أولاً- تصريحه بإسلامه في أقواله
إن أشعار أبي طالب التي يصرح فيها رضوان الله عليه بإيمانه تزيد على ثلاثة آلاف بيت
منها :
الأبيات التي أخرجها الحاكم النيسابوري في
المستدرك على الصحيحين بإسناده عن ابن إسحاق قال:
قال أبو طالب أبياتا للنجاشي يحضه على حسن جوارهم والدفع عنهم ـ يعني عن المهاجرين إلى الحبشة من المسلمين:
ليعلم خيار الناس أن محمدا * وزير لموسى والمسيح ابن مريم
أتانا بهدي مثل ما أتيا به *
فكل بأمر الله يهدي ويعصم
وإنكم تتلونه في كتابكم * بصدق حديث لا حديث المبرجم
وإنك ما تأتيك منها عصابة * بفضلك إلا أرجعوا بالتكرم
http://www.islamweb.net/ver2/archive...Book&StartNo=1
ومنها قوله رضوان الله عليه :
ألا أبلغا عني على ذات بيننا * لؤيا وخصا من لؤي بني كعب
ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا * نبيا كموسى خط في أول الكتب
وأن عليه في العباد محبة * ولا خير ممن خصه الله بالحب
وأن الذي ألصقتم من كتابكم * لكم كائن نحسا كراغية السقب
أفيقوا أفيقوا ، قبل أن يحفر الثرى * ويصبح من لم يجن ذنبا كذي الذنب
ولا تتبعوا أمر الوشاة وتقطعوا * أواصرنا بعد المودة والقرب
وتستجلبوا حربا عوانا ، وربما * أمر على من ذاقه جلب الحرب
فلسنا - ورب البيت - نسلم أحمدا * لعزاء من عض الزمان ولا كرب
ولما تبن منا ، ومنكم سوالف * وأيد أترت بالقساسية الشهب
بمعترك ضيق ترى كسر القنا * به والنسور الطخم يعكفن كالشرب
كأن مجال الخيل في حجراته * ومعمعة الأبطال معركة الحرب
أليس أبونا هاشم شد أزره * وأوصى بنيه بالطعان وبالضرب
ولسنا نمل الحرب حتى تملنا * ولا نشتكي ما قد ينوب من النكب
ولكننا أهل الحفائظ والنهى * إذا طار أرواح الكماة من الرعب
الروض الآنف ج2
http://sirah.al-islam.com/SearchDisp...earchLevel=QBE
سيرة ابن هشام
http://sirah.al-islam.com/SearchDisp...earchLevel=QBE
بالاضافة الى
شرح ابن أبي الحدبد (3 / 313)، بلوغ الأرب (1 / 325)، خزانة الأدب للبغدادي (1 / 261)، الروض الأنف (1 / 220)، تاريخ ابن كثير (3 / 87)، أسنى المطالب (ص 6، 13)، طلبة الطالب (ص 10)
ومن أقواله المشهورة رضوان الله تعالى عليه :
والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسَّد في التراب دفينا
فامضي لأمرك ما عليك غضاضة * أبشر وقرَّ بذاك منك عيونا
ودعوتني وعلمتُ أنك ناصحي * فلقد صدقت، وكنت قِدمُ أمينا
وعرضت ديناً
قد عرفت بأنه * من خير أديان البرية دينا
رواها الثعلبي في تفسيره وقال: قد أتفق على صحة نقل هذه الأبيات عن أبي طالب: مقاتل، وعبد الله بن عباس، والقسم بن محضرة، وعطاء بن دينار.
راجع: خزانة الأدب للبغدادي (1 / 261)، تاريخ ابن كثير (3 / 42)، شرح ابن أبي الحديد (3 / 306)، تاريخ أبي الفدا (1 / 120)، فتح الباري (7 / 153، 155)، الإصابة (4 / 116)، المواهب اللدنية (1 / 61)، السيرة الحلبية (1 / 305)، ديوان أبي طالب (ص 12) طلبة الطالب (ص 5) بلوغ الارب (1 / 325)، السيرة النبوية لزيني دحلان هامش الحلبية (1 / 91/ 211)
وزاد ابن كثير و القرطبي على الأبيات:
لولا الملامة أو حذاري سبة * لوجدتني سمحا بذاك مبينا
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...7&SW=دفينا#SR1
فعلق على ذلك مفتي مكة المكرمة الشيخ زيني دحلان في كتابه أسنى المطالب ص 14 قائلاً :
إن هذا البيت موضوع أدخلوه في شعر أبي طالب وليس من كلامه.
ونقول :هب أن البيت الأخير من صلب ما نظمه أبو طالب عليه السلام فإن أقصى ما فيه أن العار والسبة، اللذان كان أبو طالب عليه السلام يحذرهما خيفة أن يسقط محله عند قريش فلا تتسنى له نصرة الرسول المبعوث صلى الله عليه وآله وسلم، إنما منعاه عن الإبانة والإظهار لاعتناق الدين، وإعلان الإيمان بما جاء به النبي الأمين، وهو صريح قوله: لوجدتني سمحا بذاك مبينا، أي مظهراً له .
كذلك من أبياته رضوان الله تعالى عليه :
قوله واصفاً النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
وأبيضُ يستسقي الغمام بوجهه * تمالِ اليتامى عصمةٍ للأرامل
يلوذُ به الهلاك من آل هاشمٍ * فهم عنده في رحمةٍ وفواضل
ثم قال :
لعمري لقد كلفِّتُ وجداً بأحمد * وإخوته دأب المحبِّ المواصل
فمن مثلُه في الناس أي مؤمَّل * إذا قاسه الحكَّام عند التفاضل
حليمٌ رشيد عادل غير طائش * يوالي إلهاً ليس عنه بغافل
كريمُ المساعي ماجدٌ وابن ماجد * له إرثُ مجدٍ ثابتٍ غير ناصل
وأيَّده ربُّ العباد بنصره * وأظهر ديناً حقه غير زائل
فوالله لولا أن أجيء بسُبَّةٍ * تجرُّ على أشياخِنا في المحافل
لكنّا تبعناه على كل حالةٍ * من الدهر جداً غير قول التهازل
لقد علموا أن ابننا لا مكذبٌ * لدينا ولا يعنى بقولِ الأباطل
فأصبح فينا أحمدٌ في أرومةٍ * يقصر عنها سورةُ المتطاول
حدبت بنفسي دونه وحميته * ودافعت عنه بالذَّرى والكلاكل
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...&SW=بالذرى#SR1
هذه القصيدة ذكر منها ابن هشام في سيرته (1 / 286 ـ 298)، أربعة وتسعين بيتا وقال: هذا ما صح لي من هذه القصيدة. وذكر ابن كثير منها اثنين وتسعين بيتا في تاريخه (3 / 53 ـ 57)، وفي رواية ابن هشام ثلاثة أبيات لم توجد في تاريخ ابن كثير وقال (ص 57) وذكرها أبو هفان العبدي في ديوان أبي طالب (4) (ص 2 ـ 12) في مائة وأحد عشر بيتا ولعلها تمام القصيدة.
وقال ابن أبي الحديد في شرحه (3 / 315) بعد ذكر جملة من شعر أبي طالب: فكل هذه الأشعار قد جاءت مجيء التواتر، لأنه إن لم تكن آحادها متواترة فمجموعها يدل على أمر واحد مشترك وهو تصديق محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومجموعها متواتر كما أن كل واحدة من قتلات علي عليه السلام الفرسان منقولة آحادا ومجموعها متواتر يفيدنا
هذه جملة من شعر أبي طالب عليه السلام الطافح من كل شطره الإيمان الخالص، والإسلام الصحيح
س 4 : أنا لا أدري كيف تكون الشهادة والاعتراف بالنبوة إن لم يكن منها هذه الأساليب المتنوعة المذكورة في هذه الأشعار ؟
ولو وجد واحد منها في شعر أي أحد أو نثره لأصفق الكل على إسلامه
فإن كان جميعها لا يدل على إسلام أبي طالب... فاعجب واعتبر !!!!
المفضلات