آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: - القران الكريم واللغة العربية

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    26/09/2008
    المشاركات
    8
    معدل تقييم المستوى
    0

    Thumbs up - القران الكريم واللغة العربية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخوة الأعضاء الكرام
    كل عام واطلالة عيد الفطر الكريم تعود عليكم بالخير واليمن والبركات
    اللغة العربية صعودها وهبوطها مسئولية من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    القران الكريم واللغة العربية

    ..في واقع الحال أن أجمل وأبلغ نص أدبي وديني وحضاري ودستوري، لم تبذل أمم كثيرة حكمت باسمه ولم تتحدث لغته، أدنى جهد لتعلم لغة هذا النص الذي حكمت العالمين باسمه!! ... طبعا أعني كتاب الله الخالد وآخر وحي السماء إلى الأرض "القرآن الكريم".

    إن الحضارة العثمانية التي استمرت زهاء ثمانية قرون كانت لديها الفرصة لتدخل ضمن نسيج الأمة العربية كما فعلت مصر مثلا التي ما إن فتحت بابها للإسلام حتى فتحت بابها للعروبة... عروبة اللسان والحضارة والدين...فلم يكن مستساغا للعقلية المصرية أن تدين بدين لا تفهم لغته، وهو دين يأمر كل من يعتنقه أن يستمع القول فيتبع أحسنه، فكيف يستحسن ويتبع من لا يفهم لغة دينه!!!

    لم تسقط الحضارة العثمانية سوى لأنها عزلت نفسها لغويا عن دينها الذي تستمد منه قوتها وشرعية وجودها، بل قاومت تسرب المفردات العربية إلى اللغة التركية، ومما يضحك في هذا الشأن أنهم عقدوا مؤتمرا لتنقية اللغة التركية من المفردات العربية وتناقش المؤسسون ماذا يسمون المؤتمر، ثم استقر رأيهم على أن يسموه: "مؤتمرات تنقيات لغات".

    وأكثر من تعجبي من تركيا التي تجتر اليوم مرارة الفرصة الضائعة ، أتعجب من إيران... تلك الدولة التي تدعي جدارتها وأحقيتها بقيادة العالم الإسلامي وتطبيق ثورتها في شتى بقاعه، وهي في حد ذاتها مجتمع كهنوتي، قلة من العلماء تعرف اللغة العربية لغة الدين؛ تقصر مفاهيمه وعلومه على مفاهيمها وعقولها، أما ما يحصل عليه عامة الناس من الدين فهو ما يتعلمونه من هؤلاء المرجعيات الذين نصبوا أنفسهم سدنة وكهان لدين لا يعلم العامة لغته ولا يستطيعون تأدية رسالته !!!

    إنها الكارثة المقبلة إن لم يفهم هؤلاء الناس أن العروبة والإسلام صنوان لا ينفصلان، وأنهم إذا أرادوا الريادة في أمة الإسلام فليمدوا أيديهم للعروبة قبل أن يمدوها للإسلام.

    وقد يعتقد الكثيرون ان هذا قد تغير، فعلى سبيل المثال جميع رجال السلك الدبلوماسي الإيراني يتحدثون العرية بطلاقة.

    - واننى اقول هذا بحكم انتقائهم من متحدثي العربية ليكونوا مناسبين لطبيعة عملهم، وهو عرف جار في البعثات الدبلوماسية، أما الحقيقة في داخل ايران فهي أن اللغة العربية ممنوعة مطلقا من المناهج الإيرانية، وحتى في المناطق السنية العربية من إيران مثل "الأحواز"، تمنع الجمهورية الإيرانية أبناء تلك المناطق من تعلم اللغة العربية في مدارسهم، وتعاقب من يخالف ذلك، الحقيقة أن الحكومة الثيوقراطية الحاكمة وفق المذهب الشيعي، وولاية الفقيه، تخشى شعبها أن يتعلم الإسلام الحقيقي من مصادره الأصلية إذا ما تعلم اللغة العربية!!!!.... نفس الخطأ الذي تمادى فيه أتاتورك حين ظن أن رفعة تركيا هي أن تدير ظهرها للعروبة قبل الإسلام، فألغى كتابة اللغة التركية بحروف الأبجدية العربية، وترك بلده في لهاث وراء أوروبا تكاد تنقطع بسببه أكبادها !!!


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الحاج بونيف
    تاريخ التسجيل
    07/09/2007
    المشاركات
    4,041
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    الأخ الفاضل فتوح العربي
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    وعيد مبارك سعيد وكل عام وأنت بخير.
    أنا لا ألوم إيران أو تركيا على معاداتهما للغة العربية، أو ابتعادهما عنها؛ فلكل منهما لغته، ومن حقه أن يدافع عنها..
    وإيران وإن تمادت في معاداتنا ومحاربتنا بكل السبل لأنها شيعية، وترى أن السنة أعداؤها، وما تفعله في العراق خير دليل.
    لكن ما يحير ويبعث على الحسرة هو وضع اللغة العربية في البلاد العربية..
    ما هي الدولة العربية التي حافظت على اللغة العربية سواء في مدارسها أو شوارعها أو تجارتها أو طبها أو صناعتها...؟
    من هو الرئيس العربي الذي يتقن اللغة العربية ويتحدثها بطلاقة ويدافع عنها ويشجع على تعلمها؟
    إن مصيبة اللغة العربية في أهلها، إننا من يحاربها في عقر دارها وبين أهلها..
    إننا من أدخل عليها الضرة، وتم الاعتناء بالضرة على حساب صاحبة الدار..
    وسأضرب لك مثلا من بلادي الحبيبة الجزائر التي طردت الاستعمار ولكنها نسيت اجتثاث من يتبعونه في اللسان والقلب، ويتعلقون به ويناصرونه، فانقلبوا على البلاد، وبقينا الآن نتجرع مرارة تعطيلهم دواليب حركية النهضة؛ فهم من يتحكمون في رقاب البلاد والعباد.. ولئن كان التدريس اليوم باللغة العربية إلا أن الوثائق الإدارية والتعاملات الاقتصادية الأخرى جلها تتم بالفرنسية.. وحتى رئيسنا حفظه الله إذا خاطبنا ينسى اللغة العربية ويحدثنا بالفرنسية، وهو من يتقن العربية، وأغلبية الشعب الجزائري لا يعرف اللغة الفرنسية ..
    إن إيران تنشر لغتها في بعض المناطق في العراق وهؤلاء هم ـ الإيرانيين ـ من يدافعون عن لغتهم ويعملون على نشرها، ويخطئ من يعتقد ان أية قومية أخرى ستدافع عن العربية لأنها لغة القرآن، فالقومية متجذرة عند كل الشعوب الأخرى ما عدا العرب..
    أنا لا أدعو إلى الشوفينية والتعصب المقيت بالنداء إلى القومية، لكنني مع التعصب للغة العربية التي هي لساننا الذي لن نرضى بغيره بديلا..
    ولن نستطيع فهم هذا الدين ونوغل فيه، ونستخرج كنوزه، إلا إذا تمكنا من اللغة التي نزل بها..

    لك مني كل الود والتقدير والشكر على الموضوع ..نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  3. #3
    أديب / مترجم الصورة الرمزية مبارك مجذوب المبارك
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    432
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    لعل ابلغ رد نقدمه لمن يزعمون أن الأسلام دين (إستئصالي) هو وجود هذا الكم الهائل من القوميات واللغات داخل الجسم الاسلامي، ففي عهود انتشار الأسلام الأولى لم يتم فرض اللغة العربية بقوة السلاح، بل ترك الأمر لقوانين الصراع اللغوي لتؤدي دورها، وطبقا لهذه القوانين فإن اللغة الضعيفة تترك المجال للغة الأقوى وتنسحب تدريجيا، وقوة لغة ما تنبع من عدة عوامل، منها: أن تكون لغة الطبقة الحاكمة، عراقة اللغة وغناها بالمفردات ومرونتها في توليد مفردات جديدة واستعدادها لتقبل مفردات غير موجودة بها ، إرتكازها على رسالة انسانية، الخ... وقد دخلت اللغة العربية هذا الصراع مع عدة لغات، منها الآرامية، وانتهى الصراع باضمحلال الآرامية، فليس لها وجود فعلى الآن الا في بعض القرى اللبنانية والسورية (قرية معلولا) ومناطق جبلية في العراق..كما أن اللغة القبطية خسرت الصراع في مصر، وكذا العربية الجنوبية، أما الفارسية وقد كانت لغة إحدى القوى العظمى في ذلك الوقت فقد صمدت أمام العربية ولكن بخسائر ليست بسيطة، إذ أن كثير من المفردات الفارسية اليوم مأخوذة من العربية، كما أن العربية بدورها إستفادت من الفارسية فوائد جمة وذلك فيما يخص الكثير من المفردات الحضارية..ومن اللغات التي ظلت حية، لغات النوبة في جنوب مصر وشمال السودان، حيث اصبحت جزيرة لغوية تحيط بها العربية من كل جانب، وهذا بسبب أن الحضارة النوبية كانت قوية كما كانت لديها لغة مكتوبة، أما البربر فحتى بعد أن اصبحوا مسلمين تمسكوا بالسنتهم ولم يعيب الأسلام ذلك عليهم، ودخلت العربية مالطا وخرجت منها تاركة ورائها لغة هي خليط من العربية والايطالية
    أما اللغة العثمانية فقد برزت في وقت فقد فيه العرب نفوذهم السياسي بسبب تشرذمهم الى دويلات، فاستمدت التركية نفوذها من قوة الدولة ولكن ما أن فقدت الدولة قوتها حتى أنكمشت تلك اللغة، وهذا اكبر دليل على أن فرض اللغة بالقوة غير مجد أبدا، ولو كان ذو جدوى لأصبحت الجزائر فرنسية تماما بعد حوالي مائة وثلاثين سنة من الاستعمار والإستخدام المكثف والمقنن للغة الفرنسية.
    وكما اسلفنا فالأسلام لا يطلب من أحد تغيير لسانه ولا شكله ولا ملبسه، ويحتفظ للبشر بالحق في الأحتفاظ بعاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم مالم يصطدم ذلك بثابت من ثوابت العقيدة...لهذا أنتشر وصادف قبولا ، وأى دعوة لإلغاء الآخر ومسخ هويته الحضارية دعوة لا تجد لها صدى في الإسلام بل تعتبر معيقا لإنتشاره ..لذا للفرس الحرية في إختيار ما يناسبهم من لسان وللاتراك وللاندونسيين وللهنود وغيرهم ..كما أن من حق الأمازيغ المحافظة على تراثهم ولغتهم وكذا النوبة في السودان ومصر، وحسنا فعلت الجزائر عندما أعادت الأعتبار للغة الأمازيغ فقد سدت الباب أمام مدخل من مداخل الفتنة، يتسلل منه مثيرو النعرات الطائفية والقبلية.
    اللغة العربية لم تلعب يوما دور شرطي لغات العالم، بل تسير بكل ثقة بين اللغات الأخرى، ركيزتها الأساسية القرآن و مسنودة بارث لغوى رفيع بناه الألوف من النحاة واللغويين والأدباء والفلاسفة في مسيرة رفدت فيها الحضارة الأنسانية بالكثير من الأبداع.

    التعديل الأخير تم بواسطة مبارك مجذوب المبارك ; 05/10/2008 الساعة 09:01 AM

  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية أحمد الحاج محمود الحياري
    تاريخ التسجيل
    08/11/2008
    العمر
    62
    المشاركات
    439
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: - القران الكريم واللغة العربية

    الأخ الكريم فتوح العربي
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    لعل موضوعك رغم ما أدرجته خلاله من تضمينات سياسية لا تتصل به ، يثير التساؤل الذي ينبغي أن نواجهه ولا نتهرب منه ، هل الإسلام دين عربي ؟ ما دام القرآن عربيا والنبي عربيا والأحاديث عربية فالسنة عربية ولا يصح أن ينقل أي دين بلا وعاء فكانت اللغة العربية وعاء كلام الله عز وجل الذي أنزل القرآن عربيا فجعل من اللغة العربية لغة الدين الذي أراد أن يختم به تاريخ الرسل إلى يوم الدين.

    كان الإمام إبراهيم الهندي يفاجئني كثيرا حين يصر في إمامته لموظفي الشركة على حفظه للقرآن الكريم ألا يتكلم بعد الصلاة وخارج المصلى إلا بالإنجليزية كلغة تفاهم ، رغم معرفته التامة بالعربية قرآنا وأدبا ، بل كان يلقي دروسا بالعربية تفيد بقوته في اللغة ، ثم لا يلبث أن يرفض العربية خارج محور الصلاة وبعض الدروس الخفيفة التي كان يترجمها للحضور بالإنجليزية والأوردية أثناء الإلقاء حتى يضمن فهم الجميع.

    من تلك السنوات كانت تثور بي أفكار كثيرة جعلتني أحاول فهم المسلمين من غير العرب ، فوجدت أن الإسلام عرب علماءه ، فكان القدماء منهم سادة المعاصرين ، وما الذين أفادوا وعددوا وقننوا لغتنا بعرب الجذور ، غير أنهم كانوا عرب الإسلام ، فمن الخليل بن أحمد ومن سيبويه ومن في الحديث أبو الحسن الندوي ومن محمد يوسف الكان دهلوي ومن أبو الأعلى المودودي؟

    الإسلام كما فهمته ، دين وعاؤه العربية ، لا يمكن فهمه ولا عيشه ولا اكتمال الحضارة به دون وعائه ، ولهذا تدارك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بما وهبه الله من الحكمة وبعد النظر في قوله الشريف فاصلا بين اللغة القومية واللغة الإسلامية ، وجاعلا لغة الإسلام لغة الدين لا لغة الأجناس ، فلا فضل لعربي ولا أعجمي إلا بالتقوى من ناحية ، وإنما العربية اللسان فمن تعلم العربية فهو عربي!!

    هكذا يكون محور الفصل بين العروبة كلغة دين صاهرة وبين العروبة كقومية متشرنقة بلا هوية.

    ولكم التحية


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •