السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الشاعر محمود النجار
افهم تماماً ما قلته، و أستطيع أن أقف حيث تقف و أرى بعينيك،
لكن من طبيعتي أني أنفر من المشاهد المقززة, و التي فيها كشف عوارات حتى لطفل صغير،
و يصدع قلبي حالاً وصلنا إليها، و أتخيل إسرائيلياً أو أمريكياً متصهيناً يضحك علينا و يقول هكذا أنتم و هكذا ستبقون
لنا العمل و لكم الكلام.
في قلبي غضب عارم و ثورة لا تنطفئ، و صرخة أريد أن أنفجر بها في وجه أمتنا التي ما أن تستيقظ من غفلتها
بفعل صعفة قوية من الأعداء، حتى تلعن و تسب و تتوعد، ثم تعود للسبات كأن شيئاً لم يكن،
إلى متى سنبقى نرى في صورة، أو في دعاء، أو في حادثة منفردة نصر من الله و شفاء لما في الصدور
دون أن نعمل، و دون أن نفهم أن إماطة الأذى عن الطريق، مساع صادقة في اصلاح ذات البين و تماسك الأسرة،
تعليم جاهل أي معلومة صغيرة كلها خطوات على درب نهضة أمتنا، و إن لم يكن مع الأمة سلاح الآن،
و إن نكن ممنوعين من الجهاد الحقيقي الآن؛ إلا أن هذا الجهاد هو نتيجة لمنظومة فكرية، عقائدية،و إيمانية
أنشأها النبي ( ص ) قبل أن يطلب من الأمة حمل السلاح،
هذه القاعدة الفكرية التي يجب أن نبنيها في أمتنا فتثمر حمل السلاح و دفن الطغاة تحت أقدامنا،
يؤلمني بشدة قول منتشر بين أعداء الله و أعدائنا أن ( المسلمون عامة و العرب خاصة أمة لا تقرأ
و إذا قرأت لا تفهم، و إذا فهمت لا تعمل، و إذا عملت لا تتقن )
قول دنئ، خسيس، مستفز، إلا أنه صحيح على مستوى الأمة - و هذا أسوء ما فيه -
طبعاً يا أيها الأخ المحترم أنا إذ أقول هذا؛ لا أقصد فيه بعض المثقفين العالمين، العاملين
فأنت خير من يعلم ان بعض مثقفينا أسوء علينا من عدونا، و بعض مثقفينا أجهل من أجهلنا،
لكن أقصد القلة من المثقفين العالمين العاملين، و أحسب أن مثقفوا واتا هم من ذلك النوع
كما رأيت ربما و لاحظت أني مازلت عضوة جديدة، و ما زلت أكتشف واتا، والمنتدى، و أعضاءه
ما صار عندي علم كامل بها و بهم بعد، لكن علمت و رأيت و قرأت عنها و عنهم ما شجعني أن أشارك فيها
و أكتب لك الآن فيها، و أعلق على الصورة السابقة دون أن أعتقد أني أضيع الوقت، و أراسل من لا يستحق
بل أراني في هذا المنتدى أضع يدي في يد من يبني و أمشي معهم خطوة في طريق نهضة أمتنا
لكن الرحلة طويلة، والدرب شاق، و هكذا كل عمل عظيم
و أنا إذ أتحاور مع شخص مثقف حول مسألة ما، ويوافقني رأيي، أسعد بذلك
و إن خالفني رأيي؛ إما أقتنع برأيه، أو أبقى على رأيي مع تعلمي وجهة نظره و طريقة تفكيره
فالاختلاف في الرأي بين من لهم عقول ثروة و غنى
و أنا و إن كنت أرى في الصورة رأيي السابق، إلا أنني أستطيع و بوضوح أن أراها كما رأيتها أنت، و كما رآها كل من علق عليها
و أخيراً أحب أن أقدم التهاني لواتا، و لكل أعضائها بمناسبة حلول العشر الآخير من رمضان
تقبله الله من و منكم، و بلغنا فيه ليلة القدر، و نصر أمتنا بأيدينا نصر عزيز مقتدر،
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
المفضلات