... من منكرات الأسماء!!

[مصطفى فرحات]

الأخ الكريم الأستاذ مصطفى فرحات،

لسنا بصدد الحديث عن العلاقة بين العقل والعاطفة، ولهذا ما تفضلت به هو حرف لمسار الموضوع، لأننا بصدد حكم شرعي، وأنت تعلم أن العاطفة ليست من مصادر التشريع الإسلامي، واستنباط الحكم الشرعي من القرآن الكريم أو السنة المطهرة أو القياس أو إجماع المسلمين يحتاج إلى إعمال العقل، كما أن العقل، وليست العاطفة، مناط التكليف عند الإنسان.

تحية تشريعية إسلامية!

أخي الكريم الأستاذ محمد، وفقك الله ورفع ذكرك..
لم أقم سوى بالتعقيب على ما ذكره الأستاذ عامر العظم بإطلاقه عبارات رأيت أن إطلاقها خطأ، فتحكيم العاطفة لا يعني بالضرورة التقهقر.. أما كون العاطفة ليست من مصادر التشريع الإسلامي فإنني أوافقك على ذلك، ولكن هي من مصادر (تطبيق التشريع الإسلامي)، ولهذا صور متعددة يذكرها الفقهاء والأصوليون، وقد نأتي على سرد أمثلة منها إن شاء الله.

[مصطفى فرحات]

أخي الكريم: مصطفى فرحات
استخدام العقل هنا هو الواجب فعندما تتكلم عن عبودية رب العزة فعليك أن تُحكم عقلك وليست عاطفتك تجاه أحد البشر حتى وإن كان من الصحابة رضي الله عنهم..
مهما بلغت عاطفتك تجاههم لا تبلغ حد العبودية..
هذا هو القصد باستخدام العاطفة والعقل هنا يا أخي...
هنا ينبغي استخدام العقل فقط..
والعقل يقول إننا عبيد وإماء رب العزة ولا نعبد ولا نُسمي معبودين سواه.
وأقول لكل من يسمي معبودين سواه: إن من يعرف ليس كمن لا يعرف ومهما كانت النوايا فاحترام الخالق واجب يمليه التوحيد علينا "يُلقي العبد الكلمة ولا يُلقي لها بالا فتهوي به سبعين خريفاً في جهنم"
فاحذروا إخوتي..
تحية عاقلة

الفاضلة الكريمة منى حسن.. وفقها الله وسلمها..
كما أوضحت للدكتور محمد إسحاق الريفي، فإنني عقبت على عبارة أطلقها الأستاذ العظم ورأيت من الخطأ إطلاقها، أما قضية العبودية وتعبيد الأسماء لغير الله.. فأنا متفق مع ما ذكرت تماما، لأن الإنسان عبد لله وليس عبدا لغيره..
شكرا على تعليقك حضرة الأخت المكرّمة

[الشيخ مصطفى الهادي]

هذا هو القرآن الذي دعا إلى استخدام العقل!
عندما استخدمنا العقل، أبدعنا!
عندما استخدمنا العاطفة، تخلفنا!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آخ من الكهرباء يبدو أن غزة والعراق اصبحتا بلا كهرباء واخشى ان تصبحا يوما بلا ماء ولا هواء !.

العاطفة يا سيدي عملت عملها حتى عند الانبياء ، ولم تكن حراما لان الله زرعها في قلب الانسان وروحه لغايات لولاها لما سمى الانسان نحو مراتب الكمال .
الله هو خالق العاطفة .ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير.
فهذا نوح النبي سلام الله عليه عندما رآى ولده وفلذة كبده يوشك على الغرق تحركت عاطفة الابوة : و َنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي / سورة هود 46

وهذه أم موسى رضي الله عنها ، حكى الله عنها شدة عاطفتها عندما رأت وليدها يتهادى في تابوته على صفحاة النيل الأزرق المليء بالتماسيح فقال تعالى عنها : واصبح فؤاد أم موسى فارغاً/ القصص 10

وهذا شيخ الانبياء وأبو التوحيد نبي الله إبراهيم عليه السلام ، عندما ترك زوجته هاجر وطفله الوليد الصغير إسماعيل في تلك الصحراء الجرداء القاحلة المخيفة تحركت عاطفته فرفع رأسه إلى ربه قائلا بحرقة الاب المفارق المؤمن الصابر قال : ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم / إبراهيم 37

وهذا نبينا العظيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم عاطفته متأججة على قومه : فكان دائما يقول : رب اهد قومي فإنهم لا يعلمون ، فيُناديه ربه : إنك لن تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء . / القصص 56
فالعاطفة فطرة إلهية. فطرة الله التي فطر الناس عليها .
ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير .
تحية اخوية من العراق .

[عامر العظم]

هذا عصر التنوير! فاستعدوا للتغيير!

يا شيخ عبد الهادي!
نحمد الله على سلامتك أولا. أعتقد أنني حرقت من الأعصاب ما يكفي هذا اليوم! فلا كهرباء ولا حرارة ولا ماء ولا أوكسجين في الجسم الآن! أعمل حاليا بالطاقة النووية!

نحن نستخدم العاطفة لتبرير ضعفنا وفشلنا وإحباطنا وغبائنا وجهلنا وتخلفنا واستسلامنا للماضي والحاضر والمستقبل!

عندما استخدمنا العقل، خرجنا مئات العلماء والأطباء والفلاسفة والأعلام الذين لا نزال نذكرهم بفخر بعد قرون! هل تريد أسماءهم؟!

ألا نفتخر بابن سينا (وهو شيعي المذهب)، سنة وشيعة ومسيحيين وغربيين؟! هل كان ابن سينا يلطم أم يفكر في نظرك؟! ألا نفتخر بالخوارزمي والإدريسي والفارابي وابن حيان وابن خلدون وبمئات غيرهم؟!

هذا عصر التنوير ولا مجال فيه للأفكار المسبقة والقوالب الجاهزة، فاستعدوا للتغيير!


تحية من المجلس الأعلى للتنوير والنهوض!

[الدكتور ناصر الحق]

ومضات من هنا وهناك
السلام عليكم جميعا احبتي في الله
هذه الومضات عسى ان تجلي القلوب من الصدأ والنفوس من التعب وشكرا لكم اولاواخيرا
1-توجهت الى حكيم لأسأله عن شىء يحيرني فسمعته يقول عن ماذا تريد أن تسأل؟
قلت:ما هو أكثر شيء مدهش في البشر؟"
فأجابني :البشر! يملّون من الطفولة ، يسارعون ليكبروا ، ثم يتوقون ليعودوا أطفالاً ثانيةً، يضيّعون صحتهم ليجمعوا المال ،ثم يصرفون المال ليستعيدوا الصحة،يفكرون بالمستقبل بقلق ، وينسَون الحاضر، فلا يعيشون الحاضر ولا المستقبل،يعيشون كما لو أنهم لن يموتوا أبداً ، و يموتون كما لو أنهم لم يعيشوا أبداً .
مرّت لحظات بصمت ثم سألت : ما هي دروس الحياة التي على البشر أن يتعلّموها؟
فأجابني:ليتعلّموا أنهم لا يستطيعون جَعل أحدٍ يحبهم، كل ما يستطيعون فعله هو جعل أنفسهم محبوبين، ليتعلموا ألاّ يقارنوا أنفسهم مع الآخرين ،ليتعلموا التسامح ويجرّبوا الغفران ،ليتعلموا أنهم قد يسبّبون جروحاً عميقةً لمن يحبون في بضع دقائق فقط، لكن قد يحتاجون لمداواتهم سنوات ٍطويلة ،ليتعلموا أن الإنسان الأغنى ليس من يملك الأكثر، بل هو من يحتاج الأقل ،ليتعلموا أن هناك أشخاص يحبونهم جداً ولكنهم لم يتعلموا كيف يظهروا أو يعبروا عن شعورهم،ليتعلموا أن شخصين يمكن أن ينظرا إلى نفس الشيء و يَرَيَانِه بشكلٍ مختلف ،ليتعلموا أنه لا يكفي أن يسامح أحدهم الآخر، لكن عليهم أن يسامحوا أنفسهم أيضاً ،
2.-أنواع القلوب :
القلب في المفهوم القراني:
القلب السليم وهو الذي يخلص لله وخال من الانحرافات.
القلب المنيب وهو دائم الرجوع والتوبة إلى الله.
القلب الوجل وهو الذي يخاف من الله عز وجل.
القلب التقي وهو الذي يعظّم شــــعائـر الله.
القلب الحي وهو الذي يؤمن بالله ويشكره ولا يكفره.
القلب المريض وهو الذي أصابه مرض مثل الشك أو النفاق والكذب والشهوه .
القلب الأعمى وهو الذي لا يبصر الحق.
القلب الآثم وهو الذي يكتم شهادة الحـــــق.
القلب المتكبر وهو الذي يتكبر على الناس ويجادل في الحق ويحاربه.
القلب الغليظ وهو الذي نُزِعت منه الرأفة والرحمـة.
القلب القاسى وهو الذي لا يعرف الله ولا يذكره.
القلب الغافل وهو الذي يغفل عن أداء دوره ووظيفته في الحياة.

والقلب في المفهوم العاطفي انواع:
قلب محب : يتمنى أن يكون من يحبه هذا القلب هو أنت لتهنأ به أبد الحياة .
قلب محن : يتمنى أن تسمع عدد حناته ورقتهحتى تعلم أن تعيش في حنانه للأبد .
قلب مغرم : يتمنى غرامه أن يكون في هواك حتى لا يذهب بعيداً وأنت تشتاق له كليوم .
قلب مهموم : يشغلك همه حتى تدخل أجوافه وتعيشهمومه . . . فقد يكون عندك الحل .
قلب مجروح : ما أصعب أن تهربمنه وتجده وراءك ينتظر أقل فرصة منك ليهجم عليك ويسكنك قلب حاسد : هو قلب يتمنى أن لا يراك ولا تراه . . . إما يعديك بحسده أو يحسدكفلا تسلم منه .
قلب حقود : هو القلب الذي لا يجد من يدخلهلأنه مظلم طوال العمر ولا يعرف غير القلوب الميتة قلب ماكر : هو القلب الذي إختارك وحدك وبعد ذلك تجد به عدة قلوب يلعب بهاويضحك عليها .
قلب خبير : نتمنى خبرته في الحياة ولكن تخافتجاربه فقد ترسب في أحد محطاته ولا تصل إليه .
قلب طيب : ترجو أن تناله ولكنك ترى أنه ينال الجميع ولا يحرم أحد من زيارتهوسكناه .
قلب ولهان : كثير ما يعذب صاحبه لأنه لا يصبرعن الشكوى وقليل ما يرتاح ليرتاح صاحبه .
قلب سعيد : وهذا قلب مؤقت فقط . . . يظل خائفاً أكثر مما هوسعيد أن يفقد السعادة في أحد الأيام.

3-حوار بين رجل وامرأة
قال لها: الا تلاحظين ان الكون ذكر
قالت له: بلى لاحظت ان الكينونة انثى
قال لها: الم تدركى ان النور ذكر
فقالت له : بل ادركت ان الشمس انثى
قال لها:اوليس الكرم ذكرا
فقالت له: نعم ولكن الكرامة انثى
قال لها: الا يعجبك ان الشعر ذكرا
فقالت: واعجبنى اكثر ان المشاعر انثى
قال لها: اتعلمين ان العلم ذكرا
فقالت:اننى اعرف ان المعرفة انثى
عاد ونظر اليها فى صمت واخذ نفسا عميقا مغمض العينين
وقال لها: سمعت احدهم يقول ان الخيانة انثى
فقالت: رايت احدهم يكتب ان الغدر ذكرا
قال لها:ولكنهم يقولون ان الخديعة انثى
فقالت: بل هن يقلن ان الكذب ذكر
قال لها: هناك من اكد لى ان الحماقة انثى
فقالت:وهناك من اثبت لى ان الغباء ذكر
قال لها:انا اظن الجريمة انثى
فقالت:وانا اجزم ان الاثم ذكر
قال لها:انا تعلمت ان البشاعة انثى
فقالت له: وانا ادركت ان القبح ذكر
اخذ كوبا من الماء وشربه دفعة واحدة وتنحنح فلما راته يشرب ابتسمت
قال لها:يبدوا انك محقة فالطبيعة انثى تبتسم
فقالت له:وانت قد اصبت فالجمال ذكر
قال لها:بل السعادة انثى
فقالت: ربما ولكن الحب ذكر
قال لها:وانا اعترف ان التضحية انثى
قالت: وانا اقر ان الصفح ذكر
قال لها:وانا على ثقة بان الدنيا انثى
فقالت: وانا على يقين بان القلب ذكر
ولا زالت الفتنة قائمة وسيبقى الحوار مستمرا طالما ان السؤال ذكر والاجابة انثى
4-نزار قباني قبل وفاته كتب في هجاء الملك فهد
قبل وفاته كتب نزار قباني قصيدة في هجاء الملك فهد وسماه " أبو جهل " وتحدث عن جريدة الشرق الأوسط التي أصدرها ال سعود في لندن في شارع فليت ستريت
القصيدة كانت بعنوان ابو جهل يشتري فليت ستريت ... السعودية حاربت القصيدة ومنعت نشرها وتوزيعها وللتمويه على القراء بعث الأمير خالد صاحب جريدة الحياة بجهاد الخازن إلى لندن لمقابلة نزار وتم إقناعه بنشر قصائده الجديدة في جريدة الحياة السعودية حتى يتم ايهام القاريء ان القصيدة السابقة عن ابي جهل وجريدته الخضراء في لندن لا تعني جريدة الشرق الأوسط مع انها الجريدة الوحيدة الخضراء ..كانت ولا تزال
فيما يلي النص الكامل لقصيدة ابو جهل يشتري فليت ستريت
هل اختفت من لندن؟باصاتها الجميلة الحمراء وصارت النوق التي جئنا بها من يثرب واسطة الركوب, في عاصمة الضباب؟تسرب البدو الىقصر بكنغهام وناموا في سرير الملكةوالانجليز, لملموا تاريخهم وانصرفوا واحترفوا الوقوف -مثلما كنا-على الاطلال...
ها هم بنو تغلبفي (سوهو) وفي (فيكتوريا). يشمرون ذيل دشداشاتهم ويرقصون الجاز هل اصبحت انجلترا؟تصحو على ثرثرة البدو.وسمفونية النعال؟
هل اصبحت انجلترا؟ تمشي على الرصيف, بالخف... وبالعقال؟وتكتب الخط من اليمين للشمال..
عبس.. على مداخل المترو يعبون كؤوس البيرة المبردة وينهشون قطعة.من نهد كل سيدة..
هذا له زاوية يومية.هذا له عمود.والفارق الوحيد, فيما بينهم طريقة الركوع.والسجود.
لا ترفع الصوت.. فانت آمن ولا تناقش ابدا مسدسا.او حاكما فردا.فانت آمن.وكن بلا لون, ولا طعم, ولا رائحة وكن بلا رأي.ولا قضية كبرى.فانت آمن واكتب الطقس,وعن حبوب منع الحمل -ان شئت فانت آمن.هذا هو القانون في مزرعة الدواجن.
كيف ترى, نؤسس الكتابة؟في مثل هذا الزمن الصغير والرمل في عيوننا والشمس من قصدير
والكاتب الخارج عن طاعتهم يذبح كالبعير..


مع تحياتي
العبودي

[الدكتور ناصر الحق]

ومن اعظم الادعية في مجال توحيد الله والامتثال لعبودية هو دعاء امير المؤمنين علي بن ابي طالب.


اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِرحَمتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيٍْ ، وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي قَهرْتَ بِها كُلَّ شَيٍ ، وَخضَعَ لَها كُلُّ شَيٍْ ، وَذَلَّ لَها كُلُّ شَيٍْ ، وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبْتَ بِها كُلَّ شَيٍْ ، وَبعَزَّتِكَ الَّتِي لا يَقُومُ لَها شَيٌْ ، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتِي مَلاَتْ كُلَّ شَيٍْ ، وَبِسُلْطانِكَ الَّذِي عَلا كُلَّ شَيٍْ ، وَبِوَجْهِكَ الباقِي بَعْدَ فَنأِ كُلِّ شَيٍْ ، وَبِأَسْمائِكَ الَّتِي ملاَ َتْ أَرْكانَ كُلِّ شَيٍْ ، وَبِعِلْمِكَ الَّذِي أَحاطَ بِكُلِّ شَيٍْ ، وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَضأَ لَهُ كُلُّ شَيٍْ ، يا نوُرُ ياقُدُّوسُ ، ياأَوَّلَ الاوَّلِينَ ، وَيااَّخِرَ الاخِرينَ . اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ العِصَمَ ، اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ . اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ ، اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ الدُّعأَ . اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الّذنُوبَ الّتي تُنْزِلُ البَلاَ. اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ كُلَّ ذَنْبٍ أذْنَبْتُهُ ، وَكُلَّ خَطِيئَةٍ أَخْطَأْتُها . اللّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِذِكْرِكَ وَاسْتَشفِعُ بِكَ إِلى نَفْسِكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِجوُدِكَ أَنْ تُدْنِيَنِي مِنْ قُرْبِكَ ، وَأَنْ تُوزِعَنِي شُكْرَكَ ، وأَنْ تُلْهِمَنِي ذِكْرَكَ . اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ سُؤالَ خاضِعٍ مُتَذَلِّلٍ خاشِعٍ ، أَنْ تُسامِحَنِي وَتَرْحَمَنِي ، وَتَجْعَلَنِي بِقِسَمِكَ راضِياً قانِعاً ، وَفِي جَمِيعِ الاحْوالِ مُتَواضِعاً . اللّهُمَّ وَأَسأَلُكَ سُؤالَ مَنْ إِشْتَدَّتْ فاقَتُهُ ، وَأَنْزَلَ بِكَ عِنْدَ الشَّدائِدِ حاجَتَهُ ، وَعَظُمَ فِيما عِنْدَكَ رَغْبَتُهُ . اللّهُمَّ عَظُمَ سُلْطانُكَ وَعَلا مَكانُكَ ، وَخَفِيَ مَكْرُكَ ، وَظَهَرَ أَمْرُكَ ، وَغَلَبَ قَهْرُكَ ، وَجَرَتْ قُدْرَتُكَ ، وَلايُمْكِنُ الفِرارُ مِنْ حُكُومَتِكَ . اللّهُمَّ لا أَجِدُ لِذُنُوبِي غافِراً وَلا لِقَبائِحِي ساتِراً ، وَلا لِشَيٍْ مِنْ عَمَلِيَ القَبِيحِ بِالحَسَنِ مُبَدِّلاً غَيْرَكَ ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ ، سُبْحانَكَ وَبِحَمْدِكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي ، وَتَجَرَّأْتُ بِجَهْلِي، وَسَكَنْتُ إِلى قَدِيمِ ذِكْرِكَ لِي ، وَمَنِّكَ عَلَيَّ . اللّهُمَّ مَوْلايَ كَمْ مِنْ قَبيحٍ سَتَرْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ فادِحٍ مِنَ البَلاِ أَقَلْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ عِثارٍ وَقَيْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ مَكْروُهٍ دَفَعْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ ثَنأٍ جَمِيلٍ لَسْتُ أَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ . اللّهُمَّ عَظُمَ بَلائِي ، وَأَفْرَطَ بِي سُؤُ حالِي ، وَقَصُرَتْ بِي أَعْمالِي ، وَقَعَدَتْ بِي أَغْلالِي وَحَبَسَنِي عَنْ نَفْعِي بُعْدُ أَمَلِي ، وَخَدَعَتْنِي الدُّنْيا بِغُرُورِها ، وَنَفْسِي بِجِنايَتِها ، وَمِطالِي ياسَيِّدِي فَأَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ أَنْ لايَحْجُبَ عَنْكَ دُعائِي سُؤُ عَمَلِي وَفِعالي ، وَلاتَفْضَحَنِي بِخَفِيِّ مااطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنْ سِرِّي ، وَلاتُعاجِلْنِي بِالعُقُوبَةِ عَلى ما عَمِلْتُهُ فِي خَلَواتِي مِنْ سُؤِ فِعْلِي وَإِسأَتِي ، وَدَوامِ تَفْرِيطِي وَجَهالَتِي ، وَكَثْرَةِ شَهَواتِي وَغَفْلَتِي ، وَكُنِ اللّهُمَّ بِعِزَّتِكَ لِي فِي كُلِّ الاحْوالِ رَؤُوفاً ، وَعَلَيَّ فِي جَمِيعِ الامُورِ عَطُوفاً . إِلهِي وَرَبِّي مَنْ لِي غَيْرُكَ أَسأَلُهُ كَشْفَ ضُرِّي وَالنَّظَرَ فِي أَمْرِي . إِلهِي وَمَوْلايَ أَجْرَيْتَ عَلَيَّ حُكْماً اتَّبَعْتُ فِيهِ هَوى نَفْسِي وَلَمْ أَحْتَرِسْ فِيهِ مِنْ تَزْيينِ عَدُوِّي ، فَغَرَّنِي بِما أَهْوى وَأَسْعَدَهُ عَلى ذلِكَ القَضأُ فَتَجاوَزْتُ بِما جَرى عَلَيَّ مِنْ ذلِكَ بَعْضَ حُدُودِكَ ، وَخالَفْتُ بَعْضَ أَوامِرِكَ ، فَلَكَ الحَمْدُ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ ذلِكَ وَلاحُجَّةَ لِي فِيما جَرى عَلَيَّ فِيهِ قَضاؤُكَ، وَأَلْزَمَنِي حُكْمُكَ وَبَلاؤُكَ ، وَقَدْ أَتَيْتُكَ ياإِلهِي بَعْدَ تَقْصِيرِي وَإِسْرافِي عَلى نَفْسِي مُعْتَذِراً نادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقِيلاً مُسْتَغْفِراً مُنِيباً مُقِرّاً مُذْعِنا مُعْتَرِفاً ، لا أَجِدُ مَفَرّاً مِمّا كانَ مِنِّي وَلا مَفْزَعاً أَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ فِي أَمْرِي ، غَيْرَ قَبُوُلِكَ عُذْرِي وَإِدْخالِكَ إِيّايَ فِي سَعَةِ رَحْمَتِكَ . اللّهُمَّ فَاقْبَلْ عُذْرِي ، وَارْحَمْ شِدَّةَ ضُرِّي وَفُكَّنِي مِنْ شَدِّ وَثاقِي ، يارَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَنِي ، وَرِقَّةَ جِلْدِي ، وَدِقَّةَ عَظْمِي ، يامَنْ بَدَأَ خَلْق ِيوَذِكْرِي وَتَرْبِيَتِي وَبِرِّي وَتَغْذِيَتِي ، هَبْنِي لابْتِدأِ كَرَمِكَ وَسالِفِ بِرِّكَ بِي ، ياإِلهِي وَسَيِّدِي وَرَبِّي ، أَتُراكَ مُعَذِّبِي بِنارِكَ بَعْدَ تَوْحِيدِكَ وَبَعْدَما انْطَوى عَلَيْهِ قَلْبِي مِنْ مَعْرِفَتِكَ ، وَلَهِجَ بِهِ لِسانِي مِنْ ذِكْرِكَ ، وَاعْتَقَدَهُ ضَمِيرِي مِنْ حُبِّكَ وَبَعْدَ صِدْقِ إِعْتِرافِي وَدُعائِي خاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِكَ ، هَيْهاتَ ! أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُضَيِّعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ ، أَوْ تُبْعِدَ مَنْ أَدْنَيْتَهُ ، أَوْ تُشَرِّدَ مَنْ آوَيْتَهُ ، أَوْ تُسَلِّمَ إِلى البَلاِ مَنْ كَفَيْتَهُ وَرَحِمْتَهُ ، وَلَيْتَ شِعْرِي ياسَيِّدِي وَإِلهِي وَمَوْلايَ ! أَتُسَلِّطُ النّارَ عَلى وُجُوهٍ خَرَّتْ لِعَظَمَتِكَ ساجِدَةً ، وَعَلى أَلْسُنٍ نَطَقَتْ بِتَوْحِيدِكَ صادِقَةً وَبُشُكْرِكَ مادِحَةً ، وَعَلى قُلُوبٍ أَعْتَرَفَتْ بِإِلهِيَّتِكَ مُحَقِّقَةً ، وَعَلَى ضَمائِرَ حَوَتْ مِنَ العِلْمِ بِكَ حَتّى صارَتْ خاشِعَةً ، وَعَلى جَوارِحَ سَعَتْ إِلى أَوْطانِ تَعَبُّدِكَ طائِعَةً ، وَأَشارَتْ بِإِسْتِغْفارِكَ مُذْعِنَةً ؟! ماهكَذا الظَنُّ بِكَ وَلا اُخْبِرْنا بِفَضْلِكَ عَنْكَ ياكَرِيمُ يارَبْ ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفِي عَنْ قَلِيلٍ مِنْ بَلاِ الدُّنْيا وَعُقُوباتِها ، وَمايَجْرِي فِيها مِنَ المَكارِهِ عَلى أَهْلِها ، عَلى أَنَّ ذلِكَ بَلاٌ وَمَكْروهٌ قَلِيلٌ مَكْثُهُ ، يَسِيرٌ بَقاؤهُ قَصِيٌر مُدَّتُهُ ، فَكَيْفَ إِحْتِمالِي لِبَلاِ الاخِرَةِ وَجَلِيلِ وُقُوعِ المَكارِهِ فِيها ، وَهُوَ بَلاٌ تَطُولُ مُدَّتُهُ وَيَدُومُ مَقامُهُ وَلايُخَفَّفُ عَنْ أَهْلِهِ لاَنَّهُ لايَكُونُ إِلاّ عَنْ غَضَبِكَ وَانْتِقامِكَ وَسَخَطِكَ ؟! وَهذا ما لاتَقُومُ لَهُ السَّماواتُ وَالارْضُ ، ياسَيِّدِي فَكَيْفَ لِي وَأَنا عَبْدُكَ الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ الحَقِيرُ المِسْكِينُ المُسْتَكِينُ ؟! ياإِلهِي وَرَبِّي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ ، لايِّ الاُمُورِ إِلَيْكَ أَشْكُو ، وَلِما مِنها أَضِجُّ وَأَبْكِي ، لاَلِيمِ العَذابِ وَشِدَّتِهِ ، أَمْ لِطُولِ البَلاِ وَمُدَّتِهِ ؟! فَلَئِنْ صَيَّرْتَنِي لِلْعُقُوباتِ مَعَ أَعْدائِكَ ، وَجَمَعْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَهْلِ بَلائِكَ ، وَفَرَّقْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحِبّائِكَ وَأَوْلِيائِكَ ؛ فَهَبْنِي ياإِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ وَرَبِّي ، صَبَرْتُ عَلى عَذابِكَ فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَلى فِراقِكَ ؟ ، وَهَبْنِي صَبَرْتُ عَلى حَرِّ نارِكَ فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إِلى كَرامَتِكَ ؟ أَمْ كَيْفَ أَسْكُنُ فِي النّارِ وَرَجائِي عَفْوُكَ ؟ فَبِعِزَّتِكَ ياسَيِّدِي وَمَوْلايَ اُقْسِمُ صادِقاً ، لَئِنْ تَرَكْتَنِي ناطِقاً لاَضِجَّنَّ إِلَيْكَ بَيْنَ أَهْلِها ضَجِيجَ الامِلِينَ ، وَلاَصْرُخَنَّ إِلَيْكَ صُراخَ المُسْتَصْرِخِينَ ، وَلاَبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بُكأَ الفاقِدِينَ ، وَلاُنادِيَنَّكَ أَيْنَ كُنْتَ ياوَلِيَّ المُؤْمِنِينَ ، ياغايَةَ اَّمالِ العارِفِينَ ، ياغِياثَ المُسْتَغِيثِينَ ، ياحَبِيبَ قُلوُبِ الصّادِقِينَ ، وَيا إِلهَ العالَمينَ ، أَفَتُراكَ ، سُبْحانَكَ ياإِلهي وَبِحَمْدِكَ تَسْمَعُ فِيها صَوتَ عَبْدٍ مُسْلِمٍ سُجِنَ فِيها بِمُخالَفَتِهِ ، وَذاقَ طَعْمَ عَذابِها بِمَعْصِيَتِهِ ، وَحُبِسَ بَيْنَ أَطْباقِها بِجُرْمِهِ وَجَرِيرَتِهِ ، وَهُوَ يَضُجُّ إِلَيْكَ ضَجِيجَ مُؤَمِّلٍ لِرَحْمَتِكَ ، وَيُنادِيكَ بِلِسانِ أَهْلِ تَوْحِيدِكَ ، وَيَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِرُبُوبِيَّتِكَ ، يامَوْلايَ فَكَيْفَ يَبْقى فِي العَذابِ وَهُوَ يَرْجوُ ماسَلفَ مِنْ حِلْمِكَ ؟ أَمْ كَيْفَ تُؤْلِمُهُ النَّارُ وَهُوَ يَأْمَلُ فَضْلَكَ وَرَحْمَتَكَ ؟ أَمْ كَيْفَ يُحْرِقُهُ لَهِيبُها وَأَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَتَرى مَكانَهُ ؟ أَمْ كَيْفَ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَفِيرُها وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ ؟ أَمْ كَيْفَ يَتَقَلْقَلُ بَيْنَ أَطْباقِها وَأَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ ؟ أَمْ كَيْفَ تَزْجُرُهُ زَبانِيَتُها وَهُوَ يُنادِيكَ يارَبَّه ؟ أَمْ كَيْفَ يَرْجُو فَضْلَكَ فِي عِتْقِهِ مِنْها فَتَتْرُكُهُ فِيها ؟ هَيْهاتَ ! ما ذَلِكَ الظَنُّ بِكَ وَلا المُعْروفُ مِنْ فَضْلِكَ ، وَلامُشْبِهٌ لِما عامَلْتَ بِهِ المُوَحِّدِينَ مِنْ بِرِّكَ وَإِحْسانِكَ ! فَبِالْيَقِينِ أَقَطَعُ ، لَولا ماحَكَمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذِيبِ جاحِدِيكَ ، وَقَضَيْتَ بِهِ مِنْ إِخْلادِ مُعانِدِيكَ ، لَجَعْلْتَ النَّارَ كُلَّها بَرْداً وَسَلاماً ، وَما كَانَ لاَحَدٍ فِيها مَقَرّاً وَلامُقاماً ، لكِنَّكَ تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُكَ أَقْسَمْتَ أَنْ تَمْلاَها مِنَ الكافِرِينَ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، وَأَنْ تُخَلِّدَ فِيها المُعانِدِينَ ، وَأَنْتَ جَلَّ ثَناؤُكَ قُلْتَ مُبْتَدِئاً ، وَتَطَوَّلْتَ بِالاِنْعامِ مُتَكَرِّماً : أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لايَسْتَوُونَ . إِلهِي وَسَيِّدِي ، فَأَسأَلُكَ بِالقُدْرَةِ الَّتِي قَدَّرْتَها ، وَبِالقَضِيَّةِ الَّتِي حَتَمْتَها وَحَكَمْتَها ، وَغَلَبْتَ مَنْ عَلَيْهِ أَجْرَيْتَها ، أَنْ تَهَبَ لِي فِي هذِهِ اللّيْلَةِ وَفِي هذِهِ السَّاعَةِ ، كُلَّ جُرْمٍ أَجْرَمْتُهُ ، وَكُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ ، وَكُلَّ قَبِيحٍ أَسْرَرْتُهُ ، وَكُلَّ جَهْلٍ عَمِلْتُهُ ، كَتَمْتُهُ أَوْ أَعَلَنْتُهُ ، أَخْفَيْتُهُ أَوْ أَظْهَرْتُهُ ، وَكُلَّ سَيِّئَةٍ أَمَرْتَ بِإِثْباتِها الكِرامَ الكاتِبِينَ ، الَّذِينَ وَكَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ مايَكُونُ مِنِّي ، وَجَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَيّ مَعَ جَوارِحِي ، وَكُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرائِهِمْ ، وَالشَّاهِدَ لِما خَفِي عَنْهُمْ وَبِرَحْمَتِكَ أَخْفَيْتَهُ ، وَبِفَضْلِكَ سَتَرْتَهُ ، وَأَنْ تُوَفِّرَ حَظِّي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ ، أَوْ إِحْسانٍ فَضَّلْتَهُ ، أَوْ بِرٍّ نَشَرْتَهُ، أَوْ رِزْقٍ بَسَطْتَهُ ، أَوْ ذَنْبٍ تَغْفِرُهُ ، أَوْ خَطأ تَسْتُرُهُ ، يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ ، ياإِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ وَمالِكَ رِقِّي ، يامَنْ بِيَدِهِ ناصِيَتِي ، ياعَلِيماً بِضُرِّي وَمَسْكَنَتِي ، ياخَبِيراً بَفَقْرِي وَفاقَتِي ، يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ ، أَسأَلُكَ بِحَقِكَ وَقُدْسِكَ وَأَعْظَمِ صِفاتِكَ وَأَسْمائِكَ ، أَنْ تَجْعَلَ أَوْقاتِي مِنَ اللّيْلِ وَالنَّهارِ بَذِكْرِكَ مَعْمُورَةً ، وَبِخِدْمَتِكَ مَوْصُولَةً ، وَأَعْمالِي عِنْدَكَ مَقْبُولَةً ، حَتَّى تَكُونَ أَعْمالِي وأوْرادِي كُلُّها وِرْداً وَاحِداً ، وَحالِي فِي خِدْمَتِكَ سَرْمَداً . ياسَيِّدِي يامَنْ عَلَيْهِ مُعَوَّلِي ، يامَنْ إِلَيْهِ شَكَوْتُ أَحْوالِي ، يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ ، قَوِّ عَلى خَدْمَتِكَ جَوارِحِي وَاشْدُدْ عَلى العَزِيمَةِ جَوانِحِي ، وَهَبْ لِيَ الجِدَّ فِي خَشْيَتِكَ ، وَالدَّوامَ فِي الاِتِّصالِ بِخِدْمَتِكَ حَتَّى أَسْرَحَ إِلَيْكَ فِي مَيادِينِ السابِقِينَ ، واُسْرِعَ إِلَيْكَ فِي البارِزِينَ ، وَأَشْتاقَ إِلى قُرْبِكَ فِي المُشْتاقِينَ ، وَأَدْنُوَ مِنْكَ دُنُوَّ المُخْلِصِينَ ، وَأَخافَكَ مَخافَةَ المُوقِنِينَ ، وَأَجْتَمِعَ فِي جِوارِكَ مَعَ المُؤْمِنِينَ . اللّهُمَّ وَمَنْ أَرادَنِي بِسُؤٍ فَأَرِدْهُ ، وَمَنْ كادَنِي فَكِدْهُ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَحْسَنِ عَبِيدِكَ نَصِيباً عِنْدَكَ ، وَأَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْكَ ، وَأَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَيْكَ فِإِنَّهُ لايُنالُ ذلِكَ إِلا بِفَضْلِكَ ، وَجُدْ لِي بِجُودِكَ ، وَاعْطِفْ عَلَيَّ بَمَجْدِكَ وَأَحْفَظْنِي بِرَحْمَتِكَ ، وَأَجْعَلْ لِسانِي بِذِكْرِكَ لَهِجاً ، وَقَلْبِي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً ، وَمُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ إِجابَتِكَ ، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي ، وَاغْفِرْ زَلَّتِي ، فَإِنَّكَ قَضيْتَ عَلى عِبادِكَ بِعِبادَتِكَ ، وَأَمَرْتَهُمْ بِدُعائِكَ ، وَضَمِنْتَ لَهُمُ الاِجابَةَ ، فَإِلَيْكَ يارَبِّ نَصَبْتُ وَجْهِي ، وَإِلَيْكَ يارَبِّ مَدَدْتُ يَدِي ، فَبِعِزَّتِكَ أَسْتَجِبْ لِي دُعائِي ، وَبَلِّغْنِي مُنايَ ، وَلاتَقْطَعْ مِنْ فَضْلِكَ رَجائِي ، وَاكْفِنِي شَرَّ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنْ أعْدائِي . ياسَرِيعَ الرِّضا إِغْفِرْ لِمَنْ لايَمْلِكُ إِلا الدُّعأَ ،فَإِنَّكَ فَعَّالٌ لِما تَشأُ ، يامَنْ إِسْمُهُ دَوأٌ ، وَذِكْرُهُ شِفأٌ ، وَطاعَتُهُ غِنىً ، إِرْحَمْ مَنْ رَأسُ مالِهِ الرَّجأُ وَسِلاحُهُ البُكأُ ، ياسَابِغَ النِّعَمِ ، يادافِعَ النِّقَمِ ، يانُورَ المُسْتَوْحِشِينَ فِي الظُّلَمِ ، ياعالِماً لايُعَلَّمُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَفْعَلْ بِي ماأَنْتَ أَهْلُهُ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلى رَسُولِهِ وَالاَئِمَّةِ المَيامِينَ مِنْ آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً .

[م.سليمان أسد]

العبودية لله سبحانه و تعالى ... وحده

إجتماعياً :
لن أسمي إبني : عبد الرسول أو عبد الحسين
ولن أضعه في موضع الشك والتساؤل أمام الآخرين ... ليظنوا أنه يعبد الحسين و الرسول من دون الله
والحال أنه غير ذلك
فمن وضع نفسه في مواضع الشك ... لا يلومن من أساء الظن فيه

لغوياً:
تحمل كلمة العبد معان متعددة منها الخادم و التابع والمطيع

فيقال عبد الطاغوت : والمعنى فيما يقال خدم الطاغوت
قال وليس هذا بجمع , لأن فعلاً لا يجمع على فعل , وإنما هو إسم يبنى على فعل , مثل حذر وندس
فيكون المعنى خادم الطاغوت
.... والعبادة : الطاعة
وقوله تعالى : (فادخلي في عبادي ) أي في حزبي
الصحاح للجوهري ج7 ص 502


عبد الطاغوت : خادم الطاغوت وقيل خدم الطاغوت
والعبادة بالكسر : الطاعة
ومن عبد الطاغوت من دون الله عز وجل أي أطاعه (يعني الشيطان فيما سول له و أغواه )
قال الجوهري : عبد الطاغوت أي خدم الطاغوت
والعابد : الخادم قيل أنه مجاز
تاج العروس – الزبيدي ج5 ص82 – 92


فالعبودية لله وحده : في التذلل والخضوع
أما عبد الرسول ... وعبد الحسين تعني : خادم وتابع ومطيع لخط الرسول والحسين
إنك إن سألت عبد النبي أو عبد الرسول أو عبد الحسين (السني و الشيعي) :
هل تعبد هؤلاء من غير الله سيقول لك معاذ الله ... إنما أعبد الله وحده لا شريك له
إنما أنا تابع ومطيع لخط النبي والحسين
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ...} (59) سورة النساء

ألا نفتخر بابن سينا (وهو شيعي المذهب)، سنة وشيعة ومسيحيين وغربيين؟! هل كان ابن سينا يلطم أم يفكر في نظرك؟!

إبن سينا لم يكن يلطم ولم يكن يضرب نفسه بالشيش ولم يكن ينصب نفسه محاسباً مكان الخالق
فيقتل ويفجر المسلمين ... بداعي محاربة الشرك والبدع

تحية حيادية

[م.سليمان أسد]

العبودية لله سبحانه و تعالى ... وحده

إجتماعياً :
لن أسمي إبني : عبد الرسول أو عبد الحسين
ولن أضعه في موضع الشك والتساؤل أمام الآخرين ... ليظنوا أنه يعبد الحسين و الرسول من دون الله
والحال أنه غير ذلك
فمن وضع نفسه في مواضع الشك ... لا يلومن من أساء الظن فيه

لغوياً:
تحمل كلمة العبد معان متعددة منها الخادم و التابع والمطيع

فيقال عبد الطاغوت : والمعنى فيما يقال خدم الطاغوت
قال وليس هذا بجمع , لأن فعلاً لا يجمع على فعل , وإنما هو إسم يبنى على فعل , مثل حذر وندس
فيكون المعنى خادم الطاغوت
.... والعبادة : الطاعة
وقوله تعالى : (فادخلي في عبادي ) أي في حزبي
الصحاح للجوهري ج7 ص 502


عبد الطاغوت : خادم الطاغوت وقيل خدم الطاغوت
والعبادة بالكسر : الطاعة
ومن عبد الطاغوت من دون الله عز وجل أي أطاعه (يعني الشيطان فيما سول له و أغواه )
قال الجوهري : عبد الطاغوت أي خدم الطاغوت
والعابد : الخادم قيل أنه مجاز
تاج العروس – الزبيدي ج5 ص82 – 92


فالعبودية لله وحده : في التذلل والخضوع
أما عبد الرسول ... وعبد الحسين تعني : خادم وتابع ومطيع لخط الرسول والحسين
إنك إن سألت عبد النبي أو عبد الرسول أو عبد الحسين (السني و الشيعي) :
هل تعبد هؤلاء من غير الله سيقول لك معاذ الله ... إنما أعبد الله وحده لا شريك له
إنما أنا تابع ومطيع لخط النبي والحسين
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ...} (59) سورة النساء

ألا نفتخر بابن سينا (وهو شيعي المذهب)، سنة وشيعة ومسيحيين وغربيين؟! هل كان ابن سينا يلطم أم يفكر في نظرك؟!

إبن سينا لم يكن يلطم ولم يكن يضرب نفسه بالشيش ولم يكن ينصب نفسه محاسباً مكان الخالق
فيقتل ويفجر المسلمين ... بداعي محاربة الشرك والبدع

تحية حيادية

[عامر العظم]

عبد الله أم عبد النبي أم عبد الحسين؟!

تخيل أن اسمك عبد الحسين.. كيف تؤمن بقدرة الله وتكون عبدا لسواه؟! هل تدعو الله أم تدعو الحسين؟!
كيف تدعو الله وكيف تقبل أن تلجأ إليه بهذا الاسم؟! كيف تعتقد أن الله ينظر إليك وأنت تسمي نفسك مدى الحياة باسم "عبد الحسين"؟

تحية بدون وسيط

[عامر العظم]

عبد الله أم عبد النبي أم عبد الحسين؟!

تخيل أن اسمك عبد الحسين.. كيف تؤمن بقدرة الله وتكون عبدا لسواه؟! هل تدعو الله أم تدعو الحسين؟!
كيف تدعو الله وكيف تقبل أن تلجأ إليه بهذا الاسم؟! كيف تعتقد أن الله ينظر إليك وأنت تسمي نفسك مدى الحياة باسم "عبد الحسين"؟

تحية بدون وسيط

[د. محمد اسحق الريفي]

المهندس سليمان أسد،

ماذا تقصد بـ "خط"؟!

لماذا تقرن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم بالتسمية؟! فطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لا علاقة لها بتسمية خطأ أو على الأقل لها معاني خطأ. وكيف تكون خدمة من انتقل إلى الرفيق الأعلى أو مات أو استشهد؟ نحن نؤمن بأن الشهداء أحياء عند الله يرزقون، ولكن كيف يمكن لشخص أن يخدمهم وهو في هذه الدنيا في عالم آخر؟ وهل خدمة الحسين رحمه الله وأرضاه وغيره من الشهداء لها ما يبررها من الناحية الشرعية؟

إنما أنا تابع ومطيع لخط النبي والحسين
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ...} (59) سورة النساء

[د. محمد اسحق الريفي]

المهندس سليمان أسد،

ماذا تقصد بـ "خط"؟!

لماذا تقرن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم بالتسمية؟! فطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لا علاقة لها بتسمية خطأ أو على الأقل لها معاني خطأ. وكيف تكون خدمة من انتقل إلى الرفيق الأعلى أو مات أو استشهد؟ نحن نؤمن بأن الشهداء أحياء عند الله يرزقون، ولكن كيف يمكن لشخص أن يخدمهم وهو في هذه الدنيا في عالم آخر؟ وهل خدمة الحسين رحمه الله وأرضاه وغيره من الشهداء لها ما يبررها من الناحية الشرعية؟

إنما أنا تابع ومطيع لخط النبي والحسين
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ...} (59) سورة النساء

[د. محمد اسحق الريفي]

أخي الأستاذ عامر العظم،

إذا كان البعض يقصد بالتسمية "عبد الرسول" الطاعة والاتباع، فهذا من مستلزمات العبودية لله، لأن العبودية لله لا تتحقق إلا بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سنته، ولهذا فإن التسمية على صيغة "عبد الله" أشمل في المعنى وأكمل من صيغة "عبد فلان أو علان".

عبد الله أم عبد النبي أم عبد الحسين؟!

تخيل أن اسمك عبد الحسين.. كيف تؤمن بقدرة الله وتكون عبدا لسواه؟! هل تدعو الله أم تدعو الحسين؟!
كيف تدعو الله وكيف تقبل أن تلجأ إليه بهذا الاسم؟! كيف تعتقد أن الله ينظر إليك وأنت تسمي نفسك مدى الحياة باسم "عبد الحسين"؟

تحية بدون وسيط

[د. محمد اسحق الريفي]

أخي الأستاذ عامر العظم،

إذا كان البعض يقصد بالتسمية "عبد الرسول" الطاعة والاتباع، فهذا من مستلزمات العبودية لله، لأن العبودية لله لا تتحقق إلا بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سنته، ولهذا فإن التسمية على صيغة "عبد الله" أشمل في المعنى وأكمل من صيغة "عبد فلان أو علان".

عبد الله أم عبد النبي أم عبد الحسين؟!

تخيل أن اسمك عبد الحسين.. كيف تؤمن بقدرة الله وتكون عبدا لسواه؟! هل تدعو الله أم تدعو الحسين؟!
كيف تدعو الله وكيف تقبل أن تلجأ إليه بهذا الاسم؟! كيف تعتقد أن الله ينظر إليك وأنت تسمي نفسك مدى الحياة باسم "عبد الحسين"؟

تحية بدون وسيط

[محمد بن أحمد باسيدي]

الإخوة الأفاضل, الأخوات الفاضلات
من الحكمة والحصافة أن نعي ونعرف بعمق الموروث الروحي واللغوي والنفسي والثقافي والحضاري الذي أثلته أجيال عديدة من أمتنا الغراء. لكنه لا يجوز لنا أن نتبنى كل شاذة وفاّذة مما خلّفه أسلافنا رحمهم الله. كما أن أي تعبير أو مقولة أو سلوك مأثور عن أحد منهم ولم ينسجم مع الأصول الثابتة لشريعتنا الغراء ينبغي التدقيق والتحقيق فيه وعدم الأخذ به, وتحري الصواب في هدي القرآن والسنة الشريفة.
نحتاج إلى القدرة على البحث العميق في تراثنا, ولنحن أحوج إلى عقل حكيم وبصر ناقد وقابلية لقبول الحق مهما اختلف مع ما نشأنا عليه من أفكار وقناعات ظنناها مطلقة وصائبة, فإذا هي أخطاء أو آراء نسبية مظروفة في إطارها التاريخي وبيئتها الثقافية.
من لا يستطيع أن يبحث عن الصواب ويقبل الحق بعدما تبين له ذلك, فأنى له أن يسير سيرا راشدا ويسلك سلوكا قاصدا يصل به إلى بر الأمان وشاطئ النجاة!
تحية حكيمة
محمد بن أحمد باسيدي

[طه خضر]

أرجو منك الآن أن تأخذني على قدّ عقلي القاصر..
وفي هذا عذري معي، فأنا من ناقصات العقل والدّين..

هل حرّم الإسلام الرّقّ؟؟
أنت ذكرت الحلال والحرام!!
الإسلام شجّع على التّخلّص من الرّقّ..
لكنّني لأ أذكر نصّاً يحرّم العبوديّة والرّقّ...

الأستاذة أمل طنانة وحتى لا نخرج بالطرح عن مبتغاه، .. أندهش كيف تقولين هذا الكلام وتذهبين هذا المذهب في تفسير إن المرأة ناقصة عقل ودين، والأنكى منها الثانية والتي تحمل في ثناياها إقرارا صريحا بأن الرق والاستعباد مباح في شريعتنا طالما إنه لم يُحرّم!!


بالنسبة للموضوع لي عودة إن شاء الله، وليعذرني الأساتذة إن كنت سأستعين بها بالمعاجم المبسّطة حتى لا نخلط اللغوي بالاصطلاحي والديني حيث يحدث اللبس والإشكال دائما، وكلكم يعلم أن ديننا وشريعتنا لا تنفصم في تفسير مفرداتها عن اللغة العربيّة ومعانيها أبدا!!

[طه خضر]

أرجو منك الآن أن تأخذني على قدّ عقلي القاصر..
وفي هذا عذري معي، فأنا من ناقصات العقل والدّين..

هل حرّم الإسلام الرّقّ؟؟
أنت ذكرت الحلال والحرام!!
الإسلام شجّع على التّخلّص من الرّقّ..
لكنّني لأ أذكر نصّاً يحرّم العبوديّة والرّقّ...

الأستاذة أمل طنانة وحتى لا نخرج بالطرح عن مبتغاه، .. أندهش كيف تقولين هذا الكلام وتذهبين هذا المذهب في تفسير إن المرأة ناقصة عقل ودين، والأنكى منها الثانية والتي تحمل في ثناياها إقرارا صريحا بأن الرق والاستعباد مباح في شريعتنا طالما إنه لم يُحرّم!!


بالنسبة للموضوع لي عودة إن شاء الله، وليعذرني الأساتذة إن كنت سأستعين بها بالمعاجم المبسّطة حتى لا نخلط اللغوي بالاصطلاحي والديني حيث يحدث اللبس والإشكال دائما، وكلكم يعلم أن ديننا وشريعتنا لا تنفصم في تفسير مفرداتها عن اللغة العربيّة ومعانيها أبدا!!

[م.سليمان أسد]

المهندس سليمان أسد،

ماذا تقصد بـ "خط"؟!

لماذا تقرن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم بالتسمية؟! فطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لا علاقة لها بتسمية خطأ أو على الأقل لها معاني خطأ. وكيف تكون خدمة من انتقل إلى الرفيق الأعلى أو مات أو استشهد؟ نحن نؤمن بأن الشهداء أحياء عند الله يرزقون، ولكن كيف يمكن لشخص أن يخدمهم وهو في هذه الدنيا في عالم آخر؟ وهل خدمة الحسين رحمه الله وأرضاه وغيره من الشهداء لها ما يبررها من الناحية الشرعية؟

الأستاذ الدكتور محمد اسحق الريفي
خط النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني نهجه وسيرته
لم أقرنها بهذا المعنى الذي فهمته ... بحيث أن من لم يتسمى بعبد النبي فهو غير مطيع للنبي
وان من يتسمى بها ... فهو مطيع لهم دون غيره
بل يعتبر البعض من الشيعة و السنة هذه التسميات عبارة عن تعبير عن الحب والولاء للنبي وآله
ويسمي البعض أولادهم بهذه الأسماء كتعبير منهم عن الرجاء بأن يكون ولدهم تابعاً ومطيعاً لسيرة النبي وآله ... فبعضهم يسمي ولده صالح راجياً أن يجعله الله رجلاً صالحاً وبعضهم يسمي ولده مؤمن ... تقي ... صادق ... كلها تعبير عن الرجاء والدعاء بأن يحمل أولادهم هذه الصفات
كذلك من يسمى ابنه عبد النبي وعبد الحسين ... إنه تعبير عن الرجاء بأن يلتزم أولادهم بنهج وسيرة النبي وآله وصحبه المخلصين ...
هذا هو معنى خدمة النبي وخدمة الحسين ...
إن إلتزامنا بنهجهم وسيرتهم هو أسمى معاني الخدمة والطاعة التي نقدمها لهم

[م.سليمان أسد]

المهندس سليمان أسد،

ماذا تقصد بـ "خط"؟!

لماذا تقرن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم بالتسمية؟! فطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لا علاقة لها بتسمية خطأ أو على الأقل لها معاني خطأ. وكيف تكون خدمة من انتقل إلى الرفيق الأعلى أو مات أو استشهد؟ نحن نؤمن بأن الشهداء أحياء عند الله يرزقون، ولكن كيف يمكن لشخص أن يخدمهم وهو في هذه الدنيا في عالم آخر؟ وهل خدمة الحسين رحمه الله وأرضاه وغيره من الشهداء لها ما يبررها من الناحية الشرعية؟

الأستاذ الدكتور محمد اسحق الريفي
خط النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني نهجه وسيرته
لم أقرنها بهذا المعنى الذي فهمته ... بحيث أن من لم يتسمى بعبد النبي فهو غير مطيع للنبي
وان من يتسمى بها ... فهو مطيع لهم دون غيره
بل يعتبر البعض من الشيعة و السنة هذه التسميات عبارة عن تعبير عن الحب والولاء للنبي وآله
ويسمي البعض أولادهم بهذه الأسماء كتعبير منهم عن الرجاء بأن يكون ولدهم تابعاً ومطيعاً لسيرة النبي وآله ... فبعضهم يسمي ولده صالح راجياً أن يجعله الله رجلاً صالحاً وبعضهم يسمي ولده مؤمن ... تقي ... صادق ... كلها تعبير عن الرجاء والدعاء بأن يحمل أولادهم هذه الصفات
كذلك من يسمى ابنه عبد النبي وعبد الحسين ... إنه تعبير عن الرجاء بأن يلتزم أولادهم بنهج وسيرة النبي وآله وصحبه المخلصين ...
هذا هو معنى خدمة النبي وخدمة الحسين ...
إن إلتزامنا بنهجهم وسيرتهم هو أسمى معاني الخدمة والطاعة التي نقدمها لهم

[د. محمد اسحق الريفي]

المهندس سليمان أسد،

أنا لم أقل ما فهمته من مشاركتي، فلم أقل أن من يتسمى بعبد النبي فهو غير مطيع للنبي، فهذا منطق أعوج وغير مقبول، أنا أقول أن التسمية شيء والطاعة والاتباع شيء آخر، فمن يسمى نفسه عبد النبي لا يعني أنه يدين بالطاعة والاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم. وبعبارة أخرى، فإن التسمية لا علاقة لها بالحقيقة والواقع. التسمية بنية الرجاء أو تعبيرا عن الرجاء يجب أن تكون حسب الأصول والشرع، فلا رجاء مع تسمية خطأ.

أما قولك بأن التزامك بنهج من تحبهم وسيرتهم هو خدمة لهم، فيحتاج إلى دليل شرعي أو عقلي على الأقل، نحن نطيع الرسول صلى الله عليه وسلم ونتبع سنته ونحبه عبادة لله عز وجل وليس خدمة له، فلا يوجد أي مبرر للزج بكلمة "خدمة" في هذا السياق، لأن الخدمة لا تكون إلا لمن يعيش بين ظهرانينا في هذا العالم، أم من قضوا نحبهم فلا مجال لخدمتهم لأنها مستحيلة.

التسمية "عبد الحسين" و "عبد المهدي" و "عبد الرسول" و "عبد النبي" و ما شابه ذلك خطأ ومنكر، وتبرير ذلك بالتأويل ولي عنق اللغة العربية وتحريف معاني كلماتها أمر منكر كذلك.

الأستاذ الدكتور محمد اسحق الريفي
خط النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني نهجه وسيرته
لم أقرنها بهذا المعنى الذي فهمته ... بحيث أن من لم يتسمى بعبد النبي فهو غير مطيع للنبي
وان من يتسمى بها ... فهو مطيع لهم دون غيره
بل يعتبر البعض من الشيعة و السنة هذه التسميات عبارة عن تعبير عن الحب والولاء للنبي وآله
ويسمي البعض أولادهم بهذه الأسماء كتعبير منهم عن الرجاء بأن يكون ولدهم تابعاً ومطيعاً لسيرة النبي وآله ... فبعضهم يسمي ولده صالح راجياً أن يجعله الله رجلاً صالحاً وبعضهم يسمي ولده مؤمن ... تقي ... صادق ... كلها تعبير عن الرجاء والدعاء بأن يحمل أولادهم هذه الصفات
كذلك من يسمى ابنه عبد النبي وعبد الحسين ... إنه تعبير عن الرجاء بأن يلتزم أولادهم بنهج وسيرة النبي وآله وصحبه المخلصين ...
هذا هو معنى خدمة النبي وخدمة الحسين ...
إن إلتزامنا بنهجهم وسيرتهم هو أسمى معاني الخدمة والطاعة التي نقدمها لهم