د. سناء شعلان
الاجتماع السنوي الثالث لجمعية المترجمين واللغويين العرب
استضاف منتدى الدستور الثقافي الاجتماع السنوي الثالث للجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب " واتا" تحت عنوان " الإبداع الفكري في العالم الافتراضي". وقد تمثّل الاجتماع في جلستين مستقلتين. الجلسة الأولى كان التعريف بالجمعية وبأهدافها وبإنجازاتها هو المحور العام لها. وقد أدار هذه الجلسة الدكتور عادل عزام سقف الحيط الذي عرّف بجمعية المترجمين واللغويين، ووصف تجربة واتا بأنها تجربة فريدة لبناء عالم افتراضي أفلاطوني صالح يقوم على الحبّ وعلى البعد عن الكره والحقد والضعف والبناء القائم على العلم والتواصل وتصحيح صورة العرب أمام الآخر، وترجمة العلوم والمعارف من وإلى العربية.
وتكلّم عامر العظم رئيس الجمعية عن نشأتها وأفكارها ومنجزاتها والمبادىء و الأهداف التي رسمت لهذه الجمعية ، واختزل واتا بـ" وطن أرسى تميزه ووطنيته" كما أجاب عن أسئلة الحاضرين حول الجمعية وأفكارها .وتحدّث الدكتور دنحا طوبيا وهلال الفارع عن الترجمة في واتا بين الواقع والرؤيا، وعن دور الجمعية في إثراء حركة الترجمة،وعرضا أمثلة للترجمة، وكان من أهم الأمثلة وأبرزها قصيدة ملحمية لهلال الفارع ترجمها وقرأها على الجمهور بالانجليزية الدكتور دنحا طوبيا الذي أضاف أنّه يحلم في أن يستطيع العرب في يوم ما أن يترجموا كلّ تراثهم ليتعرّف العالم على حقيقة حضارتهم.في حين عرض هلال الفارع تجربته مع واتا ومع الترجمة معها وعبرها.
وفي حوارية أعقبت الجلسة أشاد الحاضرون بهذه التجربة، وطالبت شيرين أبو جابر بأن تفرد الجمعية شيئاً من نشاطاتها من أجل تدريب وتأهيل المترجمين الشباب .في حين اقترح محمد مسعود حذف كلمة العرب من اسم الجمعية لتكون لكلّ المترجمين في العالم ، ولا تقتصر على العرب وحسب،في حين أكّد منذر أبو هواش على أهمية تجربة واتا في الترجمة.
أمّا الجلسة الثانية من فعاليات الاجتماع السنوي ،فقد كانت جلسة إبداعية ، قرأ فيها بعضاً من مبدعين واتا شيئاً من إبداعاتهم، وقد أدار الجلسة د. سناء شعلان، الأستاذة الجامعية في الجامعة الأردنية التي أشارت إلى أهمية الترجمة في نقل العلوم وتواصل البشرية منوهة بتجربة واتا الاستثنائية والريادية. وقد شارك في هذه الجلسة الإبداعية مريم الصيفي التي قرأت قصيدة بعنوان" يهوذا يهزّ جذع النّار"، في حين قرأت صباح المدني قصة بعنوان" ذات ليلة" من مجموعتها القصصية الأخيرة" ليلة غادرني قلبي"، وقدّم الأستاذ الدكتور إبراهيم المميز الأستاذ الجامعي في جامعة الهاشمية خلاصة تجربته حول ترجمة الشعر الجاهلي إلى الإنجليزية، وأهمية ذلك، واستعرض الصعوبات والمكابدات التي ترافق هذا النوع من الترجمة.
وألقى الشاعر وليم الصنّاع قصيدة بعنوان" اقرأ"، في حين قرأ منذر أبو هواش قصيدة بعنوان" على بركة الله" من أشعار الراحل حسني زيد الكيلاني، كان قد كتبها في عام 1970.أمّا الشاعر محمود عبده فريحات فقد قرأ قصيدة بعنوان" الرّسم بالشّعر"، في حين قدّم عبد المجيد العرابي نظرات تعريفية في مشروعه حول إنشاء على خاص باسم علم فقه استخدام الجذور، وشرح أهمية هذا العلم، ومدى حاجة العربية إليه في ظلّ غياب الاشتغال به.
وختمت الجلسة بمشاركة شبابية من الشاعرة الشابة لينا مطاوع الطالبة في المرحلة الثانوية التي قرأت قصة قصيرة بعنوان" لوحة تراجيدية" وقصيدتان بعنوان " لوحات هستيرية" و" أنا والقدس".
المفضلات