آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 22

الموضوع: البناء الإنساني

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية د.حواء البدي
    تاريخ التسجيل
    04/07/2008
    المشاركات
    148
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي البناء الإنساني

    يقال دائما لاتحقر صغيرة.. إن الجبال تتكون من الحصى
    هذه المقولة لماذا لا نأخذ بنهجها؟

    عندما نبني الإنسان أينما كان
    فهل لك أن تفكر معي كيف يكون أساس هذا البناء الإنساني ؟!نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  2. #2
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأخت د.حواء و كل رمضان و الأمة الإسلامية في بناء و تجديد و تقويم الذات.

    الواقع أنك طرحت إشكالية ما فتئ الفكر البشري يسعى جاهدا للوصول إلى حل أمثل لتجاوزها و الإحاطة بها و بالتالي تقنينها و تعليبها في وصفات جاهزة على المستوى النظري و تنزيلها إلى الواقع الفعلي...

    كل بناء كيفما كان يحتاج إلى معدات مادية و معنوية...و بناء الإنسان يحتاج بالإضافة إلى المعدات المادية و المعنوية إلى مرجعية خارجة عن الذات، بمعنى ليس مصدرها الذات الإنسانية أو البشرية. و ذلك لسبب بسيط و هو أن العقل أو الفكر البشري تحكمه بالإضافة إلى الأفكار و المبادئ هناك الغرائز و الشهوات. و لكل منهما طرقه الخاصة في معالجة الإشكالية و تصريف الفعل التنشيئي على أرض الواقع...

    على سبيل المثال لناء عمارة بالإضافة إلى الإسمنت و الحديد و الأجور و الآلات من رافعات و نازلات و غير ذلك يحتاج إلى تصميم أو تخطيط يشكل النموذج/المثال الذي يفترض من المهندس و العامل أن يقيماه و يشيداه على أرض الواقع...مثلما تنزيل الفكرة إلى أرض الواقع...يظل جانب آخر المكان الجغرافي الذي سيشيد فيه البناء...هل هو صالح لذلك البناء أم غير صالح؟ و من ثمة يصبح من المفروض وجود معيار نقيس به جودة و صلاحية المكان...و هو نفسه المعيار الذي سنقيس به جودة المواد التي بها سنقيم هذا البناء...

    فمشكلتنا الأساسية في الاتفاق على معيار سليم و قويم نستطيع من خلاله أن نقيم نظرية متكاملة في التربية و التعليم تناسب التربة التي يسري ماؤها في عروقنا و من فضاءها تتأسس هويتنا...على أساس أن التربية و التعليم هما الأساس في بناء الإنسان، سواء في البيت في المدرسة في الجامعة في أية مؤسسة و في الشارع الذي يمكن اعتباره مدرسة شاسعة الأطراف أو كما يسمونه مدرسة الحياة...

    فهل هناك معيار أم هناك عدة معايير؟

    و للحديث بقية إن شاء الله


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية د.حواء البدي
    تاريخ التسجيل
    04/07/2008
    المشاركات
    148
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    الاستاذ الفاضل سعيد النويضي
    قدمت طرحا جريئا لبناء الإنسان اشكرك عليه
    وأضع يدي في يدك
    وأنادي أيادي العقول العربية
    لوضع الأسس السليمة لكيان الإنسان الجديد
    وآمل أن تكون دعوتي مجابة من الجميع
    ------
    شكرا لمرورك الكريم


  4. #4
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    الصدق والمهنية أسلحتنا الفتاكة!
    نحن أحفاد إرث دموي!


    الدكتورة الفاضلة حواء،
    كنت أود أن تعرفينا بنفسك وتخصصك حتى نعرف كيف نتحاور معك. على أي حال..
    لم أفهم ما تقصدين بالبناء الإنساني أو بناء الإنسان وإن كنت تتحدثين عن الإنسان العربي على نحو خاص..

    لا يمكن فصل الإنسان العربي الحالي عن الإنسان العربي الماضي، فهذا أسوأ خلف لأسوأ سلف!

    انظري إلى تاريخ هذا الإنسان العربي، فهو عاش، أبا عن جد ولقرون طويلة، الخوف والترويع والظلم والقمع والاستبداد والقهر والحرمان أسريا ومجتمعيا وسلطويا واستعماريا، نحن أحفاد إرث دموي! فماذا سيخرج لك؟! سيخرج لك إنسان مهزوز أو مشلول أو ميت ولهذا أقول دائما أن الإنسان العربي ولد ميتا!

    انظري إلى ممارساتنا وسلوكياتنا في حياتنا اليومية، فترينها بعيده عن الإسلام برغم أننا ورثة دين عظيم! في نفس الوقت اذهبي إلى الغرب، فسترينه يتحلى بصفات ومهارات وسلوكيات وممارسات أقرب إلى جوهر ديننا الحنيف.

    ذكرت لي زوجتي هذا اليوم قصة الفلسطينية الأردنية التي ربت أبناءها على الإسلام في أمريكا تربية سليمة وجاءت هذا الصيف إلى عمان في إجازة لمدة شهر بعد أربع سنوات غربة، فصدمت من حجم النميمة والاستغابة المستشرية بين الأقارب وصدمت ابنتها المتدينة كذلك عندما رأت الرجال والنساء، وهم أقرباء، يرقصون في نفس حفل الزفاف..وقالت الأم... في أمريكا لدينا قدرة على التمييز بين الخطأ والصواب ونصح أبنائنا لأن الأمور واضحة والفصل سهل أمامنا ونحن متدينون بشكل أفضل في أمريكا..واختصرت إجازتها لأسبوعين بدلا من شهر!

    انظري إلى آلاف العقول العربية المتعلمة في مكان عملك وفي القارة السابعة، سترين أن أمراضهم وأوساخهم ظاهرة للعيان، يفتقدون أبسط قواعد الحوار والممارسة المهنية والأخلاقية.

    نحن نكذب..نكره..نحقد..ننافق..نخاف..نستغيب..نحسد..نحقد. .نفسد..نخلف وعودنا ومواعيدنا.. نخدع..نخون..لا نتقن عملنا ..كل شيء!

    المهنية سلاح ناجع لم يستخدمه العرب بعد ويجب على جميع المسؤولين وأصحاب القرار تعزيز هذا النهج في مجتمعاتنا العربية..

    يجب إعادة بناء الإنسان العربي وبرمجته ليكون إنسانا بانيا مبادرا متفاعلا والجمعية تلعب دورا كبيرا في تعزيز هذه المهارات والسلوكيات وتعميم هذا الفكر.


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    03/10/2007
    المشاركات
    296
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.حواء البدي مشاهدة المشاركة
    يقال دائما لاتحقر صغيرة.. إن الجبال تتكون من الحصى
    هذه المقولة لماذا لا نأخذ بنهجها؟
    عندما نبني الإنسان أينما كان
    فهل لك أن تفكر معي كيف يكون أساس هذا البناء الإنساني ؟!نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عزيزتى د. حواء

    السلام والتحية عزيزتى الفاضلة

    أنا اتصور ان بناءالإنسان يجب أن يتكون من تركيبة متوازنه و متفاعلة من ثلاث مجموعات من الصفات:

    1- المكون الأول هو العقل وله عدة صفات
    2- المكون الثانى هو القلب وله أيضا عدة صفات
    3- المكون الثالث هو الساعد وأيضا له عدة صفات

    وأهم شىء هو التوازن بين هذه المكونات ، بحيث لا يطغى مكون على الأخر. لكل من العقل و القلب و الساعد عدد محدد من الصفات يمكننا أن نتفق عليها ، ولكننى لا اتوقع ان كل مواطن سوف يحمل نفس العدد من صفات كل مجموعة و بنفس الدرجة. لذلك أرىأن التنوع فى الدرجه لكل صفة هو المطلوب ولكن لابد من وجود حد ادنى من كل صفة ، وأيضا حد أدنى من الصفات من كل مكون. وهذه بعض الأمثله من الصفات:

    1- العقل: القدرة على جمع وتصنيف المعلومات ، القدرة على الوصف و التحليل و التركيب والتعليل و الإستنتاج السليم ، القدرة على الوصول الى المعارف من المعلومات ، القدرة على فهم القوانين التى تحكم الظواهر ، المراجعة المستمرة وتصحيح الأخطاء ، القدرة على التفكير الناقد والخلاق والإيجابى والقدرة على فهم المشاكل وحلها.

    2- القلب: هو الرحمة ، التسامح ، الحب ، التألف ، الشعور والأحساس بالأخر وغيرها.

    3- الساعد: هو العضلات ، اليد ، العمل ، القوة ، الجسم ، الصحة وغيرها من مواصفات الجسم السليم.

    - العقل يمكن ان يؤدى الى فهم وتنمية وتطبيق مفاهيم العدل ، والقانون ، والحكم ، والسيادة ، والأمن ، والعلم.

    - القلب يمكن أن يؤدى الى التعاون ، التحمل ، المبالاة ، الإنتماء ، الا أنانية ، التكافل ، التراحم ، الحب وغيرها.

    - الساعد يمكن أن يؤدى الى الإنتاج ، القوة ، إرهاب العدو ، التفوق الرياضى ، الدفاع عن النفس.

    ومن خلال التفاعل و التوازن بين هذه المكونات سوف تظهر صفات أخرى مثل المساواة ، والإعتراف وقبول الأخر ،التعاون ، العمل الجماعى ، مفهوم أعمق للحرية ، تقسيم العمل ، التضامن ، مفهوم العقد الأجتماعى ، نظام عادل للحكم ، إلخ. وسوف نستطيع ان نرى كثيراّ مما يطالب بة المفكرون وغيرهم من الحقوق والواجبات على مستوى الأفراد والجماعات .


  6. #6
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    03/10/2007
    المشاركات
    296
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عزيزتى د. حواء

    إكمالاّ لما سبق أحب ان أضيف الأتى

    التنمية البشرية وبناء الإنسان

    إذا أعتبرنا أن الدولة و المجتمع هو مجموعة متنوعة من الأفراد ، وأن كل فرد له مكونات ثلاثة: العقل ، والقلب ، والساعد ، وأن كل مكون له صفات عديدة ، فإن ما نراه من مجتمعات و دول مختلفة هو الناتج عن تفاعل المكونات المختلفة لأفراده خلال مدد زمانية طويلة.

    الدين و العلم و الفن و الدولة والدستور والقوانين والعادات والقيم والتقاليد و غيرها تنتج من تفاعل هذه المكونات من خلال مجموعات متعددة من الأفراد والجماعات ، والإختلافات الحادثة فى شكل الدولة والمجتمع تعتمد على النسب المختلفة لهذه المكونات الثلاث وعلى نوعية التفاعلات بينها. ويمكن بناءّ على ذلك ان نفهم ونفسر العديد من الظواهر التاريخية و الثقاقية و الحضارية والمجتمعية. فإذا أخذنا مجتمعاّ يأخذ الجانب العقلى فقط ويهمل الجوانب الأخرى فإننا نصل لمجتمع فكرى خالص يقدس الفكر ويلغى ما غيره . وإذا الغينا العقل من مجتمع وتركنا القلب فقط ، فربما وصلنا لمجتمع غيبى خالص . وأذا اخذنا الساعد فقط ، فيمكن ان نصل الى مجتمع يقدس القوة ويعمل على استغلال الضعفاء واستعبادهم وربما برر مفهوم الرق اعتماداّ على مفهوم إن العنصر القوى هو الأفضل. أما إذا أخذنا مجتمعاّ يأخذ مكونين فقط مثل العقل والقلب ، أو العقل و الساعد ، أو القلب والساعد ، فإننا نصل لمجتمعات لها طبائع وسلوكيات مختلفة عن المجتمعات التى تركز على مكون واحد فقط. أما المجتمعات التى تأخذ المكونات الثلا ثة ، فمن الواضح أنها تنتج سلوكيات و قيم و قوانين مختلفة عن المجتمعات السابق وصفها.

    وبناءّ على ذلك الفهم يمكننا ان نفسر عدداّ كبيراّ من الظواهر الإجتماعية والأحداث التاريخية إعتماداّ على النسب المختلفة لهذه المكونات الثلاث الموجودة فى النسيج الإجتماعى الموجودة فى ذلك الوقت. وهذا يعود فى النهاية إلى مكونات كل فرد فى هذه المجتمعات ، وكيفية التفاعل الإجتماعى بين أفراد و فئات المجتمع.

    وهنا أقترح ان نعيد صياغة السؤال الخاص ببناءالإنسان كالأتى:

    ما هى النسب المطلوبة لتكوين هذا ألإنسان، بين عقل و قلب و ساعد ؟ وما هى الصفات المرجوه فى كل مكون ، وما هو مدى التنوع المقبول فى كل صفة بحيث يكون المجتمع متوازنا؟ ومن سيقوم بهذه المسئولية الوطنية؟ المدرسةّ ام الأسرة أم وسائل الإعلام أم من؟ وكم نحتاج من الوقت والمجهود والمال لإتمام هذا المشروع؟


    ولك تحياتى


  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نصر بدوان
    تاريخ التسجيل
    26/10/2006
    المشاركات
    483
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأعزاء الذين مروا من هنا,

    ليس لدي وقت للخوض في التفاصيل, ولكن لدي بعض الإشارات االسريعة:

    1- إن مقولة أن العربي هو أسوأ خلف لأسوأ سلف فيها من التعميم ما يتجاوز الواقع التاريخي,

    إلا إذا جرينا على عادة جلد الذات من ناحية, ومن ناحية ثانية إذا ما قصدنا بها الجانب الدموي,

    وهذا ليس حكرا على العرب, وإنما هو منذ بدأ الخليقة, من يوم قتل قابيل هابيل,ونحن إذا نظرنا

    إلى تاريخ البشرية عامة, قديمها وحديثها حتى في هذا الجانب نرى أن العنف العربي لا يقاس

    بما ارتكبته الأجناس الأخرى من الهمجية, بدءا من اليونان حتى الأمريكان, وتأمل معي ترى أن أشد العنف

    وأن أسوأ الحروب كانت ولا تزال تحدث في الغرب بشقيه الأروبي والأمريكي, أو تأتي منهما لتطال باقي

    بقاع الأرض.لقد جرى ويجري تضخيم المساوئ والتغاضي عن الإيجابيات في تاريخنا إما من باب

    رؤية الأسود فقط, وإما انجرارا خلف مقولات تخدم أيدلوجيات هدفها الطعن في العروبة والإسلام,

    وسياسات خارجية تسعى لنفس الهدف.

    2- ثانيا فيما يتعلق بالعقل والقلب والساعد

    فإن العقل المجرد مهما كان عبقريا ومتميزا فإن له حدودا في الإدراك وفي التشريع المبني على الإدراك.

    وأما القلب فهو متأثر بنتائج تفكير العقل من جهة, وبالعواطف والغرائز التي وضعت في كينونة الإنسان.

    وأما الساعد فهو العبد المأمور لكل من العقل والقلب.

    وأي من هؤلاء الثلاثة قصوره يؤدي إلى التعطيل الكلي أو الجزئي لبرامج الآخر.

    ومن هنا كان لا بد من مرجعية, تضبط إيقاع الثلاثة وتضع لها الطريق الذي تسير فيه,

    ألا وهي كما نفهمها كمسلمين هو التشريع الإلهي الذي يطلق العقل للإستدلال على الخالق

    ثم يعقلنه لكي لا يشتط ويتجاوز وذلك بتوجيهه التوجيه السليم ليظل في دائرة القانون الإلهي الذي

    ارتضاه للبشرية لاستكمال سعادتها والتقليل من همجيتها وبؤسها, والأمر ينسحب إلى القلب

    في جانبه العقلي أو العاطفي , فيما ينظم ممارسة الإنسان لشهواته وعواطفه .

    والساعد أو القوة أو الطاقة أو الحاجة الجسدية والعاطفية هي تبع لقناعات القلب والعقل.

    وباختصار مهما تكامل العقل البشري وتراكمت التجارب والمعارف فلن يصل الإنسان بدون توجيه إلهي لوضع قانون يكفل للبشرية العدالة والسعادة.

    3- أما المثل الذي ضرب حول المسلمة الأمريكية, فهو شاهد على ما أسلفت, أولا لأنها مسلمة, ثانيا

    أخذ ببعض مكارم الأخلاق التي جاء الرسول والإسلام لإتمامها, ونحن في العالم الإسلامي ابتعدنا عنها

    _ عن التطبيق والتخلق لها وبها_ فالكل منا يعرف أن ديننا والسلوك السوي ينهانا عن كل هذه السيئات.

    لكننا لم نبن حياتنا فعليا وليس قولا على أساس المرجعية الإلهية.

    4- إجابة على سؤال الدكتورة وفي حالتنا الإسلامية بالذات إن لم يعد الإسلام الحق مصدر تشريعنا

    وضابط إيقاع حياتنا فلا نهضة ولا نهوض ولا إنسان سوي.

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    " تركت فيكم أمران لن تضلواإن تمسكتم بهما بعدي أبدا- كتاب الله وسنتي-

    وقال العلامة الشاعر الباكستاني محمد إقبال:

    إذا الإيمان ضاع فلا أمان // ولا دنيا لمن لم يحي دينه

    وقال أيضا:

    ومن رضي الحياة بغير دين // فقد جعل الشقاء لها قرينا

    وقد أعجبتني مقولة أحد المفكرين وأحسبه الدكتور النابلسي حين أشار

    إلى أنه كانت هناك ثلاثة أيدلوجيات على الساحة : الشيوعية والرأسمالية والإسلام

    وقد انهارت الشيوعية كمبدء ونظام, وانهارت الرأسملية كمبدء وبقيت كقوة غاشمة

    ولم يبق على الطاولة إلآ الإسلام الذي عليه أن يتقدم ليحل مشاكل البشرية العقدية

    والمادية. وأحسب بل أجزم أن الحراك الفكري الدائر الآن على الساحة العالمية

    سيتوصل من خلاله أصحاب الفكر الحر ألغير مسيس إلى هذه الحقيقة, وذلك اليوم

    ليس ببعيد.

    والسلام

    التعديل الأخير تم بواسطة نصر بدوان ; 24/09/2008 الساعة 06:14 AM
    [poem=font="Simplified Arabic,6,deeppink,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="../backgrounds/4.gif" border="groove,4,teal" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    وجعلت لي قلبا قد من رحمة =ومن قد من رحمة كيف يقسو؟[/poem]

  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية د.حواء البدي
    تاريخ التسجيل
    04/07/2008
    المشاركات
    148
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل عامر العظم
    الشهادات التي أحملها:
    1-ليسانس تربية وعلم نفس سنة 1988
    2-دبلوم الدراسات العليا في التربية وعلم النفس
    3-ماجستير تربية وعلم نفس 2007
    4-حاليا في سبيل اعداد أطروحة دكتوراه في التربية وعلم النفس
    هذه الشهادات العلمية التي أحملها . أما اهتماماتي فكثيرة جدا من نواحي أدبية وفنية والاهتمام بالنواحي السياسية ..وأحاول أن ألم ببعض الثقافات الأخرى.
    بخصوص الموضوع المقترح من قبلي وهو البناء الإنساني
    فقد لاحظت من خلال تتبعي لمنتدياتكم والمواضيع المطروحة فيه أنه كله يصب في قالب واحد هو الإنسان والاهتمامات الموجهة إليه فأحببت أن أن أطرح هذه الفكرة أو هذا الموضوع لمعرفة آراء هؤلاء المثقفين والمتخصصين في شتى المجالات ..
    يا أستاذي الفاضل
    الإنسان العربي قديما وحديثا ما هو إلا أداة يحركها الاخرون بأسلوب مسيطر تحت وابل من هزائم الخوف والقهر حتى يصبح مجرد آلة للتفريخ وإشباع الشهوات بشتى الوسائل غير المشروعة …وهذا الشيء الذي يسمى إنسانا جرد حتى من إنسانيته حتى أصبح مجرد حيوان ناطق فقط بعد ان تمت السيطرة عليه حتى فقد المقدرة على التفكير بعقلانية في ما يعترضه من الآم ومشاكل على مستوى وطنه بعد أن اصبح تفكيره في معدته فقط وأصبح يعيش في مستنقع الدم .. والمصيبة الأكبر أن كهولنا مازالوا أكثر رحمة من شبابنا الذين تشربوا الثقافات الغربية التي وضعت خصيصا لتدمير شخصياتهم ..
    وكما قلت أنت نحن تثقفنا غربيا ففقدنا هويتنا الاسلامية ..فقدنا أصالتنا وعروبتنا وإنسانيتنا وشجاعتنا ورجولتنا ..والكثير من القيم والمباديء الاسلامية ..
    أنني أويدك في كل ما قلته وما طرحي للموضوع بهذا الشكل إلا محاولة لنبش بعض الضمائر الحية لعل وعسى أن نقوم بتنشئة جيل واعي ..يحترم تعامله مع الآخر ..مبني على أسس اسلامية ودينية قوية بعيدا عن الغدر والخيانة والإسفاف والضياع التي تعيشه مجتمعاتنا اليوم .. وقليل من التحضر
    آمل أن أكون أعطيتك فكرة واضحة عما أريد توضيحه بالرغم من مرارة المشاعر التي كانت تغلف كلماتك .............
    نحن نؤمن بكم أيها الرجال فلا تتخلوا عنا
    ----------
    وفي النهاية إليك هذا المقترح : إنشاء منتدى جديد نطلق عليه البناء الإنساني للفرد والمجتمع لعل وعسى أن تقوم قائمة لشيء ماء يوما ما ..
    ------------
    شكرا لمرورك الكريم بالرغم من مرارة الرد ومرارة الإحساس
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية د.حواء البدي
    تاريخ التسجيل
    04/07/2008
    المشاركات
    148
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    الاستاذ الفاضل نصر بدوان
    اشكرك لأنك وضعت يدك على الجرح خصوصا بعدما أوضحت لنا بأسلوبك الفلسفي
    دور أهم عضوين عند الإنسان وهما : العقل والقلب الذين يجب الإهتمام باعتبارهما المحركان الأساسيان للتاريخ مع الاعتماد على الساعد الذي يعد معول البناء لدى هذا الإنسان..
    إن هذا الطرح لهو مرجعية مهمة جدا لوضع مناهج جديدة ودراسات علمية مقننة لمعرفة السبل الكفيلة ببناء إنسان جديد يعتمد عليه مستقبلا في النهوض بهذه الأمة التي نامت ولم تستيقظ بعد..
    --------
    لقد عطرت صفحتى بنبض كلماتك وتسلسل أفكارك فشكرا لمرورك الكريمنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية د.حواء البدي
    تاريخ التسجيل
    04/07/2008
    المشاركات
    148
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    الاستاذ الفاضل أ.د.عبدالحميد مظهر
    إن ما كتبته من آراء في هذه الصفحة لهو مفردات المنهج الذي يجب أن يقوم عليه إعادة بناء الإنسان من جديد فلدينا الأن ثلاثة مواد دراسية هي: العقل والقلب والساعد والتي تعد من أهم ركائز بناء الإنسان.. فهل نكتفي بهذا المنهج ؟ أم نضيف له مواد جديدة ومفردات جديدة ...
    --------
    ما زلت متعطشة واود أن ارتوي من فيض أفكارك يا استاذي الفاضل...نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  11. #11
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأخت الأستاذة حواء و على كل الإخوة الأساتذة الكرام...

    الواقع إن إشكالية البناء...هي إشكالية تنطلق من الحاضر لبناء "إنسان المستقبل" مرتكزة على مفكرين و مثقفين هذا الحاضر الذي لديهم نصيب وافر من الإحباط و الإحساس بالخيبة و المرارة و الكثير من الحزن...الوقود الذي يشعل الأمل و يحرك الضمائر، بالإضافة إلى الرجاء في الله عز و جل، من أجل تجاوز كل المعوقات و كل الصعوبات و المثبطات لتحقيق: الإصلاح، التجديد، النهضة، التغيير، و بكلمة بسيطة البناء و صناعة "العقل و القلب و الجسد" و أفضل كلمة الجسد على الساعد مع احترامي الكبير و تقديري المتواصل للطرح الذي تفضل به الدكتور عبد الحميد مظهر...

    أعتقد أن تنشيط الفكرة لا اختلاف حول جوهرها و هي تكوين الإنسان المتزن عقلا و قلبا و جسدا...المتزن الذي يزن الأمور بميزان الشرع-العقل، الشرع- القلب، الشرع- الجسد، لأن صفة المتزن مأخوذة من "الميزان" صاحب كفتي "العقل و القلب" أو كفتي" الدين و العلم"... و من هنا يكون الشرع المنبثق من كتاب الله عز و جل و سنة رسوله عليه الصلاة و السلام هو المعيار الذي على ضوءه ، نحدد الصفات، التي أشار إليها دكتورتا الفاضل، كأسس تبنى عليها "الشخصية" التي وصفها أستاذنا الكريم الأخ عامر بكل السلبيات التي حملها القاموس العربي و الإفرنجي...و لديه الحق في ذلك...بسبب الفرق بل الهوة الشاسعة بين الطموح و الأمل و الواقع المتهرئ و المريض بشتى أنواع الأمراض النفسية و الاجتماعية و أضيف العقائدية التي يعيشها هذا الإنسان في ظل أوضاع أقل ما يقال عنها أنها في مؤخرة القطار بعدما كانت في فترة نضج رشدها و وعيها تسوق العالم للخير و السعادة و الطمأنينة...

    بكل تأكيد فترات الانحطاط لن تولد فكرا و لن تنتج عقلا بصفة عامة يأخذ من الماضي ليشيد المستقبل، لأنه ببساطة يتهم الماضي و ما تركه الخلف للسلف من ركام من المشاكل على عدة مستويات، لن نستطيع أن نحل إشكالاتها و لو بقينا أمد الدهر سجناء لفكرة مفادها " أننا غير قادرين على الفعل" و من " المستحيل أن نحقق شروط النهضة" و من " غير الممكن أن نوفق بين الدين و العلم"...و العديد من السلبيات التي تنخر لاوعينا و تؤثر بشكل سلبي على كل محاولاتنا للإصلاح و النهضة و التجديد و التغيير...

    و هنا أعود لكلمة الأخ الأستاذ نصر بدوان لأقول أن سؤالي حول المعيار الذي يجب أن نضعه هو ما أشار إليه في الحديث النبوي لخير خلق الله صلى الله عليه و سلم: "" تركت فيكم أمران لن تضلوا إن تمسكتم بهما بعدي أبدا- كتاب الله وسنتي"
    فعلى المستوى النظري لا أعتقد أن هناك من يجادل أو يناقش في هذه الحكمة - الوصية...إلا إذا كان لديه إيمان لا يجمع بين الدنيا و الآخرة..." تؤمن بالله و باليوم الآخر"...

    و بالتالي يظل سؤال عصي و ليس مستحيل أو غير ممكن كيف يمكن تنزيلها على أرض الواقع؟ لأننا ليس فينا أو بين ظهرانينا نبي أو رسول يأتيه الوحي المنزه من الخطأ بالضرورة، فكلنا بشر و كل فكر بشري مهما أوتي من علم معرض للخطأ، و لا أقصد أحدا بطبيعة الحال، لأن العصمة للأنبياء و الرسل عليهم الصلاة و السلام...

    سؤال يطرحه كل مفكر و كل مثقف يحمل هم هذه الأمة: كيف السبيل لنهضتها و بالتالي إعادة لاعتبار "لكلمتها" على كافة المستويات و القرارات...؟

    الكل يتفق على أن بناء العقل و القلب و الجسد باعتبارهم مكونات "الإنسان" لا يتم إلا عن طريق وضع "نظرية متكاملة الأطراف و الأجزاء"...الأساس النظري هو الكتاب و السنة...استخلاص منهما النظرية هو الإشكالية التي بدأها من طرح السؤال "لماذا تقدم الغرب و تأخر الشرق؟ و سلك من بعده قوم آخرون كل من جانبه و كل من زاويته للوصول إلى بناء هذا الإنسان...

    لذلك يبدو لي أن دور العلوم الإنسانية له من الأهمية ما يجعله يدرك بعمق الجوانب الخفية و التي تشكل أساس البناء لسلوك ما يمكن أن نسميه" الإنسان المنتظر"...و هذا ليس بديلا عن "المهدي المنتظر" الذي لا يعلم حقيقة كل ما يحيط به إلا الله جل في علاه...و لكن كخطوة تجمع بين معطيات الدين كحقائق علمية مع ما توصلت إليه العلوم الإنسانية من نتائج أتبثها التجربة الواقعية ...و يأتي علم النفس و علم الاجتماع كحقلين خصبين لتبلور شخصية "الإنسان المتزن" الذي لا يهمل جانبه الروحي على حساب جانبه المادي و العكس صحيح...و من هنا أحييك يا دكتورة حواء و أتمنى لك كل التوفيق و النجاح ولكل من له غيرة على هذه الأمة...

    أعتقد هذا ما يقوم به هذا الصرح الفكري و هذا المجتمع من العقول، و هذه الواحة من القلوب التي ما ملت و لن تمل بعون من الله عز و جل في تنوير و توضيح ما يجب تشيده لاكتمال صرح الحضارة الذي وضع آخر لبنة فيه رسولنا الكريم و الذي أرسل رحمة للعالمين عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم...

    و للحديث بقية إن شاء الله جل في علاه...


  12. #12
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    03/10/2007
    المشاركات
    296
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    عزيزتى الدكتورة حواء

    هناك الكثير الممكن إنجازه ، فكراّ وعملاّ، فى عملية إعادة بناء الإنسان العربى، ولكن الجهود الفردية فى عصرنا هذا غير كافية ، والعمل الجماعى هو المدخل الصحيح، ونحن أمامنا المهمات الأساسية التالية

    أولاّ: وضع الرؤية المتكاملة لإعادة بناء الإنسان العربى
    ثانياّ: وضع خطط التنفيذ من خلال مراحل متتالية
    ثالثاّ: تكوين فريق يعمل لإنجاز ما طرحته

    وأعتقد البداية تكون بتكوين الفريق، فما رأيك؟

    وسؤال أخر:..

    أنت تعدين لرسالة أو أطروحة الدكتوراة، فما هو موضوع الأطروحة، ومن هو المشرف على أطروحتك؟

    وتحية طائرة عبر البحار والمحيطات

    عبد الحميد


  13. #13
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    03/10/2007
    المشاركات
    296
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي


    الإسلام و بناء الإنسان العربى

    العمل على إعادة المعنى الإيجابى والبنائى للإسلام


    الإسلام دين عظيم ، ولكننا أهملناه كثيرأ ، وتركنا معناه واكتفينا بالأقوال والمواعظ والشكليات منه ، وهذه دعوة لنعمل معاّ لإعادة المعنى له ، كما كان أيام الرسول و خلافته الراشدة.

    الدين الإسلامى الحقيقى يتعامل مع الإنسان كمنظومة متكاملة من نفس وروح وجسد وفكر وقلب. ولكن فى عصرنا الحالى، عصر التهافت على الإنتاج الإستهلاكى والبضائع والسوق ، تغير مفهوم الدين ، وتحول الى كلمات وعبارات تتعامل مع الإنسان ليس كمنظومة متكاملة بل كأجزاء منفصلة ليس لها علاقة بعضها ببعض. الدين فى حياة الشعوب العربية مهم للغاية، ولكن الكثير من المفاهيم الدينية والسلوكيات تحتاج إلى مراجعات كثيرة ، من أجل البناء الصحى المتوازن.

    الأهداف الأساسية للدين الإسلامى هى التوحيد ( وما يتبعه) وتزكية النفس (النماء الإنسانى للفرد والجماعة) وعمارة الارض. و لقد حدث خلل شديد فى التعليم الدينى وفى الخطاب الدينى وفى السلوك بحيث فقد الدين معناه وأهدافه، وتركز على شكليات وعبارات تقال وتكرر. أصبح توحيد الله قولا فقط بلا إنعكاس حقيقى على حياة الغالبية التى تقوله، وفقد الدين الكثير من مضامينه التى ترقى بالإنسان. لقد أصبح من الصعوبة بمكان ان نرى إنعكاسات الإيمان والتدبر و التفكر وارتباطهم بالعمل على عمارة الارض(للهندسة والعلوم دور كبير فى عمارة الأرض) ، وتنمية النفس البشرية وحل مشاكل الخلق.

    لقد أعطانا القرأن صوراّ من أنواع النفوس: النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة والنفس الراضية المرضية. والسؤال هو: هل السلوك الدينى السائد الأن تخطى بالناس مرحلة النفس الأمارة بالسوء الى حالة النفس اللوامة التى تحاسب نفسها؟ لذلك فمن أهم مشاريع بناء الإنسان هى المشاريع التى تعيد الدين إلى وضعه الإيجابى و الطبيعى…إلى معناه الحقيقى...إلى وظيفته كعنصر قوة فى الحياة وطاقة فى العمل والإنتاج المفيد ، وتبعده عن الشكليات، وتذكرنا بمعناه الأصيل الذى تاه فى زحمة الأحداث والتسويق ، وتشوه تحت ضخ الإعلانات التجارية وإنتشار الفن الهابط، وتسطح تحت تأيرالثقافة المتردية وتقليد الغرب. وأهتم كثير من العرب بالتركيز على إتهام وسب الأشخاص ، كعلاج لحالتنا ، مع عدم الإلتزام بمنهج الرسول فى التعامل مع الأخر. وفى الوضع الراهن الذى ضعف فيه تأثير العربى و المسلم على ما يحدث حوله فى وطنه وفى العالم ، وإنبهاره بالغرب وتقليده مع سبه فى نفس الوقت ، إستسلم العديد من العرب و المسلمين الى ردود الفعل الكلامية والخطابية ، دون العمل على تحقيق المعنى الإيجابى للدين .

    الدين طاقة إيجابية خلاقة وليس هو التجهم أو الإنعزال أوالتمسك بالعبارات وتكرارها فى كل مناسبه دون ربط الإيمان بالعمل. لقد نسى المتكلمون بإسم الدين دورهم فى تنمية النفس البشرية، ودورهم فى إنتاج العلم بدلاّ من الكلام عنه. نسمع عن العلم كثيراّ فى العالم العربى ، مقالات واقوال وكتابات ومحاضرات وخطب ، ولكننا لانراه فى حياتنا ولا فى مدارسنا وجامعاتنا ولا فى معاهد الأبحاث، ولا فى مؤسساتنا التشريعيه والتنفيذية....العلم عندنا للإستهلاك المحلى، ولكننا فى الواقع نستورده ولا ننتجه.

    ولقد أهمل كثير من الناس معانى الاخوة والكفالة والحب فى الله، و تمسك أخرون ببعض الأحكام الفقهية دون فهم لها ، وتحولت العديد من مفاهيم الدين الإيجابية والعملية الى مناظرات كلامية وجدال عقيم بلا عمل ولا علم مفيد. وتحول الدفاع عن الإسلام إلى كلام فى كلام ، وسب وإتهامات وجدل لا يسمن ولا يغنى من جوع. واصبحت التربية الدينية لا تربى، وتغير مفهوم التربية الى محاضرات فى التربية تلقى وليس الى سلوك يتبع ، لقد تاه معنى التربية الدينية ايضا. لذلك لابد من وجود مشروعات للبناء تعيد المعنى إلى الدين وإلى التربية الدينية كسلوك وليس اشكال ومقالات وخطب ووعظ. وبناء الإنسان العربى لا يتم دون ان نعيد المعنى الى الفقه كأداة للفهم، وإعادة المعنى للعلم كأداة لحل المشاكل ، فليس العلم هوالكلام والخطب والمقالات عن العلم ، وصدق رسول الله (ص) الذى قال:

    اللهم إنى أعوذ بك من هؤلاء الأربع

    قلب لا يخشع
    وعين لا تدمع
    و دعاء لا يرفع (او دعوة لا يستجاب لها)
    و علم لا ينفع.

    وبناء على ذلك أعتقد ان بناء الإنسان يعتمدعلى بعدين:

    بعد إسلامى للإرشاد والتوجيه والهداية إلى ما يرضى الله ورسوله ( تطبيق مفهوم التوحيد على الحياة)
    و بعد علمى لفهم أعمق لمكونات الإنسان ( عقل وقلب و ساعد أو جسد أو عضلات) ، بهدف البناء والتزكية والتنمية البشرية , وعمارة الأرض( تحقيق مفهوم الإستخلاف على الأرض).


    وتحياتى العطرة من بلاد العم سام

    عبد الحميد

    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد مظهر ; 25/09/2008 الساعة 06:28 PM

  14. #14
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله عليكم الأخوات و الإخوة الكرام...الأستاذ الفاضل الدكتور عبد الحميد تحية طيبة عبر الأثير...

    بخصوص التساؤل الذي طرحتم في مداخلتكم رقم(13) لدي كلمة أعتقد أنها تضع الإشكالية في وضعية بين الدين و العلم كمجالين متكاملين كما أشرتم لذلك...

    سؤال:
    هل السلوك الديني السائد الآن تخطى بالناس مرحلة النفس الأمارة بالسوء إلى حالة النفس اللوامة التي تحاسب نفسها؟ لذلك فمن أهم مشاريع بناء الإنسان هي المشاريع التي تعيد الدين إلى وضعه الإيجابي و الطبيعي و إلى معناه الحقيقي...

    لا يختلف اثنان على كون سلوك المسلم الحالي و السائد في مجتمعاتنا العربية- الإسلامية لا يخلو من تناقضات ،إن على مستوى القول أو الفعل على السواء. تناقض قد يكون على مستوى الوعي تحت العديد من المبررات و الضروريات، و هذا ما يألفه من لا يمارس "النقد الذاتي و الاجتماعي" أو أن يعطي المجال لفعل "النفس اللوامة" حتى تقوم بدورها في توجيه و تصحيح مسار السلوك قبل أن يصبح واقعا فعليا. الشيء الذي ينتج عنه إعادة بناء نفس "البنية" النفسية الهشة من خلل لا يخدم الإسلام كعقيدة و تصور و منهج حياة و لا الإنسان كقوة و طاقة في بناء الأجيال اللاحقة تبتغي الخير للذات و للآخر.

    فما السبب الذي يجعل الإنسان يسقط في التناقض؟

    طبيعة النفس كما أشار الله عز و جل في محكم كتابه الكريم أنها "أمارة بالسوء" و أنها" لوامة" و أنها " مطمئنة راضية مرضية"...و من تم فإن النفس في حالات متقلبة و ليس لديها استقرار قار، ثابت لا يتغير من حالة إلى أخرى، فمن حالة سوء إلى حالة لوم إلى حالة رضا، و هذا هو السير الطبيعي، الذي ينبغي أن تسير عليه الحالات و بالتالي السلوك الإنساني وخاصة سلوك المؤمن - المسلم...و لكن لماذا لا يتم هذا السير الطبيعي للحالات على النهج القويم؟

    فحالات النفس لدى الأنبياء و الرسل صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين من حيث كونهم بشر، لا يستثنون من هذه الصفات، لكن نظرا لاصطفائهم ليكونوا قدوة لباقي البشر، خصهم رب العالمين بشيء يميزهم عن غيرهم من البشر كونهم يحملون "خطابا" يختلف عما هو سائد و مألوف لدى الغير...هذا الخطاب الذي ترجموه سلوكا و واقعا من أجل رفع حالة الغموض عن مكنونات "النفس" و بلوغ الحالة القصوى من حالات النفس، حالة الطمأنينة و هي حالة " النفس الراضية المرضية"...مع العلم أنهم صلوات الله عليهم أجمعين حاربوا بل جاهدوا " النفس الأمارة بالسوء" و سعوا جاهدين في بناء "النفس اللوامة" إلى حين بلوغهم حالة "النفس المطمئنة"...فهل عاشوا حالة الصراع "النفسي" التي يولده وجود حالة التناقض بين الفكرة و واقعها...؟بين صدق الحقيقة و كذبها...؟بين تحقيق حالة التوازن من عدمها؟

    هنا قد يتساءل سائل أين هو الأساس العلمي لما قيل، باعتبار أن الخطاب الديني هو خطاب من قبيل الوعظ و التوجيه دون التشييد و البناء و هن خطاب أخلاقي أكثر منه علمي...

    أعتقد أن الحقيقة الدينية لا تختلف عن الحقيقة العلمية سوى في الشكل و تتفق معها في الجوهر. و طريقة الوصول إلى الحقيقة انطلاقا من الخطاب الديني تختلف عنها في الخطاب العلمي. لذلك لو انطلقنا من أن "النفس" لها باطن و ظاهر ككل الظواهر الموجود في الحياة- الدنيا. نجد أن السوء كفعل فيه من الضرر ما يحمل صفاته في نتائجه ، يتكون مبدئيا داخل النفس و من مجموع [مكوناتها و خصائصها] أي من الباطن. فإن تبلور هذا "السوء" كمظهر خارجي و ترجم في سلوك فعلي و أنتج ضررا للذات أو للغير، أصبح هذا الفعل و هذا السلوك من قبيل" السوء". لكن قبل أن يصبح فعلا واقعا ملموسا يحدث آثار و نتائج يمر عبر بوابة، هذه البوابة هي "النفس اللوامة" تلومك و لا تحبسك بل توجهك على مستوى "القول" و لا تمنعك من فعل الشيء أو العكس. و اللوم قد يكون من أجل عدم فعل السوء كما قد يكون من أجل الحث على فعل الخير. هذا الحراك داخل النفس هو ما يسمى بالصراع النفسي ، و هو ما يحدث القلق ، و هو ما يؤدي لحالة عدم الاطمئنان و عدم الرضا، في حين أن الحالة النفسية لا تسعد في وجودها إلا وهي في حالة "اطمئنان" الخالة القصوى للنفس في حالتها "المتوازنة" و ليست المضطربة أو المتناقضة.

    و ما إشكالية البحث عن اللذة و المتعة و تحقيق الشهوات و الرغبات و الطموحات و الآمال و تجنب الألم و الأذى و الكبت و الصراعات المرضية [النفسية و الاجتماعية] إلا مظهر من مظاهر هذا الصراع النفسي القابع في أعماق الإنسان. و هنا تبرز المعضلة المزيفة بين الدين و العلم كحقلين يعملان جاهدا من أجل سعادة الإنسان و من حيث بلوغ حالة التوازن المنشودة في سلوك الإنسان. فأين يكمن الخلل أفي تحليل و تنزيل الخطاب الديني للظاهرة على أرض الواقع أم في الخطاب العلمي و الطريقة التي يتصورها كحل و مخرج من التناقض لبلوغ حالة التوازن؟

    و للحديث بقية إن شاء الله عز و جل...


  15. #15
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد المنصور الشقحاء
    تاريخ التسجيل
    23/05/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    309
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    العرب قبل الاسلام كان الانتماء للجارين في الشمال وبالتالي كان العربي يقاتل العربي ممثلا السلطة التي ينتمي لها0
    وجاء الاسلام فوحدهم وامتد سلطانهم باسم الرسالة ( لم يكن باسم الدين ) فتشكلت دولتهم0
    واليوم العرب ومع خطوات الوحدة التي يقودها كل يوم ايدلوجيا خاصة لم تنجح حتى ونحن نعلنها باسم الدين0!
    اذا خطوة خطوة وبوعي انساني قائم على ركائز رسالة الاسلام المشرقة والقرآن الكريم كدستور يمحي العصبيات الاجتماعية والجغرافية موحدا الهدف وراصا الصفوف0
    كسلوك وقيمة هو البناء الانساني الحقيقي الذي قالته باختصار د 0 حواء البدي

    فلها تحياتي


  16. #16
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الإخوة الأحبة...

    يقول الحق جل و علا: " إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ...الآية(19) من سورة آل عمران...

    فليس هناك فرق بين الدين كرسالة و الإسلام كرسالة، لأن الرسالة في مضمونها و محتواها هو إقامة الإسلام على أرض الواقع كسلوك و كقيمة...و مع اختلاف القوم اختلفت الشرعة أو الشريعة و تظل آخر شريعة هي الشريعة القائمة على الحق من كتاب الله جل و علا و سنة رسوله عليه افضل الصلاة و ازكى التسليم...

    في بناء الإنسان...(تتمة)

    يقول الله عز و جل:

    إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4) سورة الصف.

    تفسير فتح القدير:

    " "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً" قال المفسرون: إن المؤمنين قالوا: وددنا أن الله يخبرنا بأحب الأعمال إليه حتى نعمله ولو ذهبت فيه أموالنا وأنفسنا. فأنزل الله "إن الله يحب الذين يقاتلون" الآية، وانتصاب صفاً على المصدرية، والمفعول محذوف: أي يصفون أنفسهم صفاً، وقيل هو مصدر في موضع الحال: أي صافين أو مصفوفين. قرأ الجمهور "يقاتلون" على البناء للفاعل. وقرأ زيد بن علي على البناء للمفعول وقرئ يقتلون بالتشديد، وجملة "كأنهم بنيان مرصوص" في محل نصب على الحال من فاعل يقاتلون، أو من الضمير في صفاً على تقدير أنه مؤول بصافين أو مصفوفين، ومعنى مرصوص: ملتزق بعضه ببعض، يقال رصصت البناء أرصه رصاً: إذا ضممت بعضه إلى بعض. قال الفراء: مرصوص بالرصاص. قال المبرد: هو مأخوذ من رصصت البناء: إذا لا يمت بينه وقاربت حتى يصير كقطعة واحدة، وقيل هو من الرصيص. وهو ضم الأشياء بعضها إلى بعض، والتراص: التلاصق."

    و القتال قد يكون على عدة واجهات كما قد يكون على عدة أوجه...و منها على سبيل المثال في معركة النهضة و التغيير و البناء يكون المؤمنين كالبناء المرصوص...يقاتلون الجهل و الظلم كما يقاتلون الشيطان و النفس الأمارة بالسوء...يقاتلون الجهل بالعلم و الظلم بالعدل و الباطل بالحق و الشر بالخير و الكذب بالصدق...يقاتلون عدو الله عز و جل و عدو الإنسانية " الشيطان و جنده" بالاستقامة على الطريقة كسلوك يربط القول بالفعل، بزاد من التقوى التي تضم كل من الخشية و الخوف و تقديره حق قدره...و بشعار " الله أكبر و لا أكبر سواه" موقنين بيوم الحساب كيقينهم بإحساسهم و شعورهم بوجودهم الآني، أن هناك يوم آت لا مفر منه لا للكبير و لا للصغير...

    فالإنسان بناء و صناعة كما جاء في الآية 39 من سورة طه:

    " أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39)".

    حقيقة الأنبياء و الرسل عليهم الصلاة و السلام كبشر لا يختلفون عن سائر البشر إلا بتكليفهم بتبليغ رسالاته. و بالتالي يضرب الله عز و جل لنا المثل في كونه لا يخفى عليه شيء و أن صناعتهم و بناءهم يجب أن يكون بالشكل الذي يرضاه الله جل في علاه ليبلغوا ما أمرهم به ، و بالتالي تكون طريق الهدى هي طريقهم و طريقتهم و ليس طريق الهوى و ما تمليه عليه شهواتهم و رغباتهم.

    و للحديث بقية إن شاء الله عز و جل...


  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية د.حواء البدي
    تاريخ التسجيل
    04/07/2008
    المشاركات
    148
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل محمد المنصور الشقحاء
    اشكرك على هذا الطرح الجيد الذي اوردته وها نحن بدأنا في وضع أساسيات المنهج الذي سيتم عليه البناء الإنساني والمتمثل في العودة إلى الأمام حيث القرآن الكريم منهجا مكتملا بكل أساسياته ودساتيره المنظمة لحياة البشرية ويكفي أنه صالح لكل زمان ومكان..

    فهل لك أستاذي الفاضل أن تضع لنا خطة منهجية قوية للارتفاع بهذا للبناء الإنساني ؟


  18. #18
    عـضــو الصورة الرمزية د.حواء البدي
    تاريخ التسجيل
    04/07/2008
    المشاركات
    148
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل أ.د.عبدالحميد مظهر
    مقترحاتك في محلها
    أولاّ: وضع الرؤية المتكاملة لإعادة بناء الإنسان العربى
    كيف يتم وضع هذه الرؤية في ظل هذا التفرق والتشتت

    ثانياّ: وضع خطط التنفيذ من خلال مراحل متتالية
    نعم نحتاج إلى خطة تنفيذية لإعادة البناء الإنساني في ظل تحولات التكنولوجيا المختلفة
    والعقول العربية ........

    ثالثاّ: تكوين فريق يعمل لإنجاز ما طرحته
    من هو الفريق الذي سنضع في الثقة الكاملة لانجاز الخطط الموضوعة بشكل موضوعي وبعيدا عن التحيز
    ------------
    بالنسبة للجانب الذي يخصني
    في السنوات الماضية قبل أن يتوفى الله والدتي في بداية هذا الشهر الكريم لاحظت من خلال وجودها في عدة مستشفيات خاصة وعامة غياب أخلاقيات مهنة التمريض للاسف الشديد بالرغم من الرواتب العالية التي تتقاضها ما تسمى بملاك الرحمة .
    وبما أن من شروط الحصول على درجة الدكتوراه تصميم برنامج ففضلت أن أقوم بتصميم برنامج لتعديل سلوك من يعملون في مجال التمريض .. وعندما انتهي من الخطة التي ما زلت اتخبط بها ساقدم المقترح إلى القسم بعدها يتم تعيين لجنة من ثلاثة أعضاء هيئة تدريس لتقييم الخطة يتم اختيار واحد منهم كمشرف أكاديمي ... فإذا كان لديك ما يفيدني من دراسات أقيمت في هذا المجال أكون شاكرة لك لو مددتني بها.
    --------
    وتحيتك الطائرة وصلت وأحييك بأحسن منها


  19. #19
    عـضــو الصورة الرمزية د.حواء البدي
    تاريخ التسجيل
    04/07/2008
    المشاركات
    148
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    أستاذ الفاضل سعيد نويضي
    ما تقوله لا يختلف عليه إثنان في هذا الكون فكلما كان البنيان قويا يكون أساسه توحيد الصفوف ومنذ نحن أطفال صغار نعرف أن الشيطان وأعوانه هم أعدئنا ولا نعرف شكل الشيطان ولا غيره ولكن عندما كبرنا وتوسعت مداكرنا عرفنا أنه هناك شياطين مرئيين منهم أعداء الدين ...وأعداء الإنسانية ...وأعداء العلم ...وأعداء الوطنية .. امريكا ضمن فريق الشيطان..... والدول الغربية واسرائيل من ناحية أخرى ... ثم كبرنا قليلا فعرفنا أن الشيطان يعيش في داخلنا متمثلا في أطماعنا ...وأحقادنا ... واحتقارنا لبعضنا ...وسعينا للغدر بالآخر .....وسلبه ما يملك حتى عقله في الكثير من الأحيان ....
    فلم يعصمنا القرآن الذي ابتعدنا عنه وها نحن في زمن الاستهزاء بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وبديننا القويم وبالقرآن الكريم فهل وحدنا أنفسنا ضد هذا الاعتداء .. هل انتصرنا للقرآن الكريم وللنبي صلى الله عليه سلم .. هل تعرف لماذا لأننا ما زلنا نرغب في الاحتفاظ برأسنا وبكل ما فيه من اطماع للاسف الشديد ....


  20. #20
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    الأخت د.حواء سلام الله عليك و على زوار صفحتك الكرام....

    أعتقد أن مسألة التذكير بمكائد الشيطان و النفس الأمارة بالسوء هو من قبيل بناء النفس على شيء اسمه "تكوين الرؤية النقدية" للوصول إلى بناء " العقلية النقدية" التي تدرك و تعرف نفسها كما تعرف كفها، بحيث تعرف مواطن الضعف و مواطن القوة، التي يمكن من خلالها أن تتسرب الأفكار و السلوكات السلبية التي قد تؤدي إلى بناء شخصية مهللة و غير متزنة...

    عيد مبارك و كل عام و الأمة الإسلامية تجدد بناءها الإيماني و المعرفي و الفكري...


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •