آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: حكايات إفريقية

  1. #1
    كاتبة وصحفية
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    المشاركات
    1,119
    معدل تقييم المستوى
    18

    Imgg حكايات إفريقية

    لكل شعب من شعوب العالم موروثه الشعبي الخاص به من قصص وحكايات وأحاديث ينقلها الآباء والأجداد للأبناء ، وقد قص لي الباحث في الشؤون الإفريقية أحمد أبو سعدة ما سمعه ورآه في إفريقيا إثناء فترة تواجده فيها والتي دامت 30 عاما ما يلي:
    حكايات إفريقية
    ليس لها دليل
    قال الإثيوبيون إن المصريين اختاروا النبي موسى قائداً لجيشهم لفتح بلاد الحبشة؟.
    زحف النبي موسى بالجيش المصري إلى عاصمة إثيوبيا أديس أبابا، لم يتخذ طريق النيل كما اعتقد الإثيوبيون بل أخذ طريقاً آخر، سار بجيشه عبر الصحراء.
    قال المطلعون والأدلاء للنبي موسى:
    -إن في طريقه أرضاً تموج(بالحيّات) و(الثعابين) فكر النبي موسى واهتدى إلى الحل، والحل هو طيور أبي منجل، فأخذ معه عدداً كبيراً من هذه الطيور التي تصيد(الحيّات) فلما وصل إلى تلك الأرض أفلت الطيور فأهلكت جميع(الحيّات) و(الثعابين) وفتحت الطريق للجيش المصري فأطبق النبي موسى على الإثيوبيين مفاجئاً لهم فانهزموا شر انهزام، وتراجعوا إلى عاصمتهم الحصينة فحاصرهم جيش النبي موسى هناك، وكل من كان يخرج لملاقاة الجيش المصري كان يردهم على أعقابهم....
    كانت ابنة ملك إثيوبيا في قصرها تشاهد القتال فأعجبتها بسالة النبي موسى فوقع حبه في قلبها، وعشقته، فأسرت بذلك إلى بعض رجالها، الذين كانت تثق بهم، وقالت لهم اذهبوا إلى موسى وقولوا له بأني أسلمه المدينة بشرط أن يتخذني زوجة له، استجاب موسى إلى طلبها ودخل المدينة فاتحاً وتزوج بها....وهذه رواية لا دليل على صحتها.
    مائدة الشمس...
    ما هي؟.
    يؤمن أهل الحبشة القدماء بأن مائدة الشمس هي مرج عشب أخضر ويقع خارج المدينة يأتي خدم رجال الدين في الليل فيملئون المرج بالأطعمة من الحيوانات ذوات الأربع قوائم التي يرسلها كبراء أعيان المدينة بالتنسيق مع رجال الدين لأغراض في أنفسهم وهي أغراض دعائية؟ بوساطة رجال الدين؟؟!!وفي النهار يأتي الفقراء ويتناولون الطعام ويعتقد هؤلاء الناس أن الأرض نفسها أنبتت لهم هذه اللحوم ليتغذوا بها من وقت لأخر.
    الملكة ماكيدا ؟....
    تذكر الحكايات التاريخية الإثيوبية(الأمهرية) الآتي:
    كان هناك ملكة إثيوبية تسمى (ماكيدا) وقد سمعت بالملك( سليمان الحكيم) فقامت برحلتها الطويلة الشاقة المعروفة إلى القدس كي تتعرف وتقابل الملك الحكيم عن قرب والملكة(ماكيدا) والمعروفة في بلاد الحبشة باسم ملكة سبأ؟! أو (ملكة الجنوب) كانت امرأة غنية متعلمة وسياسية داهية، وكانت جميلة فاتنة، وقد جلست على العرش قبل ألف سنة من ولادة السيد المسيح، حين كان العرب المهاجرون من الجزيرة العربية قد أسسوا القرى والمدن وعملوا في الزراعة، التي لم يكن يعرفها الأثيوبيون، وكان العرب أيضاً يقيمون المحطات للقوافل التجارية القادمة عبر البحر الأحمر من الجزيرة العربية إلى إثيوبيا.
    وعندما التقت الملكة ماكيدا الملك سليمان في فلسطين تبادلا الآراء وأعجب بها الملك سليمان وأعجبت به الملكة فتزوجا، أما كيف تزوجا فإليكم ما رواه لي أحد أصدقائي الإثيوبيين:
    قدمت الملكة ماكيدا لمقابلة النبي سليمان في قصره، وكان الملك سليمان يريد أن يمتع نظره بساقي الملكة ماكيدا؟!.... فسكب الماء على أرض يلمع رخامها، وعندما همت ماكيدا أن تدخل وجدت الماء فرفعت(روبها) فظهرت ساقيها لتقطع الماء؟!... شاهد الملك سليمان ساقيها، وقد كان عليهما شعر كثير، يشبه شعر الرجل، فأمر حراسه أن يخبروها، أنه لا يقبل أن يقابلها إلا عندما تزيل شعر ساقيها...امتثلت الملكة ماكيدا لطلب الملك سليمان وأزالت شعر ساقيها...قابلها وأقام لها حفلة عشاء فخمة تكريماً لها، وكان الملك قد طلب من طباخيه وضع توابل كثيرة في الطعام...
    بعد حفلة العشاء الفخمة والدسمة المليئة بالتوابل(والشطة) ذهبت الملكة إلى غرفتها المعدة لها سلفاً...استلقت على السرير وأغفت في الليل شعرت بجفاف حلقها فنهضت تود أن تشرب لتخفف من شدة جفاف فمها وحلقها، بحثت عن الماء هنا وهناك فلم تجده؟...خرجت من غرفتها وسألت الحارس الواقف خارج باب غرفتها فأخبرها بأن الماء موجود في غرفة الملك وأهداها إليها، وفيها وجدت مبتغاها وشربت حتى ارتوت وأرادت العودة إلى غرفتها فأوقفها خادم الغرفة وقال لها:
    -لقد أصبحت زوجة الملك سليمان؟.
    -كيف إننا لم نتزوج ولم يفاتحن الملك بذلك؟.
    -إن العادة هنا تقول كل امرأة تدخل إلى غرفة الرجل وتشرب تصبح زوجة لصاحب الغرفة...وهكذا أصبحت الملكة ماكيدا زوجة الملك سليمان؟.
    هذا ما رواه لي صديقي الحبسشي؟...
    عادت الملكة ماكيدا إلى عاصمة بلادها(دبري ماكيدا)۱.
    وفي عام975 قبل الميلاد وفي قرية(عد شماجلي)۲ وضعت بلقيس زوجة الملك سليمان ابنها الأول الذي سمي (منليك)۳ وعن طريق ماكيدا دخلت الديانة اليهودية إثيوبيا.
    السؤال الذي يطرح نفسه هو الآتي:
    هل بلقيس اليمنية هي زوجة النبي الملك سليمان؟أو ماكيدا هي زوجة النبي الملك سليمان؟.
    إثيوبيا2001
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1- تعني جبل ماكيدا في اللغة الأمهرية.
    2-عد: تعني القرية.3
    -منليك: تعني الرأس.


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية محمد على محمد
    تاريخ التسجيل
    22/11/2007
    العمر
    50
    المشاركات
    140
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اداب انتِ الشباب
    وانتِ العلم والكتاب


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية محمد على محمد
    تاريخ التسجيل
    22/11/2007
    العمر
    50
    المشاركات
    140
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    للمرة الثانية نقرأ ونستمتع بالمعلومات التاريخية والدينية والعاطفية والملوك والانبياء والحب فإلى الامام أختنا آداب


  4. #4
    شاعرة / مهندسة الصورة الرمزية منى حسن محمد الحاج
    تاريخ التسجيل
    10/03/2008
    المشاركات
    5,016
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    حياك الله أختي آداب:
    شكراً لك على هذا النص الشيق الممتع.
    حفظ الله بك الآداب ودمت مبدعة.
    خالص تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    كما يقولون "إن الصدمة ان لم تقتلك فإنها تقويك!!"
    ولكن لماذا أجدها تُضعفني وتترك في أثارًا لا يمكن محوها بيد الزمن؟!

    رحمك الله يا أبي

    تركت في داخل نفسي فجوة كبيرة.. مازالت تؤلمني كلما هبت الرياح فيها..



  5. #5
    كاتبة وصحفية
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    المشاركات
    1,119
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: حكايات إفريقية

    الأخت العزيزة والغالية منى
    سعدت لأن هذه الحكايات اللطيفة أعجبتك،إن القارة الإفريقية غنية بكل شيء بناسها وبأدبها وبروحانيتها بشفافية أهلها وطيبتهم وحسن أخلاقهم وطرائفهم وغرائبهم .
    إن إفريقيا تختصر الأرض بغناها الثقافي والمعرفي وكل شيء أيضاً.
    تحياتي لك


  6. #6
    ناشر وشاعر الصورة الرمزية محمد حسين بزي
    تاريخ التسجيل
    12/03/2007
    المشاركات
    578
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأديبة الأستاذة آداب عبد الهادي
    بعد التحيّة والاحترام

    فعلاً نحن بحاجة للتعرّف على الأدب الأفريقي، خاصة ما يحاكي الميثولوجية في صورها التاريخية المتعلقة بالمقدس الديني.
    كل الشكر لأديبتنا الراقية على دأبها الخلاّق، وننتظرها في أعمال قادمة.

    إلهي علمني كيف أحيا..؟
    لأتعلم كيف أموت.





    محمد حسين بَزِّي

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •