مجلة علوم إنسانية............... مديحٌ تستحقه بجدارة
2008 / 7 / 7

مجلة علوم إنسانية............... مديحٌ تستحقه بجدارة


بشرى سااااارة :
اخواني الاعزاء........ نزف اليكم بشرى صدور (العدد 38 – صيف 2008) من مجلة علوم انسانية، هذه المجلة العملاقة الرائعة التي تعنى بالعلوم الانسانية والاجتماعية على وجه الخصوص ، هذه المجلة التي تحاول ان تقدم كل ما هو مفيد، في مجال العلوم الاجتماعية التي لا تحظى باهتمام في وقتنا الحاضر، ففي وقت صارت به السياسة تمتلك افكار كل مثقف وكاتب عراقي او عربي، رأينا هذا التراجع الملحوظ في الجوانب الثقافية العامة ، لا سيما الاجتماعية منها ، والتي تعد من أهم العلوم في وقتنا الحاضر، فمجالات العلوم الانسانية مختلفة ومرتبطة ببعضها البعض بأرتباط وثيق، أي لا يمكن الفصل بين هذا وذاك،

أننا نوجه عناية المثقف العراقي بوجه خاص، والعربي بوجه عام، نحو هذه العلوم المهمة ،حيث تعد العلوم الاجتماعية من أبرز العلوم التي تحدد سلوكيات الفرد داخل المجتمع،وتقوم بنتسيق العلاقات الاجتماعية فيما بينها، كما تقوم بدور فعال اخر وهو دور تناقل الافكار وأكتساب الحضارة، فحضارة شعب ما ، تحدد بقيمة ما تعززه له القيم الاجتماعية السائدة في مجتعه،ومن هنا يتبين للقارئ أهمية العلوم الاجتماعية وخصوصا نحن اليوم نعيش في عصر التكنولوجيا وعصر البحث والتجربة، فليس من الممكن أهمال هذا الجانب المهم من حياة الانسان،والعناية بجانب أخر،

أننا ندعو جميع المثقفين والكتاب والاكاديمين، أن يغيروا ولو بشي بسيط من توجهاتهم الفكرية، التي تتسم اليوم بالسياسة فقط !!
فكثيرا وكما ترون ( والصحف الالكترونية خير دليل) أن نعيش اليوم بحالة من التناقض والازدواج ( أن صح التعبير )الفكري، حيث نقوم بأهمال العلوم الانسانية التي تعنى بثقافة الفرد، وتعنى أيضا بتحديد ثقافتك ايها الكاتب والمثقف الكريم،ونذهب لنهرج في أمور السياسة التي لا داعي لها،
قد يتبين للقارئ أنني من اعداء السياسة، أو من اعداء الوطن !!
او انني ضد مثقفو السياسة،

أنا أحترم وبأصرار جميع مجالات الحياة الثقافية المتمثلة في الثقافة العامة والدين والسياسة والاجتماع والادب،وأحترم من يمثلها، وادعو لتعزيزها، وتفعيل أدوارها في سبيل خدمة الجميع،
لكن اود أن القي الضوء على مسألة بسيطة معينة،وهي أن أغلب المقالات والكتابات التي تنشر في مواقع الانترنت تتصف بكونها سياسية بحتة أكثر مما هي ثقافية شاملة،
فالقارئ ينتظر من الكتاب والمثقفين ما يطروحونه من أفكار من خلالها يتطلع ألى الحياة بشكلها المتغير،فالقارئ أحوج الى الثقافة من الاديب والكاتب والمثقف،
وبصورة عامة نحن جميعا بحاجة الى ثقافة بغض النظر عن كوننا أدباء او كتاب .... الخ

والاكاديميون ايضا بحاجة الى من يدعم مسيرتهم العلمية، ويواكب قوافلهم الثقافية
والان ...... ونحن نرى بأم اعيننا أننا لم نجد تلك المواقع التي تعنى بصورة اساسية بثقافة المجتمع أولا... وثقافة أفرادة ثانيا......وأن وجدت فمعدودة بعدد الاصابع !!

أننا...... ندعو الى دعم الافراد ودعم البشرية كافة ودعم شتى مجالات العلوم الانسانية من خلال من نطرحه في الصحف الالكترونية التي بات النشر فيها سهلا للغاية،
وأصبح مثقفونا قادرين على الابداع والنشر،ولنغير ولو بشي بسيط من كتاباتنا السياسية
ولنجد البديل عنها، فلقد تخمنا من السياسة والسياسيون.... وانا لا اريد ان اقلل من شأنهم او شأن ما يكتبون عنه،
لكن .... ليكون هدفنا الاول هو ثقافة المجتمع.... وثقافة المتلقي...

كما ادعو جميع المثقفين والكتاب والاكاديمين الى دعم مجلة علوم الانسانية، هذه المجلة الرائدة، التي تحاول أن توسع مجالات العلم والمعرفة والثقافة،
حيث تتصف المجلة بأهدافها الانسانية والتثقيفية البحتة، هذا من جانب ومن جانب أخر تحاول فتح فضاء أوسع لغرض طرح ما هو مفيد لأجل خدمة المجتمع،وخدمة الاكاديميين والمثقفين من خلال نشرها للبحوث العلمية والاطاريح القيمة،
كما ادعو جميع المختصين في مجالات العلوم الانسانية، وأكاديميو علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، الى المساهمة الفعالة في سبيل تطوير ودعم المجلة،من خلال بحوثهم العلمية ومقالاتهم وأطاريحهم المفيدة،
أتمنى أن تصل الفكرة الى جميع المثقفين والاكاديميين...... مع جزيل أحترامي للسياسة وكتابها..........


إبراهيم الساعدي
كاتب عراقي

موقع المجلة :
www.ulum.nl