لا أعلم لم البعض أذا وجه خطاب لما يسمى بأيران تقوم الدنيا وتقعد هل لأن المذهب يغلبهم (الله أعلم بالنفوس) ألسنا كما ندعي عربا
أليسوا هؤلاء الفرس متعصبين لقوميتهم وتثور ثائرتهم أذا أطلاق أحد على تسمية الخليج بالخليج العربي

أليست الأحواز عربية ؟ الأ يستنجدون بنا لكن بدون جدوى حيث الحكام العرب نائمين ولا نعلم متى يستيقضون ؟ على العموم

هذه مقتطفات من مقالة للعربي الأصل السيد محمد علي الحسني (مع أني لا أحبذ أستخدام كلمة سيد ) فلا أود أن أصبح كالبعض ممن يمتلكون شهادات عالية لكن تبقي أدمغتهم تمجد بشر عاديين (كسيد وأية الله وألأمام وأسماء ما أنزل الله بها من سلطان)

قلة الأبحاث علة من العلل التي أرهقت الأحوازيين، وكانت عائقاً أمامهم في سبيل استرداد حقوقهم، ولا بد من تحميل الأمة العربية قاطبة، وهي تملك الإمكانات والطاقات الكبرى لإعادة الحق إلى نصابه وزراً كبيراً والقول صراحة إن العرب قد قصروا وما زالوا مقصرين في حق هذا الشعب المناضل، وهذه الأرض التي تحمل في أعماقها الخير الكثير الذي يستغله الجائرون الإيرانيون بوقاحة ضاربين بعرض الحائط الدين الذي يجمع الظالم وهم الفرس، والأحواز وأهلها وهم عرب مسلمون، فأين الحفاظ على الحقوق؟ وأين الإسلام أيها الفرس وأيها العرب.
إن المسؤولية تقع على الطرفين، وإذا بقي الأمر على ما هو عليه فسينقضّ أصحاب الحق المغتصب، ويرون العالم ماذا يستطيع أن يفعل الشعب الجريح.
إن أسباب المشكلة هي احتلال الإيرانيين للأحواز، ودفاع الأحوازيين العرب عن وطنهم بكل ما أوتوا من قوّة، لكن تآمر الإيرانيين مع البريطانيين غلّب كفة الإيرانيين فانتصروا على الأحوازيين وكانت حركة الإيرانيين حركة استعمارية ككل استعمار أو احتلال، تحمل كل معاني الجور والظلم.

مشكلة الأحواز في الوقت الحاضر:
إن مشكلة الأحواز، ووقوعها تحت نير الاحتلال الإيراني تثير تساؤلات كثيرة:
1 -ما هي الإجراءات التي اتخذتها الدولة الإيرانية تجاه الأحواز بعد وضع يدها عليه؟
2 -ما هو أثر استمرار وضع اليد الإيرانية على الأحواز منذ سنة 1925 وحتى يومنا هذا؟
3 -لم يهدأ إقليم الأحواز بعد الاحتلال الإيراني بل اشتعلت الثورات والانتفاضات في كل بقعة من الأحواز، وفي كل وقت وآونة نتيجة لجور الاحتلال، واختراقه القانون الدولي في كل مرة.
فما نتيجة هذا الجور الإيراني واحتلال إيران للأحواز، وما ردّة الفعل الشعبية من قبل أبناء الأحواز ضد الظلم الإيراني واحتلاله لأرض الأحواز.

إقليم الأحواز وطبيعة أرضه ومطامع الدول فيه:
1 -تمتاز الأحواز بموقع جغرافي مهم بحكم وجودها على رأس الخليج العربي، ومحاذاتها لشط العرب كممرّ تجاري ذي أهمية كبيرة لكثير من الدول ومنها إيران وبريطانيا التي تحتلّ الهند.
2 -الأحواز ذو أهمية استراتيجية، وثروة اقتصادية هائلة.
3 -يقع الأحواز في الجنوب الشرقي من العراق، وشرق الخليج العربي.
4 -يعتبر الأحواز عربيّاً أصيلاً بماضيه وحاضره.
5 -تقارب وتشابه المناخ بينه وبين الأقطار العربية.
6 -تشابه النباتات في الأحواز والعراق.
7 -وحدة اللُّغة.
8 -وحدة التاريخ.
9 -وحدة الجغرافيا.
10 -الروابط الدينية والعادات والتقاليد والأهداف والمصالح المشتركة.

اتساع الإقليم:
مساحة الأحواز حوالي 185.000كم2، أي أن إيران اقتطعت منه أجزاء كبيرة وضمتها للأقاليم الإيرانية المجاورة فلم يبق للأحواز إلا 65.000كم2. وهذا دليل على مخطط إيراني جشع لابتلاع الأرض الأحوازية كلها والضغط على الأحوازيين ليستكينوا ويخضعوا ومن ثم يتشيعوا وإلا عملت بالضغط والجور والظلم على تهجيرهم إلى خارج الإقليم.
أصالة المدن والسكان:
أما المدن فأهمها:
1 - الأحواز.
2 - الحويزة وسمَّتها إيران بعد احتلال الأحواز «دشت ميشان» وتبعد الحويزة عن المحمَّرة بحوالي 65 كم.
3 -سُسْتَر: غيرت إيران اسمها إلى «شوشتر» وهي مدينة أثرية، ويقال إن فيها قبر دانيال الحكيم، ولسستر تاريخ وذكر في الحروب الإسلامية.
4 -دزفول: وتبعد عن مدينة الأحواز حوالي 140كم.
5 -رامز: وقد غيرت إيران اسمها إلى «رامهرمز» بعد الاحتلال، وتبعد عن مدينة الأحواز 48كم نحو الشرق.
6 -المحمَّرة: وغيرت إيران اسمها إلى «خرمشهر» بعد احتلالها إقليم الأحواز، وهذه المدينة كانت عاصمة الدولة الكعبية وتقع على الضفة اليمنى لنهر الكارون قرب مصبه في شط العرب، وتبعد عن البصرة 40كم، وقد تضررت كثيراً في الحرب العراقية - الإيرانية.
7 -عبادان: وغيرت إيران اسمها إلى «أبادان»، وهي جزيرة في دلتا شط العرب، تقع فيها إحدى أكبر مصافي البترول في الشرق الأوسط.
8 -الصلاحية (الدورق): غيرت إيران اسمها إلى «شادكان».
9 -مسجد سليمان: اكتشف فيها البترول في إقليم الأحواز وتدفق سنة 1908، وتقع فيها أكبر آبار النفط في إقليم الأحواز.
10 -الهنديان: وتقع في أقصى الشرق من الإقليم على ضفتي نهر الهنديان.


أما السكان وأصلهم:
فما من شك فأنهم عرب من أصل عربيّ عريق، ويبلغ عدد سكانهم حوالي خمسة ملايين على أغلب الإحصائيات، غير أن إيران تزعم أن عددهم ثلاثة ملايين ونصف، وهذا الزعم للتقليل من قيمة الإقليم لتخفيف جرمها باحتلالها ناسية أن احتلالها شبراً من أرض دولة أخرى لا دولة ذات تاريخ ومكانة جرم كبير غير مقبول في عرف الحقوق الدولية وعرف الناس في القديم والحديث.

الأهمية الاستراتيجية للمياه:
- تمتاز الأحواز بوفرة الأنهار.
- وغنًى في المياه.
- وكثرة المياه العذبة.
- وكثرة الأنهار وتشعبها.
وهذا ما جعل الأحواز غنية بالموارد الفلاحية وتربية المواشي
.

وهذا كله جعل الأحواز مطمعاً للقوى الأجنبية، وفي مقدمتها إيران الجار القريب للأحواز والمجتمع بأهل الأحواز بالدين والجيرة، وكثير من القرابة، وهذه عناصر يجب أن تجعل إيران البلد المدافع عن الأحواز إذا دهمها أي خطر، أو هاجمها أي عدو، لكن الأطماع أنست الإيرانيين الدين والقرابة والجيرة فوضعت نصب عينيها احتلال الأحواز بأي طريقة كانت حتى حانت لها الفرصة استعملت كل الوسائل الرخيصة والدنيئة فتآمرت على الجارة وابنة الدين وشتى أواصر القربى لتبتلع البلد الآمن وتشرد أهله، وليكون أكبر وصمة عارٍ في جبين الحكومة الإيرانية والشعب الإيراني، وتجعل الأحوازيين يضمرون لإيران وأهلها عداءً ليس مثله عداء، ويعتبرونها العدو الأول والأخير، وينتظرون الفرصة المواتية ويخططون لها ليذيقوا الإيرانيين مرارة ثورة الثوار، وانقضاض المظلومين على الظالمين.
ومن أنهار الأحواز:
1 -نهر كارون الذي سماه العرب (نهر دجيل).
2 -نهر بهنشر الذي يتفرع من الضفة اليسرى لنهر كارون، فوق مدينة المحمَّرة، ليصبّ في الخليج العربي.
3 -نهر جوبال.
4 -نهر أبي ذر الذي يصب في نهر كارون.
5 -نهر الجراحي.
6 -نهر الكرخة.
7 -نهر الهنديان.
وبعد الأنهار لا بدّ من ذكر الأخوار وهي ذات أهمية كبيرة في اقتصاد الأحواز، ومن أهمها:
1 -خور موسى على شطّ العرب.
2 -خور خناقة.
3 -خور الدورق.


سأورد الجزء الثاني لاحقا .