سيناريو للقراءة فقط انتبه ربماحدث لك .. الى الفاضل عامر العظم

[حيدر مكي الكناني]

تحية طيبة
للجهود الغير عادية التي بذلتموها ومازلتم .. نهدي هذا النص من خلالكم الى كل من يشاركنا الوجع العربي.

حيدر الكناني

[حيدر مكي الكناني]

أنتبــــه ربما حدث لـــك ذلك 00
× يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق

سيناريو للقراءة بعنوان :
المشهد الأول
المكان : بناية فندق، صالة يجلس فيها رجل يقرأ صحيفة كأنه يبحث عن شئ مهم 00
الزمان : صباحا مازال الوقت مبكرا لكل شئ 0
الحكاية : الرجل ما زال منشغلا في البحث عن شئ يعنيه ولا يعنينا يخرج رجلان أحدهم قد مسك بخناق الآخر يحمل كل منهما مدية طويلة وشرسة ، الرجل تصيبه الدهشة يحاول التدخل لكن دون جدوى يبدو ان سكان الفندق قد أسرفوا بالسهر ليلة البارحة لا أحد غيره وصحيفته يشهدان هذا المشهد 00 بعد افكار متلاطمة قرر ان يستنجد بأحدهم وخيرا فعل 00 نزل مسرعا الى ناصية الشارع 00 لكن المشهد الأول قد انتهى
(قطـــع)
المشهد الثاني
المكــان : رصيف ممتد من باب الفندق ليتجه شمالا وشرقا الباعة يأكلون الرصيف وكذلك المارة لكن القانون كان يقف ببدلة رجل شرطة أثقلت أكتافه الشارات التي تحمله لايحملها
الزمان: مازال صبــاحا
الحكاية: بخطوات متلعثمة وصوت متلاشي حاول ان يستوقف سيدنا الشرطي وفعلا قد نجح قائلا 00
ـ سيدي الشرطي جريمة قتل قد تحدث في أي وقت ارجو من سيادتكم التدخل السريع انقاذا للروح التي ستزهق 00
مسد الشرطي شاربيه وابتسم ثم نظر الى ساعنه الجدارية التي تعشعش على يديه قائلا
ـ إننا رجال القانون يجب أن نحافظ عليه ومن المعيب أن نخرق القانون 00 عذرا ياأيها المواطن لوكنت جأتني قبل دقائق لكنت نفذت طلبك لكن الوقت الرسمي لتواجدي قد انتهى 00 استمحيك عذرا وداعا 0
ظل صاحبنا المنقذ حائرا اما يحدث حقيقة اليس القانون في خدمة الأنسانية أم العكس صحيح 00 عليه ان يبحث عن قانون أقصد 00 رجل قانون آخر لعله يدرك الجريمة التي قد تقع 00 وفعلا تم له ذلك من خلال شرطي المرور الذي يقف وسط الشارع منشغلا هو الآخر بتنظيم السير ومرور السيارات 00 التصق سيدنا المنقذ برجل المرور محاولا شرح مايحدث
قائلا 00
ـ نحن نعرف ان القانون يمثله رجل الشرطة وبما أنك شرطي يعني أنك القانون وعلى ما أعتقد أن الوقت لم ينتهي بالنسبة لك لذا أتوسل أليك أن تحاول .. أن تتدخل
جريمة قتل ربما ستحدث اذا لم تتدخل
00 بأيادي منشغلة وصفارة نحاسية تقبل شفتيه قال بهدوء00
ـ انا مهمتي ان احافظ على القانون ومن المعيب نحن رجال القانون نخرق القانون 00 ومسؤوليتي تتحدد بحوادث السيارات وليس بجرائم القتل لو كانا صاحبيك تصادما اوصدم بعضهم البعض لكنت بالمرصاد استمحيك عذرا تصادم على الضفة الأخرى 00
الشارع يبتلع المنقذ لكن المشهد قد انتهى
(قطـع)
المشهد الثاني
المكان: الضفة الأخرى 00 الشارع الآخر المقابل للفندق
الزمان : كأن الوقت توقف مازال صباحا
الحكاية : على الجهة المقابلة ظابط شرطة برتبة كبيرة ومساعدان يتبختران على أرصفة الجهة الأخرى 00 تنفس الصعداء أخيرا صديقنا المنقذ 00 ربما وجد ظالته 00 ربما 00 لنرى 00
ـ الحمد لله اني وجدتكم 00(لاهثا) صدقوني ان جريمة قتل ستحصل على الجهة الأخرى في الفندق الذي يقابلنا 00 ربما حصلت 00 صادفت رجل شرطة لكن وقته قد انتهى وصادفت شرطي مرور وهذا ليس من تخصصه واعتقد انكم لستم بشرطة مرور وأن الوقت مازال مبكرا لأنها دوريتكم 00
اجاب كبير الظباط بحزم وهدوء 00
ـ شكرا لروح المواطنة التي تمتلكها لكننارجال (مقاطعا)
ـ لا تستطيعون خرق القانون
ـ جيد ها أنت تعرف حكمة القانون 00 بما اننا لانستطيع خرق القانون 00 نحن نعتذر لو كانت الحادثة على هذه الضفة لتبنيناها لكنها على الضفة الأخرى وهذا ليس من أختصاصنا ما يحدث هناك يتحمله من هناك وما يحدث هنا يتحمله من هنا 00 نستمحيك عذرا 00 وداعا 00
رجع الرجل المنقذ منكسرا الى الضفة الأخرى ووجد جثة أحد المتخاصمين قد غرست مدية حادة فيها .. جلس منكسرا يكلم الجثة على رصيف قد شرب دماء الضحية 00
ـ يا صاحبي يبدو إننا بحاجة إلى قانون جديد يعيد لنا قانونا القديم لقد كان الموت والروتين اقوى منك ومني 00
(وهو منشغلا بالهلوسة مع الجثة يقف رجل فوق رأسه يحمل سجلا طويلا )
قائلا 00
ـ اتعرف من يكون ؟
ـ أخيرا 00 أين كنت ؟ لقد توسلت الى الجميع لكن دون جدوى 00 المهم اني وجدت اخيرا من يسمعني 00 ماذا تريد ان نعرف عنه
ـ لاشئ فقط اسمه وهذه غرامة (100000000000) لأنه لوث الرصيف بدمــــــــــه
(صراخ) لآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآ0
أنتهى السيناريو00
ولكــــن أنتبه قد يحدث لك ذلك 00
حيدر مكي الكناني
الناصـــرية

[عبلة محمد زقزوق]

مهزلة
حقاً إنها لمهزلة ولا تخلو من السخرية المبكية
تقديري للأسلوب والمشاهد المتعاقبة .

[د- صلاح الدين محمد ابوالرب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن في زمان الشقلبة انا واثق بان الجعبة مليئة ولكن الالم كبير
الالم من الماضى والحاضر والخوف من المستقبل
لنا الله
كلماتك السلسة اثارت الكثير ..الكثير
شكرا لك