آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: التقريب بين المذاهب الإسلامية - همزة وصل فى الدراسات الشرقية الحلقة الثانية

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية بنده يوسف
    تاريخ التسجيل
    09/06/2008
    المشاركات
    198
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي التقريب بين المذاهب الإسلامية - همزة وصل فى الدراسات الشرقية الحلقة الثانية

    الحلقة الأولى : http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=30810

    بإسمه سبحانه
    وإن من شئ إلا يسبح بحمده

    .........................................

    بداية الصراع
    - نشأة المذاهب :
    لايمكن تحديد بداية الصراع والخلاف بين المسلمين بشكل دقيق ، فهناك أراء ترجع هذا الصراع إلى يوم السقيفة يوم وفات النبى الأعظم وهناك أراء تقول أن الصراع تبلور مع حادثة إغتيال الخليفة الثالث عثمان ، وهناك من يرجع هذا الخلاف إلى حادثة الطف وموت الحسين بن على . لكن مهما كان الخلاف على التوقيت فالنتيجة واحدة وهذا مايهم .
    فإن كافة المذاهب تبلورت فى الأساس عن طريق خلافات فى الرأى حول بعض المسائل السياسية أو الإعتقادية تحولت بعد حين إلى إتجاهات تتبناها بعض الطوائف أو الجماعات . وقد غلب الطابع السياسي دون الطابع الفكرى فيما بعد على هذه الطوائف والجماعات ، وأظهر مثال على ذلك حالة الخوارج .
    فالمسائل الكلامية كحكم مرتكب الكبيرة ، والإنسان بين الجبر والإختيار ، والإمامة وكثير من هذه المسائل كان لها دور وبالغ فى تهيئة انقسام العقل المسلم .
    بما أننا فى هذا البحث لانناقش قضية فقهية فلايعنينا بشكل كبير تفاصيل ظهور الفرق والمذاهب بقدر ما يعنينا من أسس فكرية عملت على ظهور الفرق والمذاهب .
    فالمذاهب عندما نشأت وتبلورت ارتكزت فى نشأتها على ثلاث عوامل أساسية وهى :
    1- عوامل سياسية :
    فالكثير من المذاهب كان للبعد السياسي دور كبير فى بلورتها ، بل حتى لبنات تكوينها كالخوارج مثلا ، وآراءهم وقضيتهم من الحكم والحاكم .
    2- عوامل عقائدية :
    والعامل العقائدى تبلور بعد العامل السياسي ، فالخوارج والمرجئة لم تتضح أفكارهم العقائدية وتتخذ شكلا مذهبيا إلا بعد العوامل السياسية التى مرت بها جماعاتهم .
    والكلام والفلسفة كانا لهما الدور الأوفر فى ظهور الكثير من المذاهب التى ارتكزت على أسس عقائدية ، فالكلام في الإرجاء و التكفير ، الذي كان سبباً في ظهور عقيدة المنزلة بين المنزلتين التي تقول إنّ مرتكب الكبيرة ، لا هو مؤمن كما تقول المرجئة ، و لا هو كافر كما تقول الخوارج ، و إنّما هو في منزلة بين المنزلتين
    هذه المقولات التي كانت أساساً في ولادة فرق جديدة كالمعتزلة والقدرية والمرجئة وغيرهم من فرق تبلورت عقيدتها على أسس كلامية .
    3- عوامل فقهية :
    وتأتى هذه بعد العوامل العقائدية ، لأنها فى الغالب دارت داخل أطار المذهب الواحد ، فبعدما يستقر المذهب ، يأخذ أتباعه على التناحر على قضايا أختلفوا فيما بينهم على تأويلها ، ومثال على ذلك المذهب السنى وما دار داخله من صراعات وخلافات على قضايا فقهية كالوضؤ وغيره أوصلت بعضهم أنه كفر أخيه داخل المذهب السنى ، كالصراع بين الشافعية والحنابلة .
    .................................................. ............................................
    وإلى حلقة أخرى من حلقات المبحث
    .....................................
    بنده يوسف[/CENTER]

    التعديل الأخير تم بواسطة بنده يوسف ; 27/07/2008 الساعة 11:48 AM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •