الأخ الفاضل طه
لو جئت هؤلاء بالرسول صلى الله عليه وسلم بلحمه ودمه فتأكد أنهم سيكذبونه
سأحاول هذه المرة أن أفهمها بسذاجة
1 - من يسمع تصريحات المسؤولين الإيرانيين وإعلامهم سيخرج بالحلاصة التالية : أمريكا هي الشيطان الأكبر الذي يجب القضاء عليه " وقد سماها الخميني"
2 - الأمريكن والغرب عامة يضعون إيران في صف محور الشر
إذا الصورة واضحة وجلية
والذي يترتب عن هذه الصورة أن نرى تصرفا وسلوكا إيرانيا يتماشى وهذا الواقع
فالمستهدف مضطر إلى ان يعمل على اضعاف عدوه بكل الوسائل والطرق
فهل فعلت وتفعل إيران ذلك ؟
بالتأكيد فعلت ما هو أكثر:
في افغانستان
أول قوة وصلت إلى مزار شريف عند غزو افغانستان كانت قوة إيرانية
إذا:"المشاركة في إسقاط طالبان و استمرار دعم العملاء يضعف المقاومة ضد الوجود العسكري الامريكي و يطيل أمد وجوده و في ذلك إعطاء ما يشبه الانتصار للقوات الصليبية و رفع معنويات العدو الذي يجب ان تحرق الأرض من تحته حتي لا يعود إلى بلاد المسلمين مرة أخري ."
" وستثبت الأيام أن عودة طالبان للسلطة هي الطريق الوحيد لوقف هذه الهجمة الصليبية علي الأمة الإسلامية ، فهذه القوة الباطشة لن تعود الي بلادها و تتقوقع هناك في الجزيرة الأمريكية إلا بعد هزيمة فادحة . فالأمريكيون يخوضون معاركهم مع المسلمين في كل مكان بالطائرات و الصواريخ و يدمرون المدن و القري و لا طاقة للمسلمين لقتالهم في الجو . بينما في أفغانستان يوجد الأمريكيون علي الأرض و بالتالي فان هناك حرب حقيقية . و ما يحدث الآن من ضربات يومية للمقاومة الأفغانية ضد الأهداف الأمريكية يؤكد ذلك .. لذا فان هزيمة أمريكا هناك ليس مجرد شأن أفغاني و إنما قضية كل المسلمين . و بات من الواجب علي كل المسلمين دعم طالبان بالنفس و المال لمواصلة جهادها لطرد الأمريكيين لإنقاذ الأمة الإسلامية من الدمار الذي ينتظرها . فان لم تقهر أمريكا هناك ستذوق أمة محمد الويل ألوانا"
فهل تغير موقف إيران؟
فلنقل غلطة بدافع مذهبي
سقطت طالبان وانتشرت قوات التحالف في افغانستان: ألا يمثل ذلك خطرا على إيران؟
في حالة كهذه المفروض أن تعود إيران إلى دعم طالبان ليس من أجل طالبان وإنما لخدمة مصلحتها العليا بطرد العدو وإجباره على الإنسحاب والإنكفاء إلى بلاده
ولكن ماذا تفعل إيران ؟ زار نجاد افغانستان وأعلن دعم كرزاي ضد طالبان
بمعنى بسيط وبلا مقدمات ولا رتوش: حرص على بقاء القوات الأمريكية على حدود إيران .
في العراق
تبجح الإيرانيون بمساعدة الأمريكان على غزو العراق ولا ننسى مليشيات الغدر والخيانة
فيلق "بدر" مليشيات حزب الدعوة وغيرها
إذا بالمحصلة مكنت إيران الأمريكان من الإنتشار بالعراق بل ساعدوهم على تدمير المدن السنية (مشاركة الجيش والشرطة الوثنية في قتال أبناء بلدهم مع الأمريكان).
زرع دعوات الفتنة والإقتتال ومطاردة العلماء وتصفيتهم (بل كانت التصفية عامة اطباء ضباط طيارينالخ...)
لنسجل ذلك تجاوزا انها حماقة
واليوم هل تغير شيء؟
هذا الوجود المكثف للقوات الأمريكية على حدود إيران ألا يمثل خطرا مدمرا عليها توازيا مع تصريحات بوش اليومية.
دولة تجد نفسها في وضع كهذا
أليس أهم سلاح عندها أن تطرد هذا العدو من حدودها
وبماذا يطرد ؟ بمقاومة شرسة .
فيكفي ان توعز لكل الشيعة بالإنضمام إلى المقاومة العراقية الشريفة
فهل فعل الفرس ذلك
بالعكس
مازالت دكاكين الطائفيةتشتغل على قدم وساق.
نظرة بسيطة للتشكيلات الطائفية بالبصرة تغني عن البيان
الدعم المتواصل وغير المنقطع لحومة الخيانة.
رغم المعارضة العلنية للإتفاقية الأمنية ولكن ما خفي غير الظاهر. فهل يستطيع المالكي أو أي كان ان يضع خيطا في ابرة دون الرجوع إلى إيران؟
إن الحقيقة التي لا نجد غيها في هذا التناقض في الموقف الصفوي لا يعني إلا شيئا واحدا: مسرحية تبادل أدوار بين الأمريكان والفرص لاقتسام الغنيمة
وما زالت فتوى ممثليهم " السيستاني /بشير النجفي /فياض /سعيد الحكيم" الصادرة في مدينة النجف يوم السبت 12 رجب 1425هـ. تحرم قتال الغزاة.
ومع ذلك تبقى لنا قناعة ان الأمريكان لا صاحب لهم وإذا وجدوا يوما فرصة لصرب إيران فلن يتأخروا
وحينها لا يمكننا إلا أن نقول: جنت على نفسها براقش
ومن يزرع الشوك يجني الجراح
المفضلات