يتسع الحقد والعنصرية الفارسية ضد الأحوازيين يوم بعد يوم وينتقل من الجهات الرسمية، لغيرا الرسمية التي ترى في النشاط السياسي والنضال الأحوازي خطرا على إمبراطوريتهم الإجرامية، وهذا لم يعد يحدث في الأحواز العربية نفسها، بل وامتد ضد العرب في طهران وضد جنود يخدمون النظام وهم بالزى العسكري الإيراني.

وجاء في التقرير الذي تأكد المركز الإعلامي من صحته من أكثر من مصدر، جاء ان ثلاثة مجندين أحواريين، تم الهجوم عليهم في إحدى الحدائق العامة في العاصمة الإيرانية طهران، ضربوا بالسكاكين وبالسواطير، استشهد أحدهم في المكان وجرح اثنان، مازالوا يرقدون في المستشفى في طهران حالة احدهم مازالت غير مستقرة. ويضيف التقرير، ان هذا الحادث حصل يوم الجمعة الماضي، وبعد انتهاء مسابقة لكرة القدم لفريق "بيروزي". وجاء في التقرير ان الأحوازيين الثلاث، عند ما سمعوا صوت بعض الشباب في الحديقة يهتفون" بيروزي، بيروزي" انتفضوا، وهتفوا " أحواز، أحواز". والهتاف بهذا الشعار، كان يكفي للعنصريين الفرس وعددهم غير قليل، ان يهاجموا الأحوازيين بالسكاكين، واخرج احد المهاجمين من دراجته النارية ساطورا، ضرب به الشهيد أحمد ألدلفي، من أهالي منطقة "شيبان" الذي استشهد في المكان.
وتمكن رجال الأمن من اعتقال اثنان من المهاجمين بعيدا عن محل الحادث حيث كانوا على دراجة نارية في الشارع يتركون مكان الجريمة. ويضيف التقرير، ان العنصرية الفارسية اشتدت منذ فترة، بعد ما اشتد النشاط القومي للأحوازيين، لكن التقرير يذكر ان هذا الحادث يعتبر أول حادث من نوعه يحصل خارج منطقة الأحواز في العاصمة طهران، مما يعني ان الحقد الفارسي الأعمى أصبح لا يفرق بين أحوازي يناضل من اجل حقوقه على تراب وطنه وأحوازي مجند قصبا عنه في الجيش الإيراني!



وتم تشييع جنازة الشهيد احمد ألدلفي من بيته يوم الثلاثاء الماضي في منطقة شيبان ومازال الشابان الآخران يرقدان في مستشفى 501، العسكري في طهران.


الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز

‏26‏ حزيران‏ 2008

شبكة البصرة