ما هي رسالة واتا؟!

ليس صعبا على من يرغب في معرفة الإجابة على هذا السؤال تحديد ملامح رسالة واتا، وذلك من خلال المواضيع المنشورة عبر صفحات منتدياتها الحضارية ومشاركات الأعضاء، ومن خلال التجمع المتميز الراقي للمثقفين والأكاديميين والأدباء والشعراء والأساتذة المترجمين والإعلاميين الذين وفرت واتا لهم منبرا راقيا يتواصلون فيه مع أبناء أمتهم ومع العالم، ومن خلال الروح الحضارية التي يتسم بها حوار الأعضاء ونقاشاتهم ومداخلاتهم... إنها رسالة نهضة حضارية شاملة.

ولذلك فيبدو واضحا أن جمعية واتا برسالتها الحضارية قد أقضت مضاجع الحاقدين المتخلفين والهمجيين الذين يعادون أمتنا ويريدون لها أن تعيش في التخلف والجهل والظلام، وذلك بسبب الدور الريادي المتميز الذي تقوم به واتا، التي أصبحت صرحا حضاريا لاستنهاض الأمة وجبهة متقدمة للدفاع عنها ومنبرا راقيا لتوعية أبنائها وتعبئتهم في مواجهة الأعداء، ولا سيما أن واتا قد نجحت في استقطاب مئات المفكرين والمثقفين والأكاديميين وتوظيفهم في خدمة قضايا الأمة وتوعية أبنائها وحمايتهم من حملات التفريغ الثقافي والتضليل.

لذلك لا نستغرب أن يقوم أعداء الأمة والنهضة والحضارة والإنسانية من حين إلى آخر بمهاجمة واتا بشراسة وهمجية، في محاولة يائسة بائسة لمنعها من نشر الحقيقة وتوعية أبناء الأمة وشحذ هممهم وحشد طاقاتهم الفكرية في مواجهة التحديات التي تعيق وحدة الأمة ونهضتها. فأعداء أمتنا يخشون كشف الحقائق ونشرها ويحرصون على طمسها وقلبها، لأنهم لا يستطيعون إنجاز مخططاتهم الشيطانية ومهامهم الشريرة دون خداع شعوبنا وتضليلها، وهذا هو سبب عدائهم لواتا وهجومهم المتواصل عليها.

إن رسالة واتا بالغة الأهمية خاصة في هذا الوقت الذي يشهد صراعا حضاريا غير متكافئ بين أعداء الإنسانية وأمتنا، ولهذا فإن من مسؤولية واتا السعى لإخراج أبناء الأمة من الحيز الضيق للاهتمام بالهموم الشخصية إلى الفضاء الرحب للاهتمام بقضايا الأمة المصيرية، وتوسيع أفق المشاركين فيها والزائرين لها ليتمكنوا من استيعاب خطاب العصر وفهم ما يدور على الساحة العربية والإسلامية، وربط حاضر أبناء الأمة بتاريخ أمتهم المجيد، وكل ذلك من ضرورات الوعي والنهضة والحضارة.

وهذه الرسالة تستوجب من جميع أعضاء واتا والقائمين عليها المساهمة بفعالية في عملية بناء الفكر المستنير ونشر الثقافة البناءة، ومقاومة الثقافات الهدامة، والارتقاء بمجتمع المعرفة الذي تمثله واتا، لتتحول واتا إلى منارة إشعاع حضاري نهضوي.
تحية واتاوية!