي تبيع الجرائد والصحف والمجلات نجد أن أكثر الجرائد تضع على صفحاتها الأولى صورا ومواضيع جنسية أو مواضيع تتحدث عن الملك وأسرته ، بل صارت بعض الجرائد تختص في البحث عن الفضائح الجنسية لهذا المسؤول أو ذاك للحديث عنها مصحوبة بصور مأخوذة من مواقع جنسية بورنوغرافية عالمية دون الأخذ بعين الاعتبار المغاربة الذين يطلعون عليها وهي تحتل الشوارع في المدن المغربية . فأين هو احترام القيم الدينية والمجتمعية في هذا الفعل وهذه الصور والمواضيع يا ترى ؟ .

    فوجود هذه الصور لنساء عاريات كما ولدتهن أمهاتهن على الصفحات الأولى لبعض الجرائد يخدش الحياء العام ويضرب القيم الدينية والمجتمعية والثقافية للمغاربة ، بل هو نقل مباشر بالصور لمواقع جنسية بورنوغرافية . فالصحافة الجادة عليها مسؤوليات عظمى في أن تنتقد الوضع الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي المغربي الذي يغرق في الميوعة ، وعليها مسؤولية الإسهام في تنوير الرأي العام بما يقع في البلد . فأن تترك جريدة الحديث عن لهيب الأسعار وعن سرقة المال العام وتتحدث عن فضائح المسؤولين الجنسية مع العاهرات وعن كليباتهم البورنوغرافية فهذا لا يشرف الصحافة في شيء . وأن تهتم جريدة أو أكثر في ظرف سنوات بالحديث فقط عن الملك وحياته الشخصية وهواياته وغيرها من الأمور الشخصية المتعلقة به فهذا لا يفيدنا في شيء ولا يفيد المغاربة في شيء أيضا . فالمغاربة يعرفون ملكهم وأسرته ولذلك فلا داعي لهذا النزيف الإعلامي في الأمر .

    ويدل هذا الاهتمام المفرط بالجنس لدى بعض الجرائد المغربية على أن هذه الصحافة قد قصرت مهمتها الإعلامية في مناقشة الفضائح الجنسية والركوب عليها لتحقيق مبيعات كبيرة ، بل جندت طواقم في أسرة تحريرها لتصيد أحداث ووقائع جنسية لنشرها أو البحث عن صور لفنانات ونساء مشهورات عربيا أو عالميا وخاصة إذا كنٌَ في لحظة عري ، فاختصت بعضها في نشر صور تظهر الصدر العاري وأصبحت تستحق لقب الصحافة النهدية أو الصدرية لا فرق ، وبعضها في البحث عن كليبات وصور للمارسة الجنسية الفاضحة لتستحق لقب الصحافة البورنوغرافية . على العموم صحافتنا أو بعضها على الأقل أظهرت بالملموس أنها صحافة مكبوتة بالفعل جنسيا وسياسيا في أن واحد . ولذلك نتمنى منها أن تراجع خطها التحريري وتبحث عن مواضيع جادة تفيد بها ومنها ....


    عزيز العرباوي
    كاتب وشاعر مغربي
    elarbaouiaziz@yahoo.fr
    http://arbawi.maktoobblog.com


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية باسين بلعباس
    تاريخ التسجيل
    06/05/2008
    المشاركات
    1,645
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الاخ العزيز : عزيز العرباوي
    هل تعتقد انك تصف صحافة في المغرب فقط..؟
    لا يا أخي انت تتكلم عن صحافة في كل الوطن العربي ..ايام الجامعة كنا نجد في الصحافة اللبنانية المهاجرة صور الفتيات اللاتي يعرضن نصف( لحمهن ) للبيع ..أقصد الاشهار لـ:شامبو..تعرض العارضة ساقيها وصدرها ..ولا ندري العلاقة بين النهد والمادة التجارية..أو الاعلان لماركة معينة من الساعات.(اوميغا كانت يومها..) فتحملها فتاة شبه عارية ولا ندري موضع الساعة من الجسد..ولا الرمز الذي تحمله الساعة(10و10دقائق)على شكل( v)..وتطور الامر بعد ذلك الى ايجاد عناوين متخصصة في الافرازات الجنسية العفنة..فتملّكت تحريرها اسماء لا تمتّ الى الاعلام الشريف والنقي بصِلة..ويفصلها عن المجتمع كتلة خرسانية من القيم والاخلاق ..تعمل جاهدة على ازالتها..بدغدغة الاحاسيس وتحريك المستور..والتخريب في المكبوتات ..
    هي ( اقلام ) و( كاميرات ) تخاطب الغرائز في الشباب..أصبحنا نستحي أن نقف امام اكشاك تعرض النهود والخصور.. والقبلات ..والسيقان العارية ..والكلمات النابية..انها بالفعل سخافة ..لا صحافة ..ومكبوتة ..لا مكتوبة..
    تقبل تحيتي وتقديري


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية عزيز العرباوي
    تاريخ التسجيل
    03/08/2007
    العمر
    46
    المشاركات
    450
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باسين بلعباس مشاهدة المشاركة
    الاخ العزيز : عزيز العرباوي
    هل تعتقد انك تصف صحافة في المغرب فقط..؟
    لا يا أخي انت تتكلم عن صحافة في كل الوطن العربي ..ايام الجامعة كنا نجد في الصحافة اللبنانية المهاجرة صور الفتيات اللاتي يعرضن نصف( لحمهن ) للبيع ..أقصد الاشهار لـ:شامبو..تعرض العارضة ساقيها وصدرها ..ولا ندري العلاقة بين النهد والمادة التجارية..أو الاعلان لماركة معينة من الساعات.(اوميغا كانت يومها..) فتحملها فتاة شبه عارية ولا ندري موضع الساعة من الجسد..ولا الرمز الذي تحمله الساعة(10و10دقائق)على شكل( v)..وتطور الامر بعد ذلك الى ايجاد عناوين متخصصة في الافرازات الجنسية العفنة..فتملّكت تحريرها اسماء لا تمتّ الى الاعلام الشريف والنقي بصِلة..ويفصلها عن المجتمع كتلة خرسانية من القيم والاخلاق ..تعمل جاهدة على ازالتها..بدغدغة الاحاسيس وتحريك المستور..والتخريب في المكبوتات ..
    هي ( اقلام ) و( كاميرات ) تخاطب الغرائز في الشباب..أصبحنا نستحي أن نقف امام اكشاك تعرض النهود والخصور.. والقبلات ..والسيقان العارية ..والكلمات النابية..انها بالفعل سخافة ..لا صحافة ..ومكبوتة ..لا مكتوبة..
    تقبل تحيتي وتقديري
    أخي باسين بلعباس :

    صدقت في كلامك هذا وتعليقك القيم الذي أراه يتقاطع مع ما قلته في المقال ...
    لقد ركبت صحافتنا العربية والمغربية جزء منها على الجنس والمواضيع الجنسية الرخيصة للوصول إلى قاريء كان ممنوعا من مناقشة والاطلاع على مواضيع كهذه فوجدت فيها الفرصة لتحقيق الربح السريع دون التفكير في أمر آخر يكون مفيدا لمجتمعها ووطنها وأهلها ....

    سلمت لك تحياتي ومحبتي

    //
    //


  4. #4
    كاتبة الصورة الرمزية خديجة قرشي
    تاريخ التسجيل
    10/03/2008
    العمر
    58
    المشاركات
    275
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الأخ عزيز العرباوي

    الصحافة المكتوبة أو الكلمة المطبوعة وسيلة مقروءة تحاول الاتصال عن طريق الكلمة بجمهور يقرأ، يختلف من حيث مستواه التعليمي وتكوينه ، حصيلته الثقافية وحاجاته النفسية والروحية.
    إنها وسيلة تسهم في بناء المجتمع وتربيته وربط ماضيه بحاضره، بالإضافة إلى دورها كوسيط في الحوار بين فئات المجتمع العريضة. -للأسف هذا ما تعلمناه-.
    أتذكر حين ظهرت الصحافة المستقلة في بلدنا، استبشر القارىء خيرا، بما تبنته من مبادىء الاستقلالية، الحرية، المصداقية والشفافية، لكن مع مرور الزمن أصبحت بعض الصحف المستقلة لا تختلف في شيء عن صحافة الإثارة أو الصحف الفضائحية الأجنبية.
    أتساءل لماذا لا تتدخل المؤسسات المعنية لوقف هذا النزيف القاتل؟؟؟
    ولماذا لا يتم تفعيل ميثاق أخلاقيات المهنة؟؟؟
    أضم صوتي إلى صوتك أخي عزيز العرباوي وأقول:
    - نعم لصحافة جادة ومسؤولة، تخاطب العقل والروح.
    -لا لصحافة مثيرة تستخف بالقارىء وتخاطب غرائزه.

    دمت في رعاية الله وحفظه.


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية عزيز العرباوي
    تاريخ التسجيل
    03/08/2007
    العمر
    46
    المشاركات
    450
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قرشي مشاهدة المشاركة
    الأخ عزيز العرباوي

    الصحافة المكتوبة أو الكلمة المطبوعة وسيلة مقروءة تحاول الاتصال عن طريق الكلمة بجمهور يقرأ، يختلف من حيث مستواه التعليمي وتكوينه ، حصيلته الثقافية وحاجاته النفسية والروحية.
    إنها وسيلة تسهم في بناء المجتمع وتربيته وربط ماضيه بحاضره، بالإضافة إلى دورها كوسيط في الحوار بين فئات المجتمع العريضة. -للأسف هذا ما تعلمناه-.
    أتذكر حين ظهرت الصحافة المستقلة في بلدنا، استبشر القارىء خيرا، بما تبنته من مبادىء الاستقلالية، الحرية، المصداقية والشفافية، لكن مع مرور الزمن أصبحت بعض الصحف المستقلة لا تختلف في شيء عن صحافة الإثارة أو الصحف الفضائحية الأجنبية.
    أتساءل لماذا لا تتدخل المؤسسات المعنية لوقف هذا النزيف القاتل؟؟؟
    ولماذا لا يتم تفعيل ميثاق أخلاقيات المهنة؟؟؟
    أضم صوتي إلى صوتك أخي عزيز العرباوي وأقول:
    - نعم لصحافة جادة ومسؤولة، تخاطب العقل والروح.
    -لا لصحافة مثيرة تستخف بالقارىء وتخاطب غرائزه.

    دمت في رعاية الله وحفظه.

    صدقت في كلامك هذا أختي خديجة وهذا يسعدني كثيرا لأنني وجدت من يقف موقفي هذا في مغرب اليوم الذي استباح فيه البعض سمعته ووجوده وحضارته وقيم أهله ....
    سلمت ودمت بخير

    //
    //


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •