آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: " عشق السينما " ، الباب التالي من كتاب مضاامين بطرس لللأديب الباكستاني بطرس بخاري

  1. #1
    رئيس قسم اللغة الأردية بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر فرع البنات بالقاهرة مصر الصورة الرمزية إبراهيم محمد إبراهيم
    تاريخ التسجيل
    16/10/2006
    العمر
    61
    المشاركات
    236
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي " عشق السينما " ، الباب التالي من كتاب مضاامين بطرس لللأديب الباكستاني بطرس بخاري

    عشق السينما
    إن عنوان " عشق السينما " مثير للغاية ، ولكن توقعاتك منه لن تتحقق مع الأسف الشديد ، فأنا أقصد بهذا المقال إلقاء الضوء على بعض أوجاع القلب ، وأرجو ألاّ تفهم من ذلك أني لا أحب الأفلام ، أو لا أؤيّد الرومانسية التي توفرها موسيقى السينما وظلام قاعتها ، فقد واجهت منذ طفولتي لوماً كثيراً من الكبار في البيت بسبب السينما ، أما اليوم فقد أصبحت السينما بالنسبة لي تمثّل نقطة ضعف بفضل ما يفعله صديقي " السيد مرزا " ، إذ كلما سمعت اسمه تذكرت بعض الأحداث المؤلمة التي تؤدي إلى نوع ما من الحدّة في طبعي .
    فأنا أولاً وبفضل الله لم أذهب إلى السينما أبداً في الوقت المحدد لبداية الفيلم ، ولا دخـل في ذلك أبداً لكسلي ، وإنما الذنب كله ذنب صديقـي " السيد مرزا " الذي يُحسب عليّ كصديق ، لكن يشهد الله أن الأذى الذي لحقني بسبب صداقته ليس في مقدور ألدّ أعدائي .
    عندما أريد الذهاب إلى السينما فإنني أطلعه بذلك قبله بأسبوع كامل قائلاً :
    · هه يا أخي مرزا ، هل نذهب إلى السينما الخميس القادم ؟!.
    وأقصد بهذا أن يظل مستعداً قبل الموعد ، وأن ينظم مواعيده بحيث لا يقع أيّ خلل في عمله بسبب يوم الخميس هذا ، لكنه يُجيبني بطريقة غاية في التقدير والاحترام :
    * طبعاً يا أخي ، طبعاً سنذهب ، ألسنا بشراً ؟!. ألا نحتاج إلى قدر من الترويح عن النفس ؟!. ثم هل حدث قبل ذلك أن تخلّيت عنك بأن طلبت مني ذات مرة أن أذهب معك إلى السينما ورفضت ؟!.
    كنت أشعر بالضآلة بعد سماع خطبته هذه ، وأظلّ صامتاً لبرهة ، ثم أقول بصوت يكاد يحتبس :
    * يا أخي ، لو أمكن ، أرجو أن نصل إلى السينما هذه المرة في الوقت الصحيح ، هه !!!.
    وكان كلامي هذا لا يلقى سوى المماطلة عادة ، لأنه كان يوقظ ضميره بعض الشيء . على أية حال ، لم أكن أتشدّد كثيراً في هذا الأمر ، وإنما كنت أطلعه بما أقصد فقط بقولي :
    * هه يا أخي ، السينما هذه الأيام تبدأ عروضها في السادسة ، أليس كذلك ؟!.
    وكان " السيد مرزا " يجيب ببساطة شديدة :
    * يا أخي ، أنا أعرف هذا .
    * أظنّ أنها تبدأ في السادسة بالضبط !!.
    * ليس هناك دليل على ظنك هذا .
    * كلا ، أنا على يقين من أنها تبدأ في السادسة !.
    * إذا كنت على يقين ، فلماذا تصدّع رأسي بلا مبرّر .
    والآن ، أخبرني أنت ، ماذا أقول ؟!. على أية حال كنت أتحرك إلى بيته يوم الخميس في الرابعة عصراً ، على أمل أن أجعله يستعد بسرعة ، حتى نصل في الوقت المناسب ، وعندما أصل إلى مقرّه الميمـون أجده خالياً من " جنس ابن آدم " .... أبحث في حجرات الضيوف كلها ، وأنادي عليه في كل شقّ من شقوق الجدران ، ولكن ما من مجيب . وفي النهاية أجلس على مضض في حجرته ، وأظلّ أُصفِّر بضع دقائق ، وأرسم على ورق الرسم الشفاف بالقلم الرصاص لدقائق مماثلة ، ثم أشعل سيجارة ، ثم أخرج إلى مدخل البيت وأظلّ أترقّب .... ولكن لا ألمح أحداً ، فأعود أدراجي إلى الحجرة ، وأبدأ في قراءة الجرائد ، وبعد كل شيء أقوم به أنادي على " السيد مرزا " على أمل أن يكون قد وصل لتـوّه في الحجرة المجاورة ، أو الحجرة العلوية ، أو أنه كان نائماً واستيقظ ، أو أنه كان يأخذ حمّاماً وانتهى منه لفوره ... لكن صوتي كان يصطدم بجدران البيت ، ويعود صداه إليّ ثانية ...
    وأخيراً خرج " مرزا " من الحجرات المخصصة للنساء (1) حوالي الخامسة والنصف ... كان دمي يغلي ... تمالكت نفسي ، وراعيت الوقار والأخلاق بصعوبة شديدة وأنا أسأله :
    * هه يا سيدي ، هل كنت بالداخل ؟!.
    * نعم ، كنت بالداخل فعلاً .
    * ألم تسمع صوتي ؟!.
    · هل كنت أنت ؟!!. ظننتك شخصاً آخر .
    فأغلق عينيّ ، وأرجع برأسي إلى الوراء ، ثم أضغط على أسناني متجرعاً غيظي وأنا أسأله بشفاه مرتعشة :
    * طيب ، هل ستذهب معي ؟!.
    * إلى أين ؟!.
    * يا رجل يا طيّب !!!. ألن نذهب إلى السينما اليوم ؟!.
    * نعم ، السينما ، السينما " قال هذا وجلس على كرسيّ " حسنٌ ، السينما . كنت أقول لنفسي لا بدّ أن هناك أمراً نسيته . أحسنت إذ ذكّرتني ، وإلاّ كنت سأظلّ قلِقاً طيلة الليل .
    * إذاً لنمش الآن !.
    * نعم ، سنمشي بالتأكيد . كنت أفكّر أن أغيّر ملابسي اليوم . الله أعلم إن كان الغسال قد جاء بملابسي أم لا ؟!. يا أخي ، افعل شيئاً لهؤلاء الغسالين .
    لو لم يكن القتل جريمة إنسانية قاسية لارتكبته في مثل هذا الوضع ، لكن ماذا أفعل ؟!. إنني أُشفِق على شبابي ، ولذا أقف عاجزاً لا أستطيع أن أفعل شيئاً سوى أن أقول له :
    * يا أخي مرزا ، ليرحمني الله منك . لقد جئتُ لنذهب إلى السينما ، وليس لتدبّر أمر الغسالين . كم أنت سيئ الأدب يا أخي !!. لقد دقّت الآن السادسة إلاّ ربعاً ولم تتحرك من مكانك .
    نهض " السيد مرزا " من على كرسيـّه مبتسماً بطريقة مثيرة للشك ، وكأنه يريد أن يقول : " حسن يا أخي ، سوف نحقق لك رغبتك الطفولية هذه " . ثم قال وهو يذهب إلى الداخل ثانية :
    * سأبدّل ملابسي وأعود .
    واقع الأمر أن عملية تبديل " السيد مرزا " لملابسه تستغرق وقتاً طويلاً للغاية ، لدرجة أنني لو كان الأمر بيدي لمنعته من خلع ملابسه بحكم القانون !!. فلقد عاد إليّ بعد نصف ساعة وقد بدّل ملابسه ، وفي إحدى يديه لفّةُ " بان " (2) والأخرى في فمه . وقفت أنا الآخر ، وتحرّكتُ حتى الباب ، ثم التفتّ ورائي ، فإذا بـ " السيد مرزا " واقفاً في أحد أركان الحجرة يبحث عن شيء ما :
    * هيا بنا يا أخي .
    * سنمشي يا أخي ، لم كل هذه العجلة ؟!!.
    * وما هذا الذي تفعله أنت ؟!.
    * آخذ بعض " التمباكو " من أجل " البان " .
    كان " السيد مرزا " يتهادى في مشيته طيلة الطريق ، حتى أنني كنت أجد نفسي أتقدّمه كل بضـع خطـوات ، فأضطر للتوقف للحظة حتى يلحق بي فنمشي ثانية !!. ثم أسبقه ... وأتوقف ... المهم أنه رغم أنني مشيت أضعافه ، إلاّ أنني مع ذلك وصلت معه !!!!.
    أخذنا التذاكر ودخلنا . كان هناك ظلام دامس . دلّكت عيني كثيراً ، ولكني لم أر شيئاً ، وكان هناك من ينادي :
    * أغلقوا الباب يا ناس ........
    أين أذهب الآن يا ربي ... لا أستطيع أن أرى شيئاً في هذا الظلام ، لا الطريق ، ولا الكراسي ، ولا حتى الأشخاص ، فلو تقدّمتُ أكثر من ذلك لاصطدمت رأسي بـ " الجرادل " المُعلّقة على الحائط للإطفاء في حالة نشوب حريق .
    وبعد فـترة ، بدأت بعض الملامح تتضح ، وإن كانت مُضبّبة بعض الشيء ، فحيثما بدت لي بقعة مظلمة إلى حدّ ما فهمت أن هناك كرسيّاً خالياً ، وأتجه إليه محنِيّ الظهر ، فأصطدم بقدم أحد الجالسين ، وأضرب بقدمي في كعب آخر ، في محاولة مني لعدم الاصطدام بأرجل السيدات ورُكبِهم ، حتى وصل بي الأمر في النهايـة إلى أن جلست على " حجر " أحد الجالسين ، فدفعني دفعة شديدة ... دفعـة من هنا ، ودفعة من هناك ، حتى وصلت إلى الكرسي الخالي .... قلت لـ " السيد مرزا " :
    * لم يكن عبثاً عندما طلبت منك أن تسرع ... تسبّبت في إهانتي بلا مبرّر أيها الحمار ..
    وبعد هذا التعبير الجميل تبيّنت أن الذي يجلس بجانبي وأُوجّه كلامي إليه ليس " السيد مرزا " ، وإنما رجل آخر !!!.
    وبدأت أنتبـه إلى الفيلـم ، وأحاول معرفة أيّ فيلم هذا ؟!. وما هي قصته ؟!. وإلى أين وصلت هذه القصة ؟!. ولم أستطع أن أفهم سوى أن هناك رجلاً يحتضن امرأة خلف ستارة ... لا بدّ أن كلاً منهما يحب الآخر . وانتظرت ربما ظهرت بعض الكتابة على الشاشة فأستوعب الأمر . وفي تلك الأثناء تململ ذلك " السيد " الذي يجلس أمامي في مقعده ، وغيّر من جلسته ، فاستغرق في ذلك وقتاً حجب فيه عني ما لا يقلّ عن ثلاثمائة قدم من الفيلم . وعندما انتهى من تعديل وضعـه ، بدأ يحكّ رأسه بيده ، ولم يُنزلها من فوق رأسه ، وإنما احتفظ بذراعه مُنْثنياً في نفس الوضع ، حتى اضطررت إلى أن أنزل أنا برأسي إلى أسفل ، وأبحث لعيوني عن طريق ترى منه من خلال يد فنجان الشاي الذي رسمته ذراعه في الهواء أمامي . كنت أبدو من وضعي في الجلوس كأنني تسلّلت إلى السينما بغير تذكرة ، وأجلس مثل اللصوص . وبعد برهة شعر صاحبنا الجالس أمامي وكأن بعوضة تلدغه ، أو برغوثاً يقرصه ، ذلك أنه رفع جسمه من ناحية اليمين قليلاً ، وثناه ناحية اليسار ، وأنا بالتبعية أثني جسدي إلى الناحية الأخرى رغماً عني !!. وظللت أنا وهو نتبادل الأوضاع !!!. واستمر الأمر على هذا الحال ... هو ينثني إلى اليمين ، وأنا إلى اليسار ... أنا إلى اليمين ، وهو إلى اليسار !!! ... وهو لا يدري شيئاً عن اللعبة التي تجري في الظلام ... وددت لو أنني أخذت تذكـرة للدرجة الثانية فأجلس أمامه قائلاً :
    " لنر الآن يا بنيّ كيف سترى الفيلم " .
    كان صوت " السيد مرزا " يأتيني من الخلف :
    * يا أخي ، لا أستطيع أن أجلس أسفل منك أكثر من هذا . إن كنت جئت بي معك ، فدعني أشاهد الفيلم إذاً !!.
    وبعدها أغلقت عينيّ بغضب شديد ، وبدأت أفكّر في ارتكاب جرائم القتل العمد !!... الانتحار !!... ودسّ السُّمّ ، وما شابه ... أقول في نفسي : " اللعنة على هذا الفيلم " ، وأقسمت أيماناً مُغلّظة أن لا أعود هنا ثانية ، وإن جئتُ ، فلن اُخبر المنحوس " السيد مرزا " أبداً ، وسوف أصل هنا قبل الفيلم بعدة ساعات ، وسوف أجلس في الدرجة العليا في الصفّ الأول ، وسأظلّ أتحرّك ، بل وأقفز في جلستي طول الوقت ، وسأضع على رأسي عمامة ذات طرف مرتفع ، وسوف أفرد المعطف على زوجـين من العصيّ ، ثم أُعلّقـه ، لكني لن أقترب من بيت " السيد مرزا " .
    ولكن ماذا أفعل مع قلبي التعس . لقد شاهدت في الأسبوع التالي إعلاناً عن فيلم جديد ، فكان أول شيء فعلته هو أن ذهبت إلى " السيد مرزا " ، وبدأ الحديث بيننا هكذا :
    * هه يا أخي مرزا ، هل سنذهب إلى السينما الخميس القادم ؟!!!!.
    هوامش

    1 - البيوت التقليدية لمسلمي شبه القارة الهندو باكستانية كانت تضم جانباً خاصاً بالسيدات ، وآخر بالضيوف ، وكلاهما منفصل عن الآخر .
    2 - " بان " بالباء المثلثة ، وهو عبارة عن أوراق التنبول توضع فيها بعض الحبوب ذات الروائح الطيبة والمذاق المتميز ، ثم تُلفّ وتُمضغ ، ولها تأثير مشابه لتأثير الدخان .


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية راسخ كشميري
    تاريخ التسجيل
    13/10/2007
    العمر
    42
    المشاركات
    107
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السلام عليكم

    أذكر أنني قرأت على النت النص الأردي أيضا، حاولت أن أجده لكنني لم أستطع

    على العموم شكرا جزيلا للإمتاع


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية كاميليا مصطفى
    تاريخ التسجيل
    03/12/2007
    العمر
    36
    المشاركات
    8
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    شكرا استاذي الفاضل علي القصة
    ويا ليتني استطي ان اجد النص الاردي لها


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية راسخ كشميري
    تاريخ التسجيل
    13/10/2007
    العمر
    42
    المشاركات
    107
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: " عشق السينما " ، الباب التالي من كتاب مضاامين بطرس لللأديب الباكستاني بطرس بخاري

    ترجمة القصة نفسها قبل أيام، وسأنشرها عما قريب وآخذ رأيكم على الترجمة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية راسخ كشميري
    تاريخ التسجيل
    13/10/2007
    العمر
    42
    المشاركات
    107
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: " عشق السينما " ، الباب التالي من كتاب مضاامين بطرس لللأديب الباكستاني بطرس بخاري

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاميليا مصطفى مشاهدة المشاركة
    شكرا استاذي الفاضل علي القصة
    ويا ليتني استطي ان اجد النص الاردي لها
    بين يديك النص الأردي

    .
    .

    سینما کا عشق



    "سینما کا عشق" عنوان تو عجب ہوس خیز ہے۔ لیکن افسوس کہ اس مضمون سے آپ کی تمام توقعات مجروح ہوں گی۔ کیونکہ مجھے تو اس مضمون میں کچھ دل کے داغ دکھانے مقصود ہیں۔ اس سے آپ یہ نہ سمجھئے کہ مجھے فلموں سے دلچسپی نہیں یا سینما کی موسیقی اور تاریکی میں جو ارمان انگیزی ہے میں اس کا قائل نہیں۔ میں تو سینما کے معاملے میں اوائل عمر ہی سے بزرگوں کا مورد عتاب رہ چکا ہوں لیکن آج کل ہمارے دوست مرزا صاحب کی مہربانیوں کے طفیل سینما گویا میری دکھتی رگ بن کر رہ گیا ہے۔ جہاں اس کا نام سن پاتا ہوں بعض دردانگیز واقعات کی یاد تازہ ہوجاتی ہے جس سے رفتہ رفتہ میری فطرت ہی کج بین بن گئی ہے۔ اول تو خدا کے فضل سے ہم کبھی سینما وقت پر نہیں پہنچ سکے۔ اس میں میری سستی کو ذرا دخل نہیں یہ سب قصور ہمارے دوست مرزا صاحب کا ہے جو کہنے کو تو ہمارے دوست ہیں لیکن خدا شاہد ہے ان کی دوستی سے جو نقصان ہمیں پہنچے ہیں کسی دشمن کے قبضہ قدرت سے بھی باہر ہوں گے۔
    جب سینما جانے کا ارادہ ہو ہفتہ بھر پہلے سے انہیں کہہ رکھتا ہوں کہ کیوں بھئی مرزا اگلی جمعرات سینما چلو گے نا؟ میری مراد یہ ہوتی ہے کہ وہ پہلے سے تیار رہیں اور اپنی تمام مصروفیتیں کچھ اس ڈھب سے ترتیب دے لیں کہ جمعرات کے دن ان کے کام میں کوئی ہرج واقع نہ ہو لیکن وہ جواب میں عجب قدر ناشناسی سے فرماتے ہیں:
    "ارے بھئی چلیں گے کیوں نہیں؟ کیا ہم انسان نہیں؟ ہمیں تفریح کی ضرورت نہیں ہوتی؟ اور پھر کبھی ہم نے تم سےآج تک ایسی بےمروتی بھی برتی ہے کہ تم نے چلنے کو کہا ہو اور ہم نے تمہارا ساتھ نہ دیا ہو؟"
    ان کی تقریر سن کر میں کھسیانا سا ہوجاتا ہوں۔ کچھ دیر چپ رہتا ہوں اور پھر دبی زبان سے کہتا ہوں:
    "بھئی اب کے ہوسکا تو وقت پر پہنچیں گے۔ ٹھیک ہے نا؟"
    میری یہ بات عام طور پر ٹال دی جاتی ہے کیونکہ اس سے ان کا ضمیر کچھ تھوڑا سا بیدار ہوجاتا ہے۔ خیر میں بھی بہت زور نہیں دیتا۔ صرف ان کو بات سمجھانے کے ليے اتنا کہہ دیتا ہوں:
    "کیوں بھئی سینما آج کل چھ بجے شروع ہوتا ہےنا؟"
    مرزا صاحب عجیب معصومیت کے انداز میں جواب دیتے ہیں۔ "بھئی ہمیں یہ معلوم نہیں۔"
    "میرا خیال ہے چھ ہی بجے شروع ہوتا ہے۔"
    "اب تمہارے خیال کی تو کوئی سند نہیں۔"
    "نہیں مجھے یقین ہے چھ بجے شروع ہوتا ہے۔"
    "تمہیں یقین ہے تو میرا دماغ کیوں مفت میں چاٹ رہے ہو؟"
    اس کے بعد آپ ہی کہئے میں کیا بولوں؟
    خیر جناب جمعرات کے دن چار بجے ہی ان کے مکان کو روانہ ہوجاتا ہوں اس خیال سے کہ جلدی جلدی انہیں تیار کراکے وقت پر پہنچ جائیں۔ دولت خانے پر پہنچتا ہوں تو آدم نہ آدم زاد۔ مردانے کے سب کمروں میں گھوم جاتا ہوں۔ ہر کھڑکی میں سے جھانکتا ہوں ہر شگاف میں سے آوازیں دیتا ہوں لیکن کہیں سے رسید نہیں ملتی آحر تنگ آکر ان کے کمرے میں بیٹھ جاتا ہوں۔ وہاں دس منٹ سیٹیاں بجاتا رہتا ہوں۔ دس پندرہ منٹ پنسل سے بلاٹنگ پیپر پر تصویریں بناتا رہتاہوں پھر سگریٹ سلگا لیتا ہوں اور باہر ڈیوڑھی میں نکل کر ادھر اُدھر جھانکتاہوں۔ وہاں بدستور ہو کا عالم دیکھ کر کمرے میں واپس آجاتا ہوں اور اخبار پڑھنا شروع کردیتا ہوں۔ ہر کالم کے بعد مرزا صاحب کو ایک آواز دے لیتا ہوں۔ اس امید پر کہ شاید ساتھ کے کمرے میں یا عین اوپر کے کمرے میں تشریف لے آئے ہوں۔ سو رہے تھے تو ممکن ہے جاگ اٹھے ہوں۔ یا نہا رہے تھے تو شاید غسل خانے سے باہر نکل آئے ہوں۔ لیکن میری آواز مکان کی وسعتوں میں سے گونج ہر واپس آجاتی ہے آخرکار ساڑھے پانچ بجے کے قریب زنانے سے تشریف لاتے ہیں۔ میں اپنے کھولتے ہوئے خون پر قابو میں لا کر متانت اور اخلاق کو بڑی مشکل سے مدنظر رکھ کر پوچھتا ہوں:
    "کیوں حضرات آپ اندر ہی تھے؟"
    "ہاں میں اندر ہی تھا۔"
    "میری آواز آپ نے نہیں سنی؟"
    "اچھا یہ تم تھے؟ میں سمجھا کوئی اور ہے؟"
    آنکھیں بند کرکے سر کو پیچھے ڈال لیتا ہوں اور دانت پیس کر غصے کو پی جاتا ہوں اور پھر کانپتے ہوئے ہونٹوں سے پوچھتا ہوں:
    "تو اچھا اب چلیں گے یا نہیں؟"
    "وہ کہاں"؟
    "ارے بندہ خدا آج سینما نہیں جانا؟"
    "ہاں سینما۔ سینما۔ (یہ کہہ کر وہ کرسی پر بیٹھ جاتے ہیں) ٹھیک ہے۔ سینما۔ میں بھی سوچ رہا تھا کہ کوئی نہ کوئی بات ضرور ایسی ہے جو مجھے یاد نہیں آتی اچھا ہوا تم نے یاد دلایا ورنہ مجھے رات بھر الجھن رہتی۔"
    "تو چلو پھر اب چلیں۔"
    "ہاں وہ تو چلیں ہی گے میں سوچ رہا تھا کہ آج ذرا کپڑے بدل لیتے۔ خدا جانے دھوبی کم بخت کپڑے بھی لایا ہے یا نہیں۔ یار ان دھوبیوں کا تو کوئی انتظام کرو۔"
    اگر قتل انسانی ایک سنگین جرم نہ ہوتا تو ایسے موقع پر مجھ سے ضرور سرزد ہوجاتا لیکن کیا کروں اپنی جوانی پر رحم کھاتا ہوں بےبس ہوتا ہوں صرف یہی کرسکتا ہوں کہ: "مرزا بھئی لله مجھ پر رحم کرو۔ میں سینما چلنے کو آیا ہوں دھوبیوں کا انتظام کرنے نہیں آیا۔ یار بڑے بدتمیز ہوپونے چھ بج چکے ہیں اور تم جوں کے توں بیٹھے ہو۔"
    مرزا صاحب عجب مربیانہ تبسم کے ساتھ کرسی پر سے اٹھتے ہیں گویا یہ ظاہر کرنا چاہتے ہیں کہ اچھا بھئی تمہاری طفلانہ خواہشات آخر ہم پوری کر رہی دیں۔ چنانچہ پھر یہ کہہ کراندر تشریف لےجاتے ہیں کہ اچھا کپڑے پہن آؤں۔
    مرزا صاحب کے کپڑے پہنے کا عمل اس قدر طویل ہے کہ اگر میرا اختیار ہوتا قانون کی رو سے انہیں کبھی کپڑے اتارنے ہی نہ دیتا۔ آدھ گھنٹے کے بعد وہ کپڑے پہنے ہوئے تشریف لاتے ہیں۔ ایک پان منہ میں دوسرا ہاتھ میں، میں بھی اٹھ کھڑا ہوتا ہوں۔ دروازے تک پہنچ کر مڑ کر جو دیکھتا ہوں تو مرزا صاحب غائب۔ پھر اندر آجاتا ہوں مرزا صاحب کسی کونے میں کھڑے کچھ کرید رہےہوتے ہیں۔ "ارے بھئی چلو۔"
    "چل تو رہا ہوں یار، آخر اتنی بھی کیا آفت ہے؟"
    "اور یہ تم کیا کر رہے ہو؟"
    "پان کے ليے ذرا تمباکو لے رہا تھا۔"
    تمام راستے مرزا صاحب چہل قدمی فرماتے جاتے ہیں۔ میں ہر دو تین لمحے کے بعد اپنے آپ کو ان سے چارپانچ قدم آگے پاتا ہوں۔ کچھ دیر ٹھہر جاتا ہوں وہ ساتھ آملتے ہیں تو پھر چلنا شروع کردیتا ہوں پھر آگے نکل جاتا ہوں پھر ٹھہرجاتاہوں۔ غرض یہ کہ گو چلتا دوگنی تگنی رفتار سے ہوں لیکن پہنچتا ان کے ساتھ ہی ہوں۔
    ٹکٹ لے کر اندر داخل ہوتے ہیں تو اندھیرا گھپ، بہتیرا آنکھیں جھپکتا ہوں کچھ سجھائی نہیں دیتا۔ ادھر سے کوئی آواز دیتا ہے۔ "یہ دروازہ بند کردو جی!" یاالله اب جاؤں کہاں۔ رستہ، کرسی، دیوار، آدمی، کچھ بھی تو نظر نہیں آتا۔ ایک قدم بڑھاتا ہوں تو سر ان بالٹیوں سے جاٹکراتا ہے جو آگ بجھانے کے ليے دیوار پر لٹکی رہتی ہیں، تھوڑی دیر کے بعد تاریکی میں کچھ دھندلے سے نقش دکھائی دینے لگتے ہیں۔ جہاں ذرا تاریک تر سا دھبہ دکھائی دے جائے۔ وہاں سمجھتا ہوں خالی کرسی ہوگی خمیدہ پشت ہو کر اس کا رخ کرتا ہوں، اس کے پاؤں کو پھاند کر اس کے ٹخنوں کو ٹھکرا۔خواتین کے گھنٹوں سے دامن بچا۔ آخرکار کسی گود میں جاکر بیٹھتا ہوں وہاں سے نکال دیا جاتا ہوں اور لوگوں کے دھکوں کی مدد سے کسی خالی کرسی تک جاپہنچتا ہوں مرزا صاحب سے کہتا ہوں: "میں نہ بکتا تھا کہ جلدی چلو خوامخواہ میں ہم کو رسوا کروادیانا! گدھا کہیں کا!" اس شگفتہ بیانی کے بعد معلوم ہوتا ہے کہ ساتھ کی کرسی پر جو حضرت بیٹھے ہیں اور جن کو مخاطب کررہا ہوں وہ مرزا صاحب نہیں کوئی اور بزرگ ہیں۔ اب تماشے کی طرف متوجہ ہوں اور سمجھنے کی کوشش کرتا ہوں کہ فلم کون سا ہے اس کی کہانی کیا ہے اور کہاں تک پہنچ چکی ہے اور سمجھ میں صرف اس قدر آتا ہے کہ ایک مرد اور ایک عورت جو پردے پر بغلگیر نظر آتے ہیں ایک دوسرے کو چاہتے ہوں گے۔ اس انتظار میں رہتا ہوں کہ کچھ لکھا ہوا سامنے آئے تو معاملہ کھلے کہ اتنے میں سامنے کی کرسی پر بیٹھے ہوئے حضرات ایک وسیع وفراخ انگڑائی لیتے ہیں جس کے دوران میں کم از کم دو تین سو فٹ فلم گزر جاتا ہے۔ جب انگڑائی کو لپیٹ لیتے ہیں تو سر کو کھجانا شروع کردیتے ہیں اور اس عمل کے بعد ہاتھ کو سر سے نہیں ہٹاتے بلکہ بازو کو ویسے خمیدہ رکھتے ہیں۔ میں مجبوراً سر کو نیچا کرکے چائے دانی کے اس دستے کے بیچ میں سے اپنی نظر کے ليے راستہ نکال لیتا ہوں اور اپنے بیٹھنے کے انداز سے بالکل ایسا معلوم ہوتا ہے جیسے ٹکٹ خریدے بغیر اندر گھس آیا ہوں اور چوروں کی طرح بیٹھا ہوا ہوں۔ تھوڑی دیر کے بعد انہیں کرسی کی نشست پر کوئی مچھر یا پسو محسوس ہوتا ہے چنانچہ وہ دائیں سے ذرا اونچے ہو کر بائیں طرف کو جھک جاتے ہیں۔ میں مصیبت کا مارا دوسری طرف جھک جاتا ہوں۔ ایک دو لمحے کے بعد وہی مچھر دوسری طرف ہجرت کرجاتا ہے چنانچہ ہم دونوں پھر سے پنیترا بدل لیتے ہیں۔ غرض یہ کہ یہ دل لگی یوں ہی جاری رہتی ہے وہ دائیں تو میں بائیں اور وہ بائیں تو میں دائیں ان کو کیا معلوم کہ اندھیرے میں کیا کھیل کھیلا جارہا ہے۔ دل یہی چاہتا ہے کہ اگلے درجے کا ٹکٹ لے کر ان کے آگے جابیٹھوں۔ اور کہوں کہ لے بیٹا دیکھوں تو اب تو کیسے فلم دیکھتا ہے۔
    پیچھے سے مرزا صاحب کی آواز آتی ہے: "یار تم سے نچلا نہیں بیٹھا جاتا۔ اب ہمیں ساتھ لائے ہو تو فلم تو دیکھنے دو۔"
    اس کے بعد غصے میں آکر آنکھیں بند کرلیتا ہوں اور قتل عمد، خودکشی، زہرخورانی وغیرہ معاملات پر غور کرنے لگتا ہے۔ دل میں، میں کہتا ہوں کہ ایسی کی تیسی اس فلم کی۔ سو سو قسمیں کھاتا ہوں کہ پھر کبھی نہ آؤں گا۔ اور اگر آیا بھی تو اس کم بخت مرزا سے ذکر تک نہ کروں گا۔ پانچ چھ گھنٹے پہلے سے آجاؤں گا۔ اوپر کے درجے میں سب سے اگلی قطار میں بیٹھوں گا۔ تمام وقت اپنی نشست پر اچھلتا رہوں گا! بہت بڑے طرے والی پگڑے پہن کر آؤں گا اور اپنے اوورکوٹ کو دو چھڑیوں پر پھیلا کر لٹکا دوں گا! بہرحال مرزا کے پاس تک نہیں پھٹکوں گا!
    لیکن اس کم بخت دل کو کیا کروں۔ اگلے ہفتے پھر کسی اچھی فلم کا اشتہار دیکھ کر پاتا ہوں تو سب سے پہلے مرزا کے ہاں جاتا ہوں اور گفتگو پھر وہیں سے شروع ہوتی ہے کہ کیوں بھئی اگلی جمعرات سے سینما چلو گےنا؟


  6. #6
    رئيس قسم اللغة الأردية بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر فرع البنات بالقاهرة مصر الصورة الرمزية إبراهيم محمد إبراهيم
    تاريخ التسجيل
    16/10/2006
    العمر
    61
    المشاركات
    236
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: " عشق السينما " ، الباب التالي من كتاب مضاامين بطرس لللأديب الباكستاني بطرس بخاري

    أحسنت أخي العزيز راسخ كشميري ولك كل التحية .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •