في 11/2006
وافق وزراء الثقافة العرب علي طلب وزير الثقافةالفلسطيني بأن تكون مدينة القدس هي عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 , وكان منالمفترض أن تكون بغداد هي عاصمة الثقافة العربية لعام2009 إلا أن ممثل دولةبغداد طلب تأجيل دورهم ليكون في عام 2013 نظرا للظروف الأمنية القاهرة التي يتعرضلها العراق.
لذلك تقدم الدكتور عطا الله أبو لسبح وزير الثقافة الفلسطيني بأن تكون مدينة القدس هي عاصمة الثقافة العربية , جاء ذلك خلال الدورة الخامسةعشر لمؤتمر وزراء الثقافة في الوطن الذي انعقد في مدينة مسقط بسلطنةعمان.
ونظرا لما تعانيه دولة فلسطين من حصار وتعانيه مدينة القدس من حملاتصهيونية خبيثة لتهوديها ومحو تاريخها العربي طالب أبو السبح أن تتقاسم الدولالعربية فعاليات ونشاطات الاحتفاء بالقدس وتقام في الأقطار العربية جميعا كما فيالأراضي الفلسطينية وأيضا أن يتم الاحتفاء بها خارج المنطقة العربية وذلك تأكيداعلي عروبة القدس .
وقرر المؤتمر إصدار كتاب حول موقع " مدينة القدس وأسوارها " المسجل علي قائمة التراث العالمي من قبل المملكة الأردنية الهاشمية عام 1981وعلي قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر عام 1982 باللغات العربية والانجليزيةوالفرنسية والإسبانية , وتوزيعه علي نطاق أوسع.
رسالة لليونسكو ...القدس عربية
تقدم المؤتمر ببيان لمنظمة اليونسكو طالبوا فيه برفض إدراج إسرائيل موقع القدس علىقائمتها التمهيدية لمواقع التراث الثقافي العالمي وقال الوزراء العرب في بيانهم : " نعبر عن أسفنا الشديدلظهور ذلك في وثيقة رسمية لليونسكو لما فيها من تعارضمع قرارات الشرعية الدوليةالمتمثلة في قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن التيتقر بأن القدس أرض محتلة , ومخالفة لكافة المواثيقوالاتفاقيات الدولية بمافيها اتفاقية التراث العالمي التي أقرها المؤتمر العام لليونسكو عام 1972 " كماطالب المؤتمر في بيانه لليونسكو إسقاط مدينة القدس وكافة المواقع الفلسطينية منالقائمة الإسرائيلية التزاما بالقرارات الدولية التي تؤكد أن إسرائيل تحتل أراضفلسطينية وعربية , وف ي نهاية البيان طالبوا منظمة اليونسكو ومديرها العامبالالتزام بقرارات الشرعية الدولية وتجسيدها في اجتماعاتهم ووثائقهم .
وفي هذا الإطار شدد المؤتمر أن تهتم العواصم العربية بالتغطيةالإعلامية اللازمة في هذا الشأن والتنسيق فيما بينها وبين بعضها البعض من اجلتفعيل الدور الإعلامي اللازم للتعريف بالحقوق العربية والثقافية مستخدمة في ذلككافة الوسائط الإعلامية من مقرؤة ومسموعة ومرئية .
رفض مشروع الأخدود العظيم
كما أكد وزراء الثقافةالعرب رفضهم مشروع الأخدود العظيم لما يتضمنه من مساس بالوضع القانوني للأراضيالفلسطينية المحتلة التي لا حق لإسرائيل قانونيا في التحدث أو التعاقدباسمها والأخدود العظيم هو خط جغرافي يمر في عشرين دولة من تركيا إلي إفريقيامنهم ثماني دول عربية واحدي عشرة دولة أفريقية إلي جانب الجزء الذي يمر بالأراضيالفلسطينية المحتلة والتي تسعي إسرائيل إلي تسجيله كوقع مشترك والي تعاون إقليميوأفريقي بشأنه .
وأكد بيان المؤتمر أن موقف رفض هذا المشروع موقف عربي موحدعبر عنه السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدولة العربية في رسالة لمنظمةاليونسكو بهذا الشأن في 26 / 5 / 2004لمساسه بالوضع القانوني للأراضيالفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال كما أنه يمس الأوضاع القانونية والإستراتيجيةلمصادر المياه والبيئة البحرية للدول العربية التي يمر هذا الأخدود بأراضيها , هذا فضلا عن العدوان الإسرائيلي المتواصل علي الشعب الفلسطيني وهو وضع لايمكن في ظله التعاون مع إسرائيل حتى تكف عن سياستها ويتم تحرير الأراضيالمحتلة ولذلك قرر المؤتمر :
1. دعوة الدول إلي الالتزام بهذا الموقف فياجتماعات لجنة التراث العالمي
2. رفض إدراج إسرائيل موقع " القدس" في قائمتهاالتمهيدية كموقع إسرائيلي في قائمة التراث العالمي ، كما يظهر ذلك في وثيقةرسمية لليونسكو ، ورفع بيان بهذا الشأن الي مدير عام اليونسكو .
3. دعوة منظمةالتربية والثقافة والعلوم والأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمجموعةالعربية في اليونسكو إلي المتابعة الحثيثة لهذا الموضوع مع المدير العاملليونسكو ، والي الاتصال بالدول الأعضاء في لجنة التراث العالمي للعمل علي إسقاطموقع القدس من القائمة التمهيدية الإسرائيلية تماشيا مع القانون الدولي الذي يقربان القدس مدينة محتلة.
4. دعوة منظمة التربية والثقافة والعلوم
5. دعوةالمنظمة إلي ايلاء اهتمامها بموضوع المياه في الصراع العربي الإسرائيلي ونشر دراساتحوله.
6. دعوة الدول إلي الاستئناس بكتاب قائمة مواقع التراث الثقافي والطبيعيذات القيمة العالمية في المتميزة في فلسطين الذي وضعته المديرية العامة للآثاروالتراث الثقافي بفلسطين وترجمته المنظمة إلي العربية ونشرته ، والاستفادة منهفي وضع قوائمها التمهيدية .
انتصارثقافي
الدكتورعطا الله أبو السبح وزير الثقافة الفلسطيني الموجود حاليا في القاهرة قال : لقدحققنا لفلسطين في هذا المؤتمر انجاز ثقافي وتاريخي كبير حيث حظي الاقتراحالفلسطيني بأن تكون القدس عاصمة للثقافة العربية , و أن توضع صورة القدس في كافةالدولة العربية وأن تتقاسم العواصم العربية والإسلامية في نشاطات وفي فعالياتالاحتفاء بالقدس لتكون القدس وعروبتها وتاريخه وآثارها حاضرة في الذهن العربيوالإسلامي وذلك علي مدي عام كامل , كما استطعنا أن نقف ونسلط الجدار الممانع فيأن تكون إسرائيل هي التي تتحدث باسم التراث الحضاري للقدس لان القدس محتلة ولايعترف المجتمع الدولي بأن القدس عاصمة لإسرائيل وكذلك وقفنا بقوة في أن تمثلإسرائيل ضمن دول القرن الأفريقي العظيم .
المفضلات