عضو المجاميع الخاصة التابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني (حيدر مهدي كاظم الفؤادي) وراء كارثة منطقة الحرية في بغداد والهدف اشعال حرب طائفية جديدة2008-06-20 :: بغداد ــ علوان محمد علي* ::


حمل الجيش الامريكي مسؤولية تفجير شاحنة مفخخة قرب سوق مزدحمة في حي الحرية الواقع شمال بغداد احدي المجموعات الخاصة التي يدعمها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني مستبعدا ان يكون تنظيم القاعدة مسؤولا عن التفجير. وكانت الحكومة العراقية كعادتها قد اتهمت (التكفيريين) بتنفيذ هذا الهجوم وهو المصطلح الذي تطلقه علي القاعدة.

وصرح المالكي قائلا: ان مهاجما انتحاريا هو الذي نفذ الهجوم بغرض اذكاء التوترات الطائفية. وكشف بيان اصدره الجيش الامريكي عن ان (حيدر مهدي كاظم الفؤادي) الذي يتزعم مجموعة خاصة كان وراء تفجير (الحرية) وانه تواري عن الأنظار في أحد الأوكار التي ما زالت ناشطة في شرق بغداد.

وقال البيان: ان كاظم نفذ هذه العملية التي ارتفع عدد ضحاياها امس الي 46 قتيلا و75 جريحا لاثارة الشيعة ضد السنة من اجل تحقيق غاياته والحصول علي منافع ومكاسب مادية خاصة به. ويقول ان فاعلية المجاميع الخاصة قد زادت خلال الشهرين الاخيرين بعد تزويدها بأسلحة ومعدات ايرانية حديثة منها العبوات اللاصقة المستخدمة في تفجير ضد اهداف عسكرية امريكية وعراقية عن بعد اضافة الي تزويدها بصواريخ حديثة خارقة للدروع.

وكشفت مصادر استخبارية في موقع التفجير عن ان الشاحنة التي انفجرت كانت تحمل ما يتراوح بين 90 و135 كيلوغراماً من المتفجرات. واضافت المصادر ذاتها ان الانفجار كان شديداً للغاية وانه تسبب بحرق ثلاث عمارات سكنية بالكامل واحراق عشر سيارات وسوق شعبية كانت قريبة من مكان الانفجار. وغالبا ما تؤدي مثل هذه التفجيرات الكبيرة الي اندلاع موجة عنف طائفي انتقامي يتسبب في سقوط مئات القتلي والجرحي. ولم تستبعد المصادر أن تكون المفخخة التي فجرت في حي سكني بالموصل أمس وراح ضحيتها 41 شخصاً هي جزء من خلط الأوراق.

وكانت منطقة الحرية التي وقع فيها التفجير قد شهدت في الفترة التي أعقبت تفجير سامراء في شباط 2006 صراعات مسلحة دامية علي خلفية الصراع الدموي الذي شهدته بغداد ومعظم المحافظات العراقية والذي أدي الي مقتل آلاف وشيوع ظاهرة تهجير العوائل من منازلها.