كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أمس، أن وزارة الدفاع البريطانية اتخذت خطوات غير اعتيادية للتعتيم على مشاركتها في تحقيق سري حول الصحون الطائرة استناداً إلى وثائق أُذن بنشرها بموجب قانون حرية المعلومات.
وقالت الصحيفة إن مسؤولي الوزارة حاولوا حذف المعلومات من الوثائق التي يسمح بنشرها بعد مرور 30 عاماً والتي كان من شأنها إماطة اللثام عن مدى اهتمام وزارة الدفاع بالصحون الطائرة.
أضافت أن الوزارة أرادت وبشكل خاص حجب العملية التي قامت بها وحدة سرية تابعة لها حملت تسمية (د 155) مخصصة لإجراء تحقيقات حول الصحون الطائرة. لكنها أشارت إلى أن الوثائق بيّنت أن مهمة الوحدة السرية كانت بعيدة جداً عن الحقيقة، ونقلت عن مذكرة يعود تاريخها إلى العام 1995 من وحدة (د 155) إلى وزارة الدفاع <لدينا كتب عديدة تصف دورنا المفترض في الدفاع عن الأرض ضد تهديد سكان الفضاء إلا أن المسألة بعيدة جداً عن الحقيقة>.
ونسبت إلى ديفيد كلارك من جامعة شيفيليد هالام البريطانية الذي حصل على وثائق الصحون الطائرة قوله <إن الوثائق لا تخبرنا بأي شيء عن الصحون الطائرة غير أنها تبيّن كيف كانت وزارة الدفاع مستميتة في التستر على القضية التي كانت تهم جميع أجهزة الإستخبارات>. وعزا سبب التستر الى كون الوزارة صرفت اموالا طائلة على التحقيق حول هذه الظاهرة من غير التعمق فيها بالرغم من انها تحوي على معلومات حول وجود اكثر من 10 آلاف اشارة وشهادة وصور مختلفة من بريطانيا حول مشاهدات لاجسام غريبة في الفضاء في أواخر الثمانينات واوائل التسعينات.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد كشفت في ايار من هذا العام عن عدد صغير من نسخ التقرير السري الذي استغرق اعداده اربع سنوات مع الاحتفاظ بسرية اسم كاتبه. واكدت فيه ان لا دليل على وجود مخلوقات فضائية.
وجاء التقرير تحت عنوان: <ظاهرة الاجسام الطائرة غير المحددة في بريطانيا اجابة للسؤال الذي تردد لفترة طويلة: هل يوجد احد هناك؟>. والاجابة التي انتهى اليها هي ببساطة لا يوجد احد في الفضاء الخارجي.
وقال التقرير انه لا توجد ادلة تثبت ان هذه الظاهرة معادية، او انها تحت سيطرة اية جهة بخلاف القوى الفيزيائية الطبيعية. وهنا من الطبيعي ان يقفز للذهن هذا السؤال: اذا كان لا توجد مخلوقات فضائية تتنقل في اطباق طائرة او في سفن فضائية، فما هو تفسير ان كثيرا من الناس أكدوا انهم شاهدوها؟
اما الاجابة، من وجهة نظر هذا التقرير، فهي ان الظواهر الجوية مثل البرق وقوس قزح وآثارها المعروفة جيدا، بالاضافة الى بعض آثارها التي قد تكون مجهولة للبعض، هي المسؤولة عن ظاهرة الاجسام الطائرة غير المحددة.
وقال: هناك ادلة معقولة تساند الافتراض بان الظواهر الكهربية والمغناطيسية في المجال الجوي ومجال الايونوسفير (وهو الجزء من غلاف الارض الذي يبدأ على ارتفاع 25 ميلا تقريبا الى مسافة 250 ميلا)، ومجال الميزوسفير (وهو الجزء من غلاف الارض على ارتفاع اكثر من 250 ميلا) هي المسؤولة عن مشاهدة اجسام غريبة.
اضاف التقرير ان هناك مشاهدات تنتج عن وجود شحنات كهربية في المجال الجوي، وهي نادرا ما تحدث بشكل تكون معه غريبة تماما على من يشاهدها.
واوضح ان الاشخاص الذين يقولون انهم رأوا اجساما طائرة من الصعب عادة اقناعهم بانهم في حقيقة الامر لم يروا ما يعتقدون انهم رأوه. وقدم تفسيرا طبيا محتملا لذلك اعتمادا على طريقة تكوين الصور في المخ البشري.
http://www.almanar.com.lb/NewsSite/N...s.aspx?id=3697
المفضلات