الأستاذ الكريم عامر العظم،
اسمح لي بالإجابة على آخر سؤال ومن ثم الإجابة على باقي الأسئلة.
هل هذه أسئلة منطقية أم خيالية؟!
كل الأسئلة التي تفضلت بها منطقية ولها رصيد كبير من الواقع، وبعبارة أخرى هي أسئلة معقولة وواقعية ومهمة إلى أبعد الحدود.
من هم الأعداء المحتملين للجمعية، في نظرك؟!
الأعداء المحتملون للجمعية صنفان:
الصنف الأول: أصحاب العقليات المتيبسة والقلوب المغلقة والثقافات الهابطة والأخلاق المنحطة وأعداء الحضارة والنهضة، وهذا الصنف موجود في واقعنا شئنا أم أبينا، ولكن هذا الصنف بطبيعة انحطاطه لا يستطيع أن يعيش بيننا في واتا، ولهذا فهو عديم التأثير والفاعلية ولا يستطيع الصمود في واتا، ومهما حاول هذا الصنف بالخيانة والدسائس أن يخدش الصرح الحضاري الذي تبنيه واتا فلن يفلح أبدا، فكما يقول المثل الغزي:
الصرصور تقتله النظافة، فهؤلاء تقتلهم الحضارة والتعقل والانفتاح الفكري والثقافي الإيجابي والتسامح والمواطنة الصالحة والعمل التطوعي الخيري. ولا مكان لهذا الصنف إلا في المنتديات الهابطة التي تليق بثقافته الهابطة والتي يرتع فيها الجبناء والمنحطون أخلاقيا والذين يختفون خلف أسماء وهمية ويتقمصون شخصيات لا تعبر بأي حال من الأحوال عن واقعهم، فهذه العصابات مهما قدست أصنامها فإنها خاسرة بكل المقاييس في الدنيا والآخرة.
الصنف الثاني: عملاء أجهزة المخابرات العربية والصهيونية والغربية، وهذا الصنف لا يشكل خطرا كبيرا، لأن أعضاء واتا الطيبين يتسمون بالإلتزام والتعقل، وينأون بأنفسهم عن التسريبات الأمنية التي تقدم المعلومات الخطيرة على طبق من ذهب للموساد والشين بيت والسي آي آيه وأجهزة الاستخبارات العربية سيئة الذكر. هذا الصنف في حقيقة الأمر يخدم جمعية واتا بنقله رسائلنا ومواقفنا الحرة والشريفة والمشرفة الداعمة للحق العربي والإسلامي وحقوق الإنسان والمستنهضة للأمة.
هل تتوقع أن لتجمع العقول العظيم هذا أعداء غير معلنين؟!
أعداء واتا هم أعداء الأمة الذين يسعون لمنع نهضة أمتنا من خلال نشر ثقافة الفوضى الهدامة وغرس ثقافات مدمرة بين أبناء الأمة من النشء، ولكن هيهات أن يستطيع هؤلاء الأعداء النيل من العقول الواتاوية النيرة، فهذه العقول ليست فقط نيرة ويقظة ومنتبهة، ولكن الروابط الإيمانية التي تربط أعضاء واتا تجعل جمعية واتا عصية على الاختراق والتفتيت الداخلي.
هل تتوقع أن الأعداء يراقبون هذا التجمع؟!
طبعا أخانا الفاضل، الأعداء والأصدقاء يرقبون واتا وأنشطتها وفعالياتها ومواقفها، وأعتقد أن مسألة تحول واتا إلى أكبر تجمع وأكثر التجمعات تأثيرا على الرأي العام العربي وأكثرها فعالية هي مسألة وقت إن شاء الله، والله ولي التوفيق.
هل تتوقع أن هذا التجمع يشكل تهديدا؟!
هذا التجمع لا يشكل تهديدا إلا لأعداء الحضارة والإنسانية والنهضة والأمة، وويل للولايات المتحدة من الجمعية إذا استمرت الحكومة الأمريكية الخرقاء في غيها وسياساتها الإجرامية تجاه أمتنا وشعوبنا، وويل للاحتلال الصهيوني الخسيس من جمعية واتا إذا استمر هذا الاحتلال في غطرسته وإجرامه وعدوانه على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية. وأنا هنا لا أتحدث من قبيل العنتريات كما قد يصف بعض الناس، فجمعية واتا تؤسس لثقافة مقاومة للمخططات الصهيوأمريكية في المنطقة، وستفرز هذه الثقافة جبهة عربية شعبية تقاوم الهيمنة الأمريكية والاحتلال الصهيوني، والمسألة هي مسألة وقت، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
كيف تستطيع أن تعرف الأعداء في عصر الأشباح والأسماء المستعارة والحروب السرية؟
حدثني الأخ الأديب طه خضر عن نظام للتخلص من مشكلة الأسماء المستعارة والحؤول دون وجود أعضاء يتسترون وراء أسماء زائفة، وسأشارك الأخ الأديب طه في تفعيل هذا النظام، وسنتيح الفرصة لكل من لديه أفكار في هذا الصدد لمقاومة تسرب الجبناء الخائنين إلى واتا.
هل يكمن الخطر في تجمع العقول، أم فكر وروح الجمعية، أم توجهها أم مواقفها أم عقلها المدبر أم كل ما ورد؟!
الخطر يكمن في تجمع عقول واتا ومثقفيها وما يمثلونه من فكر حضاري مقاوم وممانع للهيمنة الصهيوصليبية على أمتنا وشعوبنا ومقدساتنا وأوطاننا، ولا شك أن هناك مجموعة من المفكرين في واتا الذين يمثلون محرك تشغيل واتا ويضعون سياساتها ويحددون مواقفها، وعلى رأس هؤلاء رئيس الجمعية والمجلس الاستشاري الأعلى وغيرهم من حكماء واتا ومفكريها.
هل تتوقع أن الأعداء سيهزمون الجمعية؟!
لن يستطيع أعداء الجمعية هزيمتها، بل ستهزم الجمعية أعداءها وتقطع دابرهم وتستأصل شأفتهم، فنحن الأقوى والأقدر على الصمود، والمستقبل للأقوى، وسر قوتنا هو أننا على حق ونعمل لله عز وجل وليس لأي مصالح شخصية أو دنيوية.
ما دور عقول واتا في الدفاع عن جمعيتهم؟
علينا أن نستمر في توعية أبناء الأمة، فمشكلة أمتنا تكمن في الوعي، وعلينا الاستمرار في استنهاض الأمة وحشد قواها وشحذ هممها وتوحيد مواقفها ضد الهيمنة الصهيوصليبية.
كيف يرتقي أعضاء الجمعية إلى مستوى التحدي الحضاري؟
علينا أن نواصل عملنا ونشاطنا وتفكيرنا دون كلل أو ملل ودون أن يتطرق إلى قلوبنا اليأس أو تساورنا الشكوك في أننا سننجح في استنهاض الأمة وتوعية أبنائها ومواجهة العدوان بكل أنواعه، وعلينا أن ندرك أن كل عضوي واتوي يقف على ثغرة من ثغور أمتنا، فليحذر أن تؤتى أمتنا من الثغر الذي يقف عليه.
ملاحظة: حذفت بعض الأسئلة لأن إجاباتها وردت ضمن الإجابات على باقي الأسئلة.
تحية مع تحدي وإصرار!
من هم الأعداء المحتملين للجمعية، في نظرك؟!
رد مع اقتباس
المفضلات