آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: التقريب بين المذاهب الإسلامية - همزة وصل فى الدراسات الشرقية - الحلقة الخامسة

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية بنده يوسف
    تاريخ التسجيل
    09/06/2008
    المشاركات
    198
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي التقريب بين المذاهب الإسلامية - همزة وصل فى الدراسات الشرقية - الحلقة الخامسة

    الحلقة الأولى : http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=30810
    الحلقة الثانية : http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=30590
    الحلقة الثالثة : http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=30611
    الحلقة الرابعة : http://arabswata.org/forums/showthre...471#post245471

    بإسمه سبحانه

    وإن من شئ إلا يسبح بحمده

    .................................................. ....................

    جهود التقريب فى العهد الحديث

    أستمرت الخصومات والمنازعات الجدلية حتى منتصف القرن التاسع عشر ، ومع ظهور الإتجاهات التجديدية ، آخذت السدود والموانع بين الشيعة والسنة تقل تدريجيا ، وأخذت العلاقات بين الفرقتين فى التحسن ، والموقف الجديد وإن لم يكن يبشر تماما بالتوافق التام والكامل ، إلا أنه على الأقل يخفف من الخصومات القديمة ، ويرجع هذا التطور لعدة أسباب منها :-

    - أن مفهوم الدولة المدنية بما تحمله من قومية يحل محل التبعية الدينية ، وهذا كان له عامل كبير فى تخفيف حدة الخلافات المذهبية .

    - ظهور روح إسلامية تطمح فى التخلص من الإستعمار والتبعية الأجنبية ، وتحقيق حلم الوحدة الإسلامية ، فظهرفى العالم الإسلامى مجددين كانت الوحدة الإسلامية واحدة من أمانيهم وأهدافهم المثالية .
    وكان من أمثال هؤلاء جمال الدين الأفغانى ، ومحمد عبده ، فكانا يقومان بجهود شديدة للتوحيد بين السنة والشيعة ، وكان الأفغانى أكثر ثباتا ورسوخا على مبادئ التقريب ، وهذا راجع فى الأساس إلى الخلفية التعليمية والتربوية التى تمتد بجذورها إلى التقاليد السنية والشيعية على السواء ، ولأن الأفغانى لم يكن قد قبل وطنا معينا ليكون وطنه الخاص ، فكان متسامحا ومناديا بالتسامح والتحلى بسعة الصدر فى القضايا الدينية والعقائدية .
    وكان محمد عبدة والأفغانى على أتفاق بأن أصول التجديد تعتيرالوحدة الإسلامية من الواجبات ، وأن التعصب والنزعة المذهبية شكل من أشكال القبلية التى تحرمها التعاليم القرآنية الوحدوية .
    وأن مصلحة المسلمين تستدعى وحدة كل المسلمين بصرف النظر عن معتقداتهم الهامشية ، وأن التاريخ هو وحده فقط من يتحمل أعباء هذه الخلافات . وسعى الآثنان على أصدار جريدة العروة الوثقى التى كانت منبر لصوت التقريب ينادى بتحقيق حلم الوحدة بين العالم الإسلامى بكافة تنوعاته المذهبية ، والنص التالى خير دليل على تلك الروح الكامنة عند الأفغانى ومحمد عبده : -[/SIZE][/CENTER][/CENTER]

    ( هل يمكن لنا ونحن على أجراؤه على قوة الولاية الشرعية. فإن لم يكن الوفاق والميل إلى الغلب فرضين لذاتهما أفلا يكونان مما لا يتم الواجب إلاّ به ؟ فكيف وهما ركنان قامت عليهما الشريعة كما قدمنا. هل لنا عذر نقيمه عند الله يوم العرض والحساب يوم لا ينفع خلة ولا شفاعة بعد هدم هذين الركنين،ما نرى من الاختلاف والركون إلى الضيم أن ندعي القيام بفروض ديننا. كيف ومعظم الأحكام الدينية موقوف
    وأيسر شيء علينا إقامتهما وعددنا خمسمائة مليون أو يزيد، هل يتيسر لنا إذا خلونا بأنفسنا وجادلتنا ضمائرنا أن نقنعها ونرضيها بما نحن عليه الآن).

    ( إن الميل للوحدة والتطلع للسيادة وصدق الرغبة في حفظ حوزة الإسلام كل هذه صفات كامنة في نفوس المسلمين قاطبة، ولكن دهاهم بعض ما أشرنا إليه في أعداد ماضية فالهاهم كما يوحي به الدين في قلوبهم وأذلهم أزمانا عن سماع صوت الحق يناديهم من بين جوانحهم، فسهوا وماغوَوا، وزلوا وما ضلوا، ولكنهم دهشوا وتاهوا، فمثلهم مثل جواب للمحاهيل من الأرض في الليالي المظلمة، كل يطلب عونا وهو معه ولكن لا يهتدي إليه. وارى أن العلماء العاملين لو جهلوا فكرتهم لإيصال أصوات بعض المسلمين إلى مسامع بعض، لأمكنهم أن يجمعوا بين بهوائهم في اقرب وقت وليست بعسير عليهم ذلك بعدما اختص الله من بقاع الأرض بيته الحرام بالاحترام وفرض على كل مسلم أن يحجه ما استطاع، وفي تلك البقعة يحشر الله من جميع رجال المسلمين وعشائرهم وأجناسهم فما هي إلاّ كلمة تقال بينهم من ذي مكانة في نفوسهم تهتز إليها أرجاء الأرض، وتضطرب لها سواكن القلوب )

    وأفكاره محمد عبده والأفغانى هذه كانت سبب رئيسى فى تطهير الأزهر من روح الجمود والعصبية ، التى جعلته فى سبات عميق تجاه قضايا الأمة الإسلامية ، وعلى هذه الأفكار خرج لنا أجيال من رجال الدين والفكر الإسلامى يحملون نفس هذه الروح المتقدة والمتحمسة لتحقيق حلم الوحدة الإسلامية أو حتى ملمح من أركانها وهو الحوار بين المذاهب والتيارات الفكرية الإسلامية.
    فظهر لنا رجال كالشيخ محمود شلتوت الذى خرج لنا بفتواه الشهيرة بجواز التعبد بالمذهب الجعفرى ، وكانت هذه الفتوى بمثابة خط فاصل بين عهد النزاع ، وعهد التقريب .
    وعلى أساس هذه الفتوى تشجع رجال الفكر والدين على التصريح بأطروحاتهم وأفكارهم تجاه الوحدة والتقريب بلا خوف أو خشية .
    ...........................................
    وإلى حلقة آخرى بإذنه تعالى
    ...........................................
    بنده يوسف

    التعديل الأخير تم بواسطة بنده يوسف ; 27/07/2008 الساعة 11:55 AM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •