آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تحولات المنظومة القيمية الجامعية

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    12/12/2006
    المشاركات
    1
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي تحولات المنظومة القيمية الجامعية

    تحولات المنظومة القيمية الجامعية



    الجامعة مؤسسة متعددة التخصصات والوظائف، تنشر العلم، وتنتج العلم والعلماء والمثقفين والمبدعين في العلم والثقافة؛ وهي قديمة النشأة، (أكاديمية أفلاطون-367ق م)، ( مؤسسات القرن07م في الجنوب الأوربي وفي بيزنطة)، (مؤسسات القر09م/02هـ في الخلافة الإسلامية). ..

    وقد بدأت تضطلع بدور متميز مع قيام النهضة الأوربية، ومع حركة الإصلاح التي واكبت صعود الطبقة الوسطى، وخاصة خلال القرون الثلاثة الأخيرة، وقيام الدولة الحديثة في أوروبا، ونزوعها إلى تكوين طبقة من العلماء والقادة المخططين المتميزين، في مجالات الإدارة والقانون والعلم والصناعة، يتميزون بالخبرة الاستقلالية والمصداقية.

    ساد الإجماع، لدى قادة الدول الصاعدة وقتها،على أهمية دور المؤسسة الجامعية في تطوير القدرات العلمية النظرية والتطبيقية، خاصة في المجالات الصناعية والعسكرية، وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بوجه عام.

    هذه المنزلة مكنت الجامعة تدريجيا من الاستقلال عن المؤسستين السياسية والدينية، وبالتالي، من إرساء منظومة من القيم الخاصة بها، وجعلتها من أكثر المؤسسات الحديثة تمسكا بقيم تميزها، وتعتز بها، وتتمترس خلفها، وتتخذ منها سياجا تحتمي به، وميثاق شرف تلتزم به،. وذلك ما جعلها – مع الزمن- أهم مرجع اجتماعي يعتمد عليه المجتمع في تحديد مقاييسه، لما ينفع وما يضر، وما يفيد وما لا يفيد، وما يزين وما يشين، باعتبارها المصنع الوحيد الذي ينتج نخبة المجتمع، وعلية القوم، الذين يصنعون الرأي العام، في المجتمعات المدنية الحديثة.

    ولعل في مقدمة المنظومة القيمية التي صاغتها جامعة النخبة ونمتها وتشبثت بها:
    1-دقة المناهج و الصرامة في تطبيقها.
    2-الدأب في البحث والجدية في الخطط.
    3-الأمانة العلمية في البحث والدراسة والتفكير.
    4-الحرص على تنمية الشخصية، والروح النقدية.
    5- الموضوعية في النقد والاعتدال في الرأي.
    6- الحرية في التفكير، ويقظة الضمير.
    7-المسؤولية في المواقف.
    8-الالتزام في القول والعمل.
    9- الإتقان في العمل واحترام حقوق الغير.
    10- سمو النفس، وعفة اليد واللسان.
    هذه المبادئ أقامت عليها جامعة النخبة عبر القرون الماضية الثلاثة، أركانها، وظلت تدافع عنها بقوة، وتعلمها لطلابها وباحثيها، وتلزم بها كل منتسبيها، وتدربهم عليها، وتقيّم أعمالهم بمعاييرها، وتزن سلوكهم بميزانها.و تعاظم دور هذه الجامعة في النصف الأول من القرن العشرين، وتعزز استقلالها الفكري أثناء الحربين وبعيدهما إلى نهاية العقد الثامن من القرن المنصرم، حتى أصبح الحرم الجامعي ساحة حرة لا سلطة عليها لغير الجامعة، ولا يمكن أن يطأ أرضها إلا من التزم بنظمها، واحترم قيمها، خاصة في الغرب الليبرالي، الذي تعتبر جامعته نموذجا لغيرها من جامعات البلدان الأخرى.
    ***
    ولعل هذا التعاظم كان إيذانا بتحول وانعطاف مفاجئ، تحولت بموجبه الجامعة من مؤسسة نخبوية لا يزحمها غيرها في ميدانها، إلى مؤسسة تقديم خدمات جماهيرية: جامعة الجماهير، متهمة بأنها ربطت نفسها بزبون بدأ يتحكم فيها تدريجيا،إلى هذا الحد أو ذاك،حتى كاد يختزل وظائفها في وظيفتين متكاملتين لم تكونا في مقدمة وظائفها من قبل:

    أولاهما، أنها غدت مؤسسة ضمن قائمة طويلة من المؤسسات الجماهيرية التي تعنى كلها بالتكوين المهني الجماهيري، لتزويد سوق العمل بالمساعدين المهنيين، وتوفير الشهادات لطوابير العمال العاطلين الباحثين في سوق الخدمات عن عمل يوفر لهم لقمة العيش.

    ثانيتهما، أنها غدت مؤسسة استثمار تلهث خلف نزوات التكنولوجيا والتقانة
    المتطورة باندفاعة االصاروخ: المصنع السلمي أو الحربي، يعرض عليها، إيجاد طريقة لتخصيب الحديد لتوفير مساكن لأعداد البشر المتزايدة، أو لتخصيب اليورانيوم، لتوفير أسلحة الدمار الشامل، وهي تلبي؛ والمستشفى يطلب اكتشاف دواء للأيدز لعلاج ملايين المصابين، أو طريقة لاستنساخ البشر، وهي تسعى لتلبية الطلب دون تردد..و" خلق التجارة نازلة..."

    وعلى هذا النحو عصف تحول الرأسمالية الليبرالية إلى رأسمالية السوق الحرة ـــ بفعل مد العولمة الذي يمتطي صهوة ثورة المعلومات بعد أن حول المعلومة نفسها إلى بضاعة خاضعة لسوق العرض والطلب ـــ بجامعة النخبة وتقاليدها، وعصف بمفهوم النخبة ذاته وجعله هلاميا ملتبس المعالم، وطالت هلامية المفاهيم الكثير من القيم نفسها التي كانت النخبوية قائمة عليها.
    ***
    ومع أن بوادر هذا التحول في الوظيفة ظهرت في القرن التاسع عشر، منذ أن بدأت جامعة النخبة، تدخل العلوم الاجتماعية إلى مناهجها، وبالتالي تؤهل بصورة غير مباشرة بعض المهنيين العاديين، فإن "التكوين" المهني ظل من مهام غيرها، إلى أواسط القرن العشرين، وظلت نظريا تحتفظ ببعض جلالها التقليدي. ولكن، مع النصف الثاني من القرن العشرين تلاحقت التحولات: فمع العقد السابع منه سقطت التصنيفات القائمة على التباين الطبقي أو الجنسي بفعل الثورات الطلابية في الجامعات الغربية. و مع العقد الأخير منه، تحولت الجامعة إلى منتج أول للتقنيات الجديدة، ولرأس المال الثقافي الاجتماعي، وللخبرات الجماهيرية التي يتطلبها سوق العمل الذي يوجهه مجتمع المعلومات والدولة السمسارة، اللاهثة وراء الاستثمارات المصرفية، ولا عجب بعد ذلك إذا بدت وكأن استقلاليتها التنظيمية وقدرتها على توليد قيمها الخاصة بها، والتحكم فيها، قد تراجعت ، وكأن قيم نمو الشخصية وتشجيع الفكر النقدي لديها قد نزلت إلى السفح ، وكأن سلطتها المعيارية قد تقلصت، وحجمها السياسي قد ضمر، ووزنها المعنوي قد خف.بدأت الجامعة، إذا، تحت ضغط سوق العمل والإنتاج توجه سياساتها نحو إنشاء المعاهد التجارية والخدماتية وتطوير برامج التدريب والتطبيق، وتأسيس وحدات نقل التكنولوجيا، وقاد نمو مجتمع المعلومات المتعاظم إلى تقارب ميادين كانت متباعدة: التجارة والسوق والعلم والثقافة، وأصبحت الجامعة رابطا قويا بين هذه الميادين، متأثرة بكل منها مؤثرة فيه، وهو ما بدا وكأنه يفقدها استقلاليتها أو يكاد.ومع أن النغمة السائدة عند كثير من الأكاديميين هي نغمة تحسر وحنين لقيم جامعة النخبة ، فمن غير المنصف إنكار أن جامعة الجماهير الحديثة أكثر انفتاحا على كافة فئات الشعب من جامعة النخبة المتقوقعة على فئة من المجتمع قليلة، فقد جعل التعليم العالي الجماهيري، المجتمع يتفاعل مع المعرفة أكثر من أي وقت مضى، وهذا ما جعل المجتمع الحديث يوسم بمجتمع المعلومة أو مجتمع المعرفة، وبما أن الجامعة ومراكز البحث− وهي جزء منها في الغالب− هي التي تنتج هذه المعلومة وهذه التقانة، فإنه من الممكن وبالقوة نفسها، القول إن مجتمع المعرفة الحديث، هو التابع للجامعة الحديثة، بدل وسمها بأنها تابعة له. فمظاهر مجتمع المعلومة، الاجتماعية الثقافية، أهم من مظاهره الاقتصادية والتكنولوجية، فالقيمة المضافة الرئيسية في عولمة السوق الحرة، هي في المقام الأول إلغاء الزمان والمكان، وهي مسألة تتعلق برأس المال الرمزي قبل رأس المال المالي، فلا يمكن النظر إلى مجتمع المعلومة على أنه مجرد تسجيل لانتصار رأسمالية السوق الحرة على الرأسمالية الليبرالية، بل هو قبل كل شيء، انتصار للمعرفة الإنسانية على الزمان والمسافة، وبالتالي فتحول معرفي بهذه الأهمية، لا يمكن إلا أن يطال المنظومة المفهومية جملة وتفصيلا، بقيمها ومبادئها، وأن يخضعها للمراجعة الشاملة في ضوء التحول الذي طرأ على أهم مفهومين أطرا الوعي البشري عبر الزمن: الزمان والمكان.، و في ضوء التحول الذي عرفه الاقتصاد، من تبادل المنتجات والبضائع إلى تبادل الأفكار والخدمات، وفي ضوء خلخلة الحواجز التي تحجب المجتمعات بعضها عن بعض، وانكشاف كافة المجتمعات بعضها أمام البعض، وكأنها في قرية زجاجية كونية واحدة، ولأول مرة في تاريخ البشرية المعروف.

    ولعل المؤهل للقيام بهذه المراجعة قبل غيره هو الجامعة نفسها، وطبيعي أن تقوم بتجريبها على نفسها قبل غيرها، وفي ضوء تلك المراجعة - التي يمكن أن تكون لها بداية، ولكن لا يمكن أن تكون لها نهاية، في ضوء تسارع خطى تحولات مجتمع المعلومات -
    يمكن للمرء أن يتنبأ بما سيصمد من منظومة القيم الجامعية العتيدة، ويخمن ما سيتطور، ويتصورما سيتقبض ويتكلس ويدخل في بيات شتوي، ما دامت المفاهيم الإنسانية عصية على الفناء السريع؟

    كلمة افتتاح
    ندوة:المنظومة القيمية في التعليم الجامعي
    29 /11/2006
    إعداد أ د محمد عبد الحي


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية معمر يس
    تاريخ التسجيل
    10/11/2006
    العمر
    48
    المشاركات
    17
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي منظومة قيم الجامعة

    الأستاذ الدكتور محمد عبد الحي هذه الأفتتاحية رائعة بالفعل من حيث الموضوع والمعالجةلكني أعقب بالأتي :
    التحليل يبدو متابعا جدا للشأن الجامعي دون أن يفرق بين الجامعة في بلد عربي أو أوروبي وأظن التحليل يتناولها بلأساس لأننا كعرب ببساطة أغلب بلداننا لم تدرك عصر جامعة النخبة ولكن حاولت بناء الجامعة الجماهيرية بعد خروج قوات الاحتلال المباشر الأوروبية أواسط القرن الفائت
    لكنني أظن الجامعات الجماهيرية العربية حاولت التمسك بأهداب منظومة القيم الخاصة بجامعة النخبة الأوروبية بأعتمادها في البدايات علي المحاضرين الأجانب وبعض المجايلين لهم من أبناء جامعة القاهرة التي ربما أدركت نخبوية الجامعة الاوروبية بتأثر جيلها الأول بأوروبا ومن هذا الجيل بالذات لطفي السيد وطه حسين
    لكن التحولات في منظومة قيم جامعاتنا لا أظنها تنحصر تأثرا في العولمة وتورط الجامعة في التدريب والتأهيل بل بطبيعة دور الجامعة المتصور لدي النخب السياسية الحاكمة في بلداننا , يقول المرحوم جمال عبد الناصر " إن الجامعات ليست أبراجاُ عاجية لكنها طلائع تستكشف للشعب أفاق المستقبل" ونظر عبد الناصر لجامعة الجماهير كحصن أساسي تتمترس خلفه القوي الأجتماعية صاحبة المصلحة في التحول الثوري الأشتراكي وأدخلت الجامعة من ثم في خضم معركة المجتمع كله من خلال منظمة الشباب وهي تجربة في غاية الأهمية علي قصر امتدادها الزمني وأصبحت الجامعة مصدر قوة للنظام في مواجهة القوي الأجتماعية المضادة للتحول و المتضررة منه .هذه الجامعة نفسها كانت مصدر الأحتجاج علي خروق النظام للحريات العامة والتفاف بعض المنتسبين له علي مكتسبات المجتمع الذي دفع بأعداد هائلة من أبنائه الي رحم الجامعة .الجامعة 1968 وتحت إلهام ثوة طلاب المجر رفعت لواء التغيير وتنظيف البيت من الداخل قبل معارك التحرير وهي نفسها الجامعة التي أحرجت نظام يوليو الثاني بعد موت ناصر ودفعته ليواجه الجماهير وحرضت النخبة العسكرية علي التململ من أوضاع ملتبسة وغير واضحة. قادت ضغوط الجامعة بالقصور الذاتي الأمور الي منجزات عمليات أكتوبر 1973 .أذا ما أود أن يضاف للحمة هذا التحليل الممتاز محددات أخري خاصة بعملية تحول منظومة القيم الجامعية ,في عالمنا العربي ظروف متداخلة جعلت الجامعة تحت مجهر السلطات دائما وأخص هنا التجربة المصرية التي انتهت برغبة السلطة في اخراج الجامعة تماما من حلبة الصراع الأجتماعي وأعتماد عصي الأمن الغليظة في فرض خيارات الحاكم علي المجتمع كله بديلا ومحاربة أي مظاهر استقلال لدي الجامعة طلابا واساتذة وفنيين واداريين
    والملحوظ أن الأداء العلمي للجامعة لم يختل كثيراً خلال فترة سباحة الجامعة في خضم الصراع الأجتماعي من أربعينيات القرن وبروز قوة الطلبة والعمال خاصة مع أحداث 1946 ثم التفات قوة العسكريين الثائرين لأمكانات الجامعة الجماهيرية في الحشد وتجييش المجتمع لمواجهة قضاياه الملحة" الفقر الجهل- المرض- الضعف - العدوان الصهيوني والهجمة الأستعمارية الشرسة لفرض الأنحياز علي خيارات الحكم
    في النهاية وما أراه ولعلي موفق , أن علو الصوت الأمني داخل الجامعة هوي بها لمزالق الأنتقام والتحيز والنفاق العلمي وفقدان الثقة في قيمة أساسية ضمن منظومة قيم الجامعة كما ذكر الأستاذ الدكتور مشكوراً وهي قيمة الجدية والأمانة فعملية تقييم الطلاب في مرحلة ما قبل التخرج تخضع لاعتبارات أمنية لا تسمح بتفوق ذوي الميول السياسية المناوئة للسلطات وبالمثل الطلاب الفلسطينيين والسودانيين المولودين لأمهات مصريات كما تدفع بالمطلوبين ممن يعملون لصالح الجهات الأمنية كمخبرين بالتقدم علي زملائهم هذا في ظل مناخ عام من البطالة بين حملة الدكتوراة ونقيضها الفج من ثراء أصحاب الأنشطة الطفيلية وغير المنتجة حقق مقولة الإمام علي " إنما زهد الناس في طلب العلم ما يرون من قلة إنتفاع من عمل بما علم"
    من المحددات الأخري كما أعتقد ضعف الأقبال علي المنتوج العلمي للجامعة فالجامعة العربية لم تدرك عصر الكشوف و الفتوحات العلمية الهائلة لا في الأقتصاد ولا الإجتماع ولا علوم الفيزيقا والطب فنظرية الكم اكتملت قرب عام 1958 وهي نفس فترة الكشف عن دنا الخلايا الحية والشفرة الوراثية وغيرها لكن التراكم اللاحق لأنجاح وأختبار هذه النظريات جميعا فات الجامعة العربي في ظل غياب منظور حاكم للغرض منها غير تخريج المهنيين صحيح بعض الأقسام والكليات مثل الهندسة والعلوم والاداب ارتبط بالنهضة وعملية التصنيع وتجاوب لكن في ظل تحفظ الأساتذة القدامي الذين انتموا الي طبقات اجتماعية تعلو في المقام علي اغلب المنتسبين الجدد للجامعة وشيوع التسلط الموروث دفع وما زال الي تبني كثير من الأساتذة لطلاب عاديي المستوي لكن أقدر علي التزلف وأظهار الخضوع بما دفع في قلب الجامعة بعناصر معادية للعبقرية والأبداع بحكم طبيعتها العادية .
    محدد أخر يكمن في طبيعة التحول الحالي و هو التحول الرسمالي لأغلب بلدان العالم الذي كان ثالثاً
    في ظل هذا النظام واكتساح الشركات العملاقة الغربية العابرة للجنسية قل بالتأكيد الطلب الاجتماعي علي المنتوج العلمي الأنساني لصالح المنتوج التسويقي ويلاحظ هنا سيادة الفاظ مستوحاة من طبيعة المنظومة المكوكبة مثل مراعاة التطوير بما يلائم سوق العمل وهي نقطة ذكرها أستاذنا في تحليله أن تقلبات السوق والتغير الحاد والمفاجئ المصاحب كخصيصة للنظام الرسمالي يؤثر بلا شك في مؤسسة الجامعة.
    محدد اخر هو تحلل الدولة في أطار الكوكبية وتصاغرها أمام قوة الشركات واندفاع اساتذة البحث العلمي للعمل كخبراء واستشاريين لديها يجعل الأساتذة يميلون عن أدارة الجدية والدقة لأدارة التكيف
    يلقي تحلل الدولة بظلاله هوالأخر فتضعف الأنظمة العامة وتتعقد الأجراءات ويزيد نفوذ الأداريين علي نفوذ الباحثين في نفس المؤسسة أي الجامعة وهذا التحلل يتجلي في بحث الدولة عن ولاءات تكافأ مع شكها في أجهزتها بما فيها الجامعة وأضرب مثلا في جامعتي أسيوط "يتقاضي المعيد وحتي المدرس المساعد من500 الي 700 جنيه بأقصي تقدير بينما أمين عام الشئون الأدارية وهو موظف ربما لا يحمل حتي شهادة عليا يتقاضي مبلغ 12000 جنيه يضاف لها 27000 سنوية كبدلات ما يعادل دخل الأستاذ الجامعي العامل في بلد خليجي مدة عام كامل وأكثر. هذه التفاوتات المرتبطة بالخطيئة الكوكبية السابعة كما يصفها كاتب بلقاني لا أذكر أسمه ,ترجمت مقالته قبل نحو 7 سنوات لصالح مركز الأهرام للدراسات السياسية والأستراتيجية كانت بعنوان" الخطايا السبع للعولمة".
    لا أعرف ربما أبدو متخبطاً كثيراً لكن تداخل العوامل المحددة لظروفنا وقيمنا وضيقي بهذه العوامل والظروف جميعاً قد تكون سببا في تزاحم أفكاري علي عتبة القلم لكن هكذا خرجت.
    شكرا سعة صدركم حضرة البروفسور

    لا أخشي عليكم سيف السلطان ولكن أخشي ان يفسدكم ذهبه

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •