توظيف ألإعجازي والأسطوري في هوليود- فلم "في وادي إيلاه" أنموذجاً
عبدالكريم يحيى الزيباري
"كنْ حذراً وأنت تقاتل الوحوش، لأنَّك دون أن تشعر قد تتحول إلى غول" - نيتشة-
الفلم للمخرج بول هيجيس وبطولة تومي لي جونز(هانك) وسوزان ساراندون(زوجته) وشارلز ثيرون(المحققة). رُشِّحَ تومي لي جونز لأوسكار أفضل ممثل، ولم يحصل عليها، شارلز ثيرون مواليد جنوب أفريقيا 1975، سافرت مع والدها إلى ميلانو في إيطاليا ثم إلى نيويورك، حيث عملت راقصة باليه، عام 1995 مثلت في فلم للأطفال، وفي عام 1997 مثلت أمام آل باتشينو في محامي الشيطان، وانفتحت لها الأبواب الواسعة.
الفلم يقول أنَّ المعجزة موجودة أمام أعيننا، في كلِّ مكان، من أجسادنا إلى كل ما يحيط بها، أليست معجزة أنْ ينتقم الله من الظالم الذي كان يظنُّ نفسه خليفة الله وهو يُفسِدُ في الأرض، والمعجزة عندما يتمخض الجبل عن فأر، نمر من ورق، وكم من فئةٍ قليلة غَلَبت فئةً كثيرة. غزو العراق حول الجنود الأمريكان إلى وحوش، يأكل بعضها البعض، ومايك لم يُقتل في العراق فقتِلَ بسبب شجار في نادٍ للتعري حول عاهرة. ينتهي الفلم باسترجاع مشهد الابن القتيل يتصل بوالده وهو يبكي في العراق(يجب أن تخرجني من هنا يا والدي).
لماذا وادي إيلاه؟ ماذا حدث في ذلك الوادي؟ اليهود الذين كانوا يعبدون الله طلبوا من نبيهم أن يبعث الله لهم ملكاً ليقاتلوا في سبيل الله، فاختار الله لهم طالوت ملكاً. وداود عليه السلام، كان صبيَّاً يرعى الغنم، قبل أن يصير نبيَّاً وملكاً، قتلَ جالوت بحجارةٍ صغيرة وضعها في قطعة قماش(مقلاع)، والمعجزة حقيقية يقول تعالى في سورة البقرة(وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {250} فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَع َلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ {251} تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) وجاء في الإصحاح الثاني من سفر صموئيل الثاني (وَكَانَ العمالقة وُقُوفاً عَلَى جَبَلٍ مِنْ هُنَا وَإِسْرَائِيلُ وُقُوفاً عَلَى جَبَلٍ مِنْ هُنَاكَ, وَالْوَادِي بَيْنَهُمْ....-فَبَرَزَ جالوت وقال: اخْتَارُوا لأَنْفُسِكُمْ رَجُلاً وَلْيَنْزِلْ إِلَيَّ. فَإِنْ قَدِرَ أَنْ يُحَارِبَنِي وَيَقْتُلَنِي نَصِيرُ لَكُمْ عَبِيداً. وَإِنْ قَدِرْتُ أَنَا عَلَيْهِ وَقَتَلْتُهُ تَصِيرُونَ أَنْتُمْ لَنَا عَبِيداً وَتَخْدِمُونَنَا...وَأَخَذَ عَصَاهُ بِيَدِهِ, وَانْتَخَبَ لَهُ خَمْسَةَ حِجَارَةٍ مُلْسٍ مِنَ الْوَادِي وَجَعَلَهَا فِي كِنْفِ الرُّعَاةِ الَّذِي لَهُ (أَيْ فِي الْجِرَابِ) وَمِقْلاَعَهُ بِيَدِهِ... فَقَالَ دَاوُدُ: «أَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ بِسَيْفٍ وَبِرُمْحٍ وَبِتُرْسٍ. وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ بِاسْمِ رَبِّ الْجُنُودِ.. وَمَدَّ دَاوُدُ يَدَهُ إِلَى الْكِنْفِ وَأَخَذَ مِنْهُ حَجَراً وَرَمَاهُ بِالْمِقْلاَعِ, وَضَرَبَ جالوت فِي جِبْهَتِهِ, فَانْغَزَرَ الْحَجَرُ فِي جِبْهَتِهِ وَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ). وهذه القاعدة تتكرر بصورٍ مختلفة(وَإِنْ قَدِرْتُ أَنَا عَلَيْهِ وَقَتَلْتُهُ تَصِيرُونَ أَنْتُمْ لَنَا عَبِيداً وَتَخْدِمُونَنَا)والعجرفة التي قتلت صاحبها، فجالوت الذي تربَّى في القتال، ودرعه النحاسي الثقيل، قتلته حجارةٌ صغيرة، وأسطورة الجيش الأحمر الذي انتحرَ على أبواب خُراسان، وتفكك الاتحاد السوفيتي إثر هزيمته النكراء.
يبدأ الفلم بإظهار التاريخ 1/11/2004، والمحقق المتقاعد يسأل عن ولده الصغير الذي ذَهَبَ إلى العراق، ولم يتصل بوالديه حتى بعد أسبوع من عودته، فيذهب للبحث عنه، يذهب إلى دكان ليشتري، يسمع الأخبار(صورة رتل عجلات أمريكية في العراق- صوت: الحالة في العراق أصبحت خطيرة، وقد بدأ الجيش الأمريكي في الهجوم على المثلث السني في مدينة سامراء)حين يسمع النشرة الإخبارية الثانية بدون تعمّد ولا أدنى اهتمام(أكثر من 250 نسمة هربوا من الفلوجة، خوفاً من الهجوم الأمريكي).
يسافر للبحث عن ولده، يترجَّل لأنَّه يرى حارساً يرفع العلم الأمريكي بالمقلوب، فيهرع إليه، ويسأله:- من أين أنت؟ - من السلفادور. هل تعلم ماذا يعني العلم المقلوب؟- لا. علامة استغاثة دولية، تعني أنَّ لدينا الكثير من المشاكل، لذا تعالوا لتنقذوا مؤخراتنا، لأنَّ صلواتنا لم تنقذنا من الجحيم) هذا الأب كان مؤمنا ومشجِّعَاً للحرب في العراق، لكنَّه في رحلة البحث عن ابنه، يكتشف أنَّ الجيش الأمريكي يرتكب الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان، ويعامل المدنيين بوحشية، وفي نهاية الفيلم يترجل الأب ليرفع العلم الأمريكي بصورة مقلوبة، كدال على المستنقع الذي غَرَقَ فيه الجيش الأمريكي، حتى صار يتوسل إيران وسوريا لإنقاذه. هانك عريف شرطة سابق(تومي لي جونز) فقد ابنه الأول ديفيد قبل عشر سنوات في حادث تحطم مروحية أثناء مناورات فورت براج التدريبية، والثاني(مايك)الجندي الأميركي العائد من العراق، الأب الذي تشبَّع بروح العسكر، يحلق وجهه يومياً، ويرتب أغطية سريره، رغم أنَّه متقاعد أرسل وليده الاثنين إلى جحيم ابتلعهما معاً، وبحرفية شرطي يفتش أدراج ولده في غرفته، يسرق موبايله، بينما يسأل المسئول في الثكنة العسكرية أن يحتفظ بإنجيل مايكل، يرفض طلبه، وهو لا يعلم أن الشرطي قد سَرَقَ الأهم، يجد نوع حشيشة تي دي في الدرج، يسأل عن مصدرها، نادٍ ليلي فيذهب ويفتش بعيني صقر ويعود خائباً، يأخذ الموبايل إلى مصلح، يقول له أن الموبايل قد تعرض لحرارة عالية، يستخرج له بعض الصور عن انتهاكات الجيش الأمريكي في العراق، مشهد أطفال عراقيين يرمي لهم مايك كرة قدم أمريكية، فيأخذونها ويفرون، يعلق مايك لأول مرة يلمسون كرة قدم أمريكية، ويقول صديقه وهو يضحك علي بابا أخذ كرتك. هذا المشهد دال على حالات السلب والنهب التي حدثت في السقوط، كإشارة إلى تخلف المجتمع العراقي، وكأن لم يحدث مثلها عند انقطاع الكهرباء لساعات قليلة في نيويورك، وصورٌ أخرى قد تلفت، فيقول المصلح لدي برنامج لإصلاح الملفات التالفة في البيت، فيناوله ورقة دولار ويعطيه عنوانه الإلكتروني ويقول له أرسلها لي على بريدي. يذهب الأب إلى مفتشة الشرطة (شارلز ثيرون)، وتسبقه فتاة صغيرة تشتكي زوجها الذي أغرق كلباً من نوع فاخر(دوبرمان الألماني) في حوض السباحة، لأنَّ الكلب عضَّه، فتقول لها ليس لدينا قانون يحمي الكلاب، هل هددك أنت وابنك، فتقول كلا. ليس لديهم قانون يحمي الكلاب، الفتاة تشكي، وشرطيان يجلسان بالقرب، يقلدان صوت الكلب، استهزاءً بشكواها، وفي روما القديمة لم يكن القانون يحمي الأجانب، وحين كان الكونغرس يستمع إلى شهادة بريمر حول كيفية تضييعه مبلغ تسعة مليارات دولار، قال كلمة أضحكت القاعة وأغلق التحقيق على أثرها(أؤكد لكم أنَّ هذه الأموال التي ضاعت ليس من جيب دافع الضرائب الأمريكي، هي أموال عراقية بحتة). فإذا كان بعض الأمريكيين يأسفون للانتهاكات التي يرتكبها جيشهم في العراق، فإنَّ البعض الآخر يهزأ ويضحك( القانون لا يحمي الكلاب). واحتال القانون الروماني بأن يفترض للأجنبي جنسية رومانية كي يكون بمقدوره التشكِّي أمام القاضي، فهل عجز البرلمان أن يفترض للأمريكي جنسية عراقية حين يريد مقاضاته حول بعض الجرائم؟
الدراما تختبئ في مشهد قصير يطل بين حينٍ وآخر في اتصال هانك مع زوجته(الممثلة سوزان ساراندون) ليعلمها بالمستجدات، من مشهد مركز الشرطة ذاته، يتم العثور على جثة مايك، ويأتي عسكري ليعلم الوالد الذي يصرخ بأنَّ من حقه أن يرى جثة ولده، مقطعة الأوصال ومهشمة العظام، ومحترقة، 42 طعنة من سكين واحدة، العسكر لأنَّ الجثة وجدت في أرض تابعة لهم، يمنع الشرطة من مواصلة تحقيقاتهم، في الدقيقة 30 تأخذ المفتشة هانك إلى مكان ارتكاب الجريمة، ليكتشف بأنَّه قتل في مكانٍ آخر وسحبت الجثة، والمفتشة تردد(كل شخص يعرف كل شيء)يذهب هانك إلى محل لبيع الأسلحة مقابل الحقل(مكان الجريمة) ليسألهم، بينما المفتشة تنقِّب في المكان، ويعود ليخبرها بعض الشهود رأوا سيارة خضراء قرب الحقل ليلة الأحد، لكنها زرقاء، حيث الضوء الأصفر يلقي ظلاله على الأزرق فتبدو خضراء، محلات للأسلحة في كل مكان ومعدلات الجريمة تزداد، يتصل بزوجته، سيناريو ذكي جدا، يقول لها(أنا لم أشجعه ليلتحق بالجحيم- ما كان ليشعر برجولته لو لم يفعل- اثنان من أولادك يا هانك كان بإمكانك أن تترك واحداً)وهو يتأرجح من الحزن والألم، وهي تنشج ببكاء شديد وترمي سماعة الهاتف بعيداً وتستمر في البكاء، الدقيقة 38 المفتشة مع ابنها الذي يخاف النوم في الظلام ما لم تحتضنه والدته، هانك يعود إلى مشاهد موبايل ابنه في العراق، وكيف يهزؤون بالجثث ويمثلون بها، المفتشة أمام شاب أعتقل لأنَّه يعذِّب الدجاج في المجزرة، وهو يقول(- الجميع يفعل ذلك- لا أحد يثقب عيون الدجاج)وينتقل الحديث إلى مساعدها بأنَّها تعتقد بأنَّ الجريمة لم تقع في ملكية عسكرية، والإشارات كانت خدعة، والجثة سحبت إلى هناك، تقابل مسئولها(الجيش يخاف من إسقاطات حادث قتل جندي عائد من العراق على معنويات الجنود هناك)يتصل بالقائد العسكري، كان المحقق العسكري قد أخبر الوالد هانك(بأن الجريمة متعلقة بتجارة المخدرات- لكن الجيش يجري فحوصات دورية؟- ليس للذين عادوا من العراق)وهذا يعني أن معظمهم مدمنين، ينتهي المشهد، ليبدأ آخر بهانك يقل زوجته إلى المشرحة(هل هذا كل ما بقيَ من ولدي؟)مشهدٌ رائع وهانك يحتضن زوجته العجوز في ممرات المشرحة، وموسيقى رائعة، عسكري يجلب له إنجيل مايكل، كنوع من التعاطف، يعرض عليه قهوة فيرفض، ثم شراب فيقبل. كدال أن الخمرة لا ترفض. في السيارة يشربان نخب مايك، يسأله(هل كان مايك يتعاطى المخدرات- نعم كان عليهم أن يرسلوا أبطالاً إلى مكان مثل العراق، كل شيء تدمر هناك، كان يجب أن يضربوهم بقنبلة نووية ويرقبونها وهي تتحول إلى رماد)يقول كلمته في الدقيقة 52 من الفلم، لا بدَّ أن هذه الفكرة راودت الكثيرين قبل أن تنتقل إلى هذا الجندي، يصل طرد بريدي إلى والدته، تخبر هانك في اتصال هاتفي، يتوسلها أن لا تفتح الطرد، في مجزرة الدجاج يبدي عريف الشرطة أسطوريته الفائقة في استنتاج الحقائق أغرب مما كان يفعل شرلوك هلومز، يحكي هانك قصة داود الصبي(ديفيد) الذي قتل الوحش جالوت، بعد أن كان يقرأ له في كتاب لم يفهمه، لكنَّه يقول الحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو بهذا يضفي قالباً دينياً على الاحتلال الصهيوني. ثم يستنبط درساً من قتل جالوت(وهكذا تقاتل الوحوش، تجعلهم يقتربون منك وتنظر في أعينهم، وتصفعهم للأسفل- يسأله الصبي: هل حاربت الكثير من الوحوش- نعم- هل انتصرت؟ لو لم افعل لكنت مسحوقاً الآن- حين يخرج تقول له والدته: يجب أن يكون الباب مفتوح وهو نائم- سيكون بخير)وكأن القصة التي حكاها له، أعطته جرعةً كبيرة من الشجاعة. وهنا بيت القصيد في الفلم. تقول المفتشة(تعلم أن القصة غير حقيقية- هي مذكورة في القرآن)لماذا لم يقل التوراة أو الإنجيل، لأنَّ الجميع يعلم أنَّ الذي كتب القصص الخيالية في الكتابين الأخيرين بشر مثلنا وليس الله، وهما يتعرضان للتغيير، كل مائة عام. تثار شكوك حول أنَّ الأربعة جنود ذهبوا إلى نادي التعرَّي، ثم تشاجروا، وعاد منهم ثلاثة إلى الثكنة تاركين مايك. وبين مشهدٍ وآخر يعود الوالد لرؤية مشاهد عن غزو العراق التي صورها ابنه مايك، مشاهد تالفة غير واضحة، وبشرلوك هولمزية أيضا يكتشف هانك أن المسئول العسكري أخفى فرداً، فإذا به تاجر مخدرات من أرباب السوابق، ولديه سيارة زرقاء، فتسأل المحقق(كيف قبل في الجيش- لقد خفضوا المعايير كثيراً)يذهبون لمداهمة المتهم بوبي، تقول لهانك اذهب إلى غرفتك سأتصل بك لاحقاً، فيطاردهم، يهرب من السطح، يهرب منه من سطح إلى آخر، يمسكه، هانك، ورغم أنَّ بوبي بيده سكين، لكن هانك يتغلب عليه ويوسعه ضرباً، المفتشة تحاول منعه فيصيبها بضربةٍ من عكسه، تلقيها أرضاً، وتدمي أنفها، يقيدون هانك مع المتهم بوبي، يُطلق سراح بوبي لعدم وجود أدلة، بونر ينتحر شنقاً، يجد هانك ساعة مايك التي أهداها له، وكان هو قد أهديت له من والده، الساعة عثر عليها في جيب بونر، وتسأل المفتشة عن لون سيارة بونر فإذا بها زرقاء، الفتاة التي كانت قد جاءت بداية الفلم جاءت تشتكي زوجها الذي أغرق الكلب، يُعثرْ عليها غارقة في ذات حوض الحمام، فالقانون الذي لا يحمي الكلاب هو ذاته الذي قتلها، تكتشف المحققة هذه المرة، أنَّ مايك لم يكن موجوداً، ولم يوقع على طلبية الدجاج تلك الليلة، باننج المجرم، ومسئوله كان يغطِّي عليه، ويعترف بأنه سيدافع عنه بقدر المستطاع، وأنَّ قائده العسكري عقد صفقة مع مسئول المحققة، برفع يدها عن القضية، تهدده بتهديد سخيف بأنها ستلقي القبض على كل مدمن كحول يخرج من الثكنة، يعترف القاتل(غادرنا نادي التعري، ونحن نضحك لدقيقة ونتحارب دقيقة، نحب ذلك، مايك مشغول بالسياقة، بونر بدأ يضايقه، توقفت السيارة، انفجر كل شخص على الآخر، لون يصرخ عليهم لنعود إلى المنزل، ضايقه مايك، وبعد ذلك نظرتُ للأسفل وكنت أطعنه، مات، لونج يصرخ: ماذا سنفعل؟ كانت فكرة بونر بأن نقوم بتقطيعه، لأنه اعتاد العمل مع الجزارين، يستخدم السكين حول الأعضاء بسهولة، يعتذر القاتل لوالد القتيل، وينتهي الاعتراف، حين يخرج هانك وهو يحمل كيس تجهيزات ولده القتيل يرى، شاباً متطوِّعاً جديداً يلتحق بالثكنة، ينظر إليه بأسى، يعتذر لبوبي الذي ضربه بشدة، ويعطيه زجاجة ليشرباها معاً، يريه صورة التقطها مايك لجثة ملقاة على الطريق في العراق، نحن لدينا أوامر حين يسير الرتل أن لا نتوقف، لأنَّهم سيطلقون علينا قنابل(rbg 7)وستموت كالأغبياء، في الأسبوع الأول في العراق، دهسنا طفلاً، ولكن وأنت تسألني حتى وبيدك صورة الطفل سأقول لك(لقد قتلنا كلباً)، وابن المفتشة صار يطالب والدته بمصيدة ليقاتل الوحوش، ويا لها من مصيبة، تقول سيصيبني بالجنون. يعود ليفتح الطرد، فيه صورة ولده مع جنود على دبابة في العراق، والمفتشة تعيد قصة جالوت على ولدها. ثم يرفع العلم الأمريكي مقلوباً، حيث النجوم إلى الأسفل، ويلصقه بشريط.