(5)

والخطوة الأولى في طريق قيام هذا المشروع الكبير، هي تكوين إطار عمل إسلامي تقف على رأسه قيادة جماعية تمثل كل الحركات الإسلامية الفاعلة وتضم علماء مسلمين يلتقون على القاعدة التي أطلقها الإمام الشهيد حسن البنا: "نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه". وفي ظل هذه الهجمة الشريرة ضد الإسلام والمسلمين، لا شك أن هناك عناصر التقاء كثيرة وقواسم مشتركة كبيرة بين الحركات والجماعات والأحزاب والمنظمات الإسلامية والعربية المنتشرة في كل بلاد العالم.

أما الخطوة الثانية، فهي وضع مواثيق للقيادة الجماعية وأسس المشروع الإسلامي وتحديد الأهداف والاستراتيجيات، ثم يلي ذلك الإعلان عن هذه القيادة الجماعية وطلب النصرة والولاء من الشعوب العربية والإسلامية لهذه القيادة، وجعل قراراتها مرجعية عليا للشعوب العربية والإسلامية في تعاملها مع الاحتلال والاستبداد والمشاكل التي تعاني منها شعوبنا وبلادنا. وتتحمل القيادة الجماعية لهذا المشروع الإسلامي العالمي مسؤولية قيادة الشعوب وتوجيهها وتنسيق جهودها وشحذ هممها وإطلاق طاقاتها وتفعليها أدوارها.