Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
وراء السراب ... قليلا / رواية لابراهيم درغوثي / الفصل الرابع

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: وراء السراب ... قليلا / رواية لابراهيم درغوثي / الفصل الرابع

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية ابراهيم درغوثي
    تاريخ التسجيل
    04/12/2006
    المشاركات
    1,963
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي وراء السراب ... قليلا / رواية لابراهيم درغوثي / الفصل الرابع



    وراء السراب قليلا

    رواية

    ابراهيم درغوثي





    الباب الرابع



    في ذكر الحوادث و الماجريات التي وقعت ل" عزيز " بعد أن طار حصان أبيه بألف جناح . و تفصيل وقائع هروب أمه " ريحانة " إلى قصر الوالي الجديد . و أخبار عن موت أخيه و فرار زوجة أبيه من القصر.




    ( 1 )

    بعد أن غادر جند " الباي " القرية سكنت الفجيعة أزقتها عاما كاملا.
    سكتت الكلاب على النباح .
    و ما عادت طيور الحمام تهزج على القراميد.
    و لم يدق طبل.
    و لم يرتفع موال.
    إلى أن فاجأت أمي الجميع بزواجها من الوالي الجديد بعد أعدت الصفقة في الخفاء. تنكرت أخت الوالي في ثياب بائعة جوالة و جاءت إلى دارنا المجللة حيطانها بالقطران . وقفت المرأة أمام الأبواب التي ما عادت تفتح حتى ركبها الصدأ ثم بدأت تشهر بضائعها بصوت محايد . أطل خادم من أعلى السطوح و طردها فذهبت دون أن تلتفت وراءها. و عادت في اليوم الثاني تقف تحت الأسوار و تنادي بصوت مسكين هز قلوب نساء القصر . و عاد الخادم يغلظ لها في القول . و عرفت أمي صوت المرأة و لم تجرؤ على الكلام . و غاب صوت البائعة الجوالة أسبوعا ثم عاد يرن داخل أرجاء القصر الصامت . تشاورت نساء القصر فيما بينهن و طلبن من الخادم أن يدخل المرأة خلسة من باب العبيد . فقال إن الأمر صعب و إن الرجال حجروا دخول القصر على الغرباء إلا بإذن خاص و إنه يجازف بقطع رقبته. فدست أمي في يده حفنة من النقود ، فوافق و أدخل العجوز من باب سري يفتح على الإسطبلات.
    عرضت البائعة على نساء القصر فساتين الحرير و عطور الهند و جواهر كثيرة و ما لا عين رأت و تركت لهن البضائع يجربنها و يلهون بها و اختلف بأمي ساعة من الزمن.
    سمعت من وراء الباب الموصد وشوشات المرأة التي ما أن اختلت بأمي حتى احتضنتها و صارت تقبل وجنتيها و يديها و تبكي . و أمعنت النظر من ثقب الباب . تطلعت إلى البائعة الجوالة فبهرني جمالها . كانت وهي تنزع الخمار عن وجهها و تستقيم في جلستها و تضع الوسائد وراء ظهرها و تحكي مع أمي كأنها تكلم صديقة عمرها . و كانت أمي تستجيب لنداءاتها و تضحك لضحكاتها و تمسك يدها الصغيرة و تضمها إلى صدرها في حنان و لطف .
    ثم خرجت البائعة الجوالة من الدار . لم تلتفت إلى البضائع التي جاءت بها في قفتها و غادرت القصر وهب تتكئ على عصاها و تحرك رجليها بمشقة عجوز في السبعين .
    و تحول وجه أمي وهي تودع المرأة إلى الأحمر القاني فكأنها قد عادت إلى عمر الصبا.
    و عرفت أن أمرا خطيرا سيحدث في البيت.


    ( 2 )

    مات أبي و ترك لأمي كنزا توارثه عن أجداده.
    ليلة هجوم جند الباي على القصر ناداها إلى مقصورته . تحدث معها طويلا . قال لها إنه يعرف أنها لا تحبه و أنه اغتصب قلبها لأنها ابنة عمه و من العار أن تتزوج غريبا
    وابن عمها في الدار.
    بكت أمي وهي تستقبل حنان أبي لأول مرة وحاولت فتح قلبها لهذا الحنان الذي وصل متأخرا جدا لكنه ظل موصدا وراء أقفاله الصدئة .
    و لم يدم اللقاء طويلا.
    قاد أبي أمي من يدها ة أوصلها إلى الإسطبلات ثم أخرج من جرابه فأسا صغيرة و حفر حفرة صغيرة في الركن الغربي من الإسطبل ة قال لها :
    - هنا يرقد صندوق فيه قطع ذهبية ورثتها عن جدتي . هي لك و لولدك فلا تفرطي فيها لأحد . اتركيها الآن في هذا المكان و لا تعودي إليها حتى تفوت هذه الغمة.
    ووقعت الواقعة …
    و دللتني أمي رغم عنف المعارضة التي لقيتها من أعمامي . كانوا يعرفون أنها تمتلك مفتاح الكنز فلم يفكروا في قتلها . قال كبيرهم :
    - أتركوا الأمر لي فأنا أعرف كيف أستخرج من جوفها السر المكنون .
    و أخذها باللين ثم بالشدة فلم يحصل منها على شيء . و عرض عليها أن يطلق نساءه الأربع و أن يتزوجها و يرحل بها إلى تونس فقالت له إنها عازفة عن الزواج . و هددها بالقتل فعرت له عنقها الجميل ، فغض بصره و لعن الشيطان و ضرب حولها حصارا و كلف بها عيون القصر ترعاها ليلا و نهارا.
    و طلبت أمي رجال العلم فجاؤوا إلى دارنا.
    وضعوا كتب التدريس فوق الموائد ، قريبا مني و قرأوا على مسامعي علوم النحو و الصرف و الجبر و الهندسة و علم الميكانيكا و علوم الدين : القرآن و الحديث و الصرف و الجبر و الفقه و التجويد ، و التاريخ و الجغرافيا.
    ثم صاروا يحكون لي عن هارون الرشيد و يقرأون لي من أشعار أبي مواس و بشار بن برد و المعري و أهدوني رحلات السندباد البحري و مقامات الهمذاني و بخلاء الجاحظ و لزوم ما لا يلزم . و كانت أمي تدس في جيوبهم الذهب و تسخر من أعمامي و ترقب ساعة الخلاص ، إلى أن جاء اليوم الموعود.
    في الصباح ، سمعنا قصفا كقصف الرعود و رأينا عمودا من الدخان يصعد نحو السماء، يظهر ثم يغيب فجأة وراء الجبل.
    جرت القرية برجالها و نسائها و شيوخها و أطفالها و كلابها وحميرها نحو مصدر الصوت . و لم يبق خلف الأسوار سوى نساء قصرنا و رجل يتنمر على ظهر جواد.
    اشتاقت النساء للفرجة على أعجوبة الكفار و لكنهن كن خائفات من بطش أعمامي فأوصينني بأن أشاهد لهن هذا الوحش الذي يحمل في بطنه الرجال و الدواب ليطوي بهم المسافات البعيدة و لا يتعب. وعدتهن خيرا ثم قفزت خارج الأسوار بعد أن قدمت رشوة لحارس باب الخدم: خبزة كبيرة مرشوشة باللوز و الفستق كانت زوجة أبي قد مهرت في صنعها. فألبسني الحارس كدرون ابنه و طلب مني ألا أتأخر كثيرا .
    كنت قد ابتعدت مسافة عن القصر حين وصلني نداء أمي ملحاحا . التفت فرأيتها تلوح لي فوق الأسوار ، فلوحت لها بيدي و جريت باتجاه الجبل تقودني حاسة السمع إلى أن رأيت بناية عالية تجمع حولها خلق كثير . و سمعت هرجا و مرجا و بكاء أطفال و تسبيح شيوخ تتدلى من ذقونهم اللحي حتى الصدور و ضرب على البنادير و تهليل و تكبير ... ثم ظهرت في الأفق البعيد نقطة سوداء بدأت تكبر و تكبر و تهجم باتجاه الجمهور الذي تجمع تحت البناية.
    و ملأ الضجيج و الدخان المكان ثم انبعث من الوحش صوت أجش و صفير مبحوح يصم الآذان.
    و اقترب الوحش الذي كان يدب على خطين من الحديد مني حتى كاد يلامسني ثم توقف فجأة و نغث دخانا أسود و همدت حركته . رأيت شيطانا يخرج من جوفه و يقترب مني قفزا ثم يحملني بين يديه و يرفعني عاليا حتى كدت ألامس السماء ثم وضعني على الأرض بعيدا عن سكة الحديد.
    التفت يمينا و شمالا فلم أجد أحدا في الساحة . تفرق الخلق المذعور في كل الاتجاهات. فر الناس من أمام وحش الحديد و امتلأ المكان بالرهبة.
    يومها ، فرت أمي من القصر و من قسوة الأعمام. ربطت حبلا في سارية مدقوقة أعلى السور و تدلت حتى وصلت ظهر حصان الوالي الجديد. و نفر الحصان يعدو في أزقة القرية الخالية.
    كان الوالي يتشهى أمي و هي طفلة . رأى في منامه أن جدي قد وهبه نبتة فل من بستان فصرنا فجمع أهل بيته و طرق باب الجد طالبا يد " ريحانة " لكن الجد شتم شجرة عائلته و أطلق وراءه كلاب القصر و عبيده.


    ( 3 )

    عشت في حجر زوجة أبي خمس سنوات بعد فرار أمي.
    يسطت علي المرأة الغريبة حمايتها و هددت أعمامي إن هم مسوني بسوء أن تنشر في القرية ما لا يرغبون في سماعه . فخافوا و تركوني لها.
    صرت أنام معها و مع ابنها في فراش واحد . ترقدنا على جانبي السرير و تضطجع في الوسط و تحكي لنا حكايات عجيبة.
    هي لا تمل الحكي حتى ننام فتذهب إلى حيث لا يعلم أحد و لا تعود إلا حين يفلق الضوء صدر السماء . فتنام حتى منتصف النهار.
    حكت لنا عن مدن غريبة جبالها من ذهب و سماؤها زمردة خضراء و رجالها و نساؤها أجمل من الملائكة . إذا اشتهوا الأكل تنصب أمامهم موائد الملوك . و إذا تمنوا الكساء تتغطى أجسامهم بالحرير و الدمقس.
    و نسألها إن كانت هذه المدن قريبة من قريتنا ، فتغمض عينبها و تقول :
    - إنها بعيدة جدا . أبعد مما تتصورون .
    و نقول :
    - هل هي وراء الجبل الأجرد؟
    فترد:
    - أبعد...أبعد كثيرا...
    و تتنهد. و تواصل كمن يحدث نفسه. تحكي عن هذه المدن التي عاشت فيها مع أبينا قبل أن تستقر في هذه البلاد المسكونة بالرمال و الفجيعة. و على العكس مما تصور الجميع لم تترك زوجة أبي القصر و ظلت تقف على السطوح كل فجر ترقب عودة حصان أبي من سفره الأخير.
    ثم مات ابنها فجأة و بدون مقدمات. فقد عادت الحياة إلى القرية و نسي الأهالي جند الباي و نسي أعمامي فجيعتهم في والدي و حضروا زفاف ابن عمي على إحدى قريباتي . و انهمكت مع الأطفال في اللعب تحت جبل من الرمل و الحصى. تجمع أطفال حينا و أطفال الأحياء القريبة على ضربات الطبل و تكدسوا تحت الجبل يحفرون نفقا . ملأنا السلال بالرمل الذهبي و غطينا بها تراب الحوش الذي بلله المطر و حوله إلى وحل يلتصق بالأرجل و يلطخ الثياب الجديدة ببقع رمادية قبيحة . ثم لعبنا بعد العشاء لعبة الغميضى . اختفى أخي في النفق و جاراه الأطفال الآخرون . و تكررت اللعبة حتى أصابنا الضجر فتركناها إلى لعبة أخرى. ثم تفرق الجميع و عاد الأطفال إلى منازلهم بعد أن لطخ ابن عمي القماش الأبيض المدسوس تحت كفل العروس بالدم. فلعلع الرصاص و زغردت النسوة ابتهاجا للشرف الرفيع.
    و هدأت الحركة في الحي فعدت إلى دارنا . وجدت زوجة أبي نائمة فتمددت في مكاني حذرا حتى لا أشوش أحلامها و همدت بسرعة فقد أنهكني تعب اليوم الذي هرب.
    أفقت على لمسات على شعر رأس . كانت زوجة أبي تفرق بيني و بين ابنها بلمس شعر كلينا. شعر أخي سبط رقيق كالحرير و شعري خشن ورثته عن أجدادي الذين هجوا منذ ألف سنة من صعيد مصر و قطعوا البرور البعيدة ليستقروا في هذه الواحة الصحراوية . لمست المرأة الشعر الخشن ثم بحركة لا إرادية لمست الجهة الأخرى . لم تجد أثرا للشعر الحريري فطار النوم من عينيها و صارت تخبط في كل الاتجاهات . ثم قامت واقفة . أشعلت قنديل الزيت المعلق بحبل وسط الدار و بحثت بعينيها عن الصغير.
    بحثت تحت السرير ووراء الخزائن ووسط الصناديق و لكنها لم تجده . ظنت أنني تواطأت معه و ساعدته كعادتي على الاختباء في مكان لا يخطر على بالها . خضتني فأفقت مذعورا . سألتني عن أخي فقلت لها و أنا أغالب النعاس أن آخر عهدي به كان وهو يلعب مع الأطفال في ساحة الحي . و علا شخيري من جديد.
    تركت المرأة الدار كالمجنونة ورفعت صوتها بالعويل . فأفاق الخدم و قاموا مذعورين . طلبت منهم أن يبحثوا معها عل الصبي قكثر الصياح و ارتفعت النداءات في كل مكان ، و لا مجيب إلى أن وصل الأعمام فعم الذعر و الارتباك الجميع و فاحت رائحة فجيعة جديدة في القصر.
    و عاد الأعمام يستجوبون الأطفال فعرفوا منهم أنه كان يلعب قرب النفق الذي حفروه لجلب الرمل لحوش العرس . فجرى الأعمام باتجاه النفق و جرى وراءهم الخدم و الجيران . وصلت الأم قبل الجميع و بدأت تحفر . حفرت بيديها و رجليها و بكامل بدنها و قفاف الرمل بعيدا . قذفت به إلى أبعد من تخوم الصحراء الكبرى . وحفر الرجال بالفؤوس و الرفوش و المساحي إلى أن اصطكت فأس بخلخال الصبي.
    كانت زوجة أبي تريد أن تغالط الموت .
    الموت الذي يعشق الأولاد و لا يبالي بالإناث .
    لكن الموت عرف طريقه هذه المرة .
    عرف طريف ابنها و لم تنجح حيلة الأم.
    دفعت الأم الخدم و الأعمام بعيدا ثم عرت الرجل برفق و قبلت الخلخال ثم مسحت الرمل عن الفخذ و البطن و الصدر و الوجه و نفضت التراب عن الفم و الأنف و الشعر و العينين و قبلت وجنتيه و الخال المرسوم على صفحة الخد ثم وضعت سبابتها على شفتيها و أشارت إلى الحاضرين أن يصمتوا حتى لا يوقظوا الصبي النائم . و عادت إلى البيت.
    مالت عنق الطفل مرة إلى اليمين و مرة إلى الشمال فأعادتها المرأة برفق إلى صدرها و مشت إلى أن وصلت إلى البيت فوضعت الطفل على يمينها واضطجعت في وسط السرير و نادتني . طلبت مني أن أطفئ ضوء القنديل المعلق وسط الغرفة و أن أملأ المكان الشاغر على يسارها . رأيت عمي يشير لي بعينيه أن نفذ رغبة زوجة أبيك فامتثلت للأمر .
    بعد مدة أحسست بها تلمس شعر رأسي و بدأت حكاياتها عن المدن البعيدة.
    في الصباح ، أفاقت زوجة أبي باكرا . أيقضها ضجيج الأعمام و هم يجهزون الطفل للدفن فوضعت ثيابها و مجوهراتها في حقيبة و صعدت إلى سطح القصر. قالت لأعمامي أنها تترقب الحصان المجنح الذي سينقلها إلى مدينتها البعيدة. و لما طلع قرض الشمس ولم يظهر الحصان طلبت مني أن أحمل لها حقيبتها و أن أرافقها إلى محطة القطار.
    و لم يبق لنا من ذكرى زوجة أبي سوى بكاء الأجنة الذين زرعهم أعمامي في رحمها و دفنتهم أحياء في بيوت القصر المهجورة.


  2. #2
    كاتبة / عضو المجلس الاستشاري سابقاً الصورة الرمزية فايزة شرف الدين
    تاريخ التسجيل
    16/10/2007
    المشاركات
    1,325
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: وراء السراب ... قليلا / رواية لابراهيم درغوثي / الفصل الرابع

    ومع الفصل الرابع وقصص ألف سراب وسراب نقطف الحكايات .. ونرتحل معك إلى فصول أخرى .. فلا زال السراب ممتدا لا نهاية له .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  3. #3
    كاتبة / عضو المجلس الاستشاري سابقاً الصورة الرمزية فايزة شرف الدين
    تاريخ التسجيل
    16/10/2007
    المشاركات
    1,325
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: وراء السراب ... قليلا / رواية لابراهيم درغوثي / الفصل الرابع

    ومع الفصل الرابع وقصص ألف سراب وسراب نقطف الحكايات .. ونرتحل معك إلى فصول أخرى .. فلا زال السراب ممتدا لا نهاية له .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية ابراهيم درغوثي
    تاريخ التسجيل
    04/12/2006
    المشاركات
    1,963
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: وراء السراب ... قليلا / رواية لابراهيم درغوثي / الفصل الرابع

    أختنا فائزة

    أظل سعيدا بمتابعاتك للرواية
    لك ودي الدائم


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •