بما أنني لست "خطيبا" مفوها مثل حكيمنا وسفيرنا الأستاذ قحطان الخطيب، فإنني سأكتفي بذكر ثلاثة مواقف لهذا "الإنسان" بكل ما تحمله الكلمة من معان.

(1) كان الرجل من أوائل –إن لم يكن أول- من رحب بوجودي بينكم عضوا في جمعيتنا الغراء، ظنا منه أنني الأستاذ أحمد شفيق الخطيب صاحب المعاجم المعروف. ولما ذكرت أنني لست المقصود تلقيت ردا كريما منه، لم يكن أقل كرما أو ترحيبا من سابقه.

(2) قام الرجل بدور حمامة السلام حين كاد الموقف يتطور إلى ما لا تحمد عقباه، عندما كاد يحدث سوء تفاهم بيني وبين أحد الزملاء. ولما كانت الأشياء تتميز بضدها، أرجو أن تأذنوا لي بذكر موقف حدث مؤخرا وما زال في ذاكرة الكثيرين حين تدخلت إحدى العضوات -المحظورة حاليا- لتسكب البنزين على النار، وتفتعل المعارك كما دأبت منذ دخولها غير السعيد إلى هذه المنتديات وحتى خروجها غير المأسوف عليه.

(3) أبديت مرة ملاحظة على ما جاء بأحد موضوعاته، ووضعت يدي على قلبي خشية ألا يتقبلها الرجل بقبول حسن. دخلت إلى المنتدى لأحذف مشاركتي لأفاجأ برد غاية في العذوبة والرقة، بل والامتنان! حذفت مشاركتي فورا، وتمنيت من أعماق قلبي لو فعل مثلي!

هكذا والله يكون الرجال، وهكذا يكون العلماء، بعيدا عن الألقاب العلمية التي لا تكون –في كثير من الأحيان- إلا مجرد ستار يحجب الخواء، ولكن إلى حين!

تحية إلى الرجل الذي –كما قلت من قبل- آثر أن يضيء شمعة بدلا من أن يكتفي بلعن الظلام، بمعنييه!