آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: التقريب بين المذاهب الإسلامية - همزة وصل فى الدراسات الشرقية - الحلقة الثالثة

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية بنده يوسف
    تاريخ التسجيل
    09/06/2008
    المشاركات
    198
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي التقريب بين المذاهب الإسلامية - همزة وصل فى الدراسات الشرقية - الحلقة الثالثة

    الحلقة الأولى : http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=30810

    الحلقة الثانية : http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=30590

    بإسمه سبحانه

    وإن من شئ إلا يسبح بحمده

    .................................................. ............................

    تعريفات بالمذاهب الاسلامية[/SIZE][/CENTER]


    [RIGHT][RIGHT]
    - المعتزلة :
    ويسمون أصحاب (( العدل )) و ((التوحيد )) لأن مذهبم كان كلاميا يتناول قضايا كعدل الله فى الثواب والعقاب ، والجبرية والخيرية .
    وهي فرقة كبيرة تأسست على يد الشيخ واصل بن عطاء ( 80 - 131 هجرية ) أحد أبرز تلامذة الحسن البصري الذي كان يعقد مجالسه الكلامية للرد و ما يروى عن اعتزال واصل بن عطاء لمجلس الحسن البصري بعد أن دب خلاف بينهما في مسألة على بدع الخوارج وأضاليلهم .
    وفي سبب تسميتها بالمعتزلة عدة أقوال أرجحها هالمصير الأخروي للمسلم الذي يرتكب الكبيرة ، أو بصورة خاصة مصير المسلمين الذين شاركوا في قتل الخليفة عثمان ، هل بقوا على إيمانهم أم أصبحوا بحكم الكفار ؟
    فكان رأي البصري إنهم منافقون ، وأما واصل فقد كان رأيه إنهم ليسوا كفارا ولا مؤمنين وإنما بمنزلة بين المنزلتين .
    وقد اشتهرت المعتزلة من بين جميع الفرق الإسلامية باعتمادهم على العقل والمنطق لا غير في تحصيل مبادئ الإسلام ومعتقداته وأحكامه . ويسمون أيضا بالمفوضة لقولهم بتفويض الإنسان في جميع أفعاله بصورة مطلقة ودون أي تدخل من الإرادة الإلهية .

    - الجبرية ( الجهمية ) :
    الجهمية هم أصحاب جهم بن صفوان وهو من الجبرية الخالصة ظهرت مقالته بترمذ وقتل في آخر عهد بني أمية. وافق المعتزلة في نفي الصفات الأزلية وزاد عليهم قوله:
    لا يجوز وصف الخالق تعالى بصفة يوصف بها خلقه لأن ذلك يقتضي تشبيها وقال: أن الإنسان ليوصف بالاستطاعة وإنما هو مجبور في أفعاله لا قدرة له ولا إرادة ولا اختيار وإنما يخلق تعالى الأفعال فيه على حسب ما يخلق في سائر الجمادات وينسب إليه الأفعال مجازا كما ينسب إلى الجمادات كما يقال أثمرت الشجرة وجرى الماء إلى غير ذلك. والثواب والعقاب جبر
    والجبر هو نفي الفعل حقيقة عن العبد وإضافته إلى الرب والجبرية أصناف( فالجبرية الخالصة) التي لا تثبت للعبد فعلا ولا قدرة على الفعل أصلا( والجبرية المتوسطة) التي تثبت للعبد قدرة غير مؤثرة فأما من أثبت للقدرة الحادثة أثرا ما في العقل وسمي ذلك كسبا فليس بجبري
    والمعتزلة يسمون من لم يثبت للقدرة الحادثة في الإبداع والأحداث استقلالا جبريا وقد عدوا النجارية والضرارية والكلامية من الصفاتية والأشعرية جبرية.
    - الصفاتية :
    قال الشهرستاني : إن جماعة كبيرة كانوا يثبتون للّه تعالى صفات أزلية من العلم والقدرة والحياة والإرادة والسمع والبصر والكلام والجلال والإكرام والجود والإنعام والعزة والعظمة ولا يفرقون بين صفات الذات وصفات الفعل بل يسوقون الكلام سوقا واحدا وكذلك يثبتون صفات جسدية مثل اليدين والرجلين ولا يؤولون ذلك إلا إنهم يقولون بتسميتها صفات جبرية
    . ولما كانت المعتزلة ينفون الصفات والسلف يثبتون سمى السلف صفاتية والمعتزلة معطلة.
    فبلغ بعض السلف في إثبات الصفات إلى حد التشبيه بصفات المحدثات واقتصر بعضهم على صفات دلت الأفعال عليها وما ورد به الخبر افترقوا فيه فرقتين منهم من أولها على وجه يحتمله ذلك اللفظ ومنهم من توقف في التأويل وقال عرفنا بمقتضى العقل إن اللّه تعالى ليس كمثله شيء فلا يشبه شيئا من المخلوقات ولا يشبهه شيء منها وقطعنا بذلك إلا أنا لا نعرف معنى اللفظ الوارد في مثل قوله تعالى الرحمن على العرش استوى ومثل قوله خلقت بيدي ومثل قوله وجاء ربك إلى غير ذلك ولسنا مكلفين
    بمعرفة تفسير هذه الآيات وتأويلها بل التكليف قد ورد بالاعتقاد بأنه لاشريك له وليس كمثله شيء
    وبذلك يكون كل من ينسب صفات لله عزوجل فهو يعد من الصفاتية ،كالأشعرية والكرامية

    الخوارج :
    وهم كل من خرج على الإمام الذي اجتمعت عليه الأمة يسمى خارجيا وأول من خرج على أمير المؤمنين قوم ممن كانوا في صفين ضد معاوية لما نازعه في الخلافة. وكان من أمرهم أن حزب معاوية لما آنس من نفسه الضعف ودعا حزب علي إلى التحكيم أبى علي ذلك وعلم أنها خدعة فعارضه هؤلاء الذين سموا خوارج وقالوا القوم يدعوننا إلى كتاب اللّه وأنت تدعونا إلى السيف لترجعن الأشتر عن قتال المسلمين وإلا لنفعلن بك كما فعلنا بعثمان وكان الأشتر قائد علي قد هزم جموع معاوية ولم يبق لهم إلا بقية. فاضطر علي لإرجاع الأشتر. ثم حصل التحكيم وجاء الحكم على ما لا يرضي علي، فلم يقبله فخرجت عليه طائفة من المسلمين بالنهروان وكانوا إثنى عشر ألف رجل فقاتلهم علي .
    كبار فرق الخوارج ستة وهم الأزارقة والنجدات والصفرية والعجاردة والأباضية والثعالبة. والباقون فروعهم ويجمعهم القول بالتبرىء من عثمان وعلي ويكفرون أصحاب الكبائر ويرون الخروج على الإمام إذا خالف السنة حقا واجبا.
    وبهذا يكون الباعث السياسي هو الأساس فى ظهور تلك الفرقة ، ومازال لهذه الفرقة أتباع بدولة عمان تحت مايسمى بالمذهب الأباضى .

    المرجئة :
    بداية هذه الفرقة كان سياسيا ، إذ نشأت عند الاختلاف فى أمر القتال بين على رضى الله عنه ومخالفية ، فأولائك أرجئوا الحكم فى شانهم وأعتصموا بالصمت ، كما أعتصموا به من قبل عند الخلاف الذى نشأ فى عهد عثمان رضى الله عنه
    وسبب تسمية الإرجاء لعدة أسباب أما لأنهم كانوا يؤخرون العمل على النية والعقد ، وأما لقولهم لاتضر مع الإيمان معصية ، وأما لإرجاء أى تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة .
    والمرجئة تميزت مثل الجبرية بنوع من السلبية تجاه الأحداث والمواقف الإسلامية ، لأنها لم تكن تبدى رأيا تجاه مايعترى الحياة السياسية من أحداث ، بل كانت فى حالة من السلبية.

    الشيعة :
    الشيعة هم الذين شايعوا عليا رضى الله عنه في إمامته واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج عن أولاده. قالوا ليست الإمامة قضية مصلحية تناط باختيار العامة بل هي قضية أصولية من أركان الدين ولا بد أن يكون الرسول قد نص على ذلك صريحا. والشيعة يقولون بعصمة الأئمة من الكبائر والصغائر والقول بالتولي والتبري قولا وفعلا إلا في حالة التقية إذا خافوا بطش ظالم.
    والشيعة مثلهم مثل أهل السنة ينقسمون إلى فرق عديدة بعضها يميل إلى الاعتزال والبعض إلى السنة ، ومنهم الغلاة أيضا .
    وتاريخ ظهور مسمى الشيعة مختلف فيه ، فالبعض يقول أن النبى نفسه هو الذى إلى أشار إلى هذا المسمى ، والبعض يقول أن التسمية جاءت بعد معركة صفين ، أو بعد مقتل الحسين بن على رضى الله عنه.
    ويجمع فرق الشيعة شخصيات آل البيت وقضية الإمامة ، ولكن يفترقون فى كيفية معالجة هذه النقطة ، فمنهم من يراها ركن من أصول الدين كالأثنا عشرية ، ومنهم من يراها مناط اختيار كالزيدية وقولهم بالفاضل والمفضول والغلاة منهم أتخذوا من شخصيات أل البيت ستار لعقائد قديمة سعوا لإحيائها.
    رغم أنه لم يتم سرد تفصيلى وتاريخى للمذاهب الأسلامية ، إلا أن مايركز عليه الباحث هو الروح والنزعة الفكرية العامة داخل هذه المذاهب .
    فرغم أن الكثير من هذه المذاهب لم يعد له وجود على أرض الواقع ، إلا أن أفكارها قد تسربت إلى الكثير من المذاهب المعاصرة ، فإتجاه الصفاتية والحشوية فى التفكير تسرب بشكل كبير إلى الكثير من مذاهب أهل السنة وعلى الخصوص مذاهب تيار أهل الحديث وأهل الظاهر.
    وقد نجد تيارات داخل أهل السنة ذات نزعة شيعية كالطريقة العزائمية الصوفية . وظهرت لنا تيارت فكرية داخل المذاهب السنية أو الشيعية ترتكز على قراءات اعتزالية ، أى أن العقل تقدم عن النقل فى قراءة النص . أو ذات نزعة اخبارية ظاهرية تستمد وعيها العقائدى من داخل النص فقط دون الإستعانة بأدوات خارجية تساعد على صحة تلقى وفهم النص ، وهذا للأسف من أهم النقاط التى أصابت العقل المسلم بشئ من الجمود وتهيئته ليعيش فى حالة من الانعزال عما حوله من قراءات وبالتى اصابته بنوع من العنصرية والتعصب .

    .................................................. ................
    وإلى حلقة آخرى
    .......................
    بنده يوسف

    التعديل الأخير تم بواسطة بنده يوسف ; 27/07/2008 الساعة 11:51 AM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •