أيها الأحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقط بعض رؤوس أقلام أضعها هنا :
الشريف حسين هو الشريف حسين بن علي _ شريف مكة وحاكم الحجاز في زمن الإمبراطورية العثمانية
حيث كانت البلاد العربية كلها تحت الحكم العثماني لحوالي 400 عام من 1516 حتى 1918 نهاية الحرب العالمية الأولى.
وقد كان كذلك مندوبا عن الحجاز في الأستانة (اسطنبول ) أيام الخلافة العثمانية. وقد كانت علاقة العرب بالأتراك طيلة هذه الفترة جيدة, فلم يكن هناك تمييز بين تركي وعربي, وكان العرب يخدمون في الجيش العثماني وقد حاربوا في كل حروب تركيا ضد أعدائهاحتى قلب اروبا ( الشرقية).
ولكن عندما رفض السلطان عبدالحميد آخر خلفاء الإمبرطورية العثمانية السماح لليهود باهجرة إلى فلسطين وإقامة وطن لهم فيها, رغم عرض اليهود تسديد ديون الدولة التركية, وقد قال لهم لهرتزل وغيره, أ، فلسطين هي وقف للمسلمين وليست لأحد ولا أستطيع التصرف فيهأ وقد منع اليهود من القدوم إلى فلسطين إلا بغرض الحج ولفترة قصيره ثم يخرجوا,
ولهذا تآمرت عليه الصهيونية العالمية ومن داخل تركيا حيث استخدمت يهود سالونيك وهم الذين اسلموا في العلن وبقوا يهودا في السر, والذين تشكلت منهم جمعية تركيا الفتاة, والذين كان منهم مصطفى كمال أتاتورك الذي ألغيى الخلافة عام 1924 , وحول تركيا إلى دولة علمانية, وحول الكتابة من الحرف العربي للحرف اللاتيني, وكما ترون لا زاالت تركيا التي 99% من سكانها مسلمين تعاني من العلمانية حتى هذه اللحظة.
قد يقول قائل ما علاقة هذا بالشريف حسين , ولكن هناك علاقة مباشرة فعندما تمكنت تركيا الفتاة بدأت تطالب بالتتريك, أي أ، تكون اللغة الوحيدة الرسميىة هي التركية, ويكون كذلك طتبع الدولة تركي تذوب فيه الأعراق الأخرى, ومن هناك بدأ إضطهاد العرب ولذلك فكر الشريف حسين وغيره من القموميين العرب الذي ظهروا كرد فعل على التتريك, وقد استغلت بريطانيا اللعينة هذا الوضع واقتربت من الشريف حسين عن طريق لورانس ( العرب) هذا البريطاني ضابط المخابرات وبدأت المراسلات بين الشريف حسين وبين بريطانيا, وتعهدت بريطانيا للشريف حسين إذذا ساعدها ضد تركيا أن تمنح العالم العربي الإستقلال وتتوج الشريف حسين ملكا على البلاد العربية, ولكن هذه المراسلات حسب رأي الخبراء كانت أشبه بوعود فضفاضة ولم تضع النقاط على الحروف, أي لم ترق لتكون اتفاقيات واضحة ومحددة, وذلك لسببين أن بريطانيا لم تكن جادة في وعودها, والثاني أ، الشريف حسين كان طيب القلب وحسن النوايا فصدق ما وعد به.
وبناء على ذلك قام الشريف حسين في العام 1914 باطلاق الرصاصة الأولى إعلانا للحرب على تركيا, وقد انشقت حامية مكة لإلى عرب وأتراك وقد انتصر الشق العربي وتوجه الجيش العربي من الحجاز لللأردن عن طريق معان ومن ثم إلى سوريا بقيادة فيصل.
وفي غمرة الحرب العالمية كانت الخيانة البريطانية تحيك المؤامرات على العرب بمن فيهم الشريف حسين, فقامن بتوقيع اتفاقية سايكس بيكوا بين بريطاني اوفرنساوالحركة الصهيونية, ونصت هذه الإتفاقية على تقسيم البلاد العربية السورية
إلى دويلات شرق الأردن ويخضع لبريطانيا ,وسوريا وتخضع لفرنسا, وانشاء دولة لبنان بعد سلخها عن سوريا وتخضع لفرنسا على أ، تقام فيها دولة مسيحية, وتبقى فلسطين لتخضع تحت الوصاية البريطانية ويعمل على انشاء وطن قومي لليهود فيها.
وهذا ما كان فقد انشئت إمارة شرق الأردن وعين الملك عبدالله الأول ابن الشريف حسين أميرا عليها,
وانشئت إمارة سوريا تحت إمرة فيصل ابن الحسين وقد بقي فيها فترة قصيرة انتهت بمعركة ميسلون عام 1920 حيث دخلتها القوات الفرنسية ,وبعدها قامت بريطانيا باعطاء عرش العراق للملك فيصلبن الحسين, وبقي الهاشميون يحكمون العراق حتى ثورة 1958 حيث اطيح بآخر ملوكهم ومن ثم دخلت العراق في الفوضى حتى وصلنا إلأى اليوم.
وأما الأردن فقد تعاقب عليها الملك عبدالله بن الحسين, وخلفه بعد اغتياله في القدس ابنه الملك طلال الذي خرج من الأردن بعد فترة بسيطة إلى تركي وبقي فيها حتى توفاه الله, وبعد مغادرة الملك طلالأ إلى تركيا خلفه من بعده الملك الحسين بن طلال , وقد خلفه من بعده, الملك الحالي عبدالله الثاني.
أمالبنان فقد انسلخ عن سوريا واقيمت فيه دولة بموجب اتفاق 1943 حددت فيها المناصب بشكل عجيب غريب رئيس الدولة ماروني قائدالجيش كذلك. رئيس الوزراء سني , وغيرها من المناصب للطوائف الأخرى, وما يعانيه لبنان اليوم من الطائفية والتمزق من ذيول تلك الإتفاقية, وكما تعلمون فإن سوريا لم تعترف بذلك حتى فترة قريبة.
وأ/ا فلسطين فقد دخلها الجيش البريطانيا وسلمت للمفوض السامي الي هو يهودي وقد قامت بريطانيا بتأكيد اتفاقية سايكس بيكو بمنح وعد بلفور عام 1917 الذي تعهد باقامة وطن قومي لليهود في فلسطين, وقد حدث أ، فتحت أبواب الهجرة لليهود من كافة أقطار العالم وعلى رأسها أوروبا الشرقية وبالأخص بولندا حيث نجد أن أإلب الزعماء الأوائل جاؤوا من بولندا, حدث كل ذلك تحت سمع العالم وبصره وبرعاية بريطانية تامة, الفلسطيني يسجن إذا حمل سكينا واليهودي يأتي من أي مكان في العالم تقام لهم المستعمرات ويمد لهم السلاح والتدريب وتشكل منهم العصابات التى ما إن قويت حتى بدأت تقاتل العرب وتقتا البريطانيين ( وهم قلة ممنحاول كبح جماحهم) حتة اللورد برنادوت مبعوث عصبة الأمم المتحدة لم يسلم منهم حيث تم اغتباله بتفجير فندق الملك داوود في القدس وكان في الفندق كثير من الضباط البريطانيين الذين قتلوا في ذلك التفجير.
الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره والمحاط بدول عربية مستعمرة من قبل بريطانيا وفرنسا, قاتل بكل بسالة وتضحية من اليوم الأول للإنتداب حتى حتى دخلت الجيوش العربية السبعة وانسحبت تجر ذيول الخيبة لتقع فلسطين (78%) من فلسطين بأيدي اليهود عام 1948 وإنشاء الكيان الصهيوني باعتراف العالم الغربي وعلى رأسه أمريكا التي أصبحت القوة الأولى بعد الحرب العالمية الثانية. وكذلك باعتراف الإتحاد السوفيتي وبقية العالم الغربي.
بعد ذلك في العام 1952 تم ضم ما تبقى من فلسطين وتوحيده مع إمارة شرق الأردن فيما باتيعرف بالمملكة الأردنة الهاشمية تحت إمرة الملك عبدالله الأول. وبقيت حتى سقوطها مرة أخرى تحت السيطرة الصهيونية عام 1967 فيما عرف بالنكسة. والبقية تعرفونها, ربما لو اعلنت دولة فلسطين عام 1948 من الضفة وغزة, لما عانينا اليوم من عدم وجود اسم لفلسطين مستقلة, على الأقل كانت ستكون دولة فلسطين المحتله عام 1967 , وليس يهودا والسامرة. وهنا لا بد من الإشارة أن غزة وضعت تحت الإدارة المصرية حتى احتلالها عام 1967.
أما فيما يخص الشريف حسين في مكة فقد خسر الحرب أمام آل سعود بقيادة داهية التخطيط والحرب عبدالعزيز آل سعود
الذي جاء على رأس ثلة بسيطة من الفرسان يقال أنهم ألربعين فارسا واحتل الرياض وبدأ الزحفحتى احتل جدة ومن جدة التي لم تستع قوات الشريف حسين القتحامها رغم أكثر من محاولة, وبعد ذلك أصبح الأمر ميؤوسا منه بالنسبة للشريف حسين لأ، ابن سعود كان يخطط للزحف على مكت والمدينة, وهنا نصحته بريطانيا ( بعد أن خذلته) بالخروج من السعودية,
وقد توجه إلى الأردن لمدينة العقبة بالتحديد, وقد أقام فيها فترة , ولم يسمح له لا الذهاب إلأى عمان حيث ابنه عبدالله أميرا عليها, ولا إلى العراق حيث ابنه فيصل ملكا عليها, وذلك بأوامر بريطانيا, وحتى العقبة لم يسمح له البقاء فيها, وقد تقر نفيه إلأى قبرص, وقد زاره الملك عبدالله في العقبة وأقنعه بترك الأردن حتى لا يضيع الحكم الهاشمي في الأردن والعراق كما ضاع في الحجاز.
وهكذا كان انتقل إلى قبرص وعانى فيها ما عانى سكن فيللا متواضعة, نفذت بقية ماله, وأصبح يعيش على 300 جنيه شهري تأتيه من ابنه الملك فبصل في العراق, وكأن أن تأخر المصروف في أحد الشهور فذهب إلى القنصل البريطاني في قبرص وحسب الرواية وقف أمامه فلم يطلب منه الجلوس فسحب الشريف كرسيا وجلس عليه وطلب من القنصل أ، يقرضه بعض المال, فقال له البريطاني الملعون ابن الملعون بكل وقاحة ومن يضمن لي, فقدم الشريف خنجره المرصع بالذهب ضمانه , فقلبه القنصل ودفعه له ثانيا قائلا وما أصنع به وبهذا خرج الشريف حانقا غاضبا متو عدا بأ، يشتكيه لحكومة صاحبة الجلالة, وبالطبع دون فائدة حيث ما فتئ الشريف يبعث بالرسائل إلى الخارجية البريطانية وملكة المملكة المتحدة مذكرا إياهم بخدماته وعاتبا عليهم خيانتهم له, ويقال أنه بعد هذه الحادثة بقليل أنه قد أصيب بجلطة أ, مرض ما توفي على أثرة , رحم الله الشريف لقد كان حسن النية طيب القلب والطيبة في هذا الزمن الغابي لا تنفع.
ونعود هنا إلى الأمير فيصل بن الحسين والوثيقة التي اشير إليها أنها وقعت بينه وبين وايزمن وهذه حقيقة فقد كان الأمير يسافر إلى بؤيطانيا ليذكر البريطانيين بوعودهم لوالده, وفي هذه الأثناء قدم له لورانس العرب ( الذي كان يصر على لباس الزي العربي والكوفية العربية ليظهر انه أمين على القضية العربية) وايزمن وجرى بينهما حديث حول المسألة اليهودية وهجرة اليهود إلأى فلسطين وقد اسمع وايزمن الأمير كثيرا من الكلام المعسول عن أموال اليهود وخبرة اليهود وكيف يمكن
توظيفها لخدمة العالم العربي وتطويره, وقد هذه الوثيقة له فيما بعد بواسطة لورنس وبعد الحاح والحاح وقعها منه لورنس
وقد تحفظ عليها فيما كتبه في ذيلها .
لقد خدع الشريف حسين وخدع الملك ( الأمير فيصل) من قبل ثعالب الغرب لقلة الخبرة السياسة وعدم وجود القوة العسكرية
فقد كانت بريطانيا وفرنسا والحركة الصهيونية في أوج قوتها وجبروتها, وفي قمة خديعتها وعدم أخلاقيتها,
ونحن اليوم نعاني من جراء ذلك ولو شئنا الحقيقة والإنصاف لقلنا أ، عدوتنا الأولى هي بريطانيا وهي التي يجب ان تدفع ثمن خيانتها لنا وثمن كل دمعة عربي ونقطة دم كل عربي منذ العام 1914 حتى يزول الإحتلال الصهيوني لفلسطين والإحتلال الأمريكي للعراق.
وعودا على بدأ لا بد من الرجوع لتوضيح الخلط الذي وقع فيه بعض الإخوة عندما احتجوا فهل ظنم هؤلاء أن الملك فيصل هو المرحوم الراحل المناضل الشهيد الذي قال لكيسنغر عندما جاء إليه بعد حرب رمضان يحاول خداعه كما خدع غيره فقال له فيصل القدس أولا , هذا لكلام الصريح هو الذي دفع ثمنه المرحوم له الإحترام والتقدير وعليه الرحمة من الله تعالى.
معلومة أخيرة حول ابن سعود ( عبدالعزيز) هذ الفتى الذي كان هو وأبوه منفيين في الكويت ولكن بشجاعته وحنكته واستغلاله للظروف كسياسي محنك استطاع أن يسحب البساط من تحت أرجل الهاشميين, وأكبر دليل على حنكته أنه لما رأى أن أبناء القبائل الذين انضموا اليه لقتال الأشراف يتركونه ليلتحقوا بقبائلهم طلبا للعشب, أخذ يوطن البدو فيما يسمى الهجرات اليوم , ومن ناحية أخرى ترك للإخوان ( رجال الدين الحرية التامة) فقاموا بتعبءة الشباب تعبئة دينية متطرفة
واصبح هؤلاء عصب جيشه يهجمون على الموت لا مبالين همهم الجنة. وبهم انتصر ومنهم اليوم ما يعرف بالمطاوعة, فبعد أن استتب له الأمر أ×ذ يروض المتشديين منهم باللين تارة والحزم والإبعاد تارة حتى أبعدهم عن الخوض في السياسة وترك لهم مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وهم ماضون فيها حتى الآن.
كلمة أخيرة حول اغتيال الملك عبدالله في القدس على يدي فلسطيني كما قالوا , وأغلب ظني وأكاد أجزم أ، المخابرات البريطانية والصهيونية لا بد أ، يكون لها اس في ذلك.
وأحسب ذلك ينطبق على مقتل السادات أيضا,
فعندما تأخذ الدوائر الغربية ما تريد من أي حاكم ويأتي زمن المطالة بالوفاء بالوعود يكون الجزاء الإبعاد بالقتل.
فهل من معتبر
هذا بعض مما لدي
أرجو أن ينتفع به.
المفضلات