Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
الأثر اليهودي فى الفكر الإسلامي

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: الأثر اليهودي فى الفكر الإسلامي

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية احمدحامدالسكرى
    تاريخ التسجيل
    29/09/2008
    المشاركات
    16
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي الأثر اليهودي فى الفكر الإسلامي

    1- القول بخلق القرآن

    في مرحلة من مراحل التاريخ الاسلامى ظهرت بعض الفرق الضالة ، وبدأ تأثيرها في نشر بعض الأفكار الفاسدة بين العامة ، ومن بين هذه الفرق فرقة المعتزلة ،التي كان من ضمن معتقداتها القول بخلق القرآن. فهم يعتقدون بان كلام الله –عز وجل - مخلوق مثله مثل السموات والأرض والجبال والدواب ، وسائر المخلوقات, فهو ليس وصفاً من أوصاف الله -عز وجل- وهو غير قائم به بل مخلوق منفصل عنه –سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا- ولكن المعتزلة استطاع أن يصل فكرها إلى الخليفة العباسي المأمون, والذي تأثر بفكرهم و أقتنع بأن القرآن مخلوق. فكان من أمر العلماء من استجاب و أيد رأي المأمون, فخاض مع الخائضين، ومنهم من رفض هذا الأمر رفضا صريحا بل تصدوا له و من هذه الفرقة الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله - والذي ابتلى في هذا الأمر ابتلاء عظيما فانصب عليه العذاب صبا والحبس فصمد صموداً عظيما .
    و جدير بالذكر أن السلف الصالح كانت عقيدتهم في القرآن الكريم كعقيدتهم في سائر أسماء الله وصفاته-بلا تأويل أو تعطيل- وهي عقيدة مبنية على ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلنا يعلم أن الله سبحانه وتعالى وصف القرآن الكريم بأنه كلامه،وأنه منزل من عنده , فالقرآن كلام الله تعالى لفظاً ومعنى، تكلم الله به حقيقة وألقاه إلى جبريل الأمين، ثم نزل به جبريل على قلب النبي- صلى الله عليه وسلم- ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين لكن السؤال الذي يطرح نفسه من اى مصدر استاق المعتزلة هذا الفكر؟ علما بان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتكلم في هذا الأمر , ولا أبو بكر ، ولا عمر ، ولا عثمان ، ولا علي ، ولا أحد من الصحابة بعد رسول الله تكلم فيه .
    نحن في هذا الموضوع لا نسال عن الأسباب وراء الخوض في هذا الأمر لكن نسأل من اى فكر أو عقيدة جاء هذا الفكر .
    إن الدارس للفكر اليهودي لغة وعقيدة ليجد الاجابه على هذا السؤال عندما يقابله نص من النصوص اليهودية تذكر أن في بداية الخلق قد خلق الله سبعة أشياء منها التوراة يقول النص الذي ورد في كتاب الأساطير اليهودية ل"لويس جنزبرج"
    In the beginning, two thousand years before the heaven and the earth, seven things were created: the Torah written with black fire on white fire, and lying in the lap of God; the Divine Throne, erected in the heaven which later was over the heads of the Hayyot; Paradise on the right side of God, Hell on the left side; the Celestial Sanctuary directly in front of God, having a jewel on its altar graven with the Name of the Messiah, and a Voice that cries aloud, "Return, ye children of men.
    "The Legends of the Jews by Louis Ginsberg"

    الترجمة
    في البدء وقبل السموات والأرض بألفى عام خلقت سبعة أشياء : التوراة التي كتبت بنار سوداء على نار بيضاء , وكانت بين يدي الرب عند الخلق ، والعرش الالهى المقام في السماء ,وفيما بعد وضع على رؤوس " الهايوت" والجنة عن يمين الرب , والنار عن شماله , والهيكل السماوي أمام الرب مباشرة وعلى مذبح الهيكل جوهرة نقش عليها اسم " المسيح" وصوت يصيح عاليا " توبوا يا بني البشر"
    وفى نص آخر في احد التفاسير اليهودية للعهد القديم نجد بان التوراة كانت مخلوقة قبل خلق العالم وقد استشارها الرب في عملية الخلق يقول النص
    בראשית ברא אלהים, זה שאמר הכתוב ה' בחכמה יסד ארץ וכשברא הקב"ה את עולמו נתיעץ בתורה וברא את העולם שנא' לי עצה ותושיה אני בינה לי גבורה והתורה במה היתה כתובה, על גבי אש לבנה באש שחורה שנא' קווצותיו תלתלים שחורות כעורב
    الترجمة
    في البدء خلق الله , كما جاء في المكتوب, الرب بالحكمة أسس الأرض ولما خلق القدوس – تبارك هو – عالمه استشار التوراة وخلق العالم , فقد قيل لي المشورة والرأي, أنا الفهم لي القدرة , والتوراة حينئذ كيف كانت مكتوبة ؟ على ظهر نار بيضاء بنار سوداء ,
    مدراش تنحوما لسفر التكوين
    يستفاد من النصين السابقين إن فكرة خلق التوراة واردة في الفكر اليهودي لكن ما علاقة ذلك بفكرة خلق القران وكيف تأثر بذلك الفكر الاسلامى ؟
    مما لاشك فيه بان الثقافات والحضارات مثلها مثل الكائن الحي لا تستطيع العيش في معزل , فلا بد من التأثير والتأثر , يؤثر السابق على اللاحق والقديم في الحديث والعكس وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الشيخان عن أبي سعيد الخدري- رضي الله- عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه"
    وقد تأثر بالفعل المسلمون فتبعت فرق منهم أفكار وعقائد من كان قبلهم ومن هذه الفرق فرقة المعتزل كما سبق فنقلت هذه الفرقة فكرة خلق القران من الفكر اليهودي
    يقول ابن الأثير في كتاب الكامل في التاريخ عند الحديث عن احمد ابن أبى دؤاد احد الداعين للفكر الاعتزالي " وكان داعية إلى القول بخلق القرآن وغيره من مذاهب المعتزلة وأخذ ذلك عن بشر المرسي وأخذه بشر من الجهم بن صفوان وأخذه جهم من الجعد بن أدهم وأخذه الجعد من أبان بن سمعان وأخذه أبان من طالوت ابن أخت لبيد الأعصم وختنه وأخذه طالوت من لبيد بن الأعصم اليهودي الذي سحر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان لبيد يقول بخلق التوراة وأول من صنف في ذلك طالوت وكان زنديقا فأفشى الزندقة‏.‏ الكامل لابن الأثير:5/294
    وهكذا نجد الصراع اليهودي لم يكن أبدا صراعا حديث النشأة لكنه دب في أوصال الأمة منذ نشأتها مصوب سهامه إلى جوهر العقيدة الإسلامية للسعي إلى إفسادها حتى يلحق بها ما لحق بعقيدتهم لكن الله قيض من العلماء من يدافع عنها ويظهر الله على يديه الحق (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
    الصف الآية(8)


    احمد حامد عبد المنعم السكري
    الباحث والمعيد بقسم اللغة العبرية
    كلية الآداب - جامعة سوهاج
    جمهورية مصر العربية

    التعديل الأخير تم بواسطة نايف ذوابه ; 30/01/2014 الساعة 11:13 PM سبب آخر: تصويب العنوان

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •