آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الدكتور أسعد الدندشلي يحاور: رئيسة جمعية نساء الشرق الأوسط في أمريكا حول انتزاع أطفال من اصول عربية

  1. #1
    أديب الصورة الرمزية الدكتور أسعد الدندشلي
    تاريخ التسجيل
    16/12/2007
    العمر
    73
    المشاركات
    714
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي الدكتور أسعد الدندشلي يحاور: رئيسة جمعية نساء الشرق الأوسط في أمريكا حول انتزاع أطفال من اصول عربية

    الدكتور أسعد الدندشلي يحاور:
    رئيسة جمعية نساء الشرق الأوسط في الولايات المتحدة فاي عواضة:

    نسعى لإنشاء بيت لرعاية الأطفال المنتزعين من أهاليهم من أبناء الجالية العربية

    ضياع أطفالنا ضياع الأمل في مستقبل واعد للجالية العربية في أمريكا

    أقامت جمعية نساء الشرق الاوسط الأمريكية حفلها في الـ فيرلين كلوب في مدينة ديربورن تناولت فيه رئيسة الجمعية فاي عواضة والمتعاقبين على الحديث تبيان أهمية أهداف الجمعية والتعريف بها في مختلف المحافل الرسمية وفي وسط الجالية العربية الأمريكية، لما هناك من أهمية على صعيد حياتهم الإجتماعية.
    حضر الحفل شخصيات رسمية أمريكية يتقدمهم الكونغرس مان جون كونيورز، وعدد من المهتمين والناشطين من أطباء ومرشدين نفسيين و اجتماعيين ونشطاء من الجالية إلى جانب الهيئة الإدارية وأعضاء الجمعية.
    بدأ الحفل بالنشيد الوطني الأمريكي بصوت الشابة ابنة الجالية العربية الأمريكية ياسمين علي، ثم قام كل من لينا أبو شعر والسيد سام عامر بالتناوب على تقديم فقرات برنامج الإحتفال فتحدثت نائبة رئيسة الجمعية بريجيت هاشم، وعدد من عضوات وأعضاء الهيئة الإدارية وتتالى على الكلام كل من هدى بري وفاطمة جفال والدكتورة نبيله شامي ومديرة برامج مكافحة السرطان مورين ميلدروم، والدكتور خليل رمال، واختتم الحفل بكلمة الرئيسة فاي عواضة، وكان قد تم خلال الحفل تكريم رجل الأعمال الناشط في ميدان العمل الإجتماعي السيد جورج جبيلي فقدم له درع تقدير لخدماته ونشاطه وحيويته، وكذلك تم تكريم الزميل الناشط محمد عبود بدرع تكريم تسلمه الزميل الصحفي المخضرم الحاج علي عبود بالنيابة عنه، وانتهى الحفل بمأدبة عشاء على أصوات الموسيقى الحية...

    على هامش الحفل كان لي اللقاء التالي مع رئيسة ومؤسسة جمعية نساء الشرق الأوسط الأمريكية السيدة فاي عواضة التي أوضحت لنا الأسباب التي دفعت بها لتأسيس المؤسسة بالقول:
    كان لعملي في أمور الهجرة والمسائل الإجتماعية والقانونية شأنه في التعرف على الكثير من الحالات والوقائع التي تعاني منها العديد من العائلات العربية المهاجرة، ومع تراكم التجارب والإلمام بها والمواظبة على عملي هذا منذ مايقارب الـ 25 سنة اكتسبت الكثير من الخبرة والدراية التي من شأنها أن توظف في إطار العمل الإجتماعي السليم المفيد والمثمر لأبناء جاليتي الغالية...وشيئا فشيئا نمت وكبرت الفكرة وأخذت تتبلور وتتوضح أكثر فأكثر وطبعا كان هناك عدد من السيدات العربيات تلاقين معا في الهدف وحمل الهمّ المشترك الذي جمعنا معا من مختلف الفئات والعقائد والمذاهب والمشارب فالهدف السامي الذي جمعنا في خدمة الجالية هو أكبر بكثير مما ذكرت، خاصة وأننا نسعى للعمل على احتضان أطفال عرب أمريكيين ولدوا على الأرض الأمريكية وانتزعتهم سلطات الولاية نتيجة للقوانين المرعية الإجراء فيها نتيجة أخطاء ارتكبها آهالي الأطفال أو ألياء أمورهم أو نتيجة هفوات غير مقصودة أساسا، ولكن القانون يحاسب عليها، وسارية المفعول وقائمة في حال الإخلال بتربية الأبناء وعدم المحافظة عليهم...

    هل هذا هو الهدف من إنشاء الجمعية ؟

    من خلال عملي الطويل ساعدت مئات العائلات العربية في أمور الهجرة ومسائلها المتفرعة ...أما رسالتي الشخصية فقد تبلورت وتوضحت في ضرورة الحفاظ على مستقبل جيد وسليم لأبناء الجالية وأجيالها، لأن ضياع أطفالنا هو في نهاية الأمر ضياع الأمل في مستقبل واعد للجالية، فمنذ 25 سنة كنت أرقب وألاحظ باهتمامين كبيرين مراحل نمو وتطور جاليتنا، المفرحة منها وبما فيها المؤلمة والحزينة منها وحتى المرارة، ولاسيما في هذا الجانب المتعلق بالأطفال، فقد آلامني كثيرا رؤيتي لعائلة أوأهل وهم وهم يخسرون أحد أولادهم ... فلاشيء يعوض عن خسارة الولد أو أن ترى أسرة عربية يتشتت أفراد عائلتها ... وبمعنى آخر أن تجد نفسك أمام حالة كاملة لإنهيار مؤسسة زوجية ما... هذا مالا ترضاه أدياننا السماوية جميعها ولا تتقبله أعرافنا العربية، حيث درجنا على أن نرى أولادنا ينمون ويكبرون أمام أعيننا ونحن نؤمن لهم المستقبل ...ففي حال زعزعة هذا القيم، فإن كل الأحلام التي بنيناها ستتكسر، وتتحطم وتذهب أمنياتنا جميعها هباء منثورا وكأننا لم نفعل شيئا ...

    ولعل قضية عائلة عامر من مدينة ديربورن، وما أصاب غيرها من العائلات لا تزال ماثلة في الأذهان، حيث انتزعت سلطات الولاية من تلك العائلة العربية المسلمة أطفالها الأربعة ووضعتهم في رعاية عائلة أمريكية، ليكتشف عامر وزوجته بعد مرور سنوات طويلة، أن أبناءهم تربوا على غير ما يودون لهم ، وأن تنشئتهم تمت على غير ما يودونه لهم، مما استدعى من هذه العائلة التي عاشت مأساة مضنية يعرفها الجميع إلى بذل جهود استثنائية لإسترداد أولادهم، ولكن بعد فوات الأوان، نحن سارعنا ندق ناقوس الخطر لدفع نشطاء الجالية إلى بذل الجهود بالتعاون مع النائب في كونغرس الولاية جينو بوليدوري لإستصدار قانون يقضي بإعطاء الأولوية في تربية الأطفال المنتزعين إلى الأقارب أو إلى عائلات مطابقة للأهل في الإثنية أوالدين... فلا يكفي أن تحس بمرارة وكارثية الوضع، بل ينبغي معالجة المشكلة من جذورها والتحضر لحوادث متشابهة في المستقبل قد تقع فيها عائلات عربية أخرى، ونظرا لخصوصية العلاقة بين الآباء والأبناء في هذه الجالية، فمن المعروف أن العرب على غير نهج الأمريكيين عموما، يعتبرون أن ثروتهم الحقيقية تكمن في أبنائهم، ولا قيمة لإنجازاتهم ما لم تقترن بتربية أبنائهم التربيةالدينية والإجتماعية الصالحة التي ورثوها عن الآباء والأجداد.
    إذن الجمعية تسعى لخلق بيئة مماثلة لبيئة الولد طالما القوانين المرعية الإجراء قائمة !
    لا شك أن المكان الأفضل والطبيعي لرعاية الأبناء وتنشأتهم هو منزل الأهل، لكن في ظروف خاصة أو نتيجة إهمال غير مقصود، فا لواجب يحتم على الجميع إحترام القوانين وتنفيذها، لذا نسعى لأن يوضع الأطفال في دور رعاية عربية دافئة ومشبعة بالحنين، وتحاكي بين الأهل قدر وبيئتهم التي ولدوا فيها قدر الإمكان، وبهذا تكون المسألة أقل قسوة وأخفّ إيلاما، على الأطفال وعلى ذويهم، هذا ما ننشده في جمعيتنا، وحينها يدرك الأهل أن أطفالهم المنتزعين ينشأون في بيئة هي الأقرب إليهم وهي تماثلهم وتحاكيهم في المعتقد والعادات والتقاليد التي يرغبون تنشئة أولادهم عليهم....
    هل يقتصر نشاط جمعيتكم على مدينة ديربورن وو ولاية ميشيغن، أم أن للجمعية أهدافا أبعد؟
    للجمعية فكرة القيام بإنشاء أكبر عدد من مراكز الإيواء في المدن والولايات الأميركية ذات الكثافة العربية، وذلك لن يتأتى إلا إذا تضافرت جهود أبناء الجالية،من خلال دعم نشاطات الجمعية والمشاركة فيها واسنادها بالتبرعات، وهذه دعوة للعرب الأمريكيين في كل مكان لدعم أهداف الجمعية والإلتفاف حولها ماديا ومعنويا... لأنها وضعت أساسا لخدمة أبناء الجالية ...
    لكن هذا المشروع يحتاج لأكفاء واختصاصيين إلى جانب المتطوعين فهل تملك الجمعية هذا الكادرات المؤهلة ؟
    في عداد جاليتنا الكثير من المحترفين والإختصاصيين وأصحاب المهن الخلاقة والمبدعين وما أستغربه على رغم هذه الكثافة والثروة والغنى في مثل هذه المسائل إلا أنه لم يقدم أحد على تقديم بناء يكون بمثابة بيت رعاية أو بيت بديل عن الأصل لاحتضان الأطفال العرب وليكون البيت المؤقت ريثما يسوى الوضع القانوني للأهل... نحن ندرك أن أنهم يحسون بما يعنيه انتزاع الولد من أبويه ومن وسط اخوته وأفراد عائلته، ويعرفون مدى انعكاس ذلك على نفسيته وشخصيته وسلوكه مدى الحياة .... لكن المطلوب المبادرة والمساعدة ولا يكفي التحسر والتألم ...
    على كل ورغم الصعاب أنا أفخر بأن بيننا من السيدات والشابات والرجال من أبناء الجالية من يتملك الكفاءات لإنجاح أهداف جمعيتنا وتثبيت مسيرتها رغم الصعوبات التي نعاني منها... وندائي لأبناء جاليتنا عموما أن يساعد كل حسب طاقته وامكانياته، وأن يلتف الجميع حول جمعيتنا لأننا حقا نحتاج إلى مساعدتهم فنحن نتعاطى مع المدارس والمستشفيات والدوائر الحكومية ... وبالطبع نحن لن نقدر على ذلك وحدنا... إن دعمهم لنا واهتمامهم بنشاطنا وتبني أهداف جمعيتنا سواء بالوقت أو بالمال يعني أننا بدأنا نسير بخطوات سليمة باتجاه حماية أطفالنا وإنقاذ عائلاتنا من الخوف والألم والمرارة ... آملة من الله أن يبعد عنا وعن الجميع التجربة والكأس المرّة الصعبة والصعبة جدا...

    [align=center][frame="3 50"]يا للذكريات الموجعة وأيامها! كلّما أوغلنا في الإبتعاد عنها ، كلما تعمقت جذورها في نفوسنا ترسخا، فيشتد وخزها حينها، وتعظم قيمتها. . د.أسعد الدندشلي[/frame] [/align]

  2. #2
    أديب الصورة الرمزية الدكتور أسعد الدندشلي
    تاريخ التسجيل
    16/12/2007
    العمر
    73
    المشاركات
    714
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي الدكتور أسعد الدندشلي يحاور: رئيسة جمعية نساء الشرق الأوسط في أمريكا حول انتزاع أطفال من اصول عربية

    الدكتور أسعد الدندشلي يحاور:
    رئيسة جمعية نساء الشرق الأوسط في الولايات المتحدة فاي عواضة:

    نسعى لإنشاء بيت لرعاية الأطفال المنتزعين من أهاليهم من أبناء الجالية العربية

    ضياع أطفالنا ضياع الأمل في مستقبل واعد للجالية العربية في أمريكا

    أقامت جمعية نساء الشرق الاوسط الأمريكية حفلها في الـ فيرلين كلوب في مدينة ديربورن تناولت فيه رئيسة الجمعية فاي عواضة والمتعاقبين على الحديث تبيان أهمية أهداف الجمعية والتعريف بها في مختلف المحافل الرسمية وفي وسط الجالية العربية الأمريكية، لما هناك من أهمية على صعيد حياتهم الإجتماعية.
    حضر الحفل شخصيات رسمية أمريكية يتقدمهم الكونغرس مان جون كونيورز، وعدد من المهتمين والناشطين من أطباء ومرشدين نفسيين و اجتماعيين ونشطاء من الجالية إلى جانب الهيئة الإدارية وأعضاء الجمعية.
    بدأ الحفل بالنشيد الوطني الأمريكي بصوت الشابة ابنة الجالية العربية الأمريكية ياسمين علي، ثم قام كل من لينا أبو شعر والسيد سام عامر بالتناوب على تقديم فقرات برنامج الإحتفال فتحدثت نائبة رئيسة الجمعية بريجيت هاشم، وعدد من عضوات وأعضاء الهيئة الإدارية وتتالى على الكلام كل من هدى بري وفاطمة جفال والدكتورة نبيله شامي ومديرة برامج مكافحة السرطان مورين ميلدروم، والدكتور خليل رمال، واختتم الحفل بكلمة الرئيسة فاي عواضة، وكان قد تم خلال الحفل تكريم رجل الأعمال الناشط في ميدان العمل الإجتماعي السيد جورج جبيلي فقدم له درع تقدير لخدماته ونشاطه وحيويته، وكذلك تم تكريم الزميل الناشط محمد عبود بدرع تكريم تسلمه الزميل الصحفي المخضرم الحاج علي عبود بالنيابة عنه، وانتهى الحفل بمأدبة عشاء على أصوات الموسيقى الحية...

    على هامش الحفل كان لي اللقاء التالي مع رئيسة ومؤسسة جمعية نساء الشرق الأوسط الأمريكية السيدة فاي عواضة التي أوضحت لنا الأسباب التي دفعت بها لتأسيس المؤسسة بالقول:
    كان لعملي في أمور الهجرة والمسائل الإجتماعية والقانونية شأنه في التعرف على الكثير من الحالات والوقائع التي تعاني منها العديد من العائلات العربية المهاجرة، ومع تراكم التجارب والإلمام بها والمواظبة على عملي هذا منذ مايقارب الـ 25 سنة اكتسبت الكثير من الخبرة والدراية التي من شأنها أن توظف في إطار العمل الإجتماعي السليم المفيد والمثمر لأبناء جاليتي الغالية...وشيئا فشيئا نمت وكبرت الفكرة وأخذت تتبلور وتتوضح أكثر فأكثر وطبعا كان هناك عدد من السيدات العربيات تلاقين معا في الهدف وحمل الهمّ المشترك الذي جمعنا معا من مختلف الفئات والعقائد والمذاهب والمشارب فالهدف السامي الذي جمعنا في خدمة الجالية هو أكبر بكثير مما ذكرت، خاصة وأننا نسعى للعمل على احتضان أطفال عرب أمريكيين ولدوا على الأرض الأمريكية وانتزعتهم سلطات الولاية نتيجة للقوانين المرعية الإجراء فيها نتيجة أخطاء ارتكبها آهالي الأطفال أو ألياء أمورهم أو نتيجة هفوات غير مقصودة أساسا، ولكن القانون يحاسب عليها، وسارية المفعول وقائمة في حال الإخلال بتربية الأبناء وعدم المحافظة عليهم...

    هل هذا هو الهدف من إنشاء الجمعية ؟

    من خلال عملي الطويل ساعدت مئات العائلات العربية في أمور الهجرة ومسائلها المتفرعة ...أما رسالتي الشخصية فقد تبلورت وتوضحت في ضرورة الحفاظ على مستقبل جيد وسليم لأبناء الجالية وأجيالها، لأن ضياع أطفالنا هو في نهاية الأمر ضياع الأمل في مستقبل واعد للجالية، فمنذ 25 سنة كنت أرقب وألاحظ باهتمامين كبيرين مراحل نمو وتطور جاليتنا، المفرحة منها وبما فيها المؤلمة والحزينة منها وحتى المرارة، ولاسيما في هذا الجانب المتعلق بالأطفال، فقد آلامني كثيرا رؤيتي لعائلة أوأهل وهم وهم يخسرون أحد أولادهم ... فلاشيء يعوض عن خسارة الولد أو أن ترى أسرة عربية يتشتت أفراد عائلتها ... وبمعنى آخر أن تجد نفسك أمام حالة كاملة لإنهيار مؤسسة زوجية ما... هذا مالا ترضاه أدياننا السماوية جميعها ولا تتقبله أعرافنا العربية، حيث درجنا على أن نرى أولادنا ينمون ويكبرون أمام أعيننا ونحن نؤمن لهم المستقبل ...ففي حال زعزعة هذا القيم، فإن كل الأحلام التي بنيناها ستتكسر، وتتحطم وتذهب أمنياتنا جميعها هباء منثورا وكأننا لم نفعل شيئا ...

    ولعل قضية عائلة عامر من مدينة ديربورن، وما أصاب غيرها من العائلات لا تزال ماثلة في الأذهان، حيث انتزعت سلطات الولاية من تلك العائلة العربية المسلمة أطفالها الأربعة ووضعتهم في رعاية عائلة أمريكية، ليكتشف عامر وزوجته بعد مرور سنوات طويلة، أن أبناءهم تربوا على غير ما يودون لهم ، وأن تنشئتهم تمت على غير ما يودونه لهم، مما استدعى من هذه العائلة التي عاشت مأساة مضنية يعرفها الجميع إلى بذل جهود استثنائية لإسترداد أولادهم، ولكن بعد فوات الأوان، نحن سارعنا ندق ناقوس الخطر لدفع نشطاء الجالية إلى بذل الجهود بالتعاون مع النائب في كونغرس الولاية جينو بوليدوري لإستصدار قانون يقضي بإعطاء الأولوية في تربية الأطفال المنتزعين إلى الأقارب أو إلى عائلات مطابقة للأهل في الإثنية أوالدين... فلا يكفي أن تحس بمرارة وكارثية الوضع، بل ينبغي معالجة المشكلة من جذورها والتحضر لحوادث متشابهة في المستقبل قد تقع فيها عائلات عربية أخرى، ونظرا لخصوصية العلاقة بين الآباء والأبناء في هذه الجالية، فمن المعروف أن العرب على غير نهج الأمريكيين عموما، يعتبرون أن ثروتهم الحقيقية تكمن في أبنائهم، ولا قيمة لإنجازاتهم ما لم تقترن بتربية أبنائهم التربيةالدينية والإجتماعية الصالحة التي ورثوها عن الآباء والأجداد.
    إذن الجمعية تسعى لخلق بيئة مماثلة لبيئة الولد طالما القوانين المرعية الإجراء قائمة !
    لا شك أن المكان الأفضل والطبيعي لرعاية الأبناء وتنشأتهم هو منزل الأهل، لكن في ظروف خاصة أو نتيجة إهمال غير مقصود، فا لواجب يحتم على الجميع إحترام القوانين وتنفيذها، لذا نسعى لأن يوضع الأطفال في دور رعاية عربية دافئة ومشبعة بالحنين، وتحاكي بين الأهل قدر وبيئتهم التي ولدوا فيها قدر الإمكان، وبهذا تكون المسألة أقل قسوة وأخفّ إيلاما، على الأطفال وعلى ذويهم، هذا ما ننشده في جمعيتنا، وحينها يدرك الأهل أن أطفالهم المنتزعين ينشأون في بيئة هي الأقرب إليهم وهي تماثلهم وتحاكيهم في المعتقد والعادات والتقاليد التي يرغبون تنشئة أولادهم عليهم....
    هل يقتصر نشاط جمعيتكم على مدينة ديربورن وو ولاية ميشيغن، أم أن للجمعية أهدافا أبعد؟
    للجمعية فكرة القيام بإنشاء أكبر عدد من مراكز الإيواء في المدن والولايات الأميركية ذات الكثافة العربية، وذلك لن يتأتى إلا إذا تضافرت جهود أبناء الجالية،من خلال دعم نشاطات الجمعية والمشاركة فيها واسنادها بالتبرعات، وهذه دعوة للعرب الأمريكيين في كل مكان لدعم أهداف الجمعية والإلتفاف حولها ماديا ومعنويا... لأنها وضعت أساسا لخدمة أبناء الجالية ...
    لكن هذا المشروع يحتاج لأكفاء واختصاصيين إلى جانب المتطوعين فهل تملك الجمعية هذا الكادرات المؤهلة ؟
    في عداد جاليتنا الكثير من المحترفين والإختصاصيين وأصحاب المهن الخلاقة والمبدعين وما أستغربه على رغم هذه الكثافة والثروة والغنى في مثل هذه المسائل إلا أنه لم يقدم أحد على تقديم بناء يكون بمثابة بيت رعاية أو بيت بديل عن الأصل لاحتضان الأطفال العرب وليكون البيت المؤقت ريثما يسوى الوضع القانوني للأهل... نحن ندرك أن أنهم يحسون بما يعنيه انتزاع الولد من أبويه ومن وسط اخوته وأفراد عائلته، ويعرفون مدى انعكاس ذلك على نفسيته وشخصيته وسلوكه مدى الحياة .... لكن المطلوب المبادرة والمساعدة ولا يكفي التحسر والتألم ...
    على كل ورغم الصعاب أنا أفخر بأن بيننا من السيدات والشابات والرجال من أبناء الجالية من يتملك الكفاءات لإنجاح أهداف جمعيتنا وتثبيت مسيرتها رغم الصعوبات التي نعاني منها... وندائي لأبناء جاليتنا عموما أن يساعد كل حسب طاقته وامكانياته، وأن يلتف الجميع حول جمعيتنا لأننا حقا نحتاج إلى مساعدتهم فنحن نتعاطى مع المدارس والمستشفيات والدوائر الحكومية ... وبالطبع نحن لن نقدر على ذلك وحدنا... إن دعمهم لنا واهتمامهم بنشاطنا وتبني أهداف جمعيتنا سواء بالوقت أو بالمال يعني أننا بدأنا نسير بخطوات سليمة باتجاه حماية أطفالنا وإنقاذ عائلاتنا من الخوف والألم والمرارة ... آملة من الله أن يبعد عنا وعن الجميع التجربة والكأس المرّة الصعبة والصعبة جدا...

    [align=center][frame="3 50"]يا للذكريات الموجعة وأيامها! كلّما أوغلنا في الإبتعاد عنها ، كلما تعمقت جذورها في نفوسنا ترسخا، فيشتد وخزها حينها، وتعظم قيمتها. . د.أسعد الدندشلي[/frame] [/align]

  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    06/04/2007
    المشاركات
    1
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: الدكتور أسعد الدندشلي يحاور: رئيسة جمعية نساء الشرق الأوسط في أمريكا حول انتزاع أطفال

    اتمنى لو يكون هناك جمعيات مشابهة في كل الولايات الامريكية .
    وسؤاي الم تتمكن السيدة العربية من تفنيد الاتهام واسترجاع اولادها -ففي القانون الجنائي لبعض الولايات لا تسقط الجريمة بالتقادم . فما بالك بثلاث جرائم ؟ انتزاع اطفال من حضن امهم وتربيتهم على غير دينهم ؟


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •