من يرى حال السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة يرى عجبا !!

ومن يرى حال الشعب الفلسطيني في الضفة الغربيّة ورام الله وسكوته العجيب على فعائل السلطة يرى ويصدق ما لا يستوعبه عاقل!!

قبل مدة تنازل الرئيس بلا رئاسة عن كل ثوابته ورضي بأن يتفاوض مع حماس بلا أي شروط مسبقة، بل وطلب بتخفيض حدة الخطاب الإعلامي الموجه ضدها والذي كان يتمثل بدأب فضائيّة العصر الحجري " فضائيّة فلسطين" على نعت حركة المقاومة الإسلاميّة حماس بالعصابات والمليشيات، .. وسار الأمر على هذا المنوال واستبشرنا خيرا بعودة الرئيس إلى صوابه بعد أن خذله أولمرت ولم يبق عليه إلا أن يصفعه لنتفاجأ فيما بعد أن كل ذلك كان نكاية بالأمريكان والصهاينة ومحاولة جديدة دأب عليها لجرّ رجل الصهاينة ومن ورائهم الأمريكان إلى المفاوضات العبثيّة إياها والتي لا يرمي من ورائها إلا لكسب المزيد من الهبات والعطايا التي تنصب في جيوب وحسابات رجال سلطته وبلا حساب من أوروبا والعالم!!

ترى ماذا سيكون تبرير الرئيس قاتل الأطفال والمرضى الذي أمر الاطباء في غزة بالإضراب عن العمل والذي أدى بدوره إلى موت العديد من الأطفال والمرضى، .. ترى ماذا سيكون تفسيره وتبريره لهذه الفعلة التي لم يقترفها إلا عتاة المجرمين من الصهاينة والذين كانوا يمنعون سيارات الإسعاف من نقل الجرحى من المدنيين أثناء اجتياحاتهم واعتداءاتهم المتكررة والتي كانت تتم تحت سمع وبصر السلطة الهزيلة وأزلامها وأجهزتها الأمنيّة؟!

نحن يا سادة نتعامل مع سلطة ورئيس ارتضى لنفسه أن يعطي الأوامر بتجهيل شعب ٍ بأكمله عبر تحريضه الدائم على إضراب المعلمين، ولم يكتف بذلك فحسب فهاهو يختم لشيبته بشرّ خاتمة عبر إعطائه الأوامر بقطع الرواتب عن أي طبيب يقوم بعلاج المرضى من الأطفال والشيوخ والعجائز وممن أنهكهم الحصار المتواصل والذي كانت له اليد الطولى به!!

هل يستطيع أحد أن ينكر أن هذه الفعائل ترقى إلى درجة جرائم الحرب والإبادة الجماعيّة؟؟!!