آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 21 إلى 29 من 29

الموضوع: شبهات متأخرة حول بعض الأساليب البلاغية المتقدمة في القرآن الكريم !!

  1. #21
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه خضر مشاهدة المشاركة
    - 4 - المائدة 5: 38 “وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا ; (والصواب: يديهما)
    السرقة الواحدة؛ قد يشترك فيها واحد فقط، وقد يشترك فيها أكثر من واحد
    يقال سارق البنك مثلا؛ رجل أو رجلان أو عصابة من الرجال
    فصيغة الجمع في قوله تعالى " فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا" ليشمل المفرد والمثنى والجمع من السارقين، ولا يسلم منهم أحد من كلا الجنسين.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 23/09/2008 الساعة 09:28 PM

  2. #22
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    شبهات القسيس المبشر السويسري فندر أو بفندر

    معظم هذه الشبهات المدعاة هي شبهات أثارها قبل قرن ونصف القسيس المنصر السويسري الجاهل لعلوم اللغة العربية المدعو فندر أو بفندر، وقد مارس فندر هذا نشاطاته التدليسية المعادية لقدسية القرآن الكريم في أراضي الدولة العثمانية وإيران والقارة الهندية، ومع أن فندر كان على معرفة بسيطة باللغة العربية، وكان يخطئ كثيرا في ألفاظ الآيات التي يقرؤها في مناظراته إلا أنه كان يحاول إيهام العوام والمبتدئين بمعرفته اللغة العربية وعلوم النحو والصرف وقواعد التفسير ليتوصل بذلك إلى تغليط المفسرين المسلمين، ولينصب من نفسه حكما على القرآن الكريم.

    قال الشيخ عبد الرحمن الجزيري رحمه الله تعالى: "كتب هذا القسيس في نهاية كتابه ميزان الحق في نسختيه الفارسية والأردية هذه العبارة بالعربية: "تمت هذه الرسالة في سنة ثمانية ماية ثلاثون والثلاث بعد الألف مسيحي وبالمطابق مايتان وأربعين ثمانية بعد الألف هجري ". كما كتب في آخر كتابه مفتاح الأسرار في النسخة الفارسية هذه العبارة بالعربية : "تمت هذه الأوراق في سنة ثمانية ماية وثلاثون السابعة بعد الألف مسيحي وفي سنة مايتان اثنا وخمسين بعد الألف من هجرة المحمدية". فهل يصح لمن هذه حال عربيته أن يتشدق بزعم وقوع الغلط في القرآن الكريم؟!"

    وقد عاب فندر على من يبادر بالترجمة والتفسير بمجرد معرفة اللسان، وذكر أنه لابد للمفسر من الوقوف على مطلب الكتاب وصفات مصنفه وحالات أيامه وعادات قومه، كما أن على المفسر معرفة تسلسل المطالب لكي لا يفسد علاقة الأقوال اللاحقة بالسابقة. ولو طبقنا هذه القواعد على فندر نفسه لعلمنا أنه كان جاهلا جهلا تاما بالعلوم العربية المتقدمة وعلوم التفسير، وأنه بمجرد معرفته البسيطة باللسان العربي بادر بالتفسير والحكم على القرآن الكريم من الناحية النحوية والبيانية.

    وقد وضع القسيس فندر بعض الرسائل التدليسية التي تحتوي على مثل هذه الشبهات المضحكة التي رد عليها علماء المسلمين وفندوها وسخروا منها في حينه، إلا أنها ما زالت مصدر إلهام لبعض المدلسين الجاهلين المدعين من أمثاله حتى يومنا هذا، حيث يواصل هؤلاء التعساء نسخها ولصقها ونشرها من أجل إحداث بعض البلبلة لدى المسلمين العاديين قليلي الإلمام بالأساليب المتقدمة للغة العربية والمعروفة لدى كافة المتخصصين في اللغة.

    والردود على مثل هذه الشبهات التي لا يثيرها إلا الجاهلون متوفرة في التفاسير، وفي الانترنت، ولا يصعب حتى على الأولاد الصغار العثور عليها ودراستها والاطلاع من خلالها على الأساليب البلاغية المتقدمة في اللغة العربية وتعلمها.

    أنصح بعدم الاجتهاد في الرد لغير المتخصصين، والاكتفاء بالرجوع إلى التفاسير والمراجع اللغوية المعتمدة ففيها الكفاية.

    والله الموفق،

    منذر أبو هواش

    البقرة 2: 177 “لَيْسَ َالْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ ;(صوابه: أن تؤمنوا) ;بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى ;(صوابها: وتؤتوا) ;الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الْرِّقَابِ وَأَقَامَ ;(وصوابها: وتقيموا) ; الصَّلَاةَ وَآتَى ;(وصوابها: وتؤتوا) ; الّزَكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ ; (صوابه: والصابرون معطوف على والموفون ) ; ; فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ .

    الرد: إن قوله تعالى: (ولكن البر من آمن بالله) ( البر ) هنا: اسم جامع للخير، والتقدير كما قال أهل العلم: ولكن البرَ برُّ من آمن، فحُذف المضاف؛ وهذا جائز ومعهود في اللغة.
    - 2 - آل عمران 3: 59 “إِنَّ مَثَلَ عِيسَى
    عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ; (وصوابه كن فكان).

    الرد: ورد في القرآن الكريم في سياق الحديث عن خلق عيسى عليه السلام، قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } (آل عمران:59)، والتعبير بأسلوب: { كن فيكون } ورد في أكثر من موضع في القرآن الكريم في سياقات مختلفة .

    وقد استشكل بعض الناس مجيء الإخبار بصيغة الحاضر { فيكون } على ما وقع في الماضي، وقالوا: إن مقتضى الكلام أن يقال: ( فإنما يقول له كن فكان )؛ لأن الإخبار عن أمر قد وقع وانتهى، لا يصح أن يكون بلفظ المضارع، وإنما بلفظ الماضي .

    وقد أجاب المفسرون على مجيء هذه الآية على هذا الأسلوب، فقالوا:

    إن الآية جاءت بصيغة الحاضر بدلاً من صيغة الماضي، جريًا على عادة العرب في الاستعمال؛ حيث يستعملون صيغة المضارع تعبيرًا عن الماضي؛ لاستحضار صورة الحدث، وكأنه يقع الآن. قال ابن هشام في (مغني اللبيب): إنهم يعبرون عن الماضي، كما يعبرون عن الشيء الحاضر؛ قصدًا لإحضاره في الذهن، حتى كأنه مُشاهد حالة الإخبار ".

    وعلى هذا الأسلوب جاءت كثير من الآيات القرآنية، غير الآية التي بين أيدينا، من ذلك قوله تعالى: { والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا } (فاطر:9) فلم يقل سبحانه: ( فأثارت ) بصيغة الماضي، وإنما قال: { فتثير } بصيغة الحاضر؛ لاستحضار تلك الصورة البديعة، الدالة على القدرة الباهرة من إثارة السحاب، وكأنها تحدث الآن، حيث تبدو أولاً قطعًا متناثرة، ثم تأتلف وتتداخل فيما بينها، إلى أن تصير ركامًا، ويتشكل منها الماء .

    ومن ذلك أيضًا قوله تعالى في قصة موسى عليه السلام و فرعون : { ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض } (القصص:5) مع قوله أيضًا: { ونري فرعون وهامان وجنودهما } (القصص:6) فإن ( المنَّ ) على موسى بالنصر والتأييد قد تم وانتهى، وأصبح من التاريخ والماضي، ولكن جاء الخطاب القرآني بصيغة المضارع { نمن } ليستحضر القارئ صورة النصر والتأييد، وكأن مجريات الأحداث تجري بين ناظريه. وقل مثل ذلك في عاقبة فرعون ، حيث جاء التعبير القرآن بصيغة المضارع { ونري }؛ لاستحضار صورة الهزيمة، والعاقبة الوخيمة التي آل إليها أمر فرعون ومن معه .

    وهذا الأسلوب الشائع في لغة العرب، والذي جاء القرآن الكريم على وفقه، إنما يُعمل به إذا عُرف المعنى، ولم يكن هناك التباس وغموض .

    - 3 - النساء 4: 162 “لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ;(صوابه: والمقيمون) ; وَالْمُؤْتُونَ الّزَكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ .


    الرد: أما قوله: «والمقيمين الصلاة» فمعطوف على «الراسخون» ومنصوب على المدح أو التخصيص على تقدير (أعني) المقيمين الصلاة. قال سيبويه: هذا باب ما ينتصب على التعظيم، ومن ذلك والمقيمين الصلاة.

    - 4 - المائدة 5: 38 “وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا
    أَيْدِيَهُمَا ; (والصواب: يديهما)

    الرد: المعنى يديهما وحكم اللغة أن ما أضيف من الخلق إلى اثنين لكل واحد واحد أن يجمع مثل قوله تعالى { فقد صغت قلوبكما } , وقد يثنى , والأفصح الجمع.

    علما بأن جمع المثنى موجود في لغة العرب التي نزل بها القرآن الكريم, حيث كان العرب يستثقلون اجتماع تثنيتين في جملة واحدة ( الفتاتان تلعبان وتمرحان و.... الخ.), فـيعدلون عن التثنية بالجمع, لأن أول الجمع عندهم الاثنان.



    وقد جاء قول الله تعالى في عدة مواضع بالقرآن الكريم, يعود فيه ضمير الجمع على مثنى, مثل:
    " وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا ... "[المائدة : 38] ب- "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ... [الحج : 19] ج- " إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ... "[التحريم : 4] د- "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا ... [الحجرات : 9] وقال: " كّلا فاذهبا بآياتنا إناَّ معكم مستمعون "

    فزعم المعترضون أن الصحيح:
    (فاقطعوا يديهما) بدلاً من (فاقطعوا أيديهما ). ب- (خصمان اختصما) بدلاً من ( خصمان اختصموا ). ج- (صغى قلباكما) بدلاً من (صغت قلوبكما). د-(طائفتان من المؤمنين اقتتلا ) بدلاً من (طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ). الرد :


    وقد قالت العرب في الشيئين الَّلذين كلُّ واحد منهما اسمٌ على حدة وليس واحدٌ منهما بعض شيء كما قالوا في ذا؛ لأَّن التثنية جمعٌ، فقالوا كما قالوا: فعلنا.قال الله عزَّ وجلَّ " وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوّروا المحراب. إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان " ، وقال: " كّلا فاذهبا بآياتنا إناَّ معكم مستمعون " ."


    وجاء في تفسير القرطبي : قال :{فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} ولم يقل: فقد صغى قلباكما، ومن شأن العرب إذا ذكروا الشيئين، من اثنين جمعوهما، لأنه لا يشكل. وقد مضى هذا المعنى في "المائدة" في قوله تعالى: {فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} وقيل: كلما ثبتت الإضافة فيه مع التثنية فلفظ الجمع أليق به، لأنه أمكن وأخف.

    لذلك فالإتيان بـضمير جمع يعود على مثنى أمر معتاد في لغة العرب قبل القرآن الكريم وبعد القرآن الكريم وغير مخالف لقواعد اللغة.



    - 5 - المائدة 5: 69 “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ ;(وصوابه: والصابئين) ; وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ; رغم أنها جاءت بطريقة صائبة في البقرة 62 والحج 22: 17.


    الرد: لو كان في الجملة اسم موصول واحد فقط (كـأن تقول: إن الصابئون) لحق لهم أن ينكروا ذلك، لكن لا يلزم للاسم الموصول الثاني أن يكون تابعا لإنَّ. فالواو هنا استئنافية من باب إضافة الجُملة للجملة، وليست عطفا على الجملة الأولى. لذلك رُفِعَ (والصابئون) للإستئناف (اسم مبتدأ) وخبره محذوف تقديره (والصابئون كذلك) أى (فى حكمهم).

    والفائدة من عدم عطفهم على مَن قبلهم هو أن الصابئين أشد الفرق المذكورين فى هذه الآية ضلالاً، فكأنه قيل: كل هؤلاء الفرق إن آمنوا وعملوا الصالحات قَبِلَ اللهُ تَوْبتهم وأزال ذنبهم، (حتى الصابئون) فإنهم إن آمنوا كانوا أيضاً كذلك. و هذا التعبير ليس غريبا في اللغة العربية، بل هو مستعمل فيها.


    - 6 - الأعراف 7: 160 “وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً ; (وصوابه: اثني عشر سبطاً).


    الجواب : لأن تمييز (اثنتي عشرة) ليس هو (أسباطا) [لأن "أسباطا" جمع منصوب، وتمييز الأعداد من 11 إلى 99 مفرد منصوب] بل هو تمييز محذوف تقديره (قطعة أو فرقة)، وتم حذفه بلاغة لدلالة قوله (وقطعناهم) عليه. الأمر الذي جعل هذا التركيب في الذروة العليا من البلاغة، حيث حذف التمييز، وذكر وصفا ملازما لفرق بني إسرائيل وهم الأسباط بدلا من التمييز. وعند القرطبي أنه لما جاء بعد السبط (أمما) ذهب التأنيث إلى الأمم ، وكلمة (أسباطا) بدل من (اثنتي عشرة)، وكلمة (أمما) نعت للأسباط. وأسباط يعقوب من تناسلوا من أبنائه ، ولو جعل الأسباط تمييزه فقال: اثني عشر سبطا، لكان الكلام ناقصا لا يصح في كتاب بليغ؟ لأن السبط يصدق على الواحد، فيكون أسباط يعقوب اثني عشر رجلا فقط، ولهذا جمع الأسباط و قال بعدها (أمما) لأن الأمة هي الجماعة الكثيرة، وقد كانت كل فرقة من أسباط يعقوب جماعة كبيرة. [واثنتى هنا مفعول به ثانى ، والمفعول به الأول (هم)].

    - 7 - طه 20: 63 “إِنْ هَذَانِ ;(وصوابه: هذين) ; لَسَاحِرَانِ .


    الرد: (إن الناصبة) هي (إنَّ) وليست (إنْ بالسكون) وهى مخففة من ان، وإنْ المخففة تكون مهملة وجوباً إذا جاء بعدها فعل، أما إذا جاء بعدها اسم فالغالب هو الإهمال نحو: (إنْ زيدٌ لكريم)، ومتى أُهمِلَت يقترن خبرها باللام المفتوحة وجوباً للتفرقة بينها وبين (إنْ النافية) كى لا يقع اللّبس. واسمها دائماً ضمير محذوف يُسمَّى (ضمير الشأن) وخبرها جملة، وهى هنا (هذان ساحران).

    - 8 - الأنبياء 21: 3 “وَأَسَرُّوا ;(وصوابه: أسرّ) ;النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا .


    الرد: لقد أجاب العلماء عن الآية بوجوه عديدة، تبين أن الآية الكريمة لا إشكال فيها أبدًا، وأنها جاءت على حسب لسان العرب؛ وإنما الإشكال الحقيقي في سوء الفهم للغة العرب، وليس في مجيء الآية على الشكل الذي جاءت عليه .
    ولا بد من التذكير بداية، أن لغات العرب لغات متعددة، فهناك لغة قريش، وهناك لغة طيئ، وهناك لغة تميم، وهناك لغة هذيل، وهناك لغة كنانة، وغير ذلك من لغات العرب .

    والقرآن الكريم وإن كان قد نزل بحسب لغة قريش في معظم ألفاظه، إلا أنه قد جاء في بعض ألفاظه على غير لغة قريش؛ فلفظ { تخوف } في قوله تعالى: { أو يأخذهم على تخوف } (النحل:47) جاء على لغة أزد شنوءة، ويعني: التنقص؛ وحذف ياء المتكلم والتعويض عنها كسرة في قوله تعالى: { وإياي فارهبون } (البقرة:40) وقوله: { فإياي فاعبدون } (العنكبوت:56) ونحو ذلك من الآيات، إنما جاء على لغة هذيل. وهذا أمر معلوم لمن كان على علم بلغات العرب، ومعروف لمن كان على معرفة بما نزل عليه القرآن من لغات العرب غير لغة قريش .

    وإذا رجعنا إلى القرآن، لوجدناه قد جاء في موضع آخر على أسلوب الآية التي معنا، وذلك في قوله تعالى: { وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم } (المائدة:71)، فقوله تعالى: { ثم عموا وصموا كثير منهم } جاء على غير لغة قريش، فبحسب لغة قريش كان ينبغي أن يأتي الفعلان: { عموا وصموا } من غير واو الجماعة؛ لوجود الفاعل الظاهر، وهو قوله: { كثير منهم } لكن جاءت الآية على وفق لغة أخرى من لغات العرب .

    وإذا رجعنا إلى أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم، لوقفنا على العديد من الشواهد التي جاءت بحسب الأسلوب الذي وردت عليه الآية؛ فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار ) متفق عليه، وقد ورد هذا الحديث بهذا اللفظ في "الصحيحين" مما يدل على صحة هذا الاستعمال. قال القرطبي : ( الواو ) في قوله: ( يتعاقبون ) علامة الفاعل المذكر الجمع، على لغه بني الحارث...قال: وهي لغة فاشية، ومشهورة، ولها وجه من القياس واضح .

    ومن ذلك ما رواه مسلم عن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الحياء خير كله ، فقال بشير بن كعب : إنا لنجد في بعض الكتب أو الحكمة أن منه سكينة ووقارًا لله ومنه ضعف، قال: فغضب عمران حتى احمرتا عيناه..) الحديث. والشاهد فيه قول الراوي: ( حتى احمرتا عيناه ) والشائع في اللغة أن يقال: ( حتى احمرت عيناه ) لكن جاء بهذا الأسلوب على لغة من يجيز ذلك من العرب. قال النووي معلقًا على هذا الاستعمال: وهو صحيح جار على لغة ( أكلوني البراغيث ) وهي لغة تجمع بين الفاعل المضمر والفاعل الظاهر .

    ومن ذلك أيضًا، حديث عائشة وهو في صحيح مسلم ، قالت: ( ذكرن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأينها بأرض الحبشة...) والشاهد فيه، قولها: ( ذكرن أزواج ) وكان الشائع في اللغة أن تقول: ( ذكر أزواج...) بغير نون النسوة، وهي نون الفاعل هنا، لكن جاءت بها على لغة من يجيز ذلك من العرب. قال النووي مبينًا صحة هذا الاستعمال: وهو جائز على تلك اللغة القليلة .

    وفي مسند أحمد عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ( اجتمعن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم...) والشاهد فيه قول عائشة : ( اجتمعن أزواج...) فجاءت بضمير النسوة الفاعل ( اجتمعن ) مع وجود الفاعل الظاهر ( أزواج )، وكان الشائع أن تقول: ( اجتمع أزواج...) بغير نون الفاعل. قال القرطبي معلقًا على قول عائشة : زيادة النون على لغة ( أكلوني البراغيث )؛ وقد أثبتها جماعة من أئمة العربية .
    هذا بعض مما جاء في الأحاديث حول هذا الاستعمال؛ أما ما جاء في أشعار العرب من ذلك، فمنه قول أحيحة بن الجلاح :
    يلومونني في اشتراء النخيل قومي وكلهم ألوم
    فجاء بواو الضمير، الدالة على الجماعة مع الفعل في قوله: ( يلومونني )، وجاء في الوقت نفسه بالفاعل الظاهر في قوله: ( قومي ) .

    وقال أبو تمام :
    بك نال النضال دون المساعي فاهتدين النبال للأغراض
    فأتى الشاعر بضمير النسوة ( النون ) في قوله: ( فاهتدين ) مع وجود الفاعل الظاهر، وهو قوله: ( النبال ) .
    وقال الفرزدق يذم عمرو بن عفراء :
    ولكن ديافيٌّ، أبوه وأمه بحوران، يعصرن السليط أقاربه
    و( دِياف ) قرية بالشام، والنسبة إليها ( ديافي )، نسب الشاعر إليها عمرو بن عفراء على سبيل الذم؛ و( السَّلِيطُ ) الزيت. والشاهد في البيت، قول الشاعر: ( يعصرن )، فقد جمع بين ضمير الفاعل، وهو نون النسوة، وبين الفاعل الظاهر، وهو قوله: ( أقاربه ) .

    فهذا الاستعمال الذي جاءت بحسبه الآية، استعمال عربي صحيح فصيح لا غبار عليه، ولا ينبغي أن يكون محل اعتراض أو إشكال .

    وهذا الأسلوب ما زال مستخدما وحيا عند كثير من العرب على اختلاف بلادهم. غنت فيروز فقالت: سألوني الناس!

    - 9 - الحج 22: 19 “هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ; (صوابه: اختصما في ربهما).

    الرد: هذان خصمان اختصموا، قال اختصموا لأنه يريد أن يبين أن هذين الخصمين ليسا شخصين بل قومين أو جماعتين، والتقدير هؤلاء القوم صاروا في خصومتهم على نوعين. وينضوي تحت كل نوع جماعة كبيرة من البشر. نوع موحدون يسجدون لله، وقسم آخر حق عليه العذاب كما نصت عليه الآية التي قبلها. أضف إلى ذلك ما ورد في البند 4.

    - 10 - الحجرات 49: 9 “وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
    اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ; (صوابه: اقتتلتا).

    (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) (4). أعاد الضمير جمعاً " اقتتلوا " هذا فى جملة الخبر ، مع أن المبتدأ مثنى " طائفتان " وذلك لأن هذا اللفظ مثنى غير حقيقى ، بل هو مثنى فى اللفظ ، جمع فى المعنى.
    وفى هذه الآية راعى النظم القرآنى المعجز
    المعنى فى جملة الخبر وحدها " اقتتلوا " ثم راعى اللفظ فى بقية الآية هكذا:
    (فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفئ
    إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما (.
    وكلا المنهجين فصيح صحيح
    بليغ.
    والذى سوَّغ مراعاة المعنى فى " اقتتلوا " وقوعه بعد جمعٍ ، هو " المؤمنين
    " ، وليس فوق ذلك درجة من الصحة والإصابة ، وإن كره الحاقدون.
    والخلاصة
    :
    أن
    " اختصموا " و " فى ربهم " الذوق السليم يشهد أن " اختصموا " أبلغ من اختصما ، وأن " ربهم " أبلغ من ربهما.
    لأن " اختصموا " يفيد تبادل الخصومة بين جميع أفراد ال
    " خصمان " من أول وهلة ، وكذلك " ربهم ؛ إن ضمير الجمع فيه " هم " يفيد من أول وهلة ربوبية الله لكل فرد منهم.
    والاختصام هو الحدث الرئيسى فى هذه الواقعة. فعُبِّر
    عنه بهذا اللفظ الفخم " اختصموا " ومحال أن يستقيم لو قيل بعده " فى ربهما " فسبحان من هذا كلامه ، الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تنزيل من حكيم حميد.

    - 11 - المنافقون 63: 10 “رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ
    وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ; (صوابه: فأصدّق وأكون).

    الرد: لم ترد كلمة (فأصّدّقَ) مجزومة لدخول (فاء السببية) عليها. وهي التي تفيد أن ما قبلها سبب في حصول ما بعدها. فإذا قلت ذاكر فتنجح، فإن هذا يعني أن المذاكرة هي السبب الذي يؤدي إلى النجاح، ويُنصب فعل المضارع بعدها وجوباً بـ (أن) المضمرة إذا كانت مسبوقة بنفي أو طلب كما في الآية الكريمة، ولو لم توجد (الفاء السببية) لكانت كلمة (أصّدّقَ) مجزومة، فجاز العطف على (موضع الفاء السببية). [الواو هنا من باب عطف الجملة على الجملة، وليست من باب عطف الفعل على الفعل، وهو مجزوم فى باب الطلب (الأمر) لأن الطلب كالشرط.]

    وتقرأ كلمة (وأكن) بالنصب والجزم، أي أن العبارتين صحيحتان. وأما النصب فلأنها معطوفة على (فأُصدق) المنصوب (لفظا) في جواب (لولا)، ولأن كلمة (فأصّدّقَ) وإن كانت منصوبة (لفظا)، لكنها مجزومة (محلا) بشرط مفهوم من قوله (لولا أخرتني)، حيث إن قوله (فأصّدّقَ) مترتب على قوله (أخرتني)، فكأنه قال: إن أخرتني أصدق وأكن. وقد وضع العلماء قاعدة فقالوا: إن العطف على (المحل المجزوم) بالشرط المفهوم مما قبله جائز عند العرب. قال أبو شامة في شرح الشاطبية: وقرأ أبو عمرو (وأكونَ من الصالحين) عطفاً على (فأصدقَ) لفظا.

    وأما الجزم فلأنها جواب طلب. والطلب هو فعل الأمر أو ما يشبهه، ويأتي في الكلام على ثمانية أنواع، ما يهمنا منها هو التحضيض: وله خمسة حروف وهي: هلّا، ألّا، لوما، لولا، ألا. فالآية وردت كالتالي: ( لولا أخّرتني …… أكن من الصالحين). لولا: أداة تحضيض، أكن: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب، وعلامة جزمه السكون. ووجه ذلك أنه مجزوم عطفاً على (موضع فأصدق) لأن الفاء السببية لو لم تدخل لكان (أصدق) مجزوماً لأنه جواب التحضيض الذي هو في معنى الطلب والتمني والعرض، والكل فيه معنى الأمر، وما كان كذلك ينجزم جوابه على قاعدة في علم العربية مقررة: (وإن كان فيه فاء انتصب...) فلما كان الفعل المنتصب بعد الفاء السببية في (موضع فعل مجزوم) كأنه جزاء الشرط حمل قوله (وأكن) عليه، وقد قرأها الجمهور (وأكن) بالجزم عطفاً على (محل فأصدق) لأنه على معنى (إن أخرتني أصدق وأكن)، وكذا قال أبو علي الفارسي وابن عطية وغيرهم. وقرأ آخرون بإسكان النون وحذف الواو لالتقاء الساكنين.

    - 12 - ومما فيه مراعاة للسجع قوله: “سَلاَمٌ عَلَى إِلْيَاسِينَ ; (وصوابها: الياس) الصافات 37: 130. وقوله “وَطُورِ سِينِينَ ; (وصوابه: طور سيناء) التين 95: 2.


    الرد: إلياسين وإلياس اسم سرياني تكلمت به العرب على وجوه كما فعلوا في جبريل وميكال فقالوا: إلياسين كجبرائيل وإبراهيم وميكائيل. وقالوا: إلياس كإسحاق؛ كذا قال السخاوي في شرح الشاطبية، وقال ابن جني: العرب تتلاعب بالأسماء الأعجمية تلاعباً، فياسين، وإلياس، وإلياسين شيء واحد. وذهب أبو عبيدة إلى أنه جمع جمع التسليم على أنه وأهل بيته سلم عليهم، وأنشد: قدني من نصر الخبيبين قدي.... وإنما يريد أبا خبيب عبد الله بن الزبير فجمعه على أن من كان على مذهبه داخل معه. كذا في تفسير القرطبي

    والأصل عدم اعتبار أي اعتراض يوجَّه إلى القرآن الكريم، إذ هو كلام رب العالمين (ومن أصدق من الله حديثا) (النساء:87)، وليس كلام بشر، يخضع لمعايير النقد اللغوي وغيرها، فإذا كان هذا شأنه فلا يصح فيه ما يصح في كلام الناس، بل هو الحَكَم والقاعدة في كلام الناس. والأسلوب القرآني لا مأخذ عليه (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) (فصلت:42). علما بأن الأمر في القرآن الكريم جارٍ وفَقَ سَنَن لسان العرب ولغتهم، وعلى هذا فلا مطعن لطاعن في كتاب الله ولا متمسك لمثيري الشبهات، بل إن العيب فيهم إذ إنهم يجهلون لغة العرب وأساليبهم في نظم الكلام وسبكه، وكفى بالمرء عيبًا أن يقول ما لا يعلم، فكيف إذا كان يطعن فيما لا علم له به ؟! نسأل الله أن يبصِّرنا الحق ويرزقنا اتباعه، ويجنبنا الزلل والخطأ.

    قال الشيخ عبد الرحمن الجزيري رحمه الله تعالى :

    "ومنه يتضح للقراء صدق ما ذكرناه غير مرة من جرأة هؤلاء الناس على الحقائق العلمية، ونزولهم إلى ميادين المناظرات وهم عزل من كل سلاح، مجردون من كل دليل، لا هم لهم إلا التهويش والتضليل، ظنا منهم أن ذلك يؤثر على نفوس الضعاف فيقعون في حبائلهم التي يصطادون بها الجهلة و الأحداث ".

    وخلاصة القول في الرد على شبهة الأخطاء النحوية و البيانية في القرآن الكريم أنه يكفي لبيان بطلانها الرجوع إلى كتب اللغة والنحو والبلاغة، فيتضح أن ما زعموه أخطاءً هو موافق لنسق اللسان العربي وليس مخالفا له، ولو كان مثل ذلك يعد خطأ لسبقهم العرب المشركون وأهل الكتاب إلى إظهاره والتمسك به، وكانت دواعيهم لذلك متوفرة، ولكن الذي حصل أنهم اعترفوا بإعجازه، وخضعوا لفصاحته وبلاغته.

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  3. #23
    أستاذ بارز الصورة الرمزية باسين بلعباس
    تاريخ التسجيل
    06/05/2008
    المشاركات
    1,645
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الباحث والاستاذ منذر أبو هواش:
    شكرا لك على أن أسهمت ..وأفضت..فجمعت..وتناولت ما ذهب إليه المرجفون،بالإجابة الصائبة..ردا عن الفكرة الخائبة..وإعلانا للناس أن كتاب الله ، جاء لقريش في عقر دارها..حيث تجتمع قبائل العرب من كل فجاجها..ومختلف بطونها وأفخاذها، يتحدى سليم البيان وقوة اللسان..وما وقف المشركون له على نقص..وهم المترصدون للحن..الباحثون عن الإحن..الراكضون وراء الفتن..والدسائس والمحن..
    فلك كل الشكر والتقدير..وجعل الله ما تقوم به في ميزان حسناتك
    والعاقبة للتقوى


  4. #24
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الحاج بونيف
    تاريخ التسجيل
    07/09/2007
    المشاركات
    4,041
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    اقتباس :
    - 7 - طه 20: 63 “إِنْ هَذَانِ ;(وصوابه: هذين) ; لَسَاحِرَانِ

    أجمع القرّاء على تشديد نون " إنّ" إلا ( ابن كثير ) و ( حفصا ) فإنهما خففاها . و أجمعوا على لفظ الألف في قوله (هذان ) إلا ( أبا عمرو ) فإنه قرأها بالياء . و أجمعوا على تخفيف النون في التثنية إلا ( ابن كثير ) فإنه شددها . فالحجة لمن شدد النون في ( إن) و أتى بألف في (هذان) : أنه احتج بخبر (الضحاك) عن (ابن عباس) : أن الله تعالى أنزل هذا القرآن بلغة كل حي من أحياء العرب . و هذه اللفظة بلغة (بلحارث بن كعب ) خاصة لأنهم يجعلون التثنية بالألف في كل وجه ، لا يقلبونها لنصب و لا خفض .
    قال شاعرهم :
    إنّ أباها وأبا أباها *** قد بلغا في المجد غايتاها

    فلما ثبتت هذه اللفظة في السواد بالألف ، وافقت هذه اللغة ، فقرأوا بها ، ولم يغيروا ما ثبت في المصحف .
    والحجة لمن خفف النون : أنه جعلها خفيفة من الشديدة فأزال عملها، و رد ما كان بعدها منصوبا إلى أصله ، و هو المبتدأ، و خبره ، فلم يغير الّلفظ ولا لحن في موافقة الخط .
    والوجه الآخر أن يكون (إنْ) ها هنا بمعنى( ما ) و اللام بمعنى ( إلا ) كقوله تعالى (إن كل نفس لما عليها حافظ ) معناه والله أعلم : ما كل نفس إلا عليها حافظ

    المرجع : كتاب الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ص242 ..


  5. #25
    أستاذ علم اللغة في جامعة تشرين/ سوريا الصورة الرمزية jalalrai
    تاريخ التسجيل
    25/05/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    68
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السادة الكرام،
    أسعدكم الله و زادكم علما و أخص أستاذنا أبي هواش زيادة و زيادة. و أنا شخصيا أرى أن القرآن ليس فيه مما يدعي اهل اللغط و القيل و القال. و هل ترك أهل الفصاحة حرفاً قاله الرسول إلا و فندوه أبعد مما نتصوره. و قد وجدوه أرقى من الشعر و أحلى من السجع و ما هو من كلام البشر.

    لكن أيها الأخوة الأفاضل، كنت في عام 1999 قد قرأت حديثاً منسوباً لأم المؤمنين ترد به على ابن اختها عبد الله عندما يسألها عن بعض الأي، و منها إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}(طه/63). و ترد عليه ( حسب الرواة) أن "ثلاثة أحرف في كتاب الله هي خطأ من الكاتب" فهل هذا الكلام صحيح أم أن الحديث كله منحول عليها؟ و للأمانة العلمية أقول كنت قد قرأت هذا في أحد كتب الاستاذ إبراهيم السامرئي (دراسات في اللغة 1961) في الصفحة 25 على ما أذكر،عندما كنت في الهند. و منذ أقل من أسبوع في عام 2008 وجدت موقعاً قبطياً يتحدث عن نفس الموضوع و يدرج مواضيع مماثلة من تحريف القرآن على يدي ابن يوسف الثقفي و ما إلى ذلك من الكلام.
    "قول عائشة بخطأ كاتب المصحف الأول : روى أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنـها قالت : ثلاثة أحرف في كتاب الله هي خطأ من الكاتب { إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}(طه/63). و {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}(المائدة/69). و{لَكِنْ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ }(النساء/162). "
    د. جلال راعي
    مع كل الحب و التقدير


  6. #26
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jalalrai مشاهدة المشاركة
    السادة الكرام،
    أسعدكم الله و زادكم علما و أخص أستاذنا أبي هواش زيادة و زيادة. و أنا شخصيا أرى أن القرآن ليس فيه مما يدعي اهل اللغط و القيل و القال. و هل ترك أهل الفصاحة حرفاً قاله الرسول إلا و فندوه أبعد مما نتصوره. و قد وجدوه أرقى من الشعر و أحلى من السجع و ما هو من كلام البشر.

    لكن أيها الأخوة الأفاضل، كنت في عام 1999 قد قرأت حديثاً منسوباً لأم المؤمنين ترد به على ابن اختها عبد الله عندما يسألها عن بعض الأي، و منها إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}(طه/63). و ترد عليه ( حسب الرواة) أن "ثلاثة أحرف في كتاب الله هي خطأ من الكاتب" فهل هذا الكلام صحيح أم أن الحديث كله منحول عليها؟ و للأمانة العلمية أقول كنت قد قرأت هذا في أحد كتب الاستاذ إبراهيم السامرئي (دراسات في اللغة 1961) في الصفحة 25 على ما أذكر،عندما كنت في الهند. و منذ أقل من أسبوع في عام 2008 وجدت موقعاً قبطياً يتحدث عن نفس الموضوع و يدرج مواضيع مماثلة من تحريف القرآن على يدي ابن يوسف الثقفي و ما إلى ذلك من الكلام.
    "قول عائشة بخطأ كاتب المصحف الأول : روى أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنـها قالت : ثلاثة أحرف في كتاب الله هي خطأ من الكاتب { إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}(طه/63). و {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}(المائدة/69). و{لَكِنْ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ }(النساء/162). "
    د. جلال راعي
    مع كل الحب و التقدير
    أخي الكريم
    لم أجد هذا الحديث في الألفية للسنة النبوية
    ولو صح الحديث وما أظن أنه صحيح
    فليس كل الصحابة مضطلعون على الأحرف في القراءات
    وعائشة رضي الله عنها واحدة منهم
    فهي تحكم بما تعرف من القراءة وليس جميعها

    وإليك هذا النقل من نوادر الأصول في أحاديث الرسول ج3/ص91
    "وما رواه شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهم أن هذا خطأ من الكاتب إنما هو ( تستأذنوا وتسلمواعلى أهلها) فهذا كلام جاهل أو ملحد يكيد الدين أو ليس فيما روى أبو أيوب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسير الاستئناس ما يبطل هذا وكان كتاب الله تعالى بين ظهراني أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في مضيعة حتى كتب الكاتب فيها ما شاءوا أو زادوا أو نقصوا وكان الصحابة أهملوا أمر دينهم حتى فوضوا عهد ربهم إلى كاتب يخطئ فيه ثم يقرؤه أبو بكر وعمر وأبي رضي الله عنهم حيث جمعوه في خلافة أبي بكر رضي الله عنه ثم من بعده مرة أخرى في زمن عثمان رضي الله عنه وهم على الخطأ وشعبة وأبو بشر رواة لا يعرفون ما غور هذا وإنما ينكر هذه الأشياء ويدفعها الرعاة عقلوا عن الله تعالى وعن تدبيره فهموا وهم المقربون أهل اليقين الذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله كنت سمعه وبصره فهو الذي ينفي هذه الأشياء ويدفعه فإذا نفاه ودفعه فبه ينفي وبه يدفع لأنه به يعقل وبه ينطق وهو حجة الله تعالى على خلقه وراعي غنمه وطبيب عباده فمن عارضه هلك وهو لا يشعر"

    وهذا نقل من شبكة الشيعة التي تروج لهذا الأمر
    من كتاب الفرقان في معرفة رسم القرآن للمجحوم الهالك ابن الخطيب
    الذي أفتى الأزهر بتحريم الكتاب عام 1949م قبل أن تنزل اللعنة على صاحبه
    "قول عائشة بخطأ كاتب المصحف الأول : روى أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنـها قالت : ثلاثة أحرف في كتاب الله هي خطأ من الكاتب { إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}(طه/63). و {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}(المائدة/69). و{لَكِنْ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ }(النساء/162).

    أما وقد ثبت لنا الآن من قول عائشة (رضها) ومن قول كثير من فضلاء الصحابة : خطأ الكاتب للمصحف الأول ، فلا معنى للتمسك بـهذا الرسم ، الذي ثبت خطؤه بقول الرسول عليه الصلاة والسلام ، وقول عثمان (رض) ، وقول عقلاء الأمة وأدبائها ومفكريها . وقد كان هذا الرسم سببا في خطأ بعض القراء المشهورين ، كما سنبينه في الفصول القادمة إن شاء الله تعالى " ( 4 ) .
    وهم يقصدون بـ (رضها) رض الله عنقها و(رض) ورض الله عنقه .
    بل رض الله عنق مؤلف الكتاب

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 17/10/2008 الساعة 11:26 PM

  7. #27
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    سؤال 316: (إنّ هذان لساحران) لماذا جاءت هذان مرفوعة بعد إنّ؟
    هاهنا مقدمة قبل أن نخوض في الإجابة عن السؤال: نحن عندما يرد إلينا كلام لعربي فصيح نحاول أن نجد له توجيهاً لأن أحدث النظريات اللغوية تقول: "إبن اللغة له القدرة على أن يكوّن من الجُمل ما لا حصر له وله القدرة على أن يحكم بأصولية أي جملة في لغته وعدم أصوليتها" معناه هو يتكلم هكذا فكلامه كله محترم ومقبول هذا كلامه. لما نسمع كلام العربي نحاول أن نجد له توجيهاً إما أن يكون موافقاً لكلام عموم العرب وإما أن يكون له حكمة خاصة أو حالة خاصة.
    سؤال من المقدم: إلى متى كلام العرب يؤخذ به للإستشهاد ؟ أوقف العلماء الإستشهاد إلى الوقت الذي اختلط الناس وصار العربي يتعلم العربية في الكُتّاب يعني في حدود 150 للهجرة، يقولون آخر من كان يحتج به إبن هرمة الشاعر المتوفى سنة 150 للهجرة كان آخر من يحتج به، بعض العلماء بقوا يسافرون إلى القبائل (هذا في المدن) ويسمعون منهم وفي هذه المرحلة في مرحلة السفر إلى القبائل توقف الأخذ من قريش لأن قالوا قريش اختلطت فما عاد أحد من العلماء يذهب إلى قريش وصاروا يذهبون إلى البوادي، لما بدأوا يجمعون اللغة وجدوا أن قريشاً قد اختلطوا وفسدت ألسنتهم فصاروا يأخذون من تميم ومن هذيل ومن أسد ومن كنانة الذين في البادية. بعض العلماء بقي إلى فترة نحن عندنا في القرن الرابع لكن كانوا يمتحنون أفراداً يرى هل فسد لسانه؟ يقولون لان جلدك يا فلان أي صار حضرياً جلدك صار ليناً لم يعد بتلك الخشونة فلا يأخذون منه. إبن اللغة يؤخذ من لغته. أي شخص يشكك في لغة العرب الآن فقد جانب الصواب لأن اللغة وضعت بناء على دراسات وأولاً القرآن جاء محفوظاً من عشرات الألوف من الناس بقراءاته المختلفة فأخذوا منه، الشعر العربي جُمِع، الكلام العربي –يقولون الكسائي أنفق كذا دواة في التسجيل عن الأعراب – لما يأتي قول الشاعر العجير السلولي توفي عام 90 للهجرة وقوله هذا من شواهد سيبويه وسيبيويه إذا استشهد بشيء يقولون إذا قالت حذامي فصدقوها فإن القول ما قالت حذامي، القصيدة طويلة يقول فيها:
    إذا مِتُّ كان الناس صنفان شامتٌ وآخر مُثنٍ بالذي كنت أصنعُ
    يعني سيكون الناس بالنسبة لي صنفين، سيبويه قال هنا قوله صنفان - هذا عربي ما كان يدرس وهكذا كان يتكلم - إذن هو كان يعني إذا مت كان الأمر أو الشأن أو الحال "الناس صنفان" مبتدأ وخبر، كان فعل ناقص إسمها محذوف يعود إلى الشأن (الناس صنفان) في محل نصب خبر كان. لما يأتي شاعر آخر صاحب الخزانة:
    إذا اسودّ جُنح الليل فلتأت ولتكن خطاك خفافا إن حرّاسنا أُسدا
    لم يقل أسدُ فقال هذا عربي يستدل بلغته إذن لما قال أُسدا معنى ذلك يوجّه أن حراسنا تجدهم أو تلقاهم أُسدا، هكذا التوجيه. يقدر له هكذا أن حراسنا تجدهم أسدا لأن العربي لا يخطئ في لغته فيوجّه. كان يستطيع الشاعر في البيت الأول أن يقول صنفين لكنه أراد أن يقول صنفان لأنه يريد أن يقول كان الأمر أو الشأن أو القضية الناس صنفان كأنه أرادها أن تكون كتلة لوحدها الناس بشأني صنفان ثم أدخل كان ليجعل هذا في ما مضى أن حقيقة الأمر سيكون هكذا.
    الأحرف القرآنية قلنا أكثر من مرة هي لهجات قبائل نزل بها جبريل  من الله سبحانه وتعالى لأن العرب أمة أمية لم تكن تقرأ أو تكتب أو قُرئت بين يدي رسول الله  فأقرهم عليها بأمر من ربه. لما وحّد عثمان بن عفان رضي الله عنه على حرف واحد الناس تشبثوا بما وافق الرسم مما كان من الأحرف لأن القراءات هي بقايا الأحرف.
    (إن هذان لساحران) هذا قراءات العرب، ماذا نجد؟ نجد أهل البصرة بكل قبائلهم كانوا يقرأون (إنّ هذين لساحرين) لو نظرت في المصحف في هذه الآية ستجد كلمة (هذن) مكتوبة بدون ألف وبين الذال والنون لم يكتب شيء، هذه إضافة للألف الخنجرية، القراءة التي نقرأ بها. أهل البصرة وعليهم من قرأ بقراءتهم، أبو عمرو كان يقرأ (إن هذين) لم يقرأ من عند نفسه وإنما قبائل البصرة جميعاً قرأت بين يدي رسول الله  (إنّ هذين) فأقرها بأمر من ربه. إذن عندنا قراءة سبعية يصلي بها جمهور من العرب كانوا يقرأون بها (إنّ هذين)، هذه لا مشكلة فيها ولا يُسأل عنها. القراءة الأخرى: إبن كثير، أهل مكة وحفص عن عاصم وبها نقرأ، أهل مكة وحفص يعني بعض قبائل الكوفة وليست كل قبائل الكوفة يقرأون (إن هذان لساحران) وهذه لا سؤال فيها أيضاً لأن (إنّ) إذا خففت زال عملها ولزم خبرها اللام، تقول: إنّ زيداً مجتهدٌ فإذا خففتها وقلت: إنْ زيدٌ لمجتهدٌ تأتي باللام فارقة بينها وبين النافية وعليها قراءتنا الآن. (إن) تُعرب مخففة من الثقيلة مهملة وزيد مبتدأ واللام فارقة ومجتهدٌ خبر، هذه عليها قراءتنا في المشرق لا إشمال فيها. الإشكال في المغرب العربي (قراءة نافع) وليس المغرب وحده وإنما أهل المدينة المنورة لأن قراءة أهل المغرب هي قراءة المدينة المنورة. (نستكمل الإجابة عن هذا السؤال في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى).
    بُثّت الحلقة بتاريخ 27/1/2007م

    ________________________________________
    الحلقة 83
    تابع سؤال 316: نحن وقفنا في الحلقة الماضية عند هذه الآية في قول الله سبحانه وتعالى (قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63) طه) وقلنا إن القبائل العربية التي كانت في البصرة بمجموعها كانت تقرأ (إنّ هذين لساحران) وهذه لا سؤال فيها لأن إسم (إنّ) منصوب (إنّ هذين) وهذه قراءة أبي عمرو. وأن بعض القبائل التي في الكوفة وأهل مكة لأن إبن كثير وحفص يقرأون (إن هذان لساحران) وهذه أيضاً لا سؤال فيها لأن (إن) هي (إنّ) المثقلة خُففت وإذا خُففت يزول عملها وترتبط اللام بخَبَرها للتفريق بينها وبين النافية حتى لا يُظنّ أنها للنفي فيلزم خبرها اللام، وهذه أيضاً لا سؤال فيها. ..
    د .حسام النعيمي
    من حلقات لمسات بيانية

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 17/10/2008 الساعة 11:30 PM

  8. #28
    أستاذ علم اللغة في جامعة تشرين/ سوريا الصورة الرمزية jalalrai
    تاريخ التسجيل
    25/05/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    68
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الفاضل ابو مسلم،
    أطيب تحيه و أعطرها شكرا،
    لقد شفيت فيّ ما كنتُ قد أشك فيه ( و نحن البشر) فلن أسأل بعد هذا المقال عن أقاويل الذين لا يعلمون. و كنتُ قرأت فيما مضى عن شىء مما حدث مع سيدنا عمر (رضي الله عنه) و الصحابي الجليل( ابن مسعود ) بخصوص بعض القراءة. و هاأنتم تثبتون فكرة الأحرف و أن ليس كل الناس على علم بهذا ( و ابن مسعود كان من السادة في قراءة التنزيل) .
    جزاك الله كل خير و زادنا معكم من العلم كثيره و خيره
    د. جلال راعي


  9. #29
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jalalrai مشاهدة المشاركة
    الفاضل ابو مسلم،
    أطيب تحيه و أعطرها شكرا،
    لقد شفيت فيّ ما كنتُ قد أشك فيه ( و نحن البشر) فلن أسأل بعد هذا المقال عن أقاويل الذين لا يعلمون. و كنتُ قرأت فيما مضى عن شىء مما حدث مع سيدنا عمر (رضي الله عنه) و الصحابي الجليل( ابن مسعود ) بخصوص بعض القراءة. و هاأنتم تثبتون فكرة الأحرف و أن ليس كل الناس على علم بهذا ( و ابن مسعود كان من السادة في قراءة التنزيل) .
    جزاك الله كل خير و زادنا معكم من العلم كثيره و خيره
    د. جلال راعي
    وجزاك الله بكل خير يا أخي الكريم
    وزادكم الله من علمه وفضله وإحسانه


+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •