موقع الشبك نت موقع يهتم بشؤون الشبك مقرر من قبل تجمع الشبك الديمقراطي الممثل الشرعي والوحيد للقومية الشبكية في الوقت الحاضر حيث عملنا ونعمل من أجل تثبيت حقوق الشبك في جمهورية العراق الديمقراطي الموحد وعدم تهميشه من قبل أي طرف من الأطراف المتعايشة مع الشبك ونؤمن بوحدتنا الموصلية ضمن العراق الموحد ونرفض تقسيم مناطقنا وفق سياسات لا تخدم الواقع الموصلي والعراقي.

ويمثل الشبك الدكتور حنين القدو الأمين العام لتجمع الشبك الديمقراطي وعضو البرلمان العراقي السابق والحالي ورئيس مجلس الأقليات العراقية وممثل الشبك الوحيد في الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة.

عانى الشبك كغيرهم من القوميات والمجتمعات الأخرى من الظلم والأضطهاد في عهد النظام السابق ،ولربما كان الظلم الذي وقع عليهم أكثر من غيرهم عبر عشرات السنين الماضية من قبل الحكومات المتعاقبة من جهة، ومن بعض الكتاب والباحثين في أصل الشبك من جهة أخرى ، حين الصقوا شتى التهم الباطلة بهم ،فمنهم من أخرج الشبك عن الدين الإسلامي ومنهم من نسب الشبك الى الفرق الباطنية والقزلباشية ومنهم من وصفهم بالغلاة واتهمهم بالكفر ومنهم من نسبهم إلى الدولة الصفوية و.و.و.و......إلخ . ولا يخفى علينا ، أننا لا زلنا بحاجة إلى تكريس الجهود ومضاعفتها ، لتعريف الجمهور بالمنبع الحقيقي والمتميز للشبك والذي غاب عن أذهان الكثيرين لعقود طويلة ،سواء بشكل مقصود أو غير ذلك، مما يستدعي الالتزام الجاد بالكتابة عن هذه القومية استنادا على أسس البحث العلمي و تقصي الحقائق بشكل موضوعي في سجلات التاريخ وفي المصادر و الكتب والوثائق والمقالات التي تخص الشبك و تقييمها تقيما علميا بحيث يتناسب مع لغة العصر الحديث ، وانطلاقاً من هذا المبدأ ندعو كافة الأخوة من الشبك المثقفين والشخصيات وبجميع المستويات للكتابة عن القومية الشبكية والتقييد بلغة وثقافة وتقاليد وأعراف وهوية الشبك المتميزة، وتقديم نتاجاتهم إلى جريدة اليقين في مقر تجمع الشبك الديمقراطي في منطقتي الموصل وبرطلة و الانتماء لرابطة مثقفين الشبك ، و ستلتزم الجريدة بنشر جميع البحوث و المقالات التي ترد اليها بهذا الصدد ،ونقل آراء كتابها ،بكل أمانة وموضوعية.

هناك خلاف بين الباحثين و الكتاب من الذين تناولوا اصل الشبك ،وقدمت تبريرات عديدة لتأييد وجهات نظر كاتبيها، إلا أنها ،في الحقيقة ،لم تتفق في تحديد اصل الشبك.

إن الشبك هم من الأقوام التي قدمت من المشرق واستوطنت في منطقة مرج الموصل و اختلطت و تصاهرت مع بعض العشائر العربية و الكردية والتركية و انصهروا جميعا في بودقة الشبك ، لهم عاداتهم و تقاليدهم و تراثهم و لغتهم الخاصة بهم ،تميزهم عن مكونات الشعب العراقي الأخرى، وحافظوا عليها عبر الزمن واكتسبوا أعراقاً أخرى معهم و لكن دون أن يفقدوا خصوصيتهم وهويتهم ،إلا في حدود خصوصية المجتمع العراقي ، وتمكنوا من امتصاص الضغط القومي والتعايش معهم في سلام ووئام رغم معاناتهم و تجاربهم المريرة مع الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق ومحاولاتها في طمس هويتهم و فيهم مقومات القومية الأساسية المستقلة عن القوميات الأخرى. و مما يؤيد خصوصية الشبك، كقومية مستقلة،ما جاء في إحدى المذكرات الخاصة بتفتيش منطقة الحمدانية ذات الأغلبية الشبكية (مذكرة رقم 541 عام 1952) بان منطقة الحمدانية تتكون من عدد من القوميات أكثرهم عددا القومية الشبكية ومن ثم القومية العربية و الكردية و التركمانية و المسيحيين ، و هذا اعتراف واضح من الحكومة الملكية العراقية باستقلالية الشبك عن الكرد و العرب و الأتراك و إنهم يشكلون قومية مستقلة.

وتنتمي اللغة الشبكية إلى مجموعة اللغات الآرية الهندواوربية ، وهي لغة مستقلة عن اللغات الأخرى و تتميز بمفرداتها الخاصة و المتميزة و نغمتها و طريقة لفظها، على الرغم من كثرة المفردات التي تشترك فيها مع اللغات الأخرى ، كالعربية و الفارسية والتركية و الهندية و الكردية،و لهذا الاشتراك مبرراته و أسبابه ، الذي لا يخفى على الباحث اللبيب وهي أوسع من كل اللغات الموجودة في المنطقة الشبكية.

يتراوح نفوس الشبك في الوقت الحاضر زهاء خمسمائة ألف نسمة يسكن جزء مهم منهم في الساحل الأيسر لمدينة الموصل في أحياء( نينوى الشرقية و نينوى الشمالية و الجزائر والنعمانية و التأميم و عدن و الشهداء و البكر و الكرامة و القدس ) و أحياء أخرى عديدة .

وينتشر جزء آخر منهم في حوالي (70) قرية ممتدة ما بين الساحل الأيسر من نهر دجلة إلى نهر الخازر شرقا و جبل النوران شمالا إلى ناحية النمرود جنوبا ،في ارض منبسطة تعتبر من أخصب أراضي محافظة نينوى ،خالية من العوارض الطبيعية في مثلث منقلب القاعدة، إضافة إلى سكنى أعداداً كبيرة منهم في مراكز أقضية و نواحي برطلة و قرة قوش و النمرود وبعشيقة.