الحلقة الأولى : http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=30810
الحلقة الثانية : http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=30590
الحلقة الثالثة : http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=30611
الحلقة الرابعة : http://arabswata.org/forums/showthre...471#post245471
الحلقة الخامسة : http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=30614
بإسمه سبحانه
وإن من شئ إلا يسبح بحمده
.................................................. ........
دار التقريب فى مصر
...........................................
على المستوى الرسمي كانت هناك دعوة للتقارب بين الشيعة والسنة في أربعينيات القرن الماضي، وهو تقارب ليس هدفه دعوة أحد الطرفين إلى اعتناق مذهب الآخر كما يعبر الشيخ محمد المدني -الذي تولى منصب السكرتير العام لجماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية- وإنما هدفه "التواصل بالاتحاد حول الأصول المتفق عليها، وأن يعذروا بعضهم بعضا فيما وراء ذلك مما ليس شرطاً من شروط الإيمان، ولا ركناً من أركان الإسلام، ولا إنكاراً لما هو معلوم من الدين بالضرورة"، ونفس الفكرة أكدها الشيخ محمد تقي القمي -أحد أعلام الشيعة في التقريب- من أن الثقافة الإسلامية تلعب دورا مهما في تيسير التقارب بين المذاهب.
وكانت دعوة التقريب بين السنة والشيعة بدأت عام 1946، وقد دعمتها جماعة الإخوان المسلمين في ذلك الوقت، فكان الإمام حسن البنا رئيس جماعة الأخوان المسلمون من أعضائها آنذاك ، وكان وكيلا للجماعة .
وتبناها الكثير من رجال الأزهر الذين ارتبطوا بعلاقات حميمة مع كثير من علماء الشيعة طوال تلك الفترة، وحتى أواخر السبعينيات. فمن علماء الأزهر ورجاله البارزين الذين ارتبطوا بتلك الدعوة الشيخ محمود شلتوت، والشيخ عبد المجيد سليم، والشيخ أحمد الشرباصي، ومن علماء الشيعة الشيخ محمد تقي القمي -إيراني الجنسية- صاحب الدعوة وراعيها في مصر، والشيخ محمد جواد مغنية إمام القضاء الشرعي الجعفري في لبنان، والشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء من علماء العراق، والسيد طالب الحسيني الرفاعي مؤسس جمعية آل البيت في مصر، وهو من علماء العراق، والحاج أمين الحسينى مفتى فلسطين .
وضمت الجماعة مشايخ من المذاهب السنية الأربعة، بالإضافة إلى الإمامية والزيدية .
وقد وصف الشيخ شلتوت الإجتماعات التى كان يعقدها هؤلاء فى دار التقريب ( بحى الزمالك فى القاهرة ) قائلا : أنه (( كان يجلس المصرى إلى جانب الايرانى أو اللبنانى أو العراقى أو الباكستانى ، أو غير هؤلاء من مختلف الشعوب الإسلامية ..... ويجلس الحنفى والمالكى والشافعى والحنبلى ، بجانب الامامى والزيدى ، حول مائدة واحدة ، تدوى بأصوات فيها علم ، وفيها أدب ، وفيها تصوف ، وفيها فقه . وفيها مع ذلك كله روح الأخوة ، وذوق المودة والمحبة ، وزمالة العلم والعرفان ))
لكن لكون السياسة تسكن فى بيت متأرجح لم يكتمل مشروع التقريب ولم يكتب له الأستمرار فى هذه الفترة ، رغم أهميته البالغة .
فبعد قيام الثورة الايرانية ( 1979 – 1980 ) توقف نشاط لجنة التقريب ، ويرجع هذا لسببين ظاهرين : أولهما توتر العلاقات بين نظام الرئيس السادات وقادة الثورة وقطع تلك العلاقات بعد ذلك . وثانيهما ، أن الشيخ تقى القمى – وهو المحرك الرئيسى لنشاط اللجنة من الجانب الشيعى – لم تكن له علاقة ناجحة مع قادة الثورة الايرانية أدت إلى إنسحابه تقريبا ، ونقل مقره من القاهرة ، حيث أقام فى فرنسا
وفى عهد الرئيس المصرى مبارك ، أعيد فتح مقر لجنة التقريب ، وتم نقله إلى حى جاردن سيتى بالقاهرة ، ولكن النشاط متجمد لأبعاد سياسية وأمنية .
.................................................. .................
وإلى حلقة جديدة بإذنه تعالى
.................................................. .
بنده يوسف
المفضلات