بسم الله الرحمن الرحيم
شخصيا,أرى انه من الأفضل وضع الفتوى بمتناول القراء والأعضاء الكرام,ومناقشتها شرعيا,حتى نعلم صلاحها من بطلانها.
هناك سلوكيات عديدة غير أخلاقية أو غير إنسانية موجودة في اي مجتمع ,حتى في الدول المصنفة عالما أولا,ليست حكرا على السعودية وناسها,حيث أشعر ان غالبية هذا الشعب هو شعب طيب كريم ومضياف يخاف الله تعالى.
بعض القوانين كقانون الكفالة,الذي نوقش على هذه الصفحات مسبقا,هو قانون يترك في القلب جرحا عميقا,نسأل الله تعالى ان ينظر به من قبل السلطات,وان يوفقهم الله لما فيه خير بلدهم والامة جمعاء.
لا أحبذ التطاول على الناس ولا انتقاد عاداتهم,فموضوع غازات الكبسة والمناسف ووصمهم بالتخلف وغيرها من الإهانات لا تفضي الى حل ولا تقود الى طريق سليمة.النقاش شئ والتعرض للتقاليد شئ آخر,دون النسيان ان السعوديين هم أهلنا وإخواننا,فكرامتهم من كرامتنا وشرفهم من شرفنا وعرضهم من عرضنا.
في الشق السياسي,ننتظر جميعا دورا أكبر من السعودية,راجيين الله تعالى ان يحميها ويجنبها شر الطغاة والمهووسين بخرافات لاهوتية تخفي أحقادا وأطماعا تاريخية في ارض العرب,وأن يحمي كل بلاد العرب والمسلمين.
أما الجلد الذاتي الذي تحول الى إهانة وتحقير تحت مسميات التحرق والنقد للوضع العربي,فأنا أدينه إدانة قوية,لأنه دعاية صهيونية مقيتة وبغيضة.إن أعظم وأكبر العلماء في العالم هم من أصل عربي أو عرب هاجروا من بلادهم لضيقها وتضييقها عليهم,ناهيك عن الذين ظلوا في بلادهم وقدموا لها الإنجازات والخدمات بما استطاعوا وقدروا.الكفاءات العربية موجودة وكبيرة,وسأسوق الأمثلة من السعودية نفسها,بل سأذكر نساءا في موضعين...
الأول...الدكتورة في الفيزياء السيدة ابتسام باظريس حفظها الله تعالى,كانت من ضمن الوفد العربي المساهم في مشروع نفق التصادم الهدروني الكبير في (سيرن),وكم كانت جليلة وكبيرة وهي ترتدي حجابها ملتزمة بهويتها العربية والإسلامية.
الثاني...الدكتورة عايدة العقيل المتخصصة في علم الموروثات الجزيئية بمركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل,التي نالت جائزة جامعة هارفارد الشهيرة للوراثة الطبية والجزيئية على مستوى العالم.
هناك الآلاف من الأسماء العربية التي أضاءت سماء العلم وكونه بنور ابحاثهم وعبقريتهم وجهودهم,كفانا عبثا بثقة الأجيال واعتزازها بنفسها وامتها,تأخرنا له أسباب عديدة يجب طرحها بوعي ودقة وأمانة,أما القول ان هذا التأخر لأننا أغبياء أو غيره من العبارات والصفات الصهيونية فهذا أمر مرفوض من اي شخص كان ومهما كانت منزلته العلمية والأكاديمية,في واتا أو في المريخ.
تقبلوا رأيي مع التقدير والإحترام
المفضلات