مجرم و سفاح العام
إلى دعاة التطبيع المشبوه مع الكيان الصهيونى ، المسمى دولة إسرائيل ، طيرت و كالات الأنباء خبر اختيار قناة تلفزيونية إسرائيلية لرئيس جهاز الموساد مائير دجان، كرجل العام للمرة الثانية على التوالى . أما عن الإنجازات التى قام بها و التى أدت لإختيارهم له دون سواه من مجرمي الكيان الصهيوني ، فهي سجل جرائمه المشرف ، فهذا السفاح اشتهر بإصراره على "قطع رؤوس المقاومين الفلسطينيين بنفسه" و هو يعتبر ذلك هوايته المفضلة ، بالإضافة إلى الفظائع التي ارتكبها ضد المدنيين العزل الفلسطينيين واللبنانيين تحديداً ، وكذلك بسبب دوره في تصفية عماد مغنية القائد العسكري بحزب الله اللبناني خلال رئاسته لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية ، رغم عدم اعتراف الكيان الصهيونى رسميا بقيامهم بقتل عماد مغنية في دمشق.
و كانت ذروة المأساة عندما أعلن كبير مذيعى القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلى أن نجمهم المكرم لم يقدم في حياته إلا أطيب و أفضل الأمور ، حيث اشتهر بقطع رؤوس المقاومين الفلسطينيين و العرب وفصلها عن أجسادهم باستخدام سكين ياباني..
هكذا يعلن الصهاينه عن أنفسهم دون خجل أو مواربة ، كقتلة ، و سفاحين ، و لصوص ، و للأسف تمتد أيدي الخونة من العرب و المسلمين لمصافحتهم ، رغم أيديهم الملطخة بدماء أخوة لنا ،و تتجرأ أقلام نجسة على الدعوة لتطبيع العلاقات معهم ، و دمجهم اقتصاديا في المنطقة العربية ؛ ليقوى اقتصادهم و تترسخ جذورهم في سائر الدول العربية ، بل و يتحكمون في إقتصاد تلك الدول عن قريب.
و الأعجب من ذلك قيام تلك الأقلام النجسة بالترويج لفكرة أن عدم قبول الفلسطينيين للتفاوض مع الكيان الصهيوني ، أثناء تفاوض الرئيس السادات معهم في كامب ديفيد ، قد فوت عليهم فرصة استعادة أرضهم!!!!!!!! و كأن الصهاينه كانوا سيعطوننا الأرض العربية ، و القدس ( التى يستمدون من هيكلها المزعوم شرعية احتلالهم للأرض العربية ) و يحملون متاعهم و سلاحهم و يرحلون .
تلك الدولة الإجرامية لن ترحل عن بلادنا بالتفاوض ، و المباحثات الثنائية ، أو الجماعية ، و المقاومة المسلحة هي الخيار الوحيد للتعامل مع هؤلاء المجرمين ، بعد أن فشلت كل جهود العرب في الحصول على إدانة دولية لجرائم الصهاينة ، أو حتى تقديم مجرميهم للمحاكمة على ما ارتكبوه من فظائع و جرائم وحشية ليس فقط في حق المقاومة المسلحة (التى هي حق مشروع لأي شعب تحت الإحتلال )، لكن في حق المدنيين العزل .
إن سجل المذابح الإسرائيلية التى قام بها هذا السفاح و زملائه على امتداد تاريخ الكيان الصهيوني ؛ تؤكد أن الجريمة هي أساس و ركيزة قيام ، و بقاء تلك الدولة ، و التاريخ يؤكد أن اليهود لا عهد لهم و لا أمان أو سلام معهم ، فكلما عقدوا عقدا أو عاهدوا عهدا نبذه فريقا منهم ، كما ورد في القرآن الكريم .
ألا يلاحظ دعاة التطبيع إن شروط تولى أي منصب في الكيان الصهيونى ، أو الحصول على أي جائزة أو تكريم ، هي حجم السجل الإجرامي للمرشح ، و كم الجرائم التى ارتكبها ، ليكون هذا السجل هو أساس المفاضلة بين مجرم و أخر .
فعن أي سلام يتحدثون !!!!!!!!!