مقارنة بين إيران والعرب
الأساتذة الكرام، قبل أن أبدأ هذه المقارنة أحب أن ألفت عنايتكم على ملاحظات هامة، وهي:
1- المقارنة التالية هي بين النظام الرسمي الإيراني والأنظمة الرسمية العربية التي تسميها الولايات المتحدة الأمريكية "محور الاعتدال العربي".
2- سنتناول الموضوع من وجهة نظر سياسية وليس من وجهة نظر دينية أو مذهبية أو طائفية.
3- سنقصر هذه المقارنة على القضية الفلسطينية كونها قضية مركزية للعرب والمسلمين.
4- سنطلق وصف "محور الاعتدال" على الأنظمة الرسمية العربية الموالية للأمريكان والمتواطئة مع الصهاينة.
5- المقارنة ستكون موضوعية ولا أقصد بها تأييد النظام الإيراني أو معارضته.
6- سنحذف أي مشاركة تحرف مسار النقاش والحوار أو تشعل الجدل الطائفي بين السنة والشيعة، بناء على قرار اتخذته جمعية واتا قبل نحو أسبوعين.
النظام الإيراني: يدعم المقاومة والممانعة الفلسطينية ضد الاحتلال ويمدها بالسلاح ويدرب أفرادها.
محور الاعتدال: يدعم النهج الاستسلامي الذي يقوم على أساس أن التسوية السياسية هي الخيار الوحيد للعرب لحل القضية الفلسطينة ويرفض استخدام السلاح في مقاومة الاحتلال.
النظام الإيراني: يدعم الحكومة الشرعية التي جاءت عبر صناديق الاقتراع ويستقبل رئيسها وأعضاءها الوزراء ويساندهم سياسيا ودبلوماسيا.
محور الاعتدال: يدعم حكومة فياض رغم أنها حكومة غير شرعية وجاءت وفق الإملاءات الأمريكية والصهيونية على سلطة أوسلو، ويشارك هذا المحور في عزل الحكومة الشرعية والتآمر عليها ومحاولة إسقاطها بكل الوسائل، خدمة للصهاينة والأمريكان.
النظام الإيراني: يقدم الأموال لدعم الشعب الفلسطيني وحكومته الشرعية.
محور الاعتدال: يحاصر الشعب الفلسطيني في غزة ويمنع وصول الأموال إلى الجوعى والمحرومين والفقراء والمرضى، وفي المقابل يدعم سلطة أوسلو وأجهزتها الأمنية بالمال والعتاد العسكري والسلاح.
النظام الإيراني: جهز جيش القدس لتحرير فلسطين، بغض النظر عن كون هذا الجيش بلا جدوى هذه الأيام.
محور الاعتدال: يسعى لإرسال قوات عربية لحماية كيان الاحتلال داخل غزة بعد أن نجح في منع المجاهدين والمقاومين العرب والمسلمين من التسلل إلى فلسطين ومهاجمة جيش الاحتلال الصهيوني.
النظام الإيراني: يدعو إلى إزالة الكيان الصهيوني من الوجود ويتوعده بضربة قاضية عندما يتعرض لأي اعتداء صهيوني.
محور الاعتدال: يسعى للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني وإقامة سلام معه، ولم يمنع محور الاعتدال من تحقيق هذا التطبيع والسلام إلا رفض الشعوب العربية.
النظام الإيراني: يسعى لامتلاك قنابل نووية وأسلحة فتاكة لإحداث توازن استراتيجي مع كيان الاحتلال الصيهوني.
محور الاعتدال: يسعى لشراء مفاعلات نووية من الدول الغربية وليس لديه أي نية في المواجهة مع الكيان الصهيوني أن ردعه في المستقبل القريب ولا البعيد.
وهذا غيض من فيض فيما يتعلق بهذا الموضوع، وأترك المجال لمن أراد الإضافة والتعليق.
حياكم الله
المفضلات