آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: قاطعو الرواتب، مغتربون عن غزة، غرباء في رام الله

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. فايز صلاح أبو شمالة
    تاريخ التسجيل
    03/05/2008
    العمر
    73
    المشاركات
    315
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي قاطعو الرواتب، مغتربون عن غزة، غرباء في رام الله

    قاطعو الرواتب، مغتربون عن غزة، غرباء في رام الله


    د. فايز أبو شمالة


    قد لا يُصَدِّقُ عاقلٌ على وجه الأرض؛ أن عشرات الألوف من الموظفين الفلسطينيين الذين يقطنون في غزة ما زالت رواتبهم الشهرية مقطوعة منذ عام، تاريخ الانقسام الفلسطيني، وحتى اليوم، وذلك ليس بفعل الأعداء الصهاينة الغاصبين، وإنما بفعل الأخوة الفلسطينيين الذين غادروا جحيم غزة كما يصفون، وذهبوا للحياة في فردوس رام الله.
    ما هي مشكلة قُطّاع الرواتب؟
    في البداية ظن قُطّاع الرواتب أن غربتهم عن بيوتهم وأهلهم في غزة، لن تطول، فما هي إلا أسابيعٌ، أو شهورٌ على أقصى تقدير، ويعودون عودة المنتصر، يعودون فاتحين تحت ظلال علم الأمم المتحدة، أو غيرها، ليأتي المهنئون، والحامدون لهم سيرتهم، وتقام لهم المناسبات، وتدق لهم الأجراس، ولم يخطر في بالهم أنهم سيعيشون غرباء في رام الله، ولم يحسبوا أن غربتهم المكانية ستطول لأكثر من عام، وما حسبوا أن غربة المكان ستتحول إلى اغتراب عن الزمان، فإذا كانت الغربة المكانية مقدور عليها بالتأقلم، والإنفاق، والسهرات، والأمسيات، ومسايرة الحال السياسي، إلا أن الاغتراب عن الزمن، وعن الواقع هو المأساة التي تزلزل العقول، وتمس الوجدان، وتخلخل طريقة التفكير السوية.
    ماذا تقول غزة هاشم؟
    دون التطرق للأسباب السياسية، فإن الحالة النفسية التي يعاني منها قُطّاع الرواتب باتت السبب في الإصرار على قطع رواتب موظفي غزة، دون خجل، فهم يحاولون إثبات وجودهم، والإعلان عن بقائهم أحياء، وأنهم أصحاب القرار، فهم بقطع الراتب يجدون تعويضاً عن عجز، وتنفيساً عن اختناق، فمن يستطع يصفع، ومن لا يستطع يقطع، كما يقول الناس في غزة، فما دام قاطعو الرواتب يعيشون في غربة، واغتراب، فلن يسمحوا لغيرهم بالعيش في راحة وهناء، ولن يسمحوا بصرف الراتب الشهري لمن يعمل، وإنما الراتب لكل من يقعد في بيته، يتعلم فن الطبخ، ويجهز الحليب للأطفال، وينام النهار، ويسلي نفسه كل الليل، ويعاني سجن الفراغ، كما يعاني القاطع نفسه سجن الاغتراب، فأي ثقافة هذه يا رام الله؟.
    مقطوعو الرواتب في غزة يحاولون البقاء بشتى الطرق، وتدبير الأمر المعيشي، فقد تعودت غزة على الجوع، والحرمان، والحصار، وحافظت على شرفها، وكرامتها، وعزتها، وصمدت، وتحدت، واجتازت مرحلة الانفلات الأمني، والفساد، والعائلية، والمحسوبية، والوظائف الوهمية، والمصاريف الجانبية، والنثرية، ولكن أنتم يا قُطّاع الرواتب فقد صرتم غرباء في حاضركم، ومغتربين عن ماضيكم، عن طفولتكم، طفولتنا المشتركة التي عشناها في غزة بعد نكبة 1948، وكل سنوات الخمسينات، هل تذكرون؟ لقد كان الفقر والبؤس يرضع حليب طفولتنا في شوارع المخيم؟ لقد مشينا إلى مقعد الدرس حفاة، أتذكرون يا سكان الفردوس؟ ولم نشبع الخبز إلا من مراكز تموين الأونروا! هل نسيتم؟ وأنا، وأنتم لم نذق طعم اللحم في طفولتنا إلا في "الطعمة" مراكز التغذية التابعة لوكالة الأمم المتحدة! هل تذكرون؟ وتالله هذا ليس عيباً، أو نقيصة، يا من سكنتم رام الله، وتمارسون هواية قطع الأرزاق؟ وإنما النقيصة أنكم نسيتم دلالة جملة [ ليس للبيع أو المبادلة ] التي كانت مكتوبة على سراويلنا المصنوعة من أكياس الدقيق المقدم هدية من شعب الولايات المتحدة!
    مَنْ للمقطوعة رواتبهم؟
    للمقطوعة رواتبهم الصبر، والتقشف، والعودة إلى بطاقة التموين، والشئون الاجتماعية، وأهل الخير، ولهم الأمل بنهاية القصة الحزينة من الانقسام المقيت، وتقسيم الغنائم المالية فيما بينكم، فهم لن يموتوا جوعاً في هذه الأرض المباركة التي خابية القمح فيها لا تنضب، وخوار الزيت لا يفرغ.
    أما أنتم يا قطّاع الرواتب، فإن المقطوعة رواتبهم يدعون لكم بالعودة إلى غزة، والاستقرار النفسي، ويشفقون عليكم، ويقدرون غربتكم في رام الله، واغترابكم عن الواقع، ويذكرونكم بالأموال التي جمعها اللواء موسى عرفات، واللواء غازي الجبالي، ومدير هيئة الإذاعة والتلفزيون هشام مكي، وخالد سلام [ محمد رشيد] وغيرهم الكثير، وقد كانت مفاتيح خزائنهم تنوء بحملها عصبة من الرتب العسكرية، أين ذهبت؟ وأين ذهبوا، وما قيمة ما جمعوا؟ أين الذين حسبوا أن الأرضَ واقفةٌ، وأن المال زينتهم؟ أين ذهب سلطانهم؟
    إن قطع الراتب عملاً إجرامياً لا يقل بشاعة عن التفجير الذي حدث على شاطئ بحر غزة، ويحتاج إلى حسم، بل أن قطع الرواتب أكثر وحشية وساديةً، لأنه يحرم عشرات ألوف الأسر الفلسطينية من لقمة العيش، ويعزز التقسيم السياسي للقضية الفلسطينية، والتمزق التنظيمي بين أبناء الشعب الواحد، ويخلق التفرقة الجغرافية البشعة بين سكان قطاع غزة، والضفة الغربية، ولاسيما أن كل المقطوعة رواتبهم من موظفي قطاع غزة المحاصر.

    الملامة على دولة الإمارات العربية وهي تقدم للفلسطينيين 42 مليون دولار لرواتب الموظفين دون أن تسأل رام الله: هل ستصرف رواتب موظفي قطاع غزة المقطوعة؟


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة رقم (01): الواجب رفع قضية ضد المجرمين الثلاثة (ميرزا ومبارك وأولمرت)

    هذا زمن اللامعقول! أعترف هذا أخي الكريم د. فاير أبو شمالة. والله لو قارنا نفاق مسؤولينا اليوم بنفاق عبالله بن أبي سلول رأس النفاق في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، لوجب أن نرفق إسمه برضي الله عنه!!! فهو مازال تلميذ صغير أمام حيتان النفاق الحالية. لم توجد وسائل الاتصال الموسعة أيام الرسول عليه الصلاة والسلام، فلولا أن أخبر الله تعالى رسوله عليه الصلاة والسلام ربما لما عرف. وهو يظن أنه لا أحد يعلم بنفاقه، بدليل أنه عندما مرض وزارة الرسول عليه الصلاة والسلام طلب منه قميصه ليكفن به! أما حيتان النفاق اليوم، فهم يمارسوا نفاقهم على مرأى ومشهد من الجميع. إذا فهم فوق النفاق يتسموا بالصفاقة، أليس كذلك؟!

    الرئيس ميرزا رئيس السلطة الذي يدعو لتشديد الحصار على غزة، وويحرض على غزة بأن يتهمها أمام الأوروبيين والأمريكيين بإيواء القاعدة، يتصل بالسفينة التي وصلت قطاع غزة مهنئاً بفك الحصار!! أليست هذه صفاقة؟!

    هذا الرئيس هو نسل البهائي الهارب من إيران، والذي وجد المأوى في فلسطين، فقام بخيانتهم، واشترى أراضي الفلاحين البسطاء لصالح الوكالة اليهودية، أتصدق أنه يريد حقوقاً للشعب الفلسطيني؟! وهاهو صائب عريقات سيأتي في الجزيرة مباشر ليفتخر بقدرة الشعب الفلسطيني على كسر الحصار الذي فرضه هو ورئيسه والوجوه الكالحة في رام الله!!!

    حتى اللقمة لم تشبعوها، فقد كان أبوك يبيع دقيق الوكالة ليشتري لك أدوات مدرسية، أليس كذلك؟ ومع ذلك لم نجد في المعسكر مافيات وعصابات دعارة أو مخدرات. بل أوائل القطاع في التعليم نتيجة الصبر ورباطة الجأش. فنحن في القطاع معتادون الصبر على النوائب ولدينا رباطة جأش أكثر مما يتخيلون.

    أما الدول العربية المسكينة فلا تعتب عليها. فهي تحمد الله أن الفلوس لم تذهب إلى غزة، وإلا اعتبرتها إدارة بوش تمويلاً للإرهاب! كفانا بطولات النظام المصري في قتل الفلسطينيين بالغازات السامة في الأنفاق. لقد تحول الجيش المصري إلى كلاب حراسة لوزارة الحرب الإسرائيلية! هذا هو حال جيش الشقيقة الكبرى في عهد الرئيس التعيس مبارك!

    لا بد من تحرك فعلي: منظمات حقوق الإنسان في غزة لا بد أن تتحرك وترفع قضية ضد المجرمين الثلاث: ميرزا ومبارك وأولمرت لقيامهم بجرائم حرب ضد الإنسانية لقيامهم بهذا العمل الإجرامي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الصامدة.
    لن نبيع فلسطين مقابل لقمة العيش!


    وبالله التوفيق،،،


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية حسن العابدي
    تاريخ التسجيل
    24/07/2008
    المشاركات
    445
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    هذا موضوع يدعونا لتمحيص ومساءلة مفاهيم مطروحةسلفا في باب آخر للنقاش مثل: العدل ، الاعتدال، الانصاف، الوسطية، الخ، حتى لا تبقى المفاهيم ارقاما مجردة،وعبارات نستظهرها.وبعبارة،يجب عطف هذا على ذاك.


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. فايز صلاح أبو شمالة
    تاريخ التسجيل
    03/05/2008
    العمر
    73
    المشاركات
    315
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr. Schaker s. Schubaer مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين


    لوحة رقم (01): الواجب رفع قضية ضد المجرمين الثلاثة (ميرزا ومبارك وأولمرت)

    هذا زمن اللامعقول! أعترف هذا أخي الكريم د. فاير أبو شمالة. والله لو قارنا نفاق مسؤولينا اليوم بنفاق عبالله بن أبي سلول رأس النفاق في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، لوجب أن نرفق إسمه برضي الله عنه!!! فهو مازال تلميذ صغير أمام حيتان النفاق الحالية. لم توجد وسائل الاتصال الموسعة أيام الرسول عليه الصلاة والسلام، فلولا أن أخبر الله تعالى رسوله عليه الصلاة والسلام ربما لما عرف. وهو يظن أنه لا أحد يعلم بنفاقه، بدليل أنه عندما مرض وزارة الرسول عليه الصلاة والسلام طلب منه قميصه ليكفن به! أما حيتان النفاق اليوم، فهم يمارسوا نفاقهم على مرأى ومشهد من الجميع. إذا فهم فوق النفاق يتسموا بالصفاقة، أليس كذلك؟!


    الرئيس ميرزا رئيس السلطة الذي يدعو لتشديد الحصار على غزة، وويحرض على غزة بأن يتهمها أمام الأوروبيين والأمريكيين بإيواء القاعدة، يتصل بالسفينة التي وصلت قطاع غزة مهنئاً بفك الحصار!! أليست هذه صفاقة؟!

    هذا الرئيس هو نسل البهائي الهارب من إيران، والذي وجد المأوى في فلسطين، فقام بخيانتهم، واشترى أراضي الفلاحين البسطاء لصالح الوكالة اليهودية، أتصدق أنه يريد حقوقاً للشعب الفلسطيني؟! وهاهو صائب عريقات سيأتي في الجزيرة مباشر ليفتخر بقدرة الشعب الفلسطيني على كسر الحصار الذي فرضه هو ورئيسه والوجوه الكالحة في رام الله!!!

    حتى اللقمة لم تشبعوها، فقد كان أبوك يبيع دقيق الوكالة ليشتري لك أدوات مدرسية، أليس كذلك؟ ومع ذلك لم نجد في المعسكر مافيات وعصابات دعارة أو مخدرات. بل أوائل القطاع في التعليم نتيجة الصبر ورباطة الجأش. فنحن في القطاع معتادون الصبر على النوائب ولدينا رباطة جأش أكثر مما يتخيلون.

    أما الدول العربية المسكينة فلا تعتب عليها. فهي تحمد الله أن الفلوس لم تذهب إلى غزة، وإلا اعتبرتها إدارة بوش تمويلاً للإرهاب! كفانا بطولات النظام المصري في قتل الفلسطينيين بالغازات السامة في الأنفاق. لقد تحول الجيش المصري إلى كلاب حراسة لوزارة الحرب الإسرائيلية! هذا هو حال جيش الشقيقة الكبرى في عهد الرئيس التعيس مبارك!

    لا بد من تحرك فعلي: منظمات حقوق الإنسان في غزة لا بد أن تتحرك وترفع قضية ضد المجرمين الثلاث: ميرزا ومبارك وأولمرت لقيامهم بجرائم حرب ضد الإنسانية لقيامهم بهذا العمل الإجرامي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الصامدة.
    لن نبيع فلسطين مقابل لقمة العيش!

    وبالله التوفيق،،،
    الدكتور شاكر شكري شبير
    شكراً لك أيها المنافس لي في انتخابات التشريعي سنة 1996، ولكنني حصلت على أصوات أكثر منك، أتذكر، كان ترتيبي الثاني عشر، وجميعنا خسرنا أمام ما كان مرتباً
    كانت مشاركتنا وردة في ياقة العريس الذي كتب كتابة على الانتخابات قبل أن تبدأ
    تقديري لك، والاحترام
    د. فايز أبو شمالة


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية حـــاتم ســــــالم
    تاريخ التسجيل
    18/10/2007
    المشاركات
    314
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    من اكبر الجرائم فى العصر الحديث وفى ظل الحصار قطع رواتب الموظفين
    بسبب ولائاتهم السياسية

    وهذا اسلوب المفلسين حقا الناس لن تموت من الجوع وكثير من الموظفين

    كانوا فى وظائهم قبل حضور كل تلك السلطات التى فرضت نفسها

    على رقابنا وجعلت المحسوبية نظاما وناظما لمسيرتهم

    احد الاصدقاء قال مازحا :
    أخشي فى يوم من الايام ان تفرض علينا سلطاتنا تطليق نسائنا منّا وإلا تقطع رواتبنا


    فى كل دول العالم المحترمة يذهب وزير ويأتى وزير

    ولا يتدخل فى اركان الوزارة لا يقصي المدير العام

    او رؤساء الاقسام ليضع بدلا منهم الموالين

    فقط يقوم بإحضار طاقم لمكتب الوزير يرتاح معهم فى العمل

    اما باقي الادارات والاقسام تبيق كما هي إلا فى حال حدوث اخطاء من العاملين "اخطاء فى العمل وتجاوزات " يتم اتخاذ اجراءات عقابية حسب القانون

    ولكن عندنا لكل وزير حاشية ولكل صغير ادارة جديدة

    ربنا يكون فى العون

    ويبق النهر لمجراه أميناَ


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •