ما الذى فعلناه لصد العدوان عن القدس و حماية المقدسات الإسلامية بها ؟
إن أضعف ما يمكن القيام به المقاومة عبر الدراما ، لكن رغم امتلاء ساحة الإبداع الفنى الدرامي التلفزيونى و السينمائي بشتى الإبداعات إلا أنها خلت من أي عمل فنى يجسد مأساة تهويد القدس و معاناة الشعب الفلسطينى المستمرة مع صنوف القهر و الهوان على أيدي الصهاينة تارة ، و على أيدي عملائهم القابضين على زمام الحكم في الدول الأخرى تارة أخرى
ألم يمل صناع الدراما من قصص الحب و الخيانة ؟ ألم يحن الوقت لتدارك الخطأ المستمر منذ ضياع فلسطين ، بعمل أكثر من عمل درامى يعالج الجوانب المختلفة للمشكلة العربية في فلسطين ، و يوقظ وعي النشء و الشباب ، و يلفت انتباهم لما يحاك للعرب جميعا ، و لمشكلة إخوانهم في فلسطين ؟
لماذا لا يتصدى المبدعون العرب للقيام بعمل ملحمي عن فلسطين و القدس و الأقصى ، و تقوم جامعة الدول العربية بتمويله ؟
أسئلة دارت في ذهنى و أنا استعرض مسلسلات رمضان و البرامج التافهة التى يبلينا بها التلفزيون كل سنة ؟ مقدم برامج يستضيف أخاه ، و مقدمة برامج تستضيف حماها ، و ساعات من البث الإذاعى و التلفزيونى تخلو من المتعة و الإفادة ، وتجاهل تام للمشكلات الحقيقية ، و على رأسها مصيبة العرب الكبرى و التى تتمثل في ضياع فلسطين ، و القدس ، و سعى الصهاينة لتدمير الأقصى ، و إقامة هيكلهم المزعوم
أكتب هذا الكلام لما نعرفه جميعا من أهمية الدراما في تشكيل ثقافة الناس ، و خاصة في المجتمعات التى يزداد بها عدد الأميين و غير المثقفين ؛ حيث تتشكل ثقافة الفرد من خلال السماع أو المشاهدة ، فتكون حلقة من مسلسل بألف كتاب ، و أتمنى أن يأتى يوما نرى فيه دراما هادفة بعيدا عن القصص المستهلكة التى مللنا من رؤيتها على مر الأيام ، و كر الأعوام
المفضلات