Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
تعدد الزوجات من منظور مختلف - الصفحة 3

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 61

الموضوع: تعدد الزوجات من منظور مختلف

  1. #41
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    13/01/2008
    المشاركات
    236
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    أما ما كتبت وردك في الأعلى سيدتي فلا أراه كتب من وجهة رأي نسائية بل رجالية بحته ولعلني هنا أتساءل

    الأخت مقبولة: يسعدني أن تبوحي بما يجول في نفسك عن تساؤلات.. فساجيبك بوضوح.. انتظر.

    أنا ضد كل اامراة تتصرف من منطق العاطفة الخاصة بها ( بما بتعلق بالحلول الواقعية) ..و ترمي ورائها عقل مدبر وهبه الله لها لتعيش السعادة في الدنيا و الأخرة و ما كتبته يحمل الكثير من القضايا المعاصرة التي تقودها المرأة بحجة أنها نصف المجتمع أعتبرها كلها حركات فاشلة و تنم عن نقص في معرفة حقوقها التي وهبها لها الاسلام..

    طبعا قبل أن ترميني بحجارتك الحديث عام و ليس موجه لك بالتحديد.

    أسفة للجميع عن خروجنا عن الموضوع.

    مع تحياتي
    رنا خطيب

    التعديل الأخير تم بواسطة رنا خطيب ; 30/09/2008 الساعة 08:22 PM

  2. #42
    شاعرة
    نائب المدير العام
    الصورة الرمزية مقبوله عبد الحليم
    تاريخ التسجيل
    06/07/2007
    العمر
    64
    المشاركات
    5,481
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي

    سيدتي
    أولا أنا أعمل مع مجلة اشراقة النسائية والتي تعادي تلك الحركات التي تقولين عنها وتأكدي انني لست من تلك الحركات بل انا انسانة آمنت بان الله حق وبأنه أعطاها كامل حقوقها بلا نقصان وسورة النساء خير دليل على ذلك
    وان كان من يدافع عن الإسلام وعن الفضائل فهو انا وبكل وسيلة وبكل ما ملكت يداي
    وبإمكانك مراجعة ملفي هنا وفي أي مكان
    هذا أولا
    وثانيا أنا لا أرمي بالحجارة بل بحقائق على الأرض موجوده وإن كنت ترينها غير ذلك فاليك بالعديد من الصور ... وتأكدي أن عقلي معي ولا أرمي فيه في أي مكان لي عقل أعطاني ربي أشكره ليل نهار على ما وهبني من نعم
    رنا الخطيب شكرا على ردك فمواقفي معروفة ولا تستطيع غيمتك أن تغطي عليها
    شكرا لك واعتقد ان لي القدرة على فهم المواضيع جيدا
    وان كنت لست بصاحبة الموضوع فالموضوع موجود هنا للردود والنقاش اليس كذلك؟

    مقبولة

    التعديل الأخير تم بواسطة مقبوله عبد الحليم ; 30/09/2008 الساعة 10:59 PM

  3. #43
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    13/01/2008
    المشاركات
    236
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    مقبولة

    أحاول أن أتحدث في العموم و أتكلم عن المرأة عامة و أنت تحولين الموضوع الى مسألة شخصية و تسلطين الضوء عليك. على كل حال سوء التفاهم الذي حصل للمرة الثانية لردي على الموضوع أتاح لنا الفرصة للتعرف عليك أكثر كونك تحدثت كثيرا عن إنجازاتك و سعيدة بهذه الشخصية المعطائة .
    لنعود الى صلب الموضوع و حبذاا لو سمعنا صاحب الموضوع تعليقه كونه هو الكاتب و لا بد من ادارة موضوعه الى الأخير.

    و لا ننسى أن شعارنا في المناقشة : الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
    مع تحياتي

    التعديل الأخير تم بواسطة رنا خطيب ; 01/10/2008 الساعة 12:50 AM

  4. #44
    شاعرة
    نائب المدير العام
    الصورة الرمزية مقبوله عبد الحليم
    تاريخ التسجيل
    06/07/2007
    العمر
    64
    المشاركات
    5,481
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي

    شكرا لك يا رنا لكنني لست بحاجة لتسليط الضوء علي

    عودي الى الموضوع

    واتركه لك مع كل الود

    سعيدة بالتعرف عليكنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    و ..

    نداء أين أنت يا فراس ؟!!!


    مقبولة عبد الحليم


  5. #45
    كاتبة / عضو المجلس الاستشاري سابقاً الصورة الرمزية فايزة شرف الدين
    تاريخ التسجيل
    16/10/2007
    المشاركات
    1,325
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    في تعليق سابق .. ذكر فيه أن سيدنا محمد تزوج على السيدة عائشة العديد من الزيجات ، وبالتالي فرسولنا الكريم قدوة يجب الإقتداء بها .
    وللرد على ذلك فسيدنا محمد تزوج السيدة خديجة في مطلع شبابه ، وقضى معها سنوات عديدة دون أن يتزوج عليها وهي التي كانت تكبره بخمسة عشر عاما .. والرسول الكريم الذي خلق الكون من أجله ، لو تزوج نساء العالمين لكان هذا شرف وأي شرف .

    الرسول كان له صحابة يتحدثون عنه ، وكانت حياته وكل حركة يقوم بها تروى عنه ، وسيدة واحدة لن تغطي كل سكناته وحركاته في بيته وأيضا كلامه ومعاملاته معهن .. لذا مع الحياة في المدينة وما صحبها من تغييرات كان لازما له أن يكون له صاحبيات وهن زوجاته .. فقد كن بمثابة الصاحبيات له .

    مع الفتوحات الإسلامية في بلاد ذات حضارة تدين بأديان أخري .. كما قال الدكتور أحمد أمين في كتابه فجر الإسلام .. كان العربي لدية الزوجات وما ملكت يمينه .. مما جعل العرب يتكاثرون بسرعة رهيبة .. وقد كان هذا إعجازا .. وهذا حدث في مصر .. فقد انتشر العرب في ربوع مصر .. وتكاثروا بهذه الطريقة سالفة الذكر .. وفي مصر التي كان يسمى أهلها أقباط .. من بقى على دينه وهو النصرانية يسمى الآن قبطي .. وهناك اختلاف بالفعل بين شكل النصارى والمسلمين ، وواضح في الغالب ويمكن التمييز بين من هو مسلم عربي وقبطي نصراني .

    ثم سيدنا عمر عبد العزيز .. وما أدراك ماهو الرجل الخاشع المتبتل .. الذي كانت حياته للأمة .. فمن تتزوجه سوف تفني حياتها من أجل خدمة العباد .

    فهؤلاء الرجال عندما تزوجوا وعددوا كان من أجل رفع راية الإسلام .. وأتمنى أن أرى أو أعرف رجلا تزوج من أجل هذا .. وطالما هو يريد وجه الله تعالى وشديد الخشية فليختار الدميمة والتى فاتها الزواج والأرملة والتي تعاني إعاقة فهي بشرا تحمل مشاعر .. عند ذلك سنقول ونعم الرجل .

    أما أن يقال الرجال يخشون الله لذا يتزوجون فهذا والله يجعلني أضحك رغما عني .. وكل من توافق على زواج زوجها .. فلتهبه هدية لأخرى كي تحب الله .. ولتذهب هي إلي الجحيم ويأكل أولادها من خشاش الأرض .. كي تثبت أنها تحب الله ورسوله وأنها من المرابطين الصابرين .

    إنني أعمل في الضمان الاجتماعي ، وأرى النسوة اللاتي تزوج عليهن أزواجهن .. وقد آل أولادهن إلى التشرد ، والمرأة ذهبت للعمل خادمة في البيوت ومدت يدها بعد أن أعوذتها الحاجة .. وهذه السيدة مرابطة دفعت زوجها للجهاد مع أخرى .. والله يكون في عون الرجال وهم يجاهدون مع النساء الجميلات !

    ويحضرني هنا واقعة .. فلي صديقة منذ مرحلة الثانوي كانت منذ صغرها تقية ورعة .. وتزوجت شابا من أصحاب الدعوة .. وكانت هي وأختى المنقبة ينادين بالتعدد بكل حرارة وإقدام ويقولن الجهاد الجهاد .. وعندما تزوجت أختى غارت من جارتها المطلقة على زوجها .. فقلت لها وأين شعارك ؟
    ثم بعد سنوات طويلة تزوج صاحبنا على صديقتي .. ولكنها هي وأختي وصديقاتها أعلن ا الحرب على الرجل .. فسألت أختي : لما الحرب إذن ؟
    أجابت : لقد تزوج شيخنا فتاة صغيرة لم تبلغ الثامنة عشر من عمرها .
    قلت لها : ما الضير طالما هذا مبدأكن ؟
    أجابت : كان يجب أن تكون كبيرة .. ثم إنها ليست في علم أم عبدالله .
    فضحت كثيرا وقلت ساخرة :
    ـ وهل سيتزوج الرجل علم المرأة ولماذا يضايق نفسه ويأخذ الكبيرة ؟
    وشيخنا هذا كان قد تجاوز الثلاثة وخمسون عاما ويعاني من مرض السكر .. فما مصير هذه الفتاة بعد سنوات قليلة ؟ !!

    وأشكر الدكتور الريفي ففعلا الحل الأمثل لمن تعاني من فقر زوجها ولسانه السليط .. وهذا الرجل المريض الذي لا يستطيع أن يعطيها حقوقها الزوجية .. فالخلع هو الأسرع والأمثل طريقة ، طالما نتكلم عن حقوق الرجل فلنأخذ الجهة المقابلة .. وليجاهد هو في جبهة أخرى مع غيرها .


  6. #46
    طبيب / كاتب الصورة الرمزية د. فائد اليوسفي
    تاريخ التسجيل
    20/03/2007
    العمر
    48
    المشاركات
    1,351
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    الأخوة المشرفين السلام عليكم وشكرا على تنبيهى للأخطاء اللغوية وأنا أعيد كتابة المشاركة بعد التخلص منها فالحمد لله وفقنى لمعرفة مشكلة حرف الذال فى الكى بورد.

    اود أن اشكر صاحب الموضوع فراس عمر حج محمد وأقول له موضوع جيد لامس قضايا تهم الدين والدنيا، وأقول له كل عام وأنتم بخير.

    إن ما طرحه الأخ فراس -مشكورا- قضية شرع وامتثال. فالكاثوليكية مثلا تمنع الزواج بثانية وتمنع الطلاق، والزواج الكاثوليكى هو زواج مؤبد. وإذا إعترض أحد معتنقيي المسيحية الكاثولوكية هذا المبدأ فهو مخالف للدين الكاثوليكى. وكذلك الديانات الأخرى لها شرع يحدد طرق الزواج وشرعيته وما يجب ولا يجب. وعلى حد علمى أن الإسلام لم يمنع تعدد الزوجات فمعظم الصحابة فعلوا ذلك. وكثير من المسلمين ورجال الدين وجهابذة الفقه الإسلامي المعاصرين لديهم أكثر من زوجة فى حدود ما شرع الله. وعليه أنه من يعترض على رخصة تعدد الزوجات أن يغير ديانته أو أن يرفض هذه الرخصة ويجرمها. وفى هذه الحالة يعتبر عاصيا لله ومخالفا للشرع وخارجا عن اصول ديانته. ولذلك لا نأتى نحن المسلمون ونقول أن مبدأ تعدد الزوجات لا يعجبنا... وإلا سنكون خارجين عن أوامر الله. فعواطف المرأة شىء والتشريع الذى هو أكيد فى مصلحة البشر هو الحق ولو أسأنا استخدامه. والذى لا يعجبه التشريع الإسلامى ويريد التعديل فاليفعل ويتخذ ما يشاء من الأديان والتشريعات او يعمل كوكتيل من جميع التشريعات. اذن هل نكون ممن يقول سمعنا واطعنا ام سمعنا وعصينا.
    صحيح أنه كان يوجد غيرة بين أزواج النبى لكن هذا لم يمنع التشريع. فلا يعدل التشريع لان بعض النساء لايروق لها هذا الأمر. لانه وببساطة إذا كان لايروق لبعضهن فهو يروق لأخريات ولأخرين.
    وهنا نسأل هل ينجم عن الزواج الثانى اضرار؟ أقول نعم وقد يكون للزواج من واحدة أضرار وقد تكون اضرار شديدة لا تحل الا بالطلاق.
    هل للزواج من ثانية فوائد؟ أقول نعم وقد يكون مضر.
    وما دام الامر كذلك فالمشكلة ليست فى التشريع. المشكلة فى البشر، فى من يسيؤن إستخدام التشريع.

    بعد كل هذا أريد أن اسأل من يمانع ويعترض على التعدد. هل الزواج من اخرى من وجهة نظرك حلال ام حرام (مشرع أم غير مشرع)؟
    ماذا ستفعلين لو تزوج زوجك بأخرى؟
    ماهى الوسائل التى ترينها مناسبة لمنع الزواج بأخرى؟ أى ماهو الحل؟
    هل تؤيدين كمسلمة الزواج الكاثوليكى؟


    وقبل أن اغادر لى تعليق على ما ذكر أعلاه فى بعض المداخلات عن أقباط مصر...
    أرجو أن لا ننساق وراء ما يروج له الغرب بأن سكان مصر (الأغلبية المسلمة) هم من أصول عربية وأن سكان مصر الأصليين أقباط. لأن أعداء مصر والإسلام يروجون لمثل هذا. فملامح معظم المصريين فرعونية. اعداء مصر يريدون أن يصوروا أن الإسلام أتى إلى مصر وجعل سكان البلاد الاصليين مهمشين كما فعل الاوربيون فى امريكا من قتل وتهميش للهنود الحمر. ولو أردنا أن نمشى مع هكذا فرضية فلماذا لا نقرأها بطريقة أخرى وهى "أن مصر الفرعونية عندما أحتلها الرومان واستوطنوها (وهم من يدينون بالمسيحية) هم الأقباط حاليا وأن معظم سكان مصر لم يعتنق المسيحية، وما يعرف بأقباط مصر هم ما تبقى من الرومان". بلغة أخرى أن أقباط مصرإنما هم بقايا الغزو الرومانى وليس سكان مصر الأصليين، فمعظم المصريين إعتنقوا الإسلام. وهذا أقرب الى الحقيقة لأن الحديث النبوى أخبرنا أنه اذا فتحت مصر فاتخذوا منها جيشا كثيفا فهم خير أجناد الأرض، والجيش الكثيف لا يأتى إلا من سكان كثر بل أكثر من سكان الجزيرة كلها. فكيف نجعلهم كلهم مهاجرين عرب وسكان مصر هم الاقباط القليلون. ثم هل يعقل أن يبقى سكان مصر تحت الاحتلال اذا جاز لنا تسميته دون مقاومة. طبعا...لا... فمعظم سكان مصر سواء كانوا أقباط أم لا دخلوا فى الإسلام. وأرجو من الأخوة المهتمين بالتأريخ أن يتناولوا هذه القضية.

    شاكرين لكم صبركم

    التعديل الأخير تم بواسطة د. فائد اليوسفي ; 01/10/2008 الساعة 02:33 PM

  7. #47
    عـضــو الصورة الرمزية فراس عمر حج محمد
    تاريخ التسجيل
    03/06/2007
    العمر
    50
    المشاركات
    276
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الأخوة الكرام:
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وكل عام وأنت بخير:
    أولا:
    أود شكر الأخ عامر العظم وإدارة المنتديات بشكل عام على تعميمهم للموضوع للمناقشة، وحقيقة لقد فوجئت بهذه المساحة الممنوحة للاختلاف في وجهات النظر وإن كنت أرى أن قمع الإدارة للدكتور فائد اليوسفي فيه بعض التجني، فليعذرني وليعذر د. فائد أستاذنا عامر العظم.
    ثانيا:
    لم أكن أتوقع أن يأخذ هذا الموضوع هذا النقاش الحاد بين الأساتذة، وإن كنت أرى من خلال ما أنفقته من وقت وأنا أقرأ التعليقات أن المقالة الأصلية ليس لها حضور في النقاش، مما دفعني إلى استنتاج مفاده أن النقاش جاء للفكرة المعممة على الأخوة الأعضاء دون قراءة مقالتي من أولها إلى آخرها، وقد أكون واهما خلا بعض الأعضاء ومنهم: إياد دويكات وفائد اليوسفي.
    ثالثا: ها قد عدت يا أخت رنا ويا أخت مقبولة،
    لأقول للجميع كل عام وأنتم بخير
    رابعا:
    للأخ إياد دويكات أقول:
    المنظور المختلف يا أخ إياد هو رؤية العدل بمنظار مجتمعي شامل غير محصور في تعدد الزوجات، فمجالات العدل كثيرة ومتعددة، لماذا نقصرها على تعدد الزوجات، وكذلك قضية الثقافة الواردة في المقالة لم تأخذ حقها في النقاش، وهذا ربما يؤكد استنتاجي الأول أن المقالة لم تقرأ!!!

    تحياتي للجميع وكل عام وأنت بألف خير


  8. #48
    كاتبة / عضو المجلس الاستشاري سابقاً الصورة الرمزية فايزة شرف الدين
    تاريخ التسجيل
    16/10/2007
    المشاركات
    1,325
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأخ الكريم / فراس
    كل عام وأنت طيب
    عندك حق في كثير مما قلته ، ولكن من طبائع الناس أن تهتم بالجزئية الأساسية .. والعنوان نفسه يوحي أن تعدد الزوجات هو الموضوع الرئيس .
    ومعذرة إن كنت سأخرج عن موضوع التعدد لأرد على مداخلة الدكتور فائد اليوسفي .
    بالنسبة لما أوردته في تعليقي فيما يخص جنس الشعب المصري .. فكما قلت أن القبط هو جنس الشعب المصري الذي كان يحكمه الرومان .. وما قلته وأقوله ليس من بنات أفكاري .. أو من مصادر غير معروفة لنا .. فالدكتور أحمد أمين ، وما أدراك ما هو .. فهو من أكبر العلماء المسلمين المصريين في عصره ، ومفكر إسلامي مشهود له ، وقد استقيت ما قلته كما أسلفت من كتابه فجر الإسلام .
    المعروف أن الرومان كانت لهم كنيستهم ومذهبهم الذي كان يختلف بشكل كبير جدا عن الكنيسة الشرقية أو المصرية ، ولن أدخل في تفاصيل فرغم قراءاتي العديدة عن هذه المذاهب في ذلك العصر .. فلا أريد أن أخطأ بين المذهب الملكاني واليعاقبي حتى تكون مداخلتي دقيقة .
    المهم الكنيسة الغربية أرادت أن تهيمن على الكنيسة الشرقية .. لكن المصريون اصروا علي مذهبهم .. فنكل بهم الرومان أيما تنكيل .. لدرجة أنهم قبل اأن يدخل المسلمين فاتحين مصر .. قطعوا أيدي الكثير من المصريين وقتلوهم بعد أن عذبوهم أبشع تعذيب .
    مما دفع أقباط مصر أن يرحبوا بالفتح العربي فقد كان المسلمون بمثابة المنقذ لهم من بطش الرومان .. وفي كتاب وصف مصر .. أبدى العلماء ملاحظات دقيقة .. أن الأغراب من غير أهل مصر ومنهم المماليك كانوا لا يعقبون أولادا ، وإذا كان هناك أولاد يموتون وهذه حكمة الله .. أن تلفظ أرض مصر الغزاة والأغراب .
    هناك من أسلم من أقباط مصر ، وهناك من ظل على دينه .. ولكن العرب عندما توافدوا كان العربي يجمع في بيته كل الزوجات والإماء من جميع البلدان وأيضا ربما يكون قد تزوج قبطية .. ثم أن مصر كانت مهبطا للدين فقد ولد فيها موسى وترعرع ، ودعى قومه للإسلام بأن يسلموا وجههم لله وحده .. فلم يذكر القرآن في كتابه العزيز دين مسيحي أو يهودي .. فالانبياء جاءوا بالإسلام ليتمم نبينا محمد الرسالة .. ثم جاءت السيدة مريم عبر سيناء ومعها سيدنا المسيح وهو طفل وظلا عدة سنوات بها ، ولا ننسى أن سيدنا إبراهيم دعى المصريين وملكها لتوحيد الله .. وأن النبي أدريس وهو أول من خط الكتابة كان مصريا .. فمصر القبطية إذن هي مهبط للرسل .
    ثم أن واقعة ابن عمرو بن العاص عندما تسابق معه المصري القبطي المسلم معروفة لنا تاريخا .. وذكر فيها لفظ قبطي .
    وليقل الغرب ما يشاءون .. فالإسلام جاء ليمحو ما قبله .. وليدخل الناس في دين الله أفواجا .. ومن سنته أن العربي كان نسله يتكاثر بسرعة عن غيره من الأجناس ، وهذا واضح حتى الآن في نسبة المواليد المسلمين بالمقارنة بالأقباط .
    لكم جزيل الشكر


  9. #49
    عـضــو الصورة الرمزية معين الكلدي
    تاريخ التسجيل
    06/02/2008
    المشاركات
    141
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي


    سلام الله عليكم أحبتي الأفاضل وللأمانة فلقد عدتُ إلى رأس الموضوع وكاتبه بعد تعقيبه الآنف وسأصوّب سنان يراعي على مداخله ومخارجه ومن ثمّ سوف أعرّج على بعض الردود ( الغريبة ) و ( العجيبة ) والتي تنم عن استعجالٍ في التدبر وسوء اطلاعٍ مستغربٍ في خِضم العالم الرقمي والمكتبي هذا الزمان ..

    أبدأ وعلى الله التكلان

    أخي الكريم

    فراس

    قلت في معرض كلامك الأول :


    (( ومنذ أن صدمتني فكرة تعدد الزوجات بما أخذته من جذب ورد، وأنا مغتاظ من أسلوب التفكير في قضية العدل، فالعدل مطلوب من الناس حتى مع أنفسهم، مثلما هو مطلوب تحقيقه مع جميع المشتركين في صفة واحدة، لماذا لا تطرح قضية العدل إلا في سياق تعدد الزوجات، وننسى مجالاته الأخرى. ؟))


    بعد أن قمت بسرد الأمثلة وأتبعتها بهذه الخلاصة في الأعلى تبادر إلى ذهني المثل المشهور (( مالي أرى جعجعةً ولا أرى طحنا )) .. ومن قال لك يا سيدي الفاضل أن قضية العدل لا تُطرح إلا في سياق تعدد الزوجات؟!

    قال عزوجل (( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )) وقال أيضاً : (( اعدلوا هو أقرب للتقوى )) وقال سبحانه (( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )) وقال العلي القدير (( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى )) .

    ولأهمية العدل في الإسلام وردت مادة (العدل) في القرآن الكريم (28) مرة، وردت كلمة (القسط) المرادفة لها (25) مرة.

    وفي واقعنا المعاش لا يتطرق الناس للعدل بشكلٍ عام ويكون الجوهر هو العدل في قضية التعدد إلا إذا كنت تعيش في مجتمع من صنفٍ مختلف وحتى لو سلّمنا بذلك المجتمع الذي تعيشه فالمنتديات الثقافية التي تتطرق لموضوع العدل لا تجعل الشمّاعة الإعتيادية لموضوعها شرط العدل في موضوع تعدد الزوجات .

    أرى أن صراعك الفكر مبالغٌ فيه في قضية تحييز العدل فقط لهذا الموضوع في المجتمع دون النظر إلى عدل الحاكم والفرد وبقية الناس في شتى مجالات حياتهم بل العكس أصبحت عقدة الحاكم والرئيس العادل مناط النقاش وسحبت البساط عن بقية الجوانب الأخرى في حياتنا اليومية هذه الأيام.

    النقطة الأخرى التي لاحظتها إيرادك جملة (( فكرة تعدد الزوجات )) وهي ليست فكرة يا سيدي الفاضل بل هو تشريع رباني قائمٌ إلى يوم الدين وإن كنت قصدت ب (( الفكرة )) في عقلية المسلم اليوم فهي فكرة إيجابية مع توفر الشروط الموجبة وليست القضية عبثية المنطق في التفكير بالزواج الثاني .


    وقلت أيه العزيز :


    إن دور الثقافة كبير وخطير في النفور أو الإقبال على هذه الفكرة أو تلك، وما يدل على ذلك أن فكرة تعدد الزوجات ما زالت في بعض المجتمعات الإسلامية عربية وغير عربية مقبولة وعادية جدا، لأن الفكرة لم تهاجم، ولم يبث في تلك المجتمعات ما ينفر منها، فالصورتان موجودتان متجاورتان في المجتمعات، بعيدا عن هوى النفس في التحليل، أو التفسير غير السوي لموضوع التعدد، وبغض النظر عن الظروف التاريخية والاقتصادية أو السياقات الاجتماعية التي قد يسوقها بعض فلاسفة الكلام، ذلك الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع الرجال شيئا!!


    وهنا صدقتَ وأجدتَ أيضاً فالعوامل المحيطة بالمجتمع من ثقافات داخلية متبقة وعالقة ومن ما هو مستوردٌ ممجوج سواءً عبر التلفاز أو وسائل النشر المختلف له تأثير واضح وجلي في قضية التقلبات والصراع بين الجذب والطرد في قضية تعدد الزوجات , ولو تبصّر العقل المسلم الواعي لوجد أن حلول جميع مشاكلنا الدنيوية موجودة بين دفتي المصحف الكريم والسنة المطهرة مع الأخذ بالإجتهادات المتّبعة للبراهين والحجج والتي توافق متطلبات العصر .

    إنّ العدل في قضية تعدد الزوجات ليس على الإطلاق التام وإنما جاء في المسكن والملبس والمبيت ومحاولة المساواة في عدم غلو المشاعر فإن حصل فالعدل في عدم الإظهار (( أي للمشاعر )) حتى لا يُظن الحيف والجور وورود شرط العدل هنا بكل وضوح في القرآن في هذه المسألة لأن الظلم حاصل وبالذات في النفسية البشرية والمتمثلة في المرأة الأولى أو الثانية فهي إن لم تُضبط بالعدل أدت إلا كارثة اجتماعية وهذا هو الحاصل في كثير من القضايا والأمثلة المطروحة من قبل الإخوات مع العلم أنّ العدل هنا ليس بالمستحيل وإنما يتطلب الخوف من الله عزوجل قبل الخوف من أي كائنٍ آخر فالظلم ظلمات يوم القيامة .

    هذا بإيجازٍ شديد على موضوعك المهم القيّم .

    والآن سأرد على بعض الردود من بعض الأخوات والتي وجدتها تناقش بعضاً من ردي السابق فتُورد :


    في تعليق سابق .. ذكر فيه أن سيدنا محمد تزوج على السيدة عائشة العديد من الزيجات ، وبالتالي فرسولنا الكريم قدوة يجب الإقتداء بها .
    وللرد على ذلك فسيدنا محمد تزوج السيدة خديجة في مطلع شبابه ، وقضى معها سنوات عديدة دون أن يتزوج عليها وهي التي كانت تكبره بخمسة عشر عاما .. والرسول الكريم الذي خلق الكون من أجله ، لو تزوج نساء العالمين لكان هذا شرف وأي شرف .



    أولاً : الله تعالى لم يخلق الكون لأجل محمد صلى الله عليه وسلم بل خلق محمد عليه السلام والبشرية جمعاء والإنس والجن لعبادته وحده فوجب التنبيه لذلك .

    ثانياً : لا اختلاف على المثال المذكور أعلاه و لا اختلاف على شرف النبي الكريم عليه السلام وعدله إنما ما أوردته ( هناك ) كان المقصود شعور أمهات المؤمنين وإن حصلت الغيرة فهي طبعٌ إنساني ولكن كانت المحبة والمودة والإحترام متبادل بينهن .. إذاً لماذا أنتنّ النساء ( بعضكنّ ) ترينه ظلماً وجورا أو لا يحصل إلا لخللٍ في المرأة ؟


    الرسول كان له صحابة يتحدثون عنه ، وكانت حياته وكل حركة يقوم بها تروى عنه ، وسيدة واحدة لن تغطي كل سكناته وحركاته في بيته وأيضا كلامه ومعاملاته معهن .. لذا مع الحياة في المدينة وما صحبها من تغييرات كان لازما له أن يكون له صاحبيات وهن زوجاته .. فقد كن بمثابة الصاحبيات له .


    اعذريني يا أخيتي فحجتكِ ضعيفةٌ جداً ولم أسمع بها قط إلا هنا .. بل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يتزوج النساء كأي رجل سواءً لتلبية احتياجاته الخاصة أو لحب الألفة وهو القائل عليه السلام في الحديث المشهور : ((حبب إلي من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة"، فقد رواه: [أحمد والنسائي والبيهقي والطبراني وأبو يعلى وعبد الرزاق والحاكم وغيرهم وهو صحيح].


    ثم سيدنا عمر عبد العزيز .. وما أدراك ماهو الرجل الخاشع المتبتل .. الذي كانت حياته للأمة .. فمن تتزوجه سوف تفني حياتها من أجل خدمة العباد .


    أعلم سيرة الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى جيداً ولكنّ الله تعالى لم يقتصرها على الصحابة والأتقياء وجعل التعدد سنةً إسلامية باقية إلى يوم الدين وأولئك الأفذاذ سطّروا بمدادٍ من نور تطبيق هذه الشريعة والفضيلة التي ضجّت منها أفئدة نساء اليوم بل صار الأمر لإنكار المعروف أقرب والله المستعان .


    فهؤلاء الرجال عندما تزوجوا وعددوا كان من أجل رفع راية الإسلام .. وأتمنى أن أرى أو أعرف رجلا تزوج من أجل هذا .. وطالما هو يريد وجه الله تعالى وشديد الخشية فليختار الدميمة والتى فاتها الزواج والأرملة والتي تعاني إعاقة فهي بشرا تحمل مشاعر .. عند ذلك سنقول ونعم الرجل .

    هذا خطأٌ فاحش فليست الحكمة من رب العالمين لتعدد الزواج هو رفعة دين الإسلام وما عداها لرعاية النساء المعاقات ولتزويج الدميمة .. لا يا رعاكِ الله فمشروعية الزواج بثانية هي نفس مشروعية الزواج بأولى لا تقصرها شيء وإن كان يريد ستر المتضررات فجزاه الله خيراً لكن ليس ذلك بأصل .


    أما أن يقال الرجال يخشون الله لذا يتزوجون فهذا والله يجعلني أضحك رغما عني .. وكل من توافق على زواج زوجها .. فلتهبه هدية لأخرى كي تحب الله .. ولتذهب هي إلي الجحيم ويأكل أولادها من خشاش الأرض .. كي تثبت أنها تحب الله ورسوله وأنها من المرابطين الصابرين .


    وأنا أضحكني ردك أكثر .. ومن أين أتيتِ أنني قلت هذا القول ؟! ومن قال أن الزواج بثانية هو ( الجحيم ) ويؤدي إلى تشرد الأطفال .. إذاً كيف يشرع الله أمراً فيه هلاك الأمة وضياع لبنات المجتمع المنتج ! ( حاشاه سبحانه ) إنما كان قولي أن الرجل العاقل الواعي إن كان يريد أن يتزوج الثانية وامرأته مؤمنة صالحة فلن تحدث كل أفلام الرعب من جحيم وتشرد وضياع ..


    إنني أعمل في الضمان الاجتماعي ، وأرى النسوة اللاتي تزوج عليهن أزواجهن .. وقد آل أولادهن إلى التشرد ، والمرأة ذهبت للعمل خادمة في البيوت ومدت يدها بعد أن أعوذتها الحاجة .. وهذه السيدة مرابطة دفعت زوجها للجهاد مع أخرى .. والله يكون في عون الرجال وهم يجاهدون مع النساء الجميلات !


    نعم ولا شك أنّكِ صادقةٌ في كلامك لكن أين أنتِ من الزيجات الناجحة بكل معنى النجاح الأسري والحب والسكينة , هناك أمثلة كثيرة واقعية لو أردتُ سردها لما كفّت الصفحات لذلك لكن مثالك الأعلى كان عن بعض الرجال الظلمة هداهم الله وما يقومون به من ممارسات أضرّت صورة التعدد الجميلة.

    ويصدق قول الشاعر إذ قال :

    وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلةً
    ولكنّ عينَ السخطِ تبدي المساويا



    ثم أن مصر كانت مهبطا للدين فقد ولد فيها موسى وترعرع ، ودعى قومه للإسلام بأن يسلموا وجههم لله وحده .. فلم يذكر القرآن في كتابه العزيز دين مسيحي أو يهودي .. فالانبياء جاءوا بالإسلام ليتمم نبينا محمد الرسالة .. ثم جاءت السيدة مريم عبر سيناء ومعها سيدنا المسيح وهو طفل وظلا عدة سنوات بها ، ولا ننسى أن سيدنا إبراهيم دعى المصريين وملكها لتوحيد الله .. وأن النبي أدريس وهو أول من خط الكتابة كان مصريا .. فمصر القبطية إذن هي مهبط للرسل .

    أحب أن أنوّه أن بعض الأمور المذكورة نحتاج أحياناً أن نسأل أصحابها عن الدليل إذا كانت المعلومة السائدة خلاف ذلك لكي نتبيّن أصل المعلومة.


    أختي الكريمة .. قلتِ أنّ مصر مهبط الديانات السماوية وذكرتِ أن موسى ولد فيها وترعرع ولكن .. هل موسى مصري ؟!!

    موسي هو أحد أفراد بني اسرائيل , تلك السلالة التي نتجت من أبناء يوسف عليه السلام وإخوته وكانت اثنتا عشرة قبيلة ترجع في أصولها إلى النبي يعقوب عليه السلام وهو من بيت المقدس فكيف يكون موسى مصري المنشأ ؟

    ومتى عبرة السيدة مريم سيناء ولبثت فيها وعيسى عليه السلام وهو طفل لسنوات .. أنّى لكي هذا؟ وأين مرجعك ودليلك على ذلك؟

    ومن أين أتيتِ بأن النبي الكريم إدريس عليه السلام أول من خط الكتابة المصري؟!!! نريد دليلاً على ذلك .

    وإلى أن يأتي الدليل أكون تشرفتُ بالرد على أختنا الفاضلة التي لمستُ فيها غيرةً على أوضاع الزوجات المتضررات لكن الخلل والداء في الرجال والنساء أمّا الأصل في التعدد الخيرية إن توفر العدل الذي يستطيع أي فرد مسلم قادر على أن يتصدّى للموضوع ولديه الإمكانية المالية والنفسية والإيمانبة على ذلك

    والله المستعان.

    التعديل الأخير تم بواسطة معين الكلدي ; 01/10/2008 الساعة 11:58 PM

  10. #50
    عـضــو الصورة الرمزية فراس عمر حج محمد
    تاريخ التسجيل
    03/06/2007
    العمر
    50
    المشاركات
    276
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معين الكلدي مشاهدة المشاركة

    سلام الله عليكم أحبتي الأفاضل وللأمانة فلقد عدتُ إلى رأس الموضوع وكاتبه بعد تعقيبه الآنف وسأصوّب سنان يراعي على مداخله ومخارجه ومن ثمّ سوف أعرّج على بعض الردود ( الغريبة ) و ( العجيبة ) والتي تنم عن استعجالٍ في التدبر وسوء اطلاعٍ مستغربٍ في خِضم العالم الرقمي والمكتبي هذا الزمان ..

    أبدأ وعلى الله التكلان

    أخي الكريم

    فراس

    قلت في معرض كلامك الأول :


    (( ومنذ أن صدمتني فكرة تعدد الزوجات بما أخذته من جذب ورد، وأنا مغتاظ من أسلوب التفكير في قضية العدل، فالعدل مطلوب من الناس حتى مع أنفسهم، مثلما هو مطلوب تحقيقه مع جميع المشتركين في صفة واحدة، لماذا لا تطرح قضية العدل إلا في سياق تعدد الزوجات، وننسى مجالاته الأخرى. ؟))


    بعد أن قمت بسرد الأمثلة وأتبعتها بهذه الخلاصة في الأعلى تبادر إلى ذهني المثل المشهور (( مالي أرى جعجعةً ولا أرى طحنا )) .. ومن قال لك يا سيدي الفاضل أن قضية العدل لا تُطرح إلا في سياق تعدد الزوجات؟!

    قال عزوجل (( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )) وقال أيضاً : (( اعدلوا هو أقرب للتقوى )) وقال سبحانه (( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )) وقال العلي القدير (( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى )) .

    ولأهمية العدل في الإسلام وردت مادة (العدل) في القرآن الكريم (28) مرة، وردت كلمة (القسط) المرادفة لها (25) مرة.

    وفي واقعنا المعاش لا يتطرق الناس للعدل بشكلٍ عام ويكون الجوهر هو العدل في قضية التعدد إلا إذا كنت تعيش في مجتمع من صنفٍ مختلف وحتى لو سلّمنا بذلك المجتمع الذي تعيشه فالمنتديات الثقافية التي تتطرق لموضوع العدل لا تجعل الشمّاعة الإعتيادية لموضوعها شرط العدل في موضوع تعدد الزوجات .

    أرى أن صراعك الفكر مبالغٌ فيه في قضية تحييز العدل فقط لهذا الموضوع في المجتمع دون النظر إلى عدل الحاكم والفرد وبقية الناس في شتى مجالات حياتهم بل العكس أصبحت عقدة الحاكم والرئيس العادل مناط النقاش وسحبت البساط عن بقية الجوانب الأخرى في حياتنا اليومية هذه الأيام.

    النقطة الأخرى التي لاحظتها إيرادك جملة (( فكرة تعدد الزوجات )) وهي ليست فكرة يا سيدي الفاضل بل هو تشريع رباني قائمٌ إلى يوم الدين وإن كنت قصدت ب (( الفكرة )) في عقلية المسلم اليوم فهي فكرة إيجابية مع توفر الشروط الموجبة وليست القضية عبثية المنطق في التفكير بالزواج الثاني .


    وقلت أيه العزيز :


    إن دور الثقافة كبير وخطير في النفور أو الإقبال على هذه الفكرة أو تلك، وما يدل على ذلك أن فكرة تعدد الزوجات ما زالت في بعض المجتمعات الإسلامية عربية وغير عربية مقبولة وعادية جدا، لأن الفكرة لم تهاجم، ولم يبث في تلك المجتمعات ما ينفر منها، فالصورتان موجودتان متجاورتان في المجتمعات، بعيدا عن هوى النفس في التحليل، أو التفسير غير السوي لموضوع التعدد، وبغض النظر عن الظروف التاريخية والاقتصادية أو السياقات الاجتماعية التي قد يسوقها بعض فلاسفة الكلام، ذلك الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع الرجال شيئا!!


    وهنا صدقتَ وأجدتَ أيضاً فالعوامل المحيطة بالمجتمع من ثقافات داخلية متبقة وعالقة ومن ما هو مستوردٌ ممجوج سواءً عبر التلفاز أو وسائل النشر المختلف له تأثير واضح وجلي في قضية التقلبات والصراع بين الجذب والطرد في قضية تعدد الزوجات , ولو تبصّر العقل المسلم الواعي لوجد أن حلول جميع مشاكلنا الدنيوية موجودة بين دفتي المصحف الكريم والسنة المطهرة مع الأخذ بالإجتهادات المتّبعة للبراهين والحجج والتي توافق متطلبات العصر .

    إنّ العدل في قضية تعدد الزوجات ليس على الإطلاق التام وإنما جاء في المسكن والملبس والمبيت ومحاولة المساواة في عدم غلو المشاعر فإن حصل فالعدل في عدم الإظهار (( أي للمشاعر )) حتى لا يُظن الحيف والجور وورود شرط العدل هنا بكل وضوح في القرآن في هذه المسألة لأن الظلم حاصل وبالذات في النفسية البشرية والمتمثلة في المرأة الأولى أو الثانية فهي إن لم تُضبط بالعدل أدت إلا كارثة اجتماعية وهذا هو الحاصل في كثير من القضايا والأمثلة المطروحة من قبل الإخوات مع العلم أنّ العدل هنا ليس بالمستحيل وإنما يتطلب الخوف من الله عزوجل قبل الخوف من أي كائنٍ آخر فالظلم ظلمات يوم القيامة .

    هذا بإيجازٍ شديد على موضوعك المهم القيّم .

    والآن سأرد على بعض الردود من بعض الأخوات والتي وجدتها تناقش بعضاً من ردي السابق فتُورد :


    في تعليق سابق .. ذكر فيه أن سيدنا محمد تزوج على السيدة عائشة العديد من الزيجات ، وبالتالي فرسولنا الكريم قدوة يجب الإقتداء بها .
    وللرد على ذلك فسيدنا محمد تزوج السيدة خديجة في مطلع شبابه ، وقضى معها سنوات عديدة دون أن يتزوج عليها وهي التي كانت تكبره بخمسة عشر عاما .. والرسول الكريم الذي خلق الكون من أجله ، لو تزوج نساء العالمين لكان هذا شرف وأي شرف .



    أولاً : الله تعالى لم يخلق الكون لأجل محمد صلى الله عليه وسلم بل خلق محمد عليه السلام والبشرية جمعاء والإنس والجن لعبادته وحده فوجب التنبيه لذلك .

    ثانياً : لا اختلاف على المثال المذكور أعلاه و لا اختلاف على شرف النبي الكريم عليه السلام وعدله إنما ما أوردته ( هناك ) كان المقصود شعور أمهات المؤمنين وإن حصلت الغيرة فهي طبعٌ إنساني ولكن كانت المحبة والمودة والإحترام متبادل بينهن .. إذاً لماذا أنتنّ النساء ( بعضكنّ ) ترينه ظلماً وجورا أو لا يحصل إلا لخللٍ في المرأة ؟


    الرسول كان له صحابة يتحدثون عنه ، وكانت حياته وكل حركة يقوم بها تروى عنه ، وسيدة واحدة لن تغطي كل سكناته وحركاته في بيته وأيضا كلامه ومعاملاته معهن .. لذا مع الحياة في المدينة وما صحبها من تغييرات كان لازما له أن يكون له صاحبيات وهن زوجاته .. فقد كن بمثابة الصاحبيات له .


    اعذريني يا أخيتي فحجتكِ ضعيفةٌ جداً ولم أسمع بها قط إلا هنا .. بل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يتزوج النساء كأي رجل سواءً لتلبية احتياجاته الخاصة أو لحب الألفة وهو القائل عليه السلام في الحديث المشهور : ((حبب إلي من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة"، فقد رواه: [أحمد والنسائي والبيهقي والطبراني وأبو يعلى وعبد الرزاق والحاكم وغيرهم وهو صحيح].


    ثم سيدنا عمر عبد العزيز .. وما أدراك ماهو الرجل الخاشع المتبتل .. الذي كانت حياته للأمة .. فمن تتزوجه سوف تفني حياتها من أجل خدمة العباد .


    أعلم سيرة الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى جيداً ولكنّ الله تعالى لم يقتصرها على الصحابة والأتقياء وجعل التعدد سنةً إسلامية باقية إلى يوم الدين وأولئك الأفذاذ سطّروا بمدادٍ من نور تطبيق هذه الشريعة والفضيلة التي ضجّت منها أفئدة نساء اليوم بل صار الأمر لإنكار المعروف أقرب والله المستعان .


    فهؤلاء الرجال عندما تزوجوا وعددوا كان من أجل رفع راية الإسلام .. وأتمنى أن أرى أو أعرف رجلا تزوج من أجل هذا .. وطالما هو يريد وجه الله تعالى وشديد الخشية فليختار الدميمة والتى فاتها الزواج والأرملة والتي تعاني إعاقة فهي بشرا تحمل مشاعر .. عند ذلك سنقول ونعم الرجل .

    هذا خطأٌ فاحش فليست الحكمة من رب العالمين لتعدد الزواج هو رفعة دين الإسلام وما عداها لرعاية النساء المعاقات ولتزويج الدميمة .. لا يا رعاكِ الله فمشروعية الزواج بثانية هي نفس مشروعية الزواج بأولى لا تقصرها شيء وإن كان يريد ستر المتضررات فجزاه الله خيراً لكن ليس ذلك بأصل .


    أما أن يقال الرجال يخشون الله لذا يتزوجون فهذا والله يجعلني أضحك رغما عني .. وكل من توافق على زواج زوجها .. فلتهبه هدية لأخرى كي تحب الله .. ولتذهب هي إلي الجحيم ويأكل أولادها من خشاش الأرض .. كي تثبت أنها تحب الله ورسوله وأنها من المرابطين الصابرين .


    وأنا أضحكني ردك أكثر .. ومن أين أتيتِ أنني قلت هذا القول ؟! ومن قال أن الزواج بثانية هو ( الجحيم ) ويؤدي إلى تشرد الأطفال .. إذاً كيف يشرع الله أمراً فيه هلاك الأمة وضياع لبنات المجتمع المنتج ! ( حاشاه سبحانه ) إنما كان قولي أن الرجل العاقل الواعي إن كان يريد أن يتزوج الثانية وامرأته مؤمنة صالحة فلن تحدث كل أفلام الرعب من جحيم وتشرد وضياع ..


    إنني أعمل في الضمان الاجتماعي ، وأرى النسوة اللاتي تزوج عليهن أزواجهن .. وقد آل أولادهن إلى التشرد ، والمرأة ذهبت للعمل خادمة في البيوت ومدت يدها بعد أن أعوذتها الحاجة .. وهذه السيدة مرابطة دفعت زوجها للجهاد مع أخرى .. والله يكون في عون الرجال وهم يجاهدون مع النساء الجميلات !


    نعم ولا شك أنّكِ صادقةٌ في كلامك لكن أين أنتِ من الزيجات الناجحة بكل معنى النجاح الأسري والحب والسكينة , هناك أمثلة كثيرة واقعية لو أردتُ سردها لما كفّت الصفحات لذلك لكن مثالك الأعلى كان عن بعض الرجال الظلمة هداهم الله وما يقومون به من ممارسات أضرّت صورة التعدد الجميلة.

    ويصدق قول الشاعر إذ قال :

    وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلةً
    ولكنّ عينَ السخطِ تبدي المساويا



    ثم أن مصر كانت مهبطا للدين فقد ولد فيها موسى وترعرع ، ودعى قومه للإسلام بأن يسلموا وجههم لله وحده .. فلم يذكر القرآن في كتابه العزيز دين مسيحي أو يهودي .. فالانبياء جاءوا بالإسلام ليتمم نبينا محمد الرسالة .. ثم جاءت السيدة مريم عبر سيناء ومعها سيدنا المسيح وهو طفل وظلا عدة سنوات بها ، ولا ننسى أن سيدنا إبراهيم دعى المصريين وملكها لتوحيد الله .. وأن النبي أدريس وهو أول من خط الكتابة كان مصريا .. فمصر القبطية إذن هي مهبط للرسل .

    أحب أن أنوّه أن بعض الأمور المذكورة نحتاج أحياناً أن نسأل أصحابها عن الدليل إذا كانت المعلومة السائدة خلاف ذلك لكي نتبيّن أصل المعلومة.


    أختي الكريمة .. قلتِ أنّ مصر مهبط الديانات السماوية وذكرتِ أن موسى ولد فيها وترعرع ولكن .. هل موسى مصري ؟!!

    موسي هو أحد أفراد بني اسرائيل , تلك السلالة التي نتجت من أبناء يوسف عليه السلام وإخوته وكانت اثنتا عشرة قبيلة ترجع في أصولها إلى النبي يعقوب عليه السلام وهو من بيت المقدس فكيف يكون موسى مصري المنشأ ؟

    ومتى عبرة السيدة مريم سيناء ولبثت فيها وعيسى عليه السلام وهو طفل لسنوات .. أنّى لكي هذا؟ وأين مرجعك ودليلك على ذلك؟

    ومن أين أتيتِ بأن النبي الكريم إدريس عليه السلام أول من خط الكتابة المصري؟!!! نريد دليلاً على ذلك .

    وإلى أن يأتي الدليل أكون تشرفتُ بالرد على أختنا الفاضلة التي لمستُ فيها غيرةً على أوضاع الزوجات المتضررات لكن الخلل والداء في الرجال والنساء أمّا الأصل في التعدد الخيرية إن توفر العدل الذي يستطيع أي فرد مسلم قادر على أن يتصدّى للموضوع ولديه الإمكانية المالية والنفسية والإيمانبة على ذلك

    والله المستعان.
    الأخ الكريم
    سلام من الله عليك وكل عام وأنت بألف خير
    إن موضوع العدل على جانب كبير من الأهمية في الفكر الإسلامي يكفي المقولة المشهورة عدل الإسلام وجور الأديان الأخرى، ولكن هي لفتة وانتباهة لموضوع العدل، وما تعدد الزوجات إلا مثال صارخ على التباكي على هذه الفكرة في حياة الناس فأين عدل الأب وأين عدل الأم وأين عدل المعلم وأين عدل الحاكم، هذا الحاكم الذي شط في دياجير الظلم والإرهاب!!!!!!!!!!
    أنا معك وأنت مع الفكرة ولسنا مختلفين


    تحياتي لصبرك وجلدك على الكتابةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  11. #51
    عـضــو الصورة الرمزية فراس عمر حج محمد
    تاريخ التسجيل
    03/06/2007
    العمر
    50
    المشاركات
    276
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فايزة شرف الدين مشاهدة المشاركة
    الأخ الكريم / فراس
    كل عام وأنت طيب
    عندك حق في كثير مما قلته ، ولكن من طبائع الناس أن تهتم بالجزئية الأساسية .. والعنوان نفسه يوحي أن تعدد الزوجات هو الموضوع الرئيس .
    ومعذرة إن كنت سأخرج عن موضوع التعدد لأرد على مداخلة الدكتور فائد اليوسفي .
    بالنسبة لما أوردته في تعليقي فيما يخص جنس الشعب المصري .. فكما قلت أن القبط هو جنس الشعب المصري الذي كان يحكمه الرومان .. وما قلته وأقوله ليس من بنات أفكاري .. أو من مصادر غير معروفة لنا .. فالدكتور أحمد أمين ، وما أدراك ما هو .. فهو من أكبر العلماء المسلمين المصريين في عصره ، ومفكر إسلامي مشهود له ، وقد استقيت ما قلته كما أسلفت من كتابه فجر الإسلام .
    المعروف أن الرومان كانت لهم كنيستهم ومذهبهم الذي كان يختلف بشكل كبير جدا عن الكنيسة الشرقية أو المصرية ، ولن أدخل في تفاصيل فرغم قراءاتي العديدة عن هذه المذاهب في ذلك العصر .. فلا أريد أن أخطأ بين المذهب الملكاني واليعاقبي حتى تكون مداخلتي دقيقة .
    المهم الكنيسة الغربية أرادت أن تهيمن على الكنيسة الشرقية .. لكن المصريون اصروا علي مذهبهم .. فنكل بهم الرومان أيما تنكيل .. لدرجة أنهم قبل اأن يدخل المسلمين فاتحين مصر .. قطعوا أيدي الكثير من المصريين وقتلوهم بعد أن عذبوهم أبشع تعذيب .
    مما دفع أقباط مصر أن يرحبوا بالفتح العربي فقد كان المسلمون بمثابة المنقذ لهم من بطش الرومان .. وفي كتاب وصف مصر .. أبدى العلماء ملاحظات دقيقة .. أن الأغراب من غير أهل مصر ومنهم المماليك كانوا لا يعقبون أولادا ، وإذا كان هناك أولاد يموتون وهذه حكمة الله .. أن تلفظ أرض مصر الغزاة والأغراب .
    هناك من أسلم من أقباط مصر ، وهناك من ظل على دينه .. ولكن العرب عندما توافدوا كان العربي يجمع في بيته كل الزوجات والإماء من جميع البلدان وأيضا ربما يكون قد تزوج قبطية .. ثم أن مصر كانت مهبطا للدين فقد ولد فيها موسى وترعرع ، ودعى قومه للإسلام بأن يسلموا وجههم لله وحده .. فلم يذكر القرآن في كتابه العزيز دين مسيحي أو يهودي .. فالانبياء جاءوا بالإسلام ليتمم نبينا محمد الرسالة .. ثم جاءت السيدة مريم عبر سيناء ومعها سيدنا المسيح وهو طفل وظلا عدة سنوات بها ، ولا ننسى أن سيدنا إبراهيم دعى المصريين وملكها لتوحيد الله .. وأن النبي أدريس وهو أول من خط الكتابة كان مصريا .. فمصر القبطية إذن هي مهبط للرسل .
    ثم أن واقعة ابن عمرو بن العاص عندما تسابق معه المصري القبطي المسلم معروفة لنا تاريخا .. وذكر فيها لفظ قبطي .
    وليقل الغرب ما يشاءون .. فالإسلام جاء ليمحو ما قبله .. وليدخل الناس في دين الله أفواجا .. ومن سنته أن العربي كان نسله يتكاثر بسرعة عن غيره من الأجناس ، وهذا واضح حتى الآن في نسبة المواليد المسلمين بالمقارنة بالأقباط .
    لكم جزيل الشكر
    تحياتي يا أخت فايزة وآمُل أن تُناقش أفكار المقالة دون أن نشرق أو نغرب في موضوع العدل أو الفكرة العامة عن التعدد


  12. #52
    كاتبة / عضو المجلس الاستشاري سابقاً الصورة الرمزية فايزة شرف الدين
    تاريخ التسجيل
    16/10/2007
    المشاركات
    1,325
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأخ / فراس عمر
    أستمحيك عذرا فعلي أن أرد على مداخلة الأخ الكريم معين .. وأعرف أني سوف أغرب عن موضوعك للمرة الثانية .. ولكن سوف أجيب كما فعل سيدنا موسى مع بني إسرائيل عندما جادلوه في أمر البقرة .

    الأخ الكريم معين
    بالنسبة لسيدنا موسى .. أرجو القراءة بتأني وعدم التسرع .. فقد قلت أنه ولد في مصر .. ولم أقل أنه مصريا .. وأعلم يقينا أن بني إسرائيل قد جاءوا من بادية الأردن مع سيدنا يعقوب هو وأبنائه لينضم إلي سيدنا يوسف .. وهذا واضح في سورة يوسف .. لكن دعوته كانت في مصر أرض الكنانة .. التي كرمت بذكرها في القرآن لفظا صريحا وضمنيا العديد من المرات .
    أم أن ثلث القرآن تقريبا الذي قص عن بني إسرائيل كانت الأحداث تدور في مكان آخر ؟
    وسوف أزيد وأقول أن لنا نحن المصريون وجنسنا الأصلي هو القبط نصيب في بني يعرب .. فالسيدة هاجر كانت والدة سيدنا إسماعيل .. فالعرب الفاتحين إذا لم يكونوا غرباء عن المصريين .


    النبي أدريس يا سيدي كما عرفت قبلا ، وهذا من موقع متخصص

    قيل سمي إدريس بهذا الاسم لأنه مشتق من الدراسة، وذلك لكثرة درسه الصحف التي أنزلت على سيدنا ءادم وابنه شيث عليهم الصلاة والسلام.
    وقيل إن إدريس هو أول من خطّ بعد ءادم عليه السلام وقطع الثياب وخاطها .
    وسوف أحاول جاهدة البحث عن دليل بخط سيدنا أدريس ، كي تتأكد بنفسك .


    أما رحلة السيدة مريم وابنها وخطيبها يوسف النجار فمعلومة لجميع الملل ، وقد تناول هذه الرحلة العقاد بالشرح في كتابه المسيح وإليك مسار الرحلة .
    جاءت العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عبر طريق العريش ووصلوا إلى بابليون أومايعرف اليوم بمصر القديمة ثم تحركوا نحو الصعيدأختبأوا هناك فترة ثم عادوا للشمال مرورا ب وادي النطرون وأجتازوا الدلتا مرورا ب سخا ثم واصلوا طريق العودة عبر سيناء إلى فلسطين من حيث أتوا ويعرف خط سير هذه الرحلة برحلة العائلة المقدسة
    وممكن أن تحضر لمصر لترى الدليل الدامغ .. وستجد من يرشدك للأماكن التي أقاموا فيها .


    إنني لم أتجاوز عندما قلت أن نساء النبي عليه السلام كن صاحبيات .. فقد قال الله في مواضع كثيرة في القرآن عن الزوجة أنها صاحبة .. ثم أن السيدة عائشة وغيرها من صاحباته قلن الحديث عن رسول الله ووصفن وصفا دقيقا حياته معهن .

    أما عندما قلت أن الرجل يتزوج المرأة من أجل متعته في المقام الأول كي تقر عينه .. فهذا يجعلني أحترم هذا الرأي .. أفضل للرجل أن يقول أنه فعل ذلك من أجل الجهاد أو وازع إنساني .. فالأفضل ألا نتخذ الدين ذريعة .

    ثم أني مع تقديري الشديد لكل الرجال الذين علقوا .. لا أستطيع أن آخذ أن أمر التعدد هو أمر شرعي ثابت .. لأن هذا إفتاء .. وكان الصحابة لا يفتون إلا إذا علموا ودرسوا الناسخ والمنسوخ .. وليس منا فقيه في الدين كي نخوض غمار هذا الموضوع من الناحية الشرعية .. فكلنا لسنا مؤهلين لذلك .. إنما نناقش هذه من الناحية الاجتماعية .

    نحن في مصر لنا عاداتنا وطبائعنا التي قد تختلف اختلافا كبيرا عن بعض المجتمعات العربية التي تقبل التعدد ، وإن كانت موجودة في مصر .. فالرجل المصري وهذه ظاهرة عامة لم يساوي بين زوجاته كما دول الخليج والسعودية .. ولم نر في الأغلب إلا المآسي .. ثم الرجل المصري دخله محدود فليكفي بيته أولا .. ثم يفكر في الزواج بأخرى .. وإلا زادت الأفواه الجائعة .


    بالنسبة للرجل أيا كان حقه أو عدم حقه في الزواج .. فهذا يقرره بموافقة زوجته ، وإذا أبت المرأة أن يتزوج بأخرى .. فلها الخيار أن تبقى أو تطلق .


    الرجل يدعي الفحولة ، وأنه قادر على زواج أربعة نساء .. فليفعل وكان الله في عونه .. لأن الكثير هذه الأيام لا يستطيع أن يقوم بواجبه على ما يرام مع زوجة واحدة .. ومع ذلك فهي تصبر وتحتسب نفسها عند الله .. فلماذا تناقشون حق الرجل في الزواج بأخرى .. وتهملون حق الزوجة المبتلاه بزوجها المريض .. أم أنكم تنظرون أن الرجل هو صاحب هذا الحق الطبيعي .. وأن المرأة عندما تطالب بحقها الشرعي فقد خرجت عن قواعد الأدب .

    لن أخوض في جدل أكثر من ذلك .. لأني لا أحب أن أفسد ما بيني وبين الغير بجدل لن ينتج عنه شيء .. وأرجو الدراسة والقراءة والرجوع إلى مراجع أو مواقع متخصصة عندما يخوض أحد في مجادلة لمجرد الاختلاف والاعتراض .

    أخي الفاضل فراس .. أطلب منك المعذرة للمرة الثانية .. وأوعدك أني لن أخوض في هذا الموضوع مرة أخرى ، حتى لو كان ردا على مجادلة أخرى .
    شكرا لك


  13. #53
    عـضــو الصورة الرمزية فراس عمر حج محمد
    تاريخ التسجيل
    03/06/2007
    العمر
    50
    المشاركات
    276
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فايزة شرف الدين مشاهدة المشاركة
    الأخ / فراس عمر
    أستمحيك عذرا فعلي أن أرد على مداخلة الأخ الكريم معين .. وأعرف أني سوف أغرب عن موضوعك للمرة الثانية .. ولكن سوف أجيب كما فعل سيدنا موسى مع بني إسرائيل عندما جادلوه في أمر البقرة .

    .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .........

    أخي الفاضل فراس .. أطلب منك المعذرة للمرة الثانية .. وأوعدك أني لن أخوض في هذا الموضوع مرة أخرى ، حتى لو كان ردا على مجادلة أخرى .
    شكرا لك
    الأخت الكريمة فايزة
    ليس هناك مشكلة في الرد ولكن المجاديف قد ابتعدت في سفينتنا إلى ما لا يُراد له الموضوع
    أهلا بكم جميعا
    ولا عيب في الرد

    تحياتي لكم


  14. #54
    عـضــو الصورة الرمزية معين الكلدي
    تاريخ التسجيل
    06/02/2008
    المشاركات
    141
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي



    عدنا والعود أحمد ..

    الأخت الكريمة الفاضلة

    فايزة شرف الدين

    قلتِ أيتها القديرة :

    ولكن سوف أجيب كما فعل سيدنا موسى مع بني إسرائيل عندما جادلوه في أمر البقرة .

    أمّا أنا فأقول سأجيب عليكِ كأخٍ صغير رأى أنّ أخته الكبيرة الأديبة أشكل عليها أمرٌ وسيقوم بالرد عليها بكل المودة والإحترام .


    بالنسبة لسيدنا موسى .. أرجو القراءة بتأني وعدم التسرع .. فقد قلت أنه ولد في مصر .. ولم أقل أنه مصريا .. وأعلم يقينا أن بني إسرائيل قد جاءوا من بادية الأردن مع سيدنا يعقوب هو وأبنائه لينضم إلي سيدنا يوسف .. وهذا واضح في سورة يوسف .. لكن دعوته كانت في مصر أرض الكنانة .. التي كرمت بذكرها في القرآن لفظا صريحا وضمنيا العديد من المرات .
    أم أن ثلث القرآن تقريبا الذي قص عن بني إسرائيل كانت الأحداث تدور في مكان آخر ؟
    وسوف أزيد وأقول أن لنا نحن المصريون وجنسنا الأصلي هو القبط نصيب في بني يعرب .. فالسيدة هاجر كانت والدة سيدنا إسماعيل .. فالعرب الفاتحين إذا لم يكونوا غرباء عن المصريين .



    أمّا أنّ قصة موسى ذكرت في القرآن في آياتٍ عديدة فنعم وأمّا أنها لتخص مصر بالفضل .. فلا .
    وإنما ليأخذ الناس العبرة من حاكم مصر آنذاك ( فرعون ) وكيف طغى وتجبر وكيف نزلت على قوم فرعون الآيات الكثيرة فلم يؤمنوا بها و كثيرٌ من الآيات تحدثت عن سيدنا موسى عليه السلام مع بني اسرائيل وهو في مقامه في سيناء لتدل على مكر وخبث وإعراض قومه عنه .. هذا ما أعرفه ويعرفه الكثير من الناس إلا أن أكون مخطئاً فالعذر لكم .


    والأقباط موجودون من قديم الزمان في مصر لكنّهم لم يكونوا الجنس الأصلي بل كانوا هجين الحضارة الأغريقية والحضارة الرومانية ولم يفسّر أحد المفسرين في القديم والحديث كلمة فرعون بأنّه ( ملك الأقباط ) بل هو مصري الأصل والدولة القبطية كانت نتاج الدولة البيزنطية والهيلينية من قبل ثم أنّ مسميات الدول لا تدل في الأغلب على أصل ساكينها وكمثال ( الدولة العثمانية ) والتي امتدت من العراق واليمن والشام ومصر وبعض بلاد المغرب لم يكن سكّانها من الأتراك ولكن كانت الحكومة المسيطرة تركية عثمانية فسمّيت كذلك وعليه القياس في الدولة المملوكية والأيوبية .

    وأقباط مصر الآن هم مصريون بلاشك .. كيف لا والذين من بعدهم بمئات السنين استوطنوا وهم الآن من أهل مصر لكن الفراعنة وأهراماتهم لم تكن نتاج شعب قبطي على ما أعتقد والله أعلم .



    النبي أدريس يا سيدي كما عرفت قبلا ، وهذا من موقع متخصص

    قيل سمي إدريس بهذا الاسم لأنه مشتق من الدراسة، وذلك لكثرة درسه الصحف التي أنزلت على سيدنا ءادم وابنه شيث عليهم الصلاة والسلام.
    وقيل إن إدريس هو أول من خطّ بعد ءادم عليه السلام وقطع الثياب وخاطها .
    وسوف أحاول جاهدة البحث عن دليل بخط سيدنا أدريس ، كي تتأكد بنفسك .




    ورد في كلامكِ ( قيل ) ولا أدري من الذي قال ؟ وفي أي كتاب ؟
    ثم هي في أقرب الأحوال اسرائيليات والجزم بها متعسّر وصعب .
    والمعروف أنّ الإنسان يُسمى عند ولادته فكيف سمي بإدريس لكثرة دراسته واطلاعه !!؟
    وفي ردك هنا ورغم أنكِ لم تذكري مراجعك والكلام فيه نظر لم يرد أنّ النبي الكريم إدريس عليه السلام من مصر فكيف جزمتي في مقالتك السابقة ؟
    ولو افترضنا أنّه مصري فمصر ليست مهبط الرسالات ولو كانت أم سيدنا اسماعيل عليه السلام من مصر لأن مهبط الرسالات ولا ريب فلسطين وبلاد الشام .



    أما رحلة السيدة مريم وابنها وخطيبها يوسف النجار فمعلومة لجميع الملل ، وقد تناول هذه الرحلة العقاد بالشرح في كتابه المسيح وإليك مسار الرحلة .
    جاءت العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عبر طريق العريش ووصلوا إلى بابليون أومايعرف اليوم بمصر القديمة ثم تحركوا نحو الصعيدأختبأوا هناك فترة ثم عادوا للشمال مرورا ب وادي النطرون وأجتازوا الدلتا مرورا ب سخا ثم واصلوا طريق العودة عبر سيناء إلى فلسطين من حيث أتوا ويعرف خط سير هذه الرحلة برحلة العائلة المقدسة
    وممكن أن تحضر لمصر لترى الدليل الدامغ .. وستجد من يرشدك للأماكن التي أقاموا فيها .



    هنا يُسأل العقاد وتُراجع مصادر كتاباته ويخضع الموضوع للتدقيق لا الجزم المطلق كما فعلتِ.
    ثمّ ما فهمته في الأعلى أنّ الرحلة منشأها فلسطين ثم مصر فكيف ربطتِ هذا الكلام بكلامك السابق أن مصر مهبط الرسلات لأن السيدة مريم وابنها عليه السلام مكثوا هناك لسنوات !!!


    إنني لم أتجاوز عندما قلت أن نساء النبي عليه السلام كن صاحبيات .. فقد قال الله في مواضع كثيرة في القرآن عن الزوجة أنها صاحبة .. ثم أن السيدة عائشة وغيرها من صاحباته قلن الحديث عن رسول الله ووصفن وصفا دقيقا حياته معهن


    ومن أين لكِ أنني لم أقل أنهنّ صحابيات بل وأمهات المؤمنين لكن اعترضتُ على السبب في التعدد وهو نقل تصرفات النبي الكريم عليه السلام وذلك ليس بسبب .. وهنّ بلا شك من رواة الحديث يقيناً ولكنّهن لم يتزوجن لقرض رواية الحديث في البدء .

    أما عندما قلت أن الرجل يتزوج المرأة من أجل متعته في المقام الأول كي تقر عينه .. فهذا يجعلني أحترم هذا الرأي .. أفضل للرجل أن يقول أنه فعل ذلك من أجل الجهاد أو وازع إنساني .. فالأفضل ألا نتخذ الدين ذريعة .

    سبحان الله .. وهل الرجل يتزوج المرأة الأولى من أجل الجهاد أو لوازع إنساني .. يقول الرسول كريم عليه السلام (( تنكح المرأة لأربع ... )) فارجعي للحديث لتعلمي أسباب ومرغبات النكاح وهذا في ذات المرأة وهنالك أمور أخرى كالنسل وغيرها .


    ثم أني مع تقديري الشديد لكل الرجال الذين علقوا .. لا أستطيع أن آخذ أن أمر التعدد هو أمر شرعي ثابت .. لأن هذا إفتاء .. وكان الصحابة لا يفتون إلا إذا علموا ودرسوا الناسخ والمنسوخ .. وليس منا فقيه في الدين كي نخوض غمار هذا الموضوع من الناحية الشرعية .. فكلنا لسنا مؤهلين لذلك .. إنما نناقش هذه من الناحية الاجتماعية .

    ما هذا الذي أقرأ !
    هو أمر شرعي ثابت يا أخيتي .. آية قرآنية لا تقبل التحريف وليست من المتشابه ولا من الناسخ والمنسوخ تُطبق إلى يومنا هذا وتُصدّق عليه المحاكم الشرعية وهو أمر بين وواضح .. أفتكون كل الزيجات الآخرى باطلة ونحن لا ندري!!!
    أمّا هذه فلم أستطيع تصديق ما كُتب هنا عن أنها مجرد فتوى شرعية لا حكم بجواز التعدد .. لا زلت مصدوما



    لن أخوض في جدل أكثر من ذلك .. لأني لا أحب أن أفسد ما بيني وبين الغير بجدل لن ينتج عنه شيء .. وأرجو الدراسة والقراءة والرجوع إلى مراجع أو مواقع متخصصة عندما يخوض أحد في مجادلة لمجرد الاختلاف والاعتراض



    أختي الفاضلة هذا ليس بجدال كما ظننتِ وإنما نقاش نحسبه علمي وليس القصد هو التعصب لرأي كل واحدٍ منّا وإنما اتباع الدليل إن كانت البينة موجودة وأما آخر سطرٍ كُتب في الأعلى فسأحرص دوماً على مقارعة الحجة بالحجة كما أتمنى أن يحرص غيري على ذلك.


    وكل عام وأنتم بخير

    التعديل الأخير تم بواسطة معين الكلدي ; 04/10/2008 الساعة 02:32 PM سبب آخر: أخطاء بسبب التعجل في الطباعة

  15. #55
    طبيب / كاتب الصورة الرمزية د. فائد اليوسفي
    تاريخ التسجيل
    20/03/2007
    العمر
    48
    المشاركات
    1,351
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    للفائدة اعيد اسألتى السابقة أريد أن أسأل من يعارض مبدأ تعدد الزوجات

    هل الزواج من اخرى من وجهة نظرك حلال ام حرام (مشرع أم غير مشرع)؟
    ماذا ستفعلين لو تزوج زوجك بأخرى؟
    ماهى الوسائل التى ترينها مناسبة لمنع الزواج بأخرى؟ أى ماهو الحل؟
    هل تؤيدين كمسلمة الزواج الكاثوليكى؟

    http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=32745


  16. #56
    عـضــو الصورة الرمزية فراس عمر حج محمد
    تاريخ التسجيل
    03/06/2007
    العمر
    50
    المشاركات
    276
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لله دركمُ كم تولدون الأفكار من فكرة إنها أيها الكرام عبقرية وثقافة جمة وباذخة

    تحياتي لأقلامكم النيرة وعقولكم الفذة


  17. #57
    عـضــو الصورة الرمزية بسام الحومي
    تاريخ التسجيل
    26/08/2008
    المشاركات
    196
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي لِمَ تهاجمون التعدد ؟؟؟؟

    السلام عليكم

    إنه لم يَقُـم الدليل حتى الآن بأي طريقـة مُطْلَقَـة على أن تعـدد الزوجـات هو بالضـرورة شرّ اجتماعي وعقبـة في طريق التّقـدّم … كما أنني أُصـرّ على أنـه في بعض مراحـل التّطـور الاجتماعي عندما تنشأ أحوال خاصة بعينها – كأن يُقتل عـدد من الذكور ضخم إلى حـدّ استثنائي في الحـرب مثل ما حدث بعد حرب الثلاثين سنة فقد نقص عـدد رجـال الألمـان كثيراً ، فقـرّر مجلس حكومـة ( فرانكونيـا ) إجـازةَ أن يتزوّج الرجل بامرأتين – يُصبح تعـدد الزوجـات ضــرورة اجتماعيـة ، وعلى أيّـة حـال فليس ينبغـي أن نَحْـكـم على هذه الظاهـرة بمفاهيم العصـور القديمـة وظروفها، لأنها كانت في أيام محمـد صلى الله عليه وسلم مقبولة قبولاً كامـلاً، وكانت مُعتَرفـاً بهـا من وجهـة النظـر الشرعيـة ، لا بَيْنَ العـرب فحسب ، بل بين كثير مـن شعـوب المنطقـة أيضا.
    ومن المعلوم أن النساء أكثر من الرجال وأن الحـروب والحوادث تطحـن الرجـال فتترمّل النسـاء،، فمن للأرامل والمطلقات ؟ إن لم تكن قضية التعدد حـلاً من الحلـول ؟؟
    ولذا لمـا توفِّيَ زوج حفصة بنت عمر بن الخطاب جاء عمر يعرضها على أبي بكر وعثمان حتى تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري .
    وهذا باب واسع للمواساة في الإسلام ، وحكمة بالغة في مشروعية التعدد .
    وحتى إن غضبت النســـاء !
    أو زمجر أعداء دين الله ! (رغم ما يفشو عندهم من بغاء وأخدان)
    أليست المرأة يسوؤهـا أن تبقى مطلقـة ؟
    ويَشُقّ عليها أن تظل أرملة ؟
    ويعييها أن تطول أيمتها ؟
    ولكنها عاطفة المرأة التي تسبق عقلها في كثير من الأحيان ، والإنصاف عزيز !
    فما دام الأمـر كـذلك إذا تأيّمـت أو ترمّلت أو طُلّقت
    فلمـاذا لا ترضى بالتعدد كحلٍّ لمشكلة اجتماعية قد تقع هي فيها يوماً من الأيام ؟
    وقد تكون ضحيّتها هي فليس أحد من البشـر مخلـّد .
    إذاً لتفترض المـرأة أن زوجها مات أو قُتل أو أنها طُلّقت .. فكيف يكون مصيرهـا ؟
    أترضى أن تكـون قعيدة بيتها ؟
    أم يكون عرضها عرضة لكلّ لائك ؟
    عندها تصيح - وقد لا تُسمع - المجتمع ظالم ظالم ظَلَمَ المُطلّقة ، ما ذَنْبُها ؟
    وقـد ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك أنه قال : ألا أحدثكـم حـديثا سمعته مـن رسـول الله صلى الله عليه وسلم لا يحدثكم أحد بعدي سمعه منه ؟ : إن من أشراط الساعـة أن يُرفع العلم ، ويظهر الجهل ، ويفشو الزنا ويُشرب الخمـر، ويذهب الرجال ، وتبقى النسـاء حتى يكون لخمسين امـرأة قيّم واحـد. رواه البخاري ومسلم .

    وليُعلم الجميع أن قضية التعدد محسومة بكتاب الله، فلا يجوز أن يُقال: ما رأيك بقضية التعدد. هل تصلح أولا ؟
    وهناك فرق بين التعدد كقضية عامة وتشريع رباني، وبين التعدد ومناسبته لشخص بعينه.
    فالأول عرضه ومناقشته كفر بالله ؛ لأنه ردّ للتشريع الرباني .
    والثاني وارد ؛ إذ لا يصلح التعدد لكل إنسان
    وفرق بين القضيتين .

    وعبر التاريخ فقد كان التعدد ولا يزال معروفاً عند أمم الأرض
    نعم. لقد جاء الإسلام والرجل يتزوج بما شـاء مِنْ النساء ، حتى أسلـم بعض أهل الجاهليـة وعنده عشر نسوة !! فحدد الإسلام العدد، ولما حدد الله التعدد بأربع لم يُوجبه على عباده بل أباحـه لهم بشروطه من العدل والاستطاعة.

    إذا لم يكتفِ الرجل بزوجة واحدة لقضاء وطره، أو كانت زوجته عقيم لا تُنجب، أو أراد تكثير سواد الأمة، إلى غير ذلك .

    فإذا احتاج الإنسان إلى هذا الزواج الثاني أو الثالث أو الرابع فإن الشريعـة الإسلامية توجد له مخرجاً وتفتح لـه أفاقاً ، فَلَهُ أن يتزوّج أخرى تُناسبه دون أن يلجأ للوقوع في أعراض الآخرين ، وما يلي ذلك من غشّ للمجتمع ، واختلاط في الأنساب ، وما يعقب ذلك من حسرة الضمير ، وتأنيب النفس اللوامة .
    ودون أن يلجـأ للتخلّص من زوجته لتتاح لـه الفرصـة بالزواج بأخرى ، كما هو الحال عند بعض الديانات الأخرى.
    فالله لم يشرع التعدد عبثاً بل شرعه لعباده لحكمة ومصلحة، وليس رخصة يُلجأ إليها عند الضرورة أو الحاجة .

    ولذا قال سبحانه : ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ )


  18. #58
    عـضــو الصورة الرمزية فراس عمر حج محمد
    تاريخ التسجيل
    03/06/2007
    العمر
    50
    المشاركات
    276
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسام الحومي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    الله لم يشرع التعدد عبثاً بل شرعه لعباده لحكمة ومصلحة، وليس رخصة يُلجأ إليها عند الضرورة أو الحاجة .

    ولذا قال سبحانه : ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ )
    الأخ بسام
    أثني على قولك فالله لم يشرع التعدد عبثاً بل شرعه لعباده لحكمة ومصلحة، وليس رخصة يُلجأ إليها عند الضرورة أو الحاجة .


  19. #59
    كاتبة / عضو المجلس الاستشاري سابقاً الصورة الرمزية فايزة شرف الدين
    تاريخ التسجيل
    16/10/2007
    المشاركات
    1,325
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    لقد وعدت بعدم الرد .. وعموما النقاش كما قال الأخ فراس ولد أفكارا .. ولندع النقاش التاريخي ، وأرد بشكل عملي على مداخلة الدكتور فائد

    لاأعتقد أبدا .. بل أجزم أن زوجي ليس بقادر أن يتزوج أخرى علي حتى لو وافتني المنية قبله .. ويبدو أني سأكون مغرورة عندما أقول أني ملئ البصر والسمع ، وأى أخرى لن تكون مثلي .. بل سيشعر من بعدي بالضياع .. لأني سأترك فراغا في حياته لن يملأه أحد غيري .

    في ردي السابق هو الرد على منع الزواج بأخرى .. وأقول إحقاقا للحق أنه يوجد نساء لا يمكن معاشرتهن ، وقد يتزوج الرجل مرات عديدة ليمحوها من ذاكرته .

    المرأة حتى آخر لحظة يجب أن تحتفظ برونقها وجمالها .. جمال الأنثى وحسها المرهف بكل ماهو جميل في الفعل والقول .. حتى لوكانت لا تمتلك جمالا طبيعيا .. فبذكاء تستطيع أن تتحلى بجمال آخر يضفي عليها هذا السحر .. وكثير ما هن مثل هؤلاء النساء في مواجهة امرأة رائعة الجمال ولكن ينقصها حس المرأة التي تجتذب زوجها طوال الوقت .

    أما الزواج الكاثوليكي فليس لي به علم حتى أقول كلمتي فيه .. فمن قال لا أعلم فقد أفتى .

    وسأختصر فكرتي عن التعدد .. أنا لست مع أو ضد من الناحية الدينية .. ولن أناقش في الدين مع أني سألت أختي المنقبة القارئة في الدين ، وزوجي المحامي الذي يتعامل مع مثل هذه الأمور الفقهية .. فقالا إنها إستثناء وليست أصلا .. أما من الناحية الاجتماعية .. فله اضرار على الأسرة كما عندنا في مصر ، وله منافع أخرى.. لكن ضرره أكثر من نفعه من واقع حياتنا الاجتماعية .

    للجميع جزيل الشكر .. والحمد لله خرجنا من النقاش من غير أن نفقد يدا أو رجلا .. فالاختلاف لا يفسد للود قضية .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  20. #60
    عـضــو الصورة الرمزية معين الكلدي
    تاريخ التسجيل
    06/02/2008
    المشاركات
    141
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أحببتُ أن أشكر كل المشاركين هنا بدون استثناء من كتّاب أفذاذ وكاتباتٍ نيرات ومهما تباينة بعض الأقوال يبقى الأصل أصلاً وتبقى أمور الواقع المعيشي منسجمة مع متطلبات المجتمع والفرد ..


    كل الشكر والتقدير لكم أجمع

    مودتي


+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •