Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
هذا هو المحك الحقيقى لتطبيق الشريعة، فأين نحن منه؟ إماطة الأذى عن الطريق صدقة!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هذا هو المحك الحقيقى لتطبيق الشريعة، فأين نحن منه؟ إماطة الأذى عن الطريق صدقة!

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إبراهيم عوض
    تاريخ التسجيل
    21/12/2007
    المشاركات
    828
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي هذا هو المحك الحقيقى لتطبيق الشريعة، فأين نحن منه؟ إماطة الأذى عن الطريق صدقة!

    هذا هو المحك الحقيقى لتطبيق الشريعة، فأين نحن منه؟
    إماطة الأذى عن الطريق صدقة!
    د. إبراهيم عوض
    Ibrahim_awad9@yahoo.com
    http://awad.phpnet.us/
    http://ibrahimawad.com/
    http://www.maktoobblog.com/ibrahim_awad9
    كلنا ندَّعِى حب الرسول، وكثير منا يطلقون لحاهم ويقصّرون جلابيبهم، و عدد كبير من النساء والفتيات يتنقبن، والباقيات يغطين شعورهن وصدروهن وأذرعهن وسيقانهن، وكلما سألْنا أحدا عن أى شىء حتى لو كان من قبيل: ما اسمك؟ وأين تسكن؟ كان جوابه: اسمى بعجر الزعبلاوى إن شاء الله، وأسكن الخانكة إن شاء الله، وتغديت سريسا وجعضيضا إن شاء الله، وإذا جاء ذكر أحد الموتى قلنا: فلان المرحوم إن شاء الله، وهو ما يذكّر بجحا ونكتته التى يقول فيها: "الحمار ضاع إن شاء الله". كما أننا لا نكف عن الولولة إذا مس أحدٌ رسولَنا الكريم بكلمة أو رَسَمَه رسما مسيئا... لكن، وآه من لكن! لكن إذا كنا نحب رسولنا كل هذا الحب الذى يتخذ فى بعض الأحيان مظهرا مضحكا لا علاقة له بالمنطق كما فى بعض الأمثلة السابقة، فلماذا كانت شوارعنا وبلادنا بهذه القذارة التى أضحت مضرب الأمثال؟ الجواب السريع يقول إننا ما دمنا نحب رسولنا كل هذا الحب ونحرص على تطبيق كل ما يقول إلى الحد الذى أومأتُ إليه، فمعنى ذلك أن هذه القذارة التى تَسِم كل شىء فى حياتنا دون بلاد الدنيا بميسم الخزى والهوان والتبلد والتنطع إنما هى من أثر ذلك الحب الذى نحبه رسولنا العظيم الكريم. وإلا فكيف نفسر الأمر؟ أَفْهِمونى بعقلٍ إن كنتم صادقين!
    إن ديننا هو الدين الوحيد الذى يدعو إلى النظافة والسكينة والجمال مثلما هو الدين الوحيد الذى يدعو إلى جميع القيم الحضارية، سابقًا فى ذلك سبقًا عجيبًا أمم الحضارة العريقة جميعا، ومع هذا فالمسلمون يأتون دائما فى الفترة الحاليّة من تاريخهم فى ذيل الأمم المتحضرة، بل فى كثير من الحالات دون الذيل بمراحل. ومن ذلك أمور النظافة فى بلادنا العزيزة التى نغنى لها الأناشيد الوطنية وتهز الفتيات المغنيات أردافهن وصدورهن ويأتين الحركات المثيرة على المسرح وهن يتراقصن مع الشبان الذين يشاركونهن الأناشيد تعبيرا عن مشاعرهن ومشاعرهم الوطنية الحارقة المؤلمة بل القاتلة، ومع هذا لا نحاول أن نبذل ولو دقيقة واحدة فى تنظيفها وتجميلها، بل كل نشاطنا واجتهادنا ينصب على توسيخها وتشويهها، وكأن رسولنا قد أمرنا بالوساخة أمرًا، وأغرانا بها إغراءً، وشدد عليه الصلاة والسلام فى أنّ وَضْع الأذى فى الطريق صدقة، وأن من وسَّخ شارعا وألقى فيه الحجارة والمسامير والزبالة وبقايا الطعام وفضلات البشر وحفر فيه المطبات وكشف أغطية البلاعات وعرّى أسلاك أعمدة النور وخرّب صناديق التليفونات وكسّر بلاط الأرصفة، أو أحدث ضجَّة مزعجة بالصياح المنفر والشتائم المقذعة وأبواق السيارات والحافلات وعربات النقل التى تخرق طبلة الأذن وتفسد الأعصاب وتحرق الدم وتصيب الناس بالضغط والسكر، أو شوَّه حيطان المنازل والمبانى الحكومية والحافلات والقطارات والمستشفيات والمدارس والجامعات وجلب الكآبة إلى النفوس، أو رمى جثة حيوان نافق فى الطريق يتهافت عليها الذباب والكلاب وترسل النتانة فى كل الأرجاء وتقلب المعدات وتسبب الغثيان والقىء، فله الفردوس الأعلى!
    لقد سبق أن قلت فى حوار لى مع أحد الصحفيين إننا نحن السبب فى الإساءات التى يحاول كلاب الغرب النيل فيها من رسول الله لأن كل شىء نصنعه ينفر الآخرين منا ويجعلهم يحتقروننا ويبغضوننا ويبغضون كل ما يتصل بنا، ولا أظن الله إلا سائلنا ومحاسبنا على هذا ومذيقنا جَرَّاءه من النكال والوبال فى الآخرة ما لا يخطر على بال، فوق ما أذاقناه ويذيقناه الآن. ذلك أنه ما من شىء يفعله الإنسان فى دنياه يمر دون حساب، إلا أن المتبلدين الهمج لا يفقهون. وكيف يفقهون، وهم لا عقل لهم ولا ذوق ولا لياقة، ويظنون الحياة سبهللا قياسا على الأسلوب الذى يعيشون به حياتهم، ناسين أن هناك أمما قد استطاعت أن تجعل من بلادها وشوراعها وبيوتها وكل شىء تمسّه أيديها جِنَانًا خُضْرًا تمتع العين وتريح الأعصاب ويسيطر عليها الهدوء والسكينة ولا يشم الإنسان فيها إلا أطيب ريح، فى الوقت الذى صيَّرْنا نحن حياتنا مجارى ومقالب زبالة كريهة المنظر والرائحة وتلويثا صوتيا بشيعا شنيعا منكَرا مستنكَرا، واجتهدنا وكافحنا فى هذا السبيل وكأننا نجاهد فى سبيل الله للفوز برضوانه سبحانه وتعالى؟
    ألا نخجل؟ ألا نفيق مما نحن فيه من البلادة والاستنامة إلى القاذورات وألوان الضجيج والنتانة، بل التلذذ بها وكأننا نتقلب على أبسطة خَضِرَةٍ نَضِرَةٍ فى حدائق غناء تنفَح بالعبير وتصدَح بزقزقة العصافير وأسجاع البلابل فتهدهد الأعصاب وتغرقنا فى بحر من السعادة إغراقا؟ أين نحن من رسول الله الذى ندعى حُبَّه؟ وأين هو منا؟ إننا وإياه على طرفى نقيض، ولا ينبغى أن نخدع أنفسنا ونزعم أننا نحبه، فهذا زعم غير مقنع، إذ الحب بالأفعال لا بالأقوال، وإلا فكلٌّ يَدَّعِى وَصْلاً بلَيْلَى، لكن المهم أن يتصرف بناء على هذا الحب وما يقتضيه حتى لا يأتى يَوْمَ القيامة مكتوبا على جبهته بخط الثُّلُث العريض الذى يراه الخلائق أجمعين: كاذبٌ منافقٌ يستحق الحرق! أذلك هو الإسلام الذى جاء به الرسول الأعظم؟ أعوذ بالله! إن هذا لهو الإفك المبين!
    أليس مهينا لنا أن نستعين، ونحن لسنا بالدولة البترولية المترفة، بشركات أجنبية لتنظيف شوارعنا ومطاراتنا، ثم نفشل مع ذلك فى تنظيفها؟ إننى لأتصور أن تلك الشركات قد أصابها ما نتمتع نحن به من بلادة وحب للوساخة، ولهذا فإنها بعد قليل تصيبها العدوى وتجنح إلى الكسل فتترك الأمور على ما هى عليه من قذارة وإهمال وفوضى مطمئنة إلى أننا لن نشكو ولن نئن؟ وكيف نشكو ونئن، وكل تصرفاتنا وأذواقنا تقول بملء صوتها إننا نعشق القذارة عشقا جنونيا؟ إن هذا لهو غاية الإهانة من تلك الشركات لنا. لكنْ "مَنْ يَهُنْ يسهل الهوان عليه!"، ونحن قد هُنّا على أنفسنا فهنّا فى نظرها، إذ هى تعرف أننا لن نفتح فمنا بكلمة، بل لن نتأفف حتى فيما بيننا وبين أنفسنا. لقد تبلدت المشاعر وفسدت الأذواق، ولم نعد نبالى بأمور النظافة ولا ما تجلبه القذارة من أمراض وعدوى وما تسببه من ألوان الأذى للعيون والأنوف! أما الضجيج والعجيج والصراخ والصياح والزمر والطبل والنهيق والصهيل وكل ما تتخيله وما لا تتخيله من ضروب التلوث السمعى فلم يعد يلفت منا الانتباه. لقد فقدنا كل ما يربطنا بالأمم المتحضرة الحساسة. وإنى لأشعر شعورا قويا أننا الآن فى مرحلة انتحار حضارى، وأدعو الله أن يسترها علينا، وإن كنت أشك كثيرا فى أن يستجيب سبحانه، فنحن ندعوه منذ قرون أن يخلصنا مما نحن فيه دون أن تكون هناك استجابة لتلك الأدعية، إلا أن تكون فى الاتجاه المعاكس حتى إن الاحتلال الأجنبى قد عاد مرة أخرى لعدد من البلاد العربية والإسلامية بوجهه العسكرى أشنع مما ذقناه من قبل. أليس كذلك؟
    أذكر أننى كنت أقود سيارتى فى منطقة راقية فى القاهرة منذ عدة سنين، وكانت هناك بقايا أمطار، وفجأة وجدت نفسى، رغم حذرى الشديد فى القيادة خوفا من مفاجآت الشارع السخيفة بل الكارثية فى بلادى، وقد انزلقت عجلة السيارة الأمامية فى بالوعة مفتوحة كانت مياه بقايا المطار تغطيها، وألفيت نفسى فى حيص بيص، وأخذت أضحك من الهم أنا وصغيرتى التى كانت معى وقتذاك. ولولا أن الله قيّض لنا بعض الشبان المارين من هناك فحملوا السيارة وأخرجوا العجلة من البالوعة لما عرفت كيف أتصرف. وسبق أن اصطدمت قبلها فى ذات المنطقة بغطاء بلاعة نصف منتصب اضطررت إلى الاصطدام به حتى أتجنب سيارة رعناء آتية من الخلف قد أطلق سائقها المتخلف بوقا فى أذنى لأفسح له الطريق جعلنى أهرب منه خشية أن يطيرنى، فكانت العاقبة أن مزق غطاء البلاعة الحديدى اثنين من إطارات السيارة بحشويهما فى الحال وكلفنى الأمر عدة مئات من الجنيهات ليلتها. وكم من أطفال وكبار وقعوا فى البلاعات المكشوفة فماتوا، أو لمسوا عمود نور مكهربا فصعقوا. وكم من مار فى الطريق دُلِقَتْ عليه من الشباك بقايا طعام أو أُلْقىِ َعليه عقب سيجارة. وكم من طالب منهمك فى مراجعة كتبه ودفاتره استعدادا للامتحان فى الصباح لم يستطع أن يستذكر دروسه لأن عند واحد من أهل المنطقة عرسا أو مأتما يزعج جميع الشوارع والحوارى بالمنطقة بمكبرات الصوت التى توقظ الموتى من قبورهم. ودعونا من الروائح الكريهة التى تحيينا فى كثير من الطرق العامة وعلى شطوط الأنهار ورؤوس الحقول صادرة عن النفايات المعروضة على العيون والأنوف أو جثث الحيوانات النافقة... وهكذا وهكذا مما يتعارض مع قول الرسول الكريم: إماطة الأذى عن الطريق صدقة. والذى يفوّر الدم أن هذا هو المحك الحقيقى الوحيد لاختبار مدى صدق الرغبة فى تطبيق الشريعة، وهو أمر لا يكلف شيئا ولا يؤدى إلى الصدام مع الحكومات الغبية، ومع هذا فكم من المسلمين والعرب يبالى بهذا الجانب العبقرى من تطبيق دين محمد عليه الصلاة والسلام؟ إن الأغلبية الساحقة تتصور أن تطبيقها إنما يقتصر على قطع الأيدى ورجم الزناة وضرب السكارى وما إلى ذلك. ترى لو بعث الرسول عليه السلام الآن ورآنا على هذه الحال التى لا تسر أحدا فماذا يقول عنا؟
    Ibrahim_awad9@yahoo.com
    http://awad.phpnet.us/
    http://ibrahimawad.com/
    http://www.maktoobblog.com/ibrahim_awad9


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد فؤاد منصور
    تاريخ التسجيل
    10/05/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    2,561
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: هذا هو المحك الحقيقى لتطبيق الشريعة، فأين نحن منه؟ إماطة الأذى عن الطريق صدقة!

    أخي الحبيب الأستاذ الدكتور إبراهيم عوض
    الآن ادركت لماذا أنا من مدمني منتداك ، لأنني أجد نفسي في كل ماتكتبه ،ولأنني أشعر بما تشعر به .. وياطالما ناديت منذ شبابي المبكر بمثل ماتنادي به من الأحتكام إلى العقل في أمور الدين حتى لايسبقنا من كانوا وراءنا بعقود من جنسيات لم نكن نسمع بها كماليزيا وسنغافورة وماشابه حتى صارت أعز امنياتنا أن نلحق بهم بعد أن كنا نطمع في اللحاق بأوروبا وأمريكا ..ولكن صدمني من يقول بإنه في أمور الدين لاينبغي إعمال العقل !!!
    وطبيعي أن من قال هذا كان في نظري فاقداً للعقل والتفكير فآثرت السلامة والتزمت الصمت بل وهززت رأسي موافقاً حتى لايظن انني معترض على كلامه فيصيبني منه شر..
    تعرف ياأخي الحبيب أنني منذ اكثر من شهرين وأنا في أمريكا - رأس الكفر - ولن أحدثك عن النظافة والنظام فذلك حديث صار مكرراً وممجوجاً ولكن لفت نظري وأنا أجلس بجوار ولدي مرور سيارات كثيرة بجوارنا من نوع " الكابورليه " المكشوفة وخاصة عندما بدأ موسم الصيف يعلن عن نفسه ، فقلت له ببراءة .. ياأخي الواحد لم يعد يرى مثل هذه السيارات في مصر حتى نسيت أنها موجودة ..فقال ببراءة ومن ذلك المجنون الذي يمكنه ان يستخدم سيارة كهذه في مصر ؟! .. وهل يأمن أن يجد فوق رأسه نصف بطيخة فاسدة أو مصارين فراخ ... أما إذا غادرها لبرهة فسيعود ليجدها هيكلا لسيارة بعد نزع كل ماله قيمة منها ...ياأخي الحبيب نحن بحاجة لدراسة أمينة ومتعمقة للخلل الذي أصاب الشخصية العربية وكيفية إصلاحه حتى نتصالح مع الزمن ونلحق بركب الأمم ..تحية قلبية لك ولقلمك الذي أحبه واحترمه .

    د. محمد فؤاد منصور
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    10/09/2009
    المشاركات
    25
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: هذا هو المحك الحقيقى لتطبيق الشريعة، فأين نحن منه؟ إماطة الأذى عن الطريق صدقة!

    بجد كل كلمة تقولها هى نفس اللى يريد كثير من الناس قوله
    ولكن؟ من يعى اماطة الاذى ؟
    كل فرد يقول ههههههههههه
    وانا مالى انا اللى هعمل ده لوحدى
    ولكنه لا يدرى ان مادام هو بدا وبادر فالكل سينهض لا بد ان الانسان يبدا بنفسه ولابد ان نتعمق فى الدين ونفهم ديننا ونهذب سلوكنا لتليق باننا مسلمين موحدين بالله عز وجل شكرا لحضرتك


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •