أطماع الصليب ببلد النيجرالحبيب

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه أجمعين.
النيجر: هذا البلد الأفريقي المسلم الذي يعتبر من أكثر بلدان إفريقية محافظة و تشبّتا بالإسلام. كيف لا يكون كذلك و قد كان مسرحا لدعوة المرابطين السلفية قبل ألف عام و التي قادها بجنوب نهر السنغال القائد المرابطي أبو بكر بن عمر اللمتوني رحمه الله بعد تنازله عن حكم المغرب لصالح ابن عمه يوسف بن تاشفين رحمه الله. نزل أبو بكر على رأس جيش من المرابطين مجاهدا إلى الجنوب ناشرا دعوة الإسلام الصحيحة حتى وصل لحدود مملكة غانا جنوبا.
هذا البلد لم يسمع عنه الكثير منا إلا بعد أن أصابته فاجعة المجاعة قبل سنين قليلة, و قد كان الناس قبلها يخلطون بين نيجيريا و النيجر و يعتبرونهما بلدا واحدا له إسمين مختلفين. هذا و لا يزال البلد مجهولا عند طائفة من الناس ليست بالقليلة.
من خلال هذا الموضوع سأحاول تسليط الضوء على جهود المنصرين الذين غاظهم تشبّت أهل النيجر بالإسلام فراحوا يتحيّنون الفرص منذ حوالي ثلاثة أرباع القرن لتنصير هذا البلد و إدخاله إلى "مملكة الربّ" –زعموا- . و قد اعتمدت في هذا الموضوع– بعد التوكّل على الله -على ثلاثة وثائق بالفرنسية تبين حجم الخطر الذي يحيط بمستقبل الإسلام بالنيجر- نسأل الله أن يتدارك هذا البلد برحمته-:
- الوثيقة الأولى عبارة عن ملخص للتقرير الأمريكي لسنة 2007 حول حرية الأديان بالنيجر.
- الوثيقة الثانية عبارة عن موضوع عن سير أشغال التنصير بالنيجر لوكالة فيدس الإيطالية التابعة للفاتيكان و المهتمة بشؤون التنصير عبر العالم.
- و الوثيقة الثالثة عبارة عن مراسلة قام بها خوان برنادردو لموقع الصليب على الإنترنت حول حال التنصير بالنيجر.
و الهدف من الوضوع هو :
- إعطاء نبذة عن واقع الحياة الدينية بالنيجر.
- التعرف على تاريخ التنصير بهذا البلد.
- التعرف على أهداف المنصّرين و استراتجيتهم المتبعة لإدراك هذا الهدف.
- التحسيس بالخطر الذي يهدد إسلام أهل النيجر.


1- ملخص التقرير الأمريكي حول حرية الأديان بالنيجر.
- " تقع النيجر على مساحة 1.267.000 كيلومتر مربع, و تعداد سكانها حوالي 14.270.000 نسمة. الإسلام هو دين الأغلبية حيث يمارسه حوالي 90 بالمائة من ااساكنة. حوالي 95 بالمائة من المسلمين هم سنّة بينما خمسة بالمائة من الشيعة. و هناك أيضا طوائف صغيرة كالمسيحية و البهائية. المسيحيون, كاثوليك و بروتستانت , بمثلون أقل من 5 بالمائة من الساكنة و يتواجدون بكثرة في مارادي و دجوندوتشي و كذلك بالعاصمة نيامي و مدن حضرية أخرى يعيش بها مهاجرون.
دخلت المسيحية في نفس الوقت الذي دخلت فيه المؤسسات الإستعمارية الفرنسية. ومن بين معتنقيها نجد العديد من الوطنيين خاصة من الطبقة المثقفة و من النخبة و المنحدرين من عائلات استعمارية, ونجد كذلك منحدرين من البلدان المجاورة, خاصة البنين, الطوغو و غانا...
المنظمات التنصيرية الأجنبية تباشر أنشطتها بالبلاد.
- "يضمن الدستور حق حرية التدين. و في الميدان العملي احترمت الحكومة هذا الحق. و هي لا تقوم بدعم أي فصيل ديني. رغم ذلك تُنشّط الجمعية الإسلامية (و هي اللجنة الإستشارية الرسمية للدولة للمسائل الدينية) برامج مرّتين في الأسبوع على القناة الرسمية. أما البرامج المسيحية فيتم إذاعتها عبر الراديو الخاص و العام. أما القنوات التلفزية الرسمية فلا تذيع هذه البرامج إلا يوم الأحد و مناسبا خاصة كعيد الميلاد و عيد الفصح.
المنظمات الدينية عليها التسجيل لدى وزارة الداخلية. و هذا التسجيل ليس سوى إجراء عادي و لا شيئ يفيد أن الدولة تُفضل ديانة على حساب الأخرى أو أنها رفضت تسجيل منظمة دينية ما. من أجل الحصول على ترخيص للعمل, وجب على المنظمة تقديم الوثائق القانونية اللازمة ثم تقوم الدولة ببحث أخلاقي حول مسؤولي المنظمة.
بناء دور العبادة يخضع أيضا لموافقة الحكومة. لكن لم تُسجّل أية حالة رفضت خلالها السلطات العمومية منح ترخيص للبناء و ذلك خلال الفترة التي شملها هذا التقرير.
المنصّرون الأجانب يمارسون عملهم بحرية, لكن منظماتهم وجب عليها التسجيل رسميا كجمعيات. إلى جانب التبشير, أغلب المنظمات التنصيرية يقومون بأنشطة في المجال التنموي و الإنساني.
و تمنع الحكومة التعليم الديني بالمدارس العمومية. الأعياد الوطنية المعترف بها هي : رأس السنة الميلادية, اثنين الفصح, عيد الأضحى, محرّم, مولد النبي (مولد النبي محمد عليه الصلاة و السلام), ليلة القدر و عيد الفطر. بمناسبة هذه الأعياد, من الشائع رؤية المسلمين و المسيحيين يحتفلون بمناسبات بعضهم البعض.
- سياسة و ممارسات الدولة تسمح, على العموم, بحرية التديّن, فالدستور يمنع تأسيس أحزاب على أساس إيديولوجي.
الحكومة لا تضع أية محظورات على الخطاب الديني طالما لا يهدف إلى تعكير الأمن العام و السلم الإجتماعي و الوحدة الوطنية.
في 16 غشت 2006, قامت وزارة الداخلية بمراسلة جميع الجمعيات الإسلامية بهدف تنظيم العظات لمراقبة "العظات المستفزّة التي تُحدث خلافات بين المؤمنين...و تزعزع الأمن العام" فحسب الوزارة "ليس نادرا سماع آراء تتجاوز تعاليم القرآن و الحديث". هذه المراسلة تدعوا الجمعيات الإسلامية لإخبار السلطات عن طريق المجلس الإسلامي, حول المستوى التعليمي للوعّاظ و تواريخ و أماكن إقامة الحصص الوعظية. و تُخبر الرسالة "أن كل تجاوز من طرف أحد أعضاء جمعية ما سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات زجرية فردية أو جماعية". رغم أن المنظمات الدينية و المجتمع المدني عموما قبلوا فكرة الرسالة, إلا أنهم أدانوا محاولة الوزارة التعرّض لحرية تعبيرهم.
عدد كبير من هذه المنظمات يدعو للفكر السلفي-الوهابي الذي يخالف التعاليم الصوفية التقليدية التي يدعوا لها المجلس الإسلامي و زعماء تيّار الأغلبية.
لا يوجد بالبلاد أي معتقل أو سجين على خلفيات دينية.
تأسست وزارة الشؤون الدينية في فاتح مارس 2007م لإنعاش الحوار بين الأديان و إيجاد آراء دينية حول سياسات و مشاريع الحكومة و تنظيم المشاريع الإنسانية للمنظمات الدينية و خلق مدارس دينية. و تهدف الوزارة لإعادة تنظيم المدارس القرآنية عن طريق إعادة الاهتمام بالبرامج التعليمية و دفع رواتب للمعلمين, و هدف هذه الخطوة الأخيرة هو حل مشاكل تسوّل الأطفال و معاملة بعض المعلمين للأطفال".


2-مقال لوكالة فيدس fides الإيطالية حول التنصير بالنيجر.
هذا نص المقال الذي نشرته وكالة فيدس الإيطالية الكاثوليكية حول التنصير بالنيجر و ذلك في الذكرى الخامسة و السبعين لإنشاء أول كنيسة بهذا البلد المسلم.
"كنيسة صغيرة بمثابة شاهد ببلد كل ساكنته مسلمون, إنها كنيسة نيامي التي تحتفل بذكرى 75 سنة على تأسيسها, و التي تعيش إلى جانب طائفة قوية من المسلمين.
في النيجر, 98 بالمائة من السكان مسلمون. الطوائف الكاثوليكية الأولى تأسست بفضل المسيحيين القادمين من الدول المجاورة, كالبنين, بوركينا فاسو, نيجيريا و الطوغو. بمرور الزمن استقر مهاجرون بالنيجر و كوّنوا عائلات, لكنهم ظلوا دائما يُعتبرون كأتباع أجانب لديانة غريبة عن الثقافة المحلية. لكن هذا لم يمنع, بمرور السنين, من ربط علاقات طيبة بالسلطات المحلية و ذلك بفضل أنشطة تحسين كرامة الإنسان التي تقوم بها الكنيسة الكاثوليكية. في السنتين الأخيرتين تحديدا, المراكز الغذائية الكاثوليكية لعبت و لازالت تلعب دورا لا يمكن تعويضه في توزيع المساعدات الغذائية لصالح الساكنة المتضررة من مأساة المجاعة التي عصفت بالبلاد.
يقع النيجر على مساحة مليون و مائتان و سبعة و سبعون كلمترا مربّعا و عدد سكانه أحد عشر مليونا و ثمانمائة و ثمانون نسمة. حسب مذكرة الكنيسة الكاثوليكية لسنة 2003, هناك 16.000 كاثوليكي بالنيجر, أسقفيتان: واحدة بنيامي و أسقفها هو ميشيل كارتاتيغاي و الأخرى بماردادي و أسقفها هو أمبرواز ويدراوغو, و هناك 17 أبرشة’ 13 قسا أسقفياو و 30 قسا دينيا, 5 متدينين, 246 واعظا. الكنيسة تُسيّر 7 مدارس كروض للأطفال تأوي 1318 طفلا, 11 مدرسة ابتدائية تضم 5669 تلميذا, مدرستين ثانويتين تضم 2324 تلميذا, إضافة إلى 18 مركزا صحيا.
من وكالة فيدس fides , في 9 يناير 2006م (وكالة إيطالية تهتم بشؤون التنصير الكاثوليكي عبر العالم و هي تابعة للفاتيكان)


3- مراسلة خوان برناردو لموقع الصليب حول التنصير بالنيجر
هذه المراسلة جد مهمة حيث تبين بشيئ من التفصيل تاريخ, أهداف و استراتيجية المنصرين بالنيجر. و تكمن أهميتها كذلك في إفصاح مسؤولي كنائس النيجر عن أطماعهم في تنصير أهله المسلمين, و هذا معطى جديد حيث ظلت الكنيسة بالنيجر إلى عهد قريب تمارس التقية خلف ممارسة الأنشطة الإنسانية ومساعدة الفقراء و تنفي أية نية لتنصير النيجريين.
و هذا نص المراسلة:
"مبشرو "الوكالة الأفريقية للتنصير" قليلون بالنيجر, لدينا 3 طوائف بنيامي, زندر و برني نكوني.
هذا الأحد 8 يناير, الكنيسة بالنيجر تحتفل بالذكرى الخامسة و السبعين لتأسيسها. قدّاس كاتدرائية نيامي يترأسه بول فييرا, أيقف دجوغو بالبنين.
في بداية القرن العشرين, كانت النيجر مستعمرة فرنسية تابعة لحكومة دكار, و لم تكن مدينة نيامي سوى بلدة صغيرة على الضفة اليسرى للنهر الكبير. بدأ المبشرون بتجوال المساحات الإفريقية الكبرى, لكن سنة 1926م استنتج أحد الضباط الفرنسيين, الكولونيل "أبادي" أنّ الكاثوليكية لا تضمّ " أيّ معتنق من سكّان النيجر. ليس هناك أيّ مبشّر كاثوليكي على طول تراب المستعمرة". و في يناير سنة 1931م, قام الأب فرانسوا فارود من شركة المبشّرين الأفارقة بليون "sma" بتأسيس أوّل محطّة بنيامي و أول ميثاق لميلاد الكنيسة بالنيجر. مرّت الآن 75 سنة على ذلك.
لقد ولدت الكنيسة الكاثوليكية في سرية و نمت في هدوء و سرية أيضا. (نحن نتأثر بشكل كبير بالعالم المسلم الذي يحيط بنا) يؤكد ميشيل كارتاتيغاي, الأسقف الحالي لنيامي و الذي ينحدر هو أيضا من sma. و يتابع(يكفيني النظر. الإسلام هو دين 98 بالمائة من الساكنة و يطبع المجتمع و الحياة اليومية. لفترة طويلة تمّ إخفاء الكنيسة احتراما للمسلمين).
الطوائف الأولى تشكّلت حول المسيحيين القادمين من البلدان المجاورة: بوركينا فاسو, البنين, الطوغو, نيجيريا. العديد من هؤلاء المهاجرين استقروا بالنيجر و أسسوا عائلاتهم. لكنهم ظلّوا يُنظر إليهم كأجانب يتبعون ديانة أجنبية. بالنسبة للنيجريين: إن كنت من النيجر, فأنت بالضرورة مسلم. (عندما تخبرهم بأنك مسيحي, يسألونك دائما: من أي دولة أنت؟) هكذا ذكر شاب من مدينة مارادي.
نبذة صغيرة عن الكنيسة الكاثوليكية.
حاولت الكنيسة بطريقة سرية البحث عن مكان لها و دائما بطريقة تضامنية كبيرة مع الساكنة. (الطائفة الكاثوليكية -16000 كاثوليكي بين 12 مليون مسلم- تعيش في تفاهم طيب مع إخوانها و أخواتها المسلمين الذين تتقاسم معهم الأفراح و الأحزان, و تشاركهم في كل المبادرات المحلية للتنمية)
منذ تأسيسها سنة 1931م, كانت الكنيسة محط عطف السلطات النيجيرية المتعاقبة على رئاسة الدولة( بالنسبة لي, لا أعاني من أية مشاكل. نتوفر على أماكن للعبادة و يمكننا الصلاة كما نشاء) هذا ما يؤكده سيرج أوغا أحد المنشطين الشباب بنيامي و المنحدر من البنين. (لكن دون بهرجة أو استفزاز) يشدد كارتاتيغاي, الذي يذكر دعوته للطائفة النيجيرية لإبداء سرية أكبر في مواكبها و تظاهراتهم الدينية.
المسئولون الكاثوليك كالسلطات المدنية و المسلمة,فالجميع يعمل على الحفاظ على الصفات الطيبة لهذه العلاقات. تبادل التهاني بمناسبة الأعياد الكبرى, سواء عيد الميلاد بالنسبة للمسيحيين أو تباسكي (العيد) بالنسبة للمسلمين, أصبحت اليوم تقاليد. لقد وضعت أسقفية نيامي في أولوياتها واجب " التطوير الدائم للعلاقات الأخوية مع المحيط الإسلامي لإظهار كونية الرسالة المسيحية".
لجان التضامن و التطوير
في الحياة اليومية مع الجيران أو في العمل لابد من التعاون. العديد من المؤسسات الكنسية, المدارس, الإعداديات, المراكز الصحية و الأعمال الخيرية, مبادرات التنمية و الإنعاش يتم تسييرها بفرق مشتركة مع المسلمين. لجان التضامن و التطوير "csd" التي أسستها الكنيسة بالأحياء و الأبرشيات حرّكت كل الساكنة, سواء المسلمة أو المسيحية. و تقوم بمساعدة كل المحتاجين دون تمييز.
عبدول إيلو, مسلم, و يعمل اليوم نائب مدير "الأعمال الخيرية-التضامنية بالنيجر" cadev بأسقفية مارادي, و هو يستعد لخلافة المتطوعة كريستال تروليت.
لوضع هذا التعاون تحت أنظار الرب الواحد, قام مسؤولو الأسقفيتان بتشكيل صلاة مشتركة (للقاءات أعضاء كاديف cadev النيجر) : " المجد للرب المتعالي في السماوات, نحمدك لجلال اسمك. ها نحن نجتمع بين المؤمنين مع الإحترام لطرقنا الخاصة. ها نحن مستعدون لخدمة الفقراء بنية المجانية...بارك أعمالنا, أفعالنا و معاركنا؛ أنت الرحمان الرحيم, الحي من قرون إلى قرون. آمين".
"المسلمون يعرفوننا و يثقون بنا"
(نتوفر على جمهور و تأثير يفوق عددنا) يعترف كارتاتيغاي. حيث يتم باستمرار استدعاء كاثوليكيين للمشاركة في نقاشات أو للانضمام إلى لجان تفكير بالبلد. سنة 2003, تمّ استدعاء الأسقف نفسه ك"شاهد كبير" على مسلسل السلام بين الأحزاب السياسية بالنيجر و كان رفقة رئيس المجلس الدستوري, و رئيس الجمعية الإسلامية بالنيجر, و سلطان الآير (أقاديس).
لقد حصلت الكنيسة الكاثوليكية على حق إنشاء كنيسة بالبلدو التي تأسست خصيصا لاحتضان الألعاب الفرانكوفونية و التي ستحتضن ساكنة جديدة. (المسلمون يعرفوننا و يثقون بنا, يشرح أسقف نيامي. الجميع يعلم أننا في خدمة الساكنة و بإمكانهم الثقة بكلمتنا. إنها ثمار سلوك الاحترام و تفتح المبشرين الأوائل).
بالنسبة لتنصير المسلمين, لازال نادرا, معقدا و صعبا. يتذكر يحي ردود الفعل الرافضة التي أبداها والده و عائلته عندما أعلن نيته في أن يصبح مسيحيا. من هنا تأتي الأهمية بالنسبة للطوائف الكاثوليكية, و التي عادة متفرقة و معزولة, في التعاضد. حتى إن كانوا أقلية صغيرة, فإن الكاثوليك المولودون بالنيجر يزداد اندماجهم. (الآن نحن من هنا, و يجب علينا أن نكون من هنا) يؤكد كارتاتيغاي.
(لهذا و باعتبارها أولوية, فالأسقفية تحث المسيحيين على تكثيف تواجدهم بالساحات السياسية و الثقافية. كما نتمنى أن نأخذ أكثر فأكثر في عين الاعتبار عادات النيجيريين, كعيد "اليوم الثامن" و الذي يُقدّم فيه المولود الجديد لأهل الحي و القرية. هذا العيد يترأسه عادة شيخ زاوية. نريد أن نجعل منه عادة مسيحية, و إن أمكن بحضور قس).
كيف السبيل إلى العمل على غير نمط المنظمات الغير حكومية, بطريقة فعالة و متاحة؟كيف يتحقق التوازن بين السكوت و الكلام, بين الكلام المستفزّ و الإعلان السري, بين الدعوة العنيفة و التبشير المحترم؟ أسقف نيامي لا يمتنع عن إصدار النداءات و شجب بعض مفاسد المجتمع(كالرشوة), بالأخص عندما يعرف أن آراءه سيتم نشرها, كيوم عيد الميلاد. لكنه يعلم أيضا أن "في الوسط المسلم يجب أن تستمر. وحده الإستمرار يمكن أن يتكهّن بحضور الكنيسة".
هذه شهادة أخت صغرى ليسوع: "في كنيسة النيجر, العمل على التطور هو مُؤسِس للتبشير و إعلان مملكة الرب. في حقل الرب يجب أن تكون صبورا فالحبة لا تنبت بين ليلة و ضحاها. يجب أن نعلم كيف نعيش – طيلة أعوام – وقت الحصاد, وقت الصبر على الصداقة التي نعيشها مع الناس, مع إخواننا المسلمين. غالبا, يجب وقت طويل حتى نصبح أصدقاء و نقتسم معهم الإيمان و نحترم بعضنا بعضا".
برنار خوان لموقع الصليب على الأنترنت."


هذه صورة عن الخطر التنصيري الذي أحاط ببلد النيجر المسلم و قد عزم الصليب على إدخاله في مملكة الرب النصرانية.
نسأل الله ألا يمكنهم من ذلك.
و الحمد لله و الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه أجمعين.
عرّبه و كتبه أبو تاشفين هشام بن محمد المغربي.