الله يرحمنا جميعاّ برحمته الواسعه، ويخرجنا منها على خير
أمين
إن أمريكا وغيرها من الدول المتقدمة لم تصل إلى ما وصلت إليه من تقدم إنما هو بسبب قضائها على هذه العقلية المتحجرة التي لا زالت تسكن العقل العربي وأبت أن تفارقه..
فالعرب للأسف الشديد تقوقعوا على أنفسهم، وسلموا أمرهم للحاكم المستبد الذي عمل على خنق الحريات الفردية والجماعية، ولم يترك مجالا لوصول الهواء النقي للرئتين، فكل المسموح به هواء مر على رئتي الحاكم واستنشقه ثم سمح به للمرور لباقي المحكومين..
إن الحكم بالقوة وغياب الديمقراطية وتوريث الحكم، والسطو عنه بالقوة والانقلابات العسكرية، وتزوير الانتخابات، والجلوس على الكرسي حتى الموت، وسياسة وعقلية " لن أريكم إلا ما أرى" هي التي أوصلت العرب كل العرب بلا استثناء إلى درجة الحضيض أو تحت الحضيض التي نحن فيها..
إن أوباما لو بقي في مصر كما تصوره الكاتب كان سيكون عبدا أسود لا قيمة له، وكان سيكون عتالا أو خادما أو شحاذا أو غيرها من المناصب التي نوزعها في بلادنا العربية على السود القادمين من بلادهم بحثا عن الحياة السعيدة في بلادنا..
إننا أمة مستعبدة محكومة بالحديد والنار، لا مكان عند حكامنا لشئ اسمه الديمقراطية، ولا للحرية، ولا للثقافة، ولا للكفاءة..
إننا أعداء الكفاءة، فالكفاءات من أبناء أمتنا ندفنهم أحياء خوفا من نبوغهم ووصولهم إلى المناصب الريادية..
عاش حسني مبارك وعقبال مأئة سنة حكم، فالرجل ما زال شابا؛ وعقبال بوتفليقة هو الشاب الجزائري الآخر الذي لم يتجاوز العقد الثامن، وقطع الله لسان من يقول أن الرجلين خرفا.. ولا ننسى الشاب القذافي وزين العابدين، وعلي عبد الله صالح ، وشاب السعودية الملك عبد الله وشاب الكويت وقطر وغيرهم وغيرهم.. الله يستر..
إننا أمة يحكمها الأموات.. فحكامنا عاشوا زمنهم وشاخوا واستنفدوا ولكننا ما زلنا نحتفظ بهم .. فهم من الأرشيف غير المفيد الذي يجب أن يحرق..
وكيفما تكونوا يول عليكم..
ونتمنى النصر للعبد الكيني المسمى أوباما لأنه كان محظوظا ولم يمر على مصر ولا على دولة عربية أخرى..
المفضلات