يا لهن من نساء مظلومات وغافلات عن حقوقهن يطالبن منجرفين نحو الأفكار الغزوية التي غزت العقول والقلوب بحرية غير منطقية بلعت وهضمت حقهن وهن ينظرن منتظرات غير متهيئات , ونسين أن من نتائج حرية الغفلة ما آل اليهن أكثرهن , فهذه أنثى جميلة , متعلمة , محترمة لا ينقصها شيء تسرد لي قصتها بأسى جريح مغدور , ماهي فيه من حسرة وألم , كيف أن زوجها الذي يحمل اسم ( رجل ) لا يملك من الرجولة سوى الشهوة والإثارة , والأنانية , حتى وصل الى ( مدمن ) ولكن على طريقة رجولية مبتكرة غير تلك التي تحمل معها ( المخدرات ) قالت : تصوري , أنا زوجته الثانية , ومع ذلك كل يوم له علاقة مختلفة مع أنثى مختلفة , قلت لها : لعله مريض , قالت : وأي مرض ذاك الذي يجبر الرجل على الخيانة وهو متزوج من اثنتين ؟! وإن كان فعلا مريض فهو مريض هوائي اختار هواه فحمله أينما شاء ؟ قلت : غريبة ؟ قالت : وما الغريب ؟ قلت أن يتزوج منك وهو مدمن هكذا قالت : أنها مجرد حاجة اجتماعية , أو رغبة أنانية , أو مداره أو مداهنة كي ما يكشف أمره أو رغبة في امتلاك جارية طاهرة مهمتها الاساسية انجاب ذرية تحمل اسمه . قلت وهل استطاع الاختباء ؟ قالت أحيانا , ثم رأيتها بعد مدة طويلة وفي تلك الفترة كنت أسمع عن زوجها الغير رجولي سمعات غير مرضية فقلت لعلها غافلة أو استطاع أن يغلف عقلها كي تصدقه بأنه برئ كما يفعل عادة , إلا أني فوجئت بأنها طلقت منه على إثر حمله (لرجال الحسبة) أطاحت به وبغيره ممن حولن بيتنا للدعارة , والأعمال المشينة , حينها لم تستطع الصمود أكثر فطلبت الطلاق , وبعد فترة جاء الخبر الصاعقة , لقد تزوج بأخرى وهي صاعقة , لأن مثله لا يحتاج لأنثى بل لخليله يستبدلها كلما مل ؟ وصاعقة لأن مثله يحمل المرأة وزره وعمله المشين من أمراض معدية , وأمراض نفسية مصاحبة للخيانة , لأن مثله لا تكفيه 100 زوجة طالما أنه قد وصل لمرحلة ( الادمان النسائي ) وهي صاعقة أيضا لأنه من المفترض أن الزوجة الثانية قد حصنته وكفته وإن لم يكن فالثالثة والرابعة لكن المسألة مختلفة في أمثال أشباه الرجال مثله ممن يعتقدون بهتانا أن النساء العوبة في أيديهم أو ملهاة أو عروس من نايلون يلقي بها متى شاء مخلفا أطفال بؤساء لا ذنب لهم .. لكن اللوم أولا وأخيرا ليس عليه وحده , بل على كل إمرأة ترضى بأن تكون زوجة لمدمن نساء وعلى كل إمرأة ترضى أن تكون خليلة مخلوعة يلبسها كل رجل على حدة على حساب بيوت وأسر وأطفال , وإلا ما استطاع هذا وغيره أن يكونوا مدمني نساء ..